المعاهدة الإسبانية المغربية 1766
هي اتفاقية تمت بين السلطنة المغربية بقيادة السلطان محمد الثالث بن عبد الله، ومملكة اسبانيا بقيادة الملك كارلوس الثالث، تمت في 21 أغسطس 1766.
أرسل السلطان محمد الثالث بن عبد الله، السفير والأديب أحمد الغزال على رأس وفد، خرج من ميناء الجزيرة الخضراء محملين بالهدايا (خيل وجمال) مهداة إلى الملك كارلوس الثالث، بهدف تحرير أسرى المسلمين باسبانيا. وكان من بين المطالب التي قدمها الملك كارلوس الثالث الإذن بإعادة بناء البرج "SANTA CRUZ". ونصت الاتفاقية بين الطرفين في نصها العربي على أن المغرب لا يوافق على طلب الأسبان ولكن محرر النص الإسباني أثبت أن البرج خارج حدود المملكة المغربية. أحمد الغزال، رئيس الوفد المغربي المفاوض، عاد من إسبانيا بعد أن طلب منه ملكها أن يتوسط له سلطان المغرب لدى والي الجزائر ليتبادل معه الأسرى الذي تجاوز عددهم 1600 بمرسى الجزائر عبر مراكب إسبانية وبإشراف الغزال بنفسه. مباشرة بعد هذه الرحلة أرسلت إسبانيا سفيرها المهندس البحارة خورخي خوان Jorge Juan y Santacilia للمصادقة في مراكش على معاهدة السلام والتجارة والملاحة والصيد التي حررها أحمد الغزال. سيكتشف مستشاري محمد الثالث خطأ مطبعي فادح الذي أدى إلى لزوم أحمد الغزال بيته في فاس وكفّ بصره وموته به. والخطأ حسب المؤرخين هو بدل إمضاء عهد للصلح «بحراً» أمضاه عاماً في «البحر والبر». ورواية تقول إنه كتبه «بحراً لا براً» فتم تحريف «بحرًا وبراً». كانت النتيجة المباشرة هي إنشاء أول قنصلية إسبانية في المغرب ، سيشغلها لفترة وجيزة خورخي خوان ، خلفه مانويل سالمون. كان مركزها العرائش، مع ثلاث مندوبيات في تطوان وطنجة وموكادور ، ولم تتوقف عن العمل إلا لفترة وجيزة نتيجة حصار مليلية في 1774-1775، بعدها ذلك انتقلت القنصلية إلى طنجة. السلطان كلف كاتبه الخاص ابن عثمان المكناسي في مهمة لإسبانيا سنة 1779م بغرض تجديد الاتفاق على معاهدة مرضية تشمل أسرى ليبيا وتونس والجزائر.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .