المستكفي بالله الثاني
المستكفي بالله الثاني المستكفي بالله أبو الربيع سليمان بن الحاكم بأمر الله (و. محرم 689 هـ)، هو الخليفة العباسي في القاهرة، حكم في الفترة من 1303 - 1340م.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الخلافة
بويع بالخلافة بعهد من أبيه في جمادى الأولي سنة 701هـ وخطب له على المنابر في البلاد المصرية والشامية وسارت البشارة بذلك إلى جميع الأقطار والممالك الإسلامية وكانوا يكنون بالكبش فنقلهم السلطان إلى القلعة وأفرد لهم داراً.
حدث في خلافته
- في سنة 702هـ هجم التتار على الشام فخرج السلطان ومعه الخليفة لقتالهم فكان النصر عليهم وقتل من التتار مقتلة عظيمة وهرب الباقون.وفيها زلزلت مصر والشام زلزلة عظيمة هلك فيها خلق تحت الهدم.
- في سنة 704هـأنشأ الأمير بيبرس الجاشنكير المنصوري الوظائف والدروس بجامع الحاكم وجدده بعد خرابه من الزلزلة وجعل القضاة الأربعة مدرسي الفقه وشيخ الحديث سعد الدين الحارثي وشيخ النحو أبا حيان.
- في سنة 708هـ خرج السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون قاصداً للحج فخرج من مصر في شهر رمضان المعظم وخرج معه جماعة من الأمراء لتوديعه فردهم فلما اجتاز بالكرك عدل إليها فنصب له الجسر فلما توسطه انكسر به فسلم من قدامه وقفز به الفرس فنجا وسقط من وراءه فكانوا خمسين فمات أربعة وتهشم أكثرهم في الوادي تحته وأقام السلطان بالكرك ثم كتب كتاباً إلى الديار المصرية يتضمن عزل نفسه عن المملكة فأثبت ذلك القضاة بمصر ثم نفذ على القضاة الشام وبويع الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير بالسلطنة في 23 من شهر شوال ولقب الملك المظفر وقلده الخليفة وألبسه الخلعة السوداء والعمامة المدورة ونفذ التقليد إلى الشام في كيس أطلس أسود فقرئ هناك وأوله إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم.
- في رجب سنة 709هـ عاد الملك الناصر يطلب عوده إلى الملك ومالأه على ذلك جماعة من الأمراء فدخل دمشق في شعبان ثم دخل مصر يوم عيد الفطر وصعد القلعة وكان المظفر بيبرس فر في جماعة من أصحابه قبل قدومه بأيام ثم أمسك وقتل من عامه. وفي هذه السنة تكلم الوزير في إعادة أهل الذمة إلى لبس العمائم البيض وأنهم قد التزموا للديون بسبعمائة ألف دينار كل سنة زيادة على الجالية فقام الشيخ تقي الدين ابن تيمية في إبطال ذلك قياماً عظيماً وبطل ولله الحمد. وفيها أظهر ملك التتار خوبند الرفض في بلاده وأمر الخطباء أن لا يذكروا في الخطبة إلا علي بن أبي طالب وولديه وأهل البيت واستمر ذلك إلى أن مات سنة 716هـ وولي ابنه أبو سعيد فأمر بالعدل وأقام السنة والترضي عن الشيخين ثم عثمان ثم علي في الخطبة وسكن كثير من الفتن ولله الحمد وكان هذا من خير ملوك التتار وأحسنهم طريقة واستمر إلى أن مات سنة 736هـ ولم يقم لهم بعده قائمة بل تفرقوا شذر مذر.
- في سنة 710هـ زاد النيل زيادة كثيرة لم يسمع بمثلها وغرق منها بلاد كثيرة وناس كثيرون.
- في سنة 724هـ زاد النيل أيضاً كذلك ومكث على أرض ثلاثة أشهر ونصفاً وكان ضرره أكثر من نفعه.
- في سنة 728هـ عمرت سقوف المسجد الحرام بمكة والأبواب وظاهره مما يلي باب بني شيبة.
