آيسون (مذنب)
الاكتشاف | |
---|---|
اكتشفه | ڤيتالي نـِڤسكي، أرتيوم نوڤتشونوك آيسون كيسلوڤودسك- 0.4-عاكس 4 متر (D00)[1] |
تاريخ الاكتشاف | 21 سبتمبر 2012 |
الخصائص المدارية A | |
الفترة | 14 ديسمبر 2013 (JD 2456640.5)[2] |
الحضيض | 0.01244 AU (q)[2] |
الانحراف | 1.0000015[2] |
الفترة المدارية | ejection trajectory (epoch 2050)[3] |
الميل | 62.38°[2] |
الحضيض القادم | 28 نوفمبر 2013[2] |
سي/2012 إس1 (آيسون) C/2012 S1 (ISON)، هو مذنب حوام حول الشمس اكتشفه في 21 سبتمبر 2012 ڤيتالي نڤسكي Виталий Невский، ڤتسبسك، بلاروس، وأرتيوم نوڤيتشونوك (Артём Новичонок، كوندوپوگا، روسيا). كان الاكتشاف باستخدام عاكس بقطر 0.4 متر في الشبكة البصرية العلمية الدولية بالقرب من كيسلوڤودوسك، بروسيا، وباستخدام برنامج اكتشاف الكويكبات المؤتمم كوليتك .[1] إلتقطت صور ما قبل الاكتشاف في مسح مونت لمون من 28 ديسمبر 2011 وپان-ستارز Pan-STARRS في 28 يناير 2012.[4] قام بعمليات الرصد المتابعة فريق من مرصد رمانزاكو في إيطاليا في 22 سبتمبر، باستخدام شبكة أيتلسكوپ.[1][5] أعلن عن الاكتشاف مركز الكواكب الصغرى في 24 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من الاكتشاف.[4]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المدار
سيدخل المذنب آيسون الحضيض الشمسي (أقرب مكان للشمس) في 28 نوفمبر 2013 على مسافة 1,800,000 كم من مركز الشمس.[2][6]
تظهر ملاحظات التلسكوپ سويفت التابع لناسا أن المذنب يلقي بالغبار من نواته بمعدل يربو على 50.802 كگ في الدقيقة الواحدة نتيجة سخونته بحرارة الشمس. وهذا المستوى من النشاط غير معتاد لمذنّب لا يزال حتى الآن بعيداً من الشمس. وقد يؤدي ذلك الى اندثاره.[7]
وتشير القياسات الأولية التي أجريت بواسطة هابل الذي التقط صورة للمذنب، إلى أن جسم آيسون لا يزيد قطره على 6.4 كم، وستستمر نواة المذنب في التقلص كلما اقترب من الشمس، ومع ارتفاع درجات الحرارة. وقد يتفتت المذنب المكون من صخور وجليد بشكل كامل قبل الوصول الى مسافة 1.1 مليون كم من سطح الشمس في 28 نوفمبر 2013. ويعتبر آيسون من المذنبات الطويلة المدار، ما يعني أنه لا يرى سوى مرة في حياة الإنسان، فهو لن يعود لزيارة الفضاء الداخلي لكواكب النظام الشمسي إلا بعد قرابة عشرين ألف سنة.
ينتمي آيسون إلى فصيل المذنبات التي تلامس الشمس، بحسب تعبير الفلكيّين الذين يميل بعضهم الى تسميّة هذا النوع من المذنبات بأنها ترعى عشب الشمس Sun grazer. وتسير هذه الأجرام الانتحارية في مسارات تصل بها إلى ما لا يزيد على 1.4 مليون كم من الشمس (وهي أقل من 1% من بُعد الأرض عن الشمس، وهو بعد يحمل إسم وحدة فلكية).
في مثال آخر، انشطر المذنب إيلينن ثم تلاشى إثر اقترابه من الشمس عام 2011، مخيّباً آمال علماء الفلك وهواته في التمتع برصده ومشاهدته، بعد عبوره جوار الشمس.
في المقابل، استطاع مذنب آخر، هو لڤجوي الصغير الحجم، أن يخترق الغلاف الجوي للشمس في يونيو 2011. وخرج سليماً من دون تكسّر ولا تفتت، بل أنه استعرض ذيله اللامع لمدة أسابيع أمام أعين راصديه من الأرض.
