المهدية، سطيف
المهدية هي بلدية جزائرية تقع في ولاية سطيف، وكانت المهدية قبل دخول الاستعمار الفرنسي عبارة عن مقبرة حيث جرت على ارضها كثير من المعارك بين العرب الفاتحين القادمين من ارض الحجاز وجنود الروم ، ومن كثرة القتلى من جانب الروم والشهداء من جانب المسلمين الفاتحين تحولت المهدية الى مقبرة ، وهي القبور التي تُكتشف حتى اليوم في صناديق من الحجر الصماء كان يستعملها الروم توابيت لدفن قتلاهم وفجأة انتشر خبر الفتنة التي وقعت بين علي ومعاوية وتوقف القتال بين المسلمين الفاتحين وجيش الروم ، وبعد أشهر قليلة من انتهاء الفتنة استمرت الفتوحات حتى انتصر المسلمون واستقر الحال بالناس جاء رجل يدعى عبد الباقي فبنى مزرعة له في ذراع زادة وكانت بها عدة بيوت تابعة لمزرعة عبد الباقي ولا زالت اثار اشجار التين الى اليوم بذراع زادة ، في حين كانت المهدية عبارة عن مقبرة قديمة كما سبق ذكره وكانت منطقة الجنان قبل غرس اشجاره من طرف المستعمر الفرنسي كانت عبارة عن بركة من الماء لكثرة تساقط الثلوج والامطار في ذلك الوقت فكان الشيخ العربي قوادمة رحمه الله يأتي بغنمه وابقاره على حصانه من دوار لقوادمة ليرعى بغنمه في المنطقة التي كانت تسمى الجنان قبل غرسه تشرب من البركة التي كان يوجد بها الجنان والتي تحولت الآن الى حي من العمارات الحديثة ، ومع مرور الوقت كره الشيخ العربي قوادمة ان يظل بين ذهاب وإياب بين دوار لقوادمه وعبد الباق فبنى اول مسكن له فكان اول مسكن بُني في المهدية اين يوجد احفاده الآن عبد الحفيظ ورشيد وسعدان وابراهيم قوادمة ومع مرور الزمان احتلت فرنسا الجزائر وجاء المستعمر فحوّل اسم عبد الباقي الى اسم ماكدونالد اسم احد جنرالاته ومنع الجزائريين من السكن في عبد الباق ولم يأذن سوى لاربعة او خمسة بيوت بالبناء في عبد الباق بعد ان قبلوا بأن يشتغلوا عندهم مقابل اجر شهري زهيد ، فكل عبد الباق في ذلك الوقت كان يوجد به سوى بين خمسة الى ستة بيوت ، وبعد قرن وثلاثين سنة من الاستعمار اندلعت حرب التحرير المظفرة ونالت الجزائر استقلالها من فرنسا ، وتحول اسم عبد الباق الذي هو في الاصل عبد الباقي نسبة الى السيد عبد الباقي الذي بنى مزرعة له في ذراع زادة قبل مجيء الاستعمار الفرنسي وبعد استقلال الجزائر تحول الى اسم المهدية .