- في سنة 703هـ أقيمت الجمعة بإيوان الشافعية من المدرسة الصالحية بين القصرين وذلك أول ما أقيمت بها. وفيها فرغ من الجامع الذي أنشأه قوصون خارج باب زويلة وخطب به وحضره السلطان والأعيان وباشر الخطابة يومئذ قاضي القضاة جلال الدين القزويني ثم استقر في خطابته فخر الدين بن شكر.
- في سنة 733هـ أمر السلطان بالمنع من رمي البندق وأن لا تباع قسيه ومنع المنجمين. وفيها عمل السلطان للكعبة باباً من الآبنوس عليه صفائح فضة زنتها خمسة وثلاثون ألفاً وثلاثمائة وكسر وقلع الباب العتيق فأخذه بنو شيبة بصفائحه وكان عليه اسم صاحب اليمن.
اعتقاله ونفيه
في سنة 736هـ وقع بين الخليفة والسلطان أمر فقبض على الخليفة واعتقله بالبرج ومنعه من الاجتماع بالناس ثم نفاه في ذي الحجة سنة 737هـ إلى قوص هو وأولاده وأهله ورتب لهم ما يكفيهم وهم قريب من مائة نفس.
سبب الخلاف مع السلطان
قال ابن حجر في الدرر الكامنة: كان بينه وبين السلطان أولاً محبة زائدة وكان يخرج مع السلطان إلى السرحات ويلعب معه الكرة وكانا كالأخوين. والسبب في الوقيعة بينهما أنه رفع إليه قصة عليها خط الخليفة بأن يحضر السلطان بمجلس الشرع الشريف فغضب من ذلك وآل الأمر إلى أن نفاه إلى قوص ورتب له على واصل المكارم أكثره مما كان له بمصر.
وفاته
استمر المستكفي بقوص إلى أن مات بها في شعبان سنة 740هـ ودفن بها وله بضع وخمسون سنة.
صفاته
قال ابن حجر في الدرر الكامنة: كان فاضلاً جواداً حسن الخط جداً شجاعاً يعرف بلعب الأكرة ورمي البندق وكان يجالس العلماء والأدباء وله عليهم إفضال ومعهم مشاركة وكان بطول مدته يخطب له على المنابر حتى في زمن حبسه ومدة إقامته بقوص. وقال ابن فضل الله في ترجمته من المسالك: كان حسن الجملة لين الحملة.
مات في أيامه
مات في أيام المستكفي من الأعلام: قاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العيد والشيخ زين الدين الفارقي شيخ الشافعية وشيخ دار الحديث وليها بعد وفاة النووي إلى الآن ووليها بعده صدر الدين بن الوكيل والضياء الطوسي شارح الحاوي والشمس في زمانه والحافظ سعد الدين الحارثي والفخر التوزي محدث مكة والرشيد بن المعلم من كبار الحنفية والأربوي والصدر ابن الوكيل شيخ الشافعية والشمس بن أبي العز شيخ الحنفية والرضي الطبري إمام مكة والعلاء ابن العطار تلميذ الإمام النووي والشمس الأصبهاني صاحب التفسير وشرح مختصر ابن الحاجب وشرح التجريد وغير ذلك والتقى الصائغ المقرئ خاتمة مشايخ القراء والشهاب محمود شيخ صناعة الإنشاء والجمال بن مطهر شيخ الشيعة والنجم القمولي صاحب الجواهر والبحر: والكمال بن الزملكاني والشيخ تقي الدين بن تيمية وابن جبارة شارح الشاطبية والنجم البالسي شارح التنبيه والبرهان الفزاري شيخ الشافعية والعلاء القونوي شارح الحاوي والفخر التركماني من الحنفية شارح الجامع الكبير والملك المؤيد صاحب حماة الذي له تصانيف كثيرة منها نظم الحاوي والشيخ ياقوت العرشي تلميذ الشيخ أبي العباس المرسي والبرهان الجعبري والبدر بن جماعة والتاج ابن الفاكهاني والقاضي محي الدين بن فضل الله والركن بن القويع والزين بن المرحل والشرف ابن البارزي والجلال القزويني وآخرون.
المستكفي بالله الثاني وُلِد: ? توفي: 1340
| ||
ألقاب إسلامية سنية | ||
---|---|---|
سبقه الحاكم بأمر الله الأول |
خليفة المسلمين 1303 – 1340 |
تبعه الواثق بالله الثاني |