وفي مثال أكثر حداثة، أتم نظام پان ستارز Pan-STARRS زيارته الأولى للنظام الشمسي الداخلي. ورسم الفلكيون مداراً له بعد اكتشافه في يونيو 2011 آتياً من سحابة أورت، أي من المصدر البعيد للمذنبات الطويلة المدار التي تنبع من أطراف النظام الشمسي. وأعطوا توقعات مختلفة حول مصيره حين اقترب إلى أقل من 50 مليون كم من الشمس في 10 مارس 2013. فعلى مثل تلك المسافة، يبدو قطر قرص الشمس أكبر بثلاث مرات مما نراه من الأرض، بل يكون وهج الشمس الحراري والإشعاعي أشدّ بعشر مرات منه على الأرض. وحينها، شكّك بعض الفلكيّين في إمكان نجاة پان ستارز من آثار هذا العبور الخطر. لكن المذنب تمكن من النجاة.
اللمعان والرؤية
عند اكتشافه، كان القدر الظاهري للمذنب حوالي 18.8، مما يشكل صعوبة في رؤيته بالعين المجردة لكنه لامع بمقدار كافي ليصوره الهواة بالتلسكوپات الكبيرة.[9][10] مثل المذنبات الأخرى، من المتوقع أن يزداد لمعانه باقترابه من الشمس، ثم يخفت مرة أخرى بعد دورانه حول الشمس ورجوعه مرة أخرى خارج النظام الشمسي. وفي أبريل 2013، حسب كبير علماء مكتب بيئة النيازك التابع لناسا فإن آيسون كان على وشك الوصول إلى الحافة الخارجية لحزام الكويكبات الذي يقع على مسافة نحو 451 مليون كم من الأرض. في أغسطس 2013، سيزداد لمعان المذنب آيسون بالقدر الذي يمكن رؤيته عن طريق التلسكوپات الصغيرة أو المنظار المزدوج، ويمكن رؤيته بالعين المجردة في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر وسيظل مرئياً حتى منتصف يناير 2014.[10][11]
لا يستطيع الفلكيون التأكد مسبقاً من بريق المذنب كما يبدو من الأرض، حين اقترابه من الشمس إلى أدنى مسافة في مساره. كما يصعب التكهن حول إمكان نجاة المذنبات العابرة للغلاف الشمسي، إذ تشكل زيارة الشمس من قبل مذنب تائه، عملاً محفوفاً بالمخاطر. فعند تعرّضه لحرارة الشمس المتوهجّة، تتبخّر الغازات في نواته الضعيفة البنية. ويحدث ذلك الأمر إذا اقترب المذنب إلى مسافة بضعة ملايين من الكيلومترات من الشمس. وتبقى مواد المُذنّب لزمنٍ طويل متجلدةً على حرارة تقارب 270 مئوية تحت الصفر، أثناء سفره الطويل عبر مدار إهليليجي متطاول بعيد جداً عن الشمس. لكن، كثيراً ما يتسبّب مرور المُذنّب في جوار الشمس بشرذمته أو تكسّره أو تلاشيه نهائياً، بفعل قوّة ظاهرة المدّ والجزر التي تفرضها جاذبية الشمس على الأجسام المقتربة منها، إضافة إلى أثر موجاتها الحرارية والإشعاعية القويّة.[12]
ففي سبعينات القرن العشرين، نال مذنب كوهوتك لقب مذنب القرن استناداً إلى بريقه اللامع قياساً الى بعده عن الشمس لحظة اكتشافه. وحينها، توقع الفلكيّون أن يبدو كوهوتِك شديد البريق وطويل الذيل حين اقترابه من الشمس، فأعطوه ذلك اللقب. لكن الأمر انتهى بأن أصبح المذنّب موضعاً للتهكم حين حل الموعد المنتظر.
مصير آيسون
قدر الفلكيون أن آيسون سيقترب في 28 نوفمبر 2013 إلى 1.2 مليون كم من الشمس. ومع اقترابه هذا فإن مصيره يتراوح بين ان يكون مذنب القرن» بسطوع مشهدي أخاذ يخطف أعين البشر، وبيّن ان يتشظى في عبوره محيط الشمس ويتلاشى نهائياً.
الإحتمال الأكثر إثارة يتمثل في تعرض المذنب آيسون إلى انشطار جزئي تحت تأثير جاذبية الشمس. فإذا حدث ذلك، ستصطف شظايا المُذنّب مثل عقد من اللؤلؤ متّجه صوب الشمس. وسوف يشبه حاله ما حدث لمذنب شوماخر لـِڤي 9 عام 1994، قبيل ارتطامه بكوكب المشتري. ولن يشكل المذنب «آيسون» خطراً على كوكب الأرض في حال انفرطه، بحسب تأكيدات متقاطعة لعلماء الفلك، إذ لا يتقاطع مدار المذنب مع مدار الأرض، فإذا انفرط عقد المذنب فإن شظاياه ستكمل المسار نفسه الذي كان مرتسماً للمذنب آيسون.
