المعرفة:مقالة اليوم المختارة/19-09-2019
حصار وفتح دمشق 634 استمر من 17 جمادى الثانية إلى 20 رجب سنة 13هـ حينما فتح المسلمون المدينة في عصر الخلفاء الراشدين. وكانت دمشق أول مدينة رئيسية من الإمبراطورية البيزنطية من ضمن الفتح الإسلامي لسوريا.
انتهت آخر الحروب الرومانية الفارسية في 627، عندما اختتم هرقل حملة ناجحة ضد الفرس في بلاد ما بين النهرين. وفي الوقت نفسه، قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتوحيد الجزيرة العربية تحت راية الإسلام. وبعد وفاته في عام 632، نجح الخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه بقمع الثورات الداخلية وسعى بعد ذلك لفتح البلدان الواقعة خارج حدود شبه الجزيرة العربية.
في صفر 13هـ، غزا أبو بكر الإمبراطورية البيزنطية في بلاد الشام وهزم بشكل حاسم الجيش البيزنطي في معركة أجنادين. وسارت جيوش المسلمين اٍلى الشمال وفرض حصارا على دمشق. وسقطت المدينة في أيدي المسلمين بعد أن قام أحد الأساقفة باٍبلاغ خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه من الممكن خرق أسوار المدينة بمهاجمة موقع معين دفعاته طفيفة فقط في الليل. عندما قام خالد بالهجوم من البوابة الشرقية قام توماس، قائد الحامية البيزنطية بالتفاوض على الاٍستسلام السلمي مع القائد أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وتم الاٍتفاق على تسليم المدينة.