الطائفة العلوية النصيرية في العراق
من أصغر الاقليات الدينية في العراق الطائفة العلوية النصيرية في العراق كانت العديد من مدن العراق مركزا لنشوء العلوية أو المعتقد العلوي النصيري نسبة إلى محمد بن نصير النميري مؤسس طائفة علويون (طائفة) لكن لم يبقى من وجودهم في العراق سوى أقلية بسيطة من سكان مدينة عانة في محافظة الانبار غرب العراق اعتادوا السرية في العيش وعدم أخبار أحد عن معتقدهم الديني نظرا لعدم تقبل الكثيرين للمعتقد المخالف ولربما ساعدت طبيعة المعتقد الباطنية التي تعتبر أن المعتقد الديني سري لا يباح به لمن خارج المعتقد أو للنساء في تعميق هذا الأمر وليس هناك أي فرق في المعتقد العلوي بين علوية العراق وعلوية سورية فهم نفس المعتقد لكن فصلت بينهم الحدود .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العدد والتوزيع الجغرافي
ليس هناك احصائية لعدد من تبقى من أفراد الطائفة العلوية النصيرية في العراق لكن لم يبقى سوى بضع مئات أو الف أو ألفين فرد يعيش معظمهم في العاصمة بغداد بعد هجرة الآلاف منهم خارج العراق أو إلى سورية المجاورة ولم يتبقى في الأنبار سوى بضع عوائل من الطائفة العلوية بعد هجرة الأغلبية نحو بغداد أو خارج البلاد وخاصة بعد غرق مدينة عانة القديمة حيث فقد علويي العراق أماكنهم المقدسة مثل قبة علي فوق جبل حقون في عانة حيث كان يسكن تلك المنطقة اغلب العلويين وكذلك غرق مقابر كان يتبرك بها العلويين في عانة القديمة حيث كان دفن هناك عدد من كبار مشايخ العلويين وفي الوقت الحالي ليس لدى الطائفة بالعراق أي أماكن عبادة خاصة بها خاصة مع قلة عدد أفرادها وتفضيل أبنائها اخفاء معتقدهم ويقيم الرجال طقوسهم الدينية في منازلهم أو يتوجهون إلى سورية لتعلم الدين وطقوسه .
أبرز الشخصيات
ومن أبرز شخصيات العلويين النصيرية في العراق الشاعر في العصر العباسي المنتجب العاني الذي يعتبره العلويين من كبار علمائهم وكذلك ابراهيم الطوسي العاني واما في العصر الحديث بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1920 برز عدد من اتباع الطائفة العلوية في مختلف المجالات أبرزهم وزير النفط العراقي الأسبق تايه عبد الكريم والشاعر رشدي العامل والصحفي رسمي العامل وغيرهم من الشخصيات المؤثرة من ضباط وكفاءات عراقية.
أماكن مقدسة
مقام قبة علي في مدينة عانة القديمة وهو مقام منسوب للامام علي بن أبي طالب عليه السلام في منطقة حقون او السراي في عانة القديمة وفي اعلى الجبل المطل على المنطقة يوجد مزار يعتقد اهالي عانة انه اثر قدم فرس امير المؤمنين علي بن ابي طالب منه السلام ويزوره أهالي عانة ومنطقة حقون حيث كان يسكن تلك المنطقة الاقلية من الطائفة العلوية النصيرية في العراق وهذا المكان ابرز الاماكن التي كانت لها مكانة عندهم وهناك مقام اخر لامير المؤمنين في عانة يسمى مشهد الحجر في اطراف عانة.
لم يغرق مقام قبة علي عند غرق عانة القديمة عام 1987 التي أصبحت جزء من بحيرة سد حديثة حيث انه في مكان مرتفع اعلى التل لكن تعرض لتفجير تنظيم القاعدة له عام 2006 واعاد بعض افراد الطائفة العلوية النصيرية في العراق أعماره لكن اعاد تفجيره تنظيم داعش تفجيره عام 2015 وتوجد في عانة القديمة كذلك عدة قبور لمشايخ الطائفة العلوية لكنها غرقت مع غرق المدينة.