ويجدر تذكر أن المذنب آيسون أكبر من نظيره لاف جوي بمرتين على الأقل، كما أنّه مرشح للعبور في جوار الشمس على مسافة أكبر بقليل من تلك التي عبرها بنجاح المذنب لڤجوي.
بعد الاقتراب من الشمس
توصل علماء الفلك إلى أن المذنب آيسون لم يتمكن على ما يبدو من الصمود أمام حرارة الشمس لدى اقترابه منها، فلم يعد ممكناً أن يراه سكان الأرض كما كان منتظراً، مستندين على صور عدة التقطتها أقمار للمراقبة الفضائية. وقال عالم الفضاء الباحث في "معمل أبحاث البحرية الأمريكية"، كارل باتامز، لدى مشاركته في طاولة مستديرة نظمها تلفزيون وكالة الفضاء الأميركية (ناسا): "يبدو أن المذنب آيسون لم يصمد لدى اقترابه من الشمس". وأضاف: "شاهدت للتو الصور الأخيرة التي التقطتها الأقمار الاصطناعية، ولا أرى شيئاً قبالة قرص الشمس". وتوصل العالم فيل بليت محرر موقع "باد استرونومي" إلى النتيجة ذاتها، وقال: "لا أعتقد أن المذنب نجا" من حرارة الشمس. وقال عالم الفيزياء الشمسية دين بيسنل: "يبدو أن المذنب آيسون اختفى في الساعات الأخيرة"، مضيفا: "آمل أن نرى مذنباً جديداً في المستقبل القريب".
ويتكون المذنب آيسون من الصخور والجليد، ومر بجانب الشمس على بعد 1,17 مليون كيلومتراً عن سطحها، فتعرض إلى حرارة تصل إلى 2700 درجة، وهو ما جعله يفقد ثلاثة ملايين طن من كتلته في الثانية. وكان معظم علماء الفلك على قناعة بأنه لن يصمد بعد هذه الرحلة إلى جوار الشمس. وفي الأيام الماضية، قدر خبير المذنبات كاري لِس احتمال صمود المذنب بثلاثين في المئة فقط. وقال الثلثاء الماضي، "هذا المذنب البالغ قطره 1,2 كيلو متراً ليس صلباً جداً، وهو يتألف من الجليد بنسبة تراوح بين 30 و50 في المئة، وحجم نواته صغير جداً مقارنة بغيره من المذنبات المرصودة حتى الآن". وكان هذا المذنب شغل العلماء منذ اكتشافه في أيلول (سبتمبر) العام 2012، لأنه يرجع إلى حقبة تشكل المجموعة الشمسية قبل 4,5 بليون عاماً. وأفلت قبل ملايين السنين من أن تمسك به "سحابة اورت"، التي يشببها العلماء بـ"موقف" تركن فيه المذنبات على حدود المجموعة الشمسية، بين الشمس وأقرب النجوم إليها. وقال كاري لِس "إنه من بقايا تشكل المجموعة الشمسية"، فيما اعتبر جيمس غرين المسؤول عن علوم الكواكب في "ناسا" أن "هذا المذنب يشكل أهمية كبرى لنا" بسبب ندرة المذنبات الآتية إلى جوار الأرض من أعماق مجموعتنا الشمسية".
وكان بعض العلماء ظنوا في بادئ الأمر أن آيسون كبير الحجم، مقدرين قطر نواته بعدة كيلومترات، لكن هذه الأفكار تبددت بعدما مر المذنب قرب المريخ، فالتقط أحد أقمار "ناسا" في مدار المريخ صوراً له أظهرت أن قطره لا يتعدى 1,2 كليومتراً، وهو يعد مذنباً صغيراً. وأتاح رصد آيسون في وقت مبكر للعلماء أن يدرسوه بتأن، وأظهرت دراساتهم أن نواته محاطة بسحابة من غاز ثاني أكسيد الكربون. وكان العلماء يأملون في أن يصمد آيسون لدى مروره قبالة الشمس، ولو حدث ذلك لكان سكان الأرض على موعد معه في سماء الـ26 من كانون الأول (ديسمبر).
التسمية والاكتشاف
الاسم العلمي الذي أطلقته ناسا على المذنب آيسون هو "سي/2012 إس 1" C/2012 S1. وجرى اكتشافه من قبل الفلكيين الروسيين ڤيتالي نڤسكي في 21 سبتمبر 2012. وجرى اكتشافه بواسطة تليسكوب عاكس تابع للشبكة البصرية العلميّة العالمية، في بلدة كيسلوڤودسك الروسية.
