العيص
العيص قرية في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة وتصنف بالفئة أ وفي طريقها لتصبح مدينة. وهي أكبر مراكز محافظة ينبع التابعة لمنطقة المدينة المنورة؛ من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها التقريبية 2,863 كيلومتراً. تقع شمال شرق المحافظة على بعد 150 كيلو متراً عن طريق تجارة قريش المتجهة إلى الشام -قديماً- والمسمى بطريق مأرب بتراء، ويحدها من الغرب مدينة أملج على بعد 120 كيلو متراً، ومن الشرق المدينة المنـورة على بعد 240 كيلو متراً، ومن الشمال مدينة العلا على بعد 200 كيلو متراً. وتتميز بموقعها الجغرافي من حيث كونها تقع عند ملتقى مجموعة الطرق القديمة والحديثة، وترتفع عن سطح البحر حوالي 1200 متر، وهي حارة صيفاً باردة شتاءً.
انظر متابعة إخبارية تغطية مصورة من أرض البركان ( العيص )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المراكز التابعة
مدينة العيص هي مركز المحافظة ويبلغ عدد المراكز التابعة للمحافظة (10) مراكز ، كما يتبع لها إدارياً ما يفوق الخمسين هجرة،
المراكز على النحو التالي
- مركز سليلة جهينة
- مركز المرامية
- مركز المربع
- مركز الاحمر
- مركز البديع
- مركز المثلث
- مركز القراصة
- مركز الهجر الثلاث
- مركز ترعة
ويبلغ عدد سكان قطاع العيص اجمالاَ تقريباَ 45,000 نسمة
التاريخ
حظيت العيص بشهرة تاريخية كبيرة لذكرها في كتب السيرة، حيث تتابعت إليها السرايا والغزوات التي كان يبعثها رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ لملاقاة عير قريش قربها في الطريق الذي كانت تسلكه قادمة من الشام، وذلك للرد على محاربتها للإسلام وإيذائها للمسلمين، ومن أشهر هذه السرايا؛ سرية حمزة بن عبدالمطلب -رضي الله عنه- وهي أول سرية في الإسلام التي كانت مكونة من ثلاثين رجلاً، وقد بعثها الرسول في الشهر السابع من السنة الأولى للهجرة، لملاقاة عير قريش الراجعين بتجارة قريش من الشام، وكانوا ثلاثمائة رجلاً بقيادة أبي جهل، وقد تدخل مجدي بن عمرو الجهني من زعماء قبائل العيص للمهادنة بين الفريقين، وجاء ذكرها في مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبدالوهاب، وسرية زيد بن حارثة في شهر جمادى الأولى من السنة الأولى للهجرة، وتمكن فيها المسلمون - وكان عددهم مائة وسبعين رجلاً - من أسر كثيرين ممن كانوا في العير، وقد ذكرها ابن سعد في «الطبقات الكبرى».
أصل الكلمة
كلمة العيص لها معانٍ كثيرة في المعجمات العربية حيث قال عنها: «ابن منظور» في اللسان في مادة «عوصة» إن العوص تعني ضد الإمكان واليسر»، ويقال اعتاص عليه الأمر إذا التاث عليه أمره فلم يهتد لجهة الصواب، كما ذكر أن العيص أصول الشجر، وقد تأتي بمعنى الجدب والحاجة.
وقال «صاحب التاج» : إن العيص معناها النفس وقيل الحركة والقوة وهي بمعنى صبور، وعيص بمعنى صدق، وقال عنها «ياقوت الحموي» في معجمه: «العيصان تسمية للعيص وهو منبت خيار الشجر مثل السدر والعوسج إذا تدانى والتف» ولكن في هذا الموضع كلمة العيص تعنى الشجر الملتف النابت بعضه في أصول بعض، ويكون من خيار الأشجار مثل السدر والسلم والعوسج والأذخر وغيرها». وهذا المعنى يردده أهل المنطقة حيث يسمون واديهم بوادي الهيش أي الغابة، وأيد هذا المعنى صاحب اللسان والزبيدي في التاج .
الجغرافيا
وتحيط الجبال بالعيص من معظم جهاتها، وتتشابك فيها الجبال ذات السفوح المنحدرة مع عدد من الأودية التي تشكل روافد مهمة لوادي (العيص) «أضم» وتمثل هذه الأودية مساحات شاسعة من السهول التي تزرع بالقمح عند هطول الأمطار.
ومن الجبال التي تضمها العيص جبال أبو الكثة، وجبل ترعة، وجبل الأجرد، وجبل هشام، وجبل السلع، وجبل المقنع، وجبل الراقب، وجبل حبيشي، وغيرها.
وتتخلل هذه الجبال عدة أودية مهمة منها وادي ترعة، ووادي عرفة، ووادي أرن، ووادي اللحيان، ووادي حجج، ووادي الحفير، ووادي الصفيحة، ووادي سل، ووادي الرماس، وغيرها.
توجد بالعيص «الحرة» وتعد الخزان المستديم للمياه للمنطقة، ويبلغ طولها من الشرق إلى الغرب حوالي 60 كيلو متراً ومن الشمال إلى الجنوب حوالي 25 كيلومتراً.
وقد التقت السهول والرياض عند التقاء الأودية بالحرة، وبعضها تكون بالحرة نفسها، وهذه السهول والرياض تزرع بعد هطول الأمطار الشتوية، ومن هذه السهول والرياض سهول الشيحة، والحبانية، وسمر، والديسة، والقاع، والبرشمية، ورياض قعود، ورياض براد.
كما توجد منطقة براكين خامدة تعرف باسم الحليان.
السكان
سكنت العيص قبيلة جهينة القضاعية وتعتبر حاضرة جهينة منذ قديم الزمان ... وسكان مدينة العيص من جهينة هم : قبائل عنمه وسنان وذبيان والموالبةوالعنينات وحبيش والكشوش وخليط من فبائل جهينة من القضاة والعرف والحصينات والمراوين والسمرة والدبسة وغيرهم.
الآثار
وتحتوي العيص على العديد من الآثار منها:
- قلعة الفرع «قصر البنت» ويرجع تاريخها إلى سنة 400 ق.م. وتعبر عن الفن المعماري القديم.
- حميمة العين: وهي حصون قائمة على تل مرتفع كانت تستخدم للمراقبة والثكنات العسكرية.
- حميمة الحصين: وهي على بعد ثلاثة كيلومترات من حميمة العين، وكانت حصوناً للمراقبة، وبنيت بأحجار من الحرة المجاورة.
- حمية رن: وتقع على بعد خمسة كيلومترات من حميمة الحصين.
- بركة شعيب: ويرجع تاريخها لعهد الدولة العباسية وتجاورها مجموعة من البرك التي كان يحفظ بها الماء لسقيا الحجاج قديماً.
- سوق عورش: ويوجد في الحراضة، وهو سوق للحدادين والنحاسين في العصور القديمة.
- في مايو 2009 حدث أكثر من 2000 زلزال وصلت قونها 5.5 على مقياس ريختر مهددة بحدوث بركان.