انظر أيضاً
- پان ستارز — قد يتسنى رؤية أيضاً بالعين المجردة بعد دخوله الحضيض الشمسي في مارس 2013.
المصادر
- ^ أ ب ت ث Giovanni Sostero, Nick Howes, and Ernesto Guido (2012-09-24). "New Comet: C/2012 S1 (ISON)". Team of observers of Remanzacco Observatory in Italy. Retrieved 2012-09-24.
{{cite web}}
: CS1 maint: multiple names: authors list (link) - ^ أ ب ت ث ج ح "MPEC 2012-Y30 : OBSERVATIONS AND ORBITS OF COMETS". IAU Minor Planet Center. 2012-12-26. Retrieved 2012-12-27.
- ^ Horizons output. "Barycentric Osculating Orbital Elements for Comet C/2012 S1 (ISON)". Retrieved 2012-11-25. (Solution using the Solar System Barycenter and barycentric coordinates. Select Ephemeris Type:Elements and Center:@0)
- ^ أ ب "MPEC 2012-S63 : COMET C/2012 S1 (ISON)". IAU Minor Planet Center. 2012-09-24. Retrieved 2012-09-24. (CK12S010)
- ^ Atkinson, Nancy. "New 'Sun-Skirting' Comet Could Provide Dazzling Display in 2013". Universetoday.com. Retrieved 2012-09-28.
- ^ "JPL Close-Approach Data: C/2012 S1 (ISON)". 2012-11-15 last obs (arc=323 days). Retrieved 2012-11-25.
{{cite web}}
: Check date values in:|date=
(help) - ^ "«هابل» يرصد «إيسون»". دار الحياة. 2013-04-25. Retrieved 2013-09-03.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةspacetel20130424
- ^ Rao, Joe. "Newfound Comet C/2012 S1 May Dazzle in 2013". Space.com. Retrieved 2012-09-28.
- ^ أ ب Bakich, Michael E. "New comet will light up the sky". Astronomy. Retrieved 2012-09-28.
- ^ Grego, Peter. "New comet might blaze brighter than the full Moon". Astronomy Now. Retrieved 2012-09-28.
- ^ "«آيسون» مرشح للقب «مُذنّب القرن» ولنقل مُكوّنات حيّة إلى الأرض". دار الحياة. 2013-09-03. Retrieved 2013-09-03.
خطأ استشهاد: الوسم <ref>
ذو الاسم "newscientist1" المُعرّف في <references>
غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref>
ذو الاسم "GC1680" المُعرّف في <references>
غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref>
ذو الاسم "sky&tel" المُعرّف في <references>
غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref>
ذو الاسم "Boyle1" المُعرّف في <references>
غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref>
ذو الاسم "brightest" المُعرّف في <references>
غير مستخدم في النص السابق.
<ref>
ذو الاسم "Dickinson" المُعرّف في <references>
غير مستخدم في النص السابق.وصلات خارجية
- JPL Small-Body Database Browser, an interactive two-body JAVA applet which shows the orbits of C/2012 S1 (ISON) and the planets
- Elements and Ephemeris for C/2012 S1 (ISON) – Minor Planet Center
- C/2012 S1 (ISON) – Seiichi Yoshida @ aerith.net
- C/2012 S1 (ISON) – Gary W. Kronk
- Comet C/2012 S1 (ISON) - Update 2012, Oct. 4 (Remanzacco Observatory)
- Time-lapse image of C/2012 S1 (ISON) and main-belt asteroid 4417 Lecar as seen 24 September 2012 (Erik Bryssinck)
- Minor Planet Electronic Circulars:
- MPEC 2012-Y30 (2012 Dec. 26 : 1000 obs : Epoch 2013 Dec. 14 e=1.0000015)
- MPEC 2012-X53 (2012 Dec. 11 : 812 obs : Epoch 2013 Dec. 14 e=1.0000014)
- MPEC 2012-W54 (2012 Nov. 27 : 706 obs : Epoch 2013 Dec. 14 e=1.0000014)
- MPEC 2012-V101 (2012 Nov. 15 : 538 obs)
- MPEC 2012-U109 (2012 Oct. 26 : 418 obs : Epoch 2013 Dec. 14 e=1.0000013)
- MPEC 2012-T73 (2012 Oct. 12 : 272 obs : Epoch 2013 Dec. 14 e=1.0000008)
- MPEC 2012-T08 (2012 Oct. 3 : 163 obs : Epoch 2013 Dec. 14 e=1.0000013 : (1/a)_orig = +0.00005808, (1/a)_fut = +0.00000785)