الشيخ عبيد الله
الشيخ عبيد الله | |
---|---|
أسماء أخرى | الشيخ عبيد الله نهري السيد عبيد الله نهري |
شخصية | |
ولد | |
توفي | 1883 |
الديانة | الإسلام |
أسماء أخرى | الشيخ عبيد الله نهري السيد عبيد الله نهري |
مناصب رفيعة | |
مقره في | الدولة العثمانية |
المنصب السابق | زعيم الثورة الوطنية الكردية |
الشيخ عبيد الله نهري (كردي: شێخ عوبەیدوڵڵای نەھری ،Şêx Ubeydelayê Nehrî)[1][2] شهرته أيضاً السيد عبيد الله، كان قائد أول نضال وطني كردي في العصر الحديث. طالب عبيد الله باعتراف السلطات العثمانية والقاجارية (الفارسية) بدولة كردية مستقلة، أو كردستان، ليحكمها دون تدخل من السلطات العثمانية أو القاجارية.[3] كان سيداً، من أحفاد النبي محمد. وزعم أنه حفيد عبد القادر الجيلاني.
كان الشيخ عبيد الله من ملاك الأراضي النافذين في القرن 19 وينتمي لعائلة [[شمدينلي|شمديناية] كردية مؤثرة من نهري. بعد قمع تمرده، نُفي أولاً إلى إسطنبول، ثم إلى الحجاز حيث توفى.[3]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صعوده للسلطة
ظهور العلماء والزعماء المسلمين، أو الشيوخ، كقادة وطنيين بين الأكراد كان نتيجة للقضاء على الإمارات الكردية الشبه مستقلة في الدولة العثمانية، وخاصة في أعقاب السياسات المركزية العثمانية في أوائل القرن 19.[4] كان الشيخ عبيد الله واحداً من عدة زعماء دينيين الذين كانوا هناك لملء الفراغ وإعادة تأسيس الشعور بالشرعية في الإمارات السابقة التي تركت منذ ذلك الحين لزعماء القبائل. على الرغم من الثورات السابقة التي أشعلها القادة الأكراد لإعادة تأكيد سيطرتهم على المناطق، ولا سيما إماراتهم السابقة، فإن الشيخ عبيد الله يعتبر أول زعيم كردي صاحب قضية قومية وكان يرغب في إقامة دولة عرقية كردية.[5]
كان الشيخ عبيد الله من عائلة ذات نفوذ بالفعل، الشمدينانيون من منطقة تحمل نفس الاسم- شمدينان- التي كانت تمتلك مساحات كبيرة من الأراضي في المناطق الكردية في الدولة العثمانية. في أعقاب اندلاع الحرب التركية الروسية (1877–1878)، ملأ عبيد الله الفراغ السياسي الذي خلفه الدمار في المنطقة وتولى دور القيادة الكردية.[4]
شخصيته والقومية الكردية
في إشارة واضحة إلى النوايا القومية الكردية، كتب عبيد الله في رسالة إلى أحد المبشرين المسيحيين في المنطقة: "إن الأمة الكردية، التي تتكون من أكثر من 500.000 عائلة، هي شعب منفصل. دينهم مختلف، وقوانينهم وعاداتهم متميزة. ... نحن أيضاً أمة متباعدة. دينهم مختلف، وقوانينهم وعاداتهم متميزة ... نحن أيضاً أمة متباعدة. نريد أن تكون شؤوننا في أيدينا، حتى نكون في عقاب مرتكبي الجرائم الخاصة بنا أقوياء ومستقلين ولنا امتيازات مثل الدول الأخرى ... هذا هو هدفنا ... وإلا فإن شؤون كردستان كلها ستكون بأيديهم، لأنهم غير قادرين على تحمل هذه الأفعال الشريرة المستمرة والقمع الذي يعانونه على أيدي [[الإمبراطورية الفارسية|الحكومات الفارسية] والعثمانية.
تمكن عبيد الله من الحصول على الدعم العسكري من رجال القبائل الأكراد وكذلك المسيحيين المحليين النسطوريين الذين لاحظوا مع المبشرين شخصية عبيد الله بإعجاب كبير. ورد في خطاب كتبه أحد المبشرين المسيحيين الذي كان على اتصال دائم مع عبيد الله، "كتب الشيخ في ورقته الكثير عن المسيحيين النسطوريين هناك، مشيداً بهم كأفضل رعايا للسلطان. اعترض السلطان على مثل هذه اللغة، وأعاد خطاب التصويب ثلاث مرات، وأخيراً قال الشيخ: "لا أعرف الكثير عن السياسة، لكنني أعرف شيئاً ما عن قول الحقيقة، وهذه هي الحقيقة".[4]
التجريدات والسقوط اللاحق
تمكن الشيخ عبيد الله من تأكيد سيطرته على المنطقة بنجاح من خلال كسب تأييد رجال القبائل الأكراد الذين كانوا يعقدون الأمال على هدفه لاستعادة النظام في المنطقة التي مزقتها الحرب. تشير المراسلات البريطانية في ذروة نفوذ عبيد الله إلى أنه كان قادراً على السيطرة بنجاح على منطقة شاسعة امتدت إلى اتحادات بوهتان وبادنان وهكاري وأردالان.[3] كتب جورج كورزن، كاتب من نهاية القرن العشرين، "كان هناك زعيم قبيلة يسمى الشيخ عبيد قد اكتسب سمعة طيبة بسبب ورعه الشخصي.. وأصبح يُنظر إليه تدريجياً كزعيم للحركة الوطنية الكردية."[4]
عام 1880، اجتاح مسلحو عبيد الله الأراضي الكردية الشمالية الغربية التابعة للأسرة القاجارية في محاولة لبسط سيطرتها. طالب عبيد الله بالاعتراف بدولة كردستان وحكمه للمنطقة. هُزم مسلحيه على يد الجيش القاجاري وسحب الشيخ عبيد الله قواته للأراضي العثمانية. بعد مواجهته للهجمات من على جانبي أراضيه، استسلم عبيد الله في النهاية للسلطات العثمانية عام 1881.[3] نُفي لأسطنبول، ثم إلى الحجاز، حيث توفي هناك عام 1883.
المصادر
- ^ "Serhildana Şêx Ubeydelayê Nehrî". Bernamegeh (in الكردية). 15 July 2019. Retrieved 22 December 2019.
- ^ "پهنجهرهیهک بۆ ڕوانین له دادێی گهشی کوردستان بکهنهوه". www.gulan-media.com (in الكردية). Retrieved 22 December 2019.
- ^ أ ب ت ث Ozoglu, Hakan. Kurdish Notables and the Ottoman State: Evolving Identities, Competing Loyalties, and Shifting Boundaries. Feb 2004. ISBN 978-0-7914-5993-5. pp. 74-75.
- ^ أ ب ت ث Jwaideh, Wadie. The Kurdish national movement: its origins and development. Syracuse University Press, 2006. pp. 75-79.
- ^ The Emergence of Kurdish Nationalism and the Sheikh Said Rebellion, 1880-1925 University of Texas Press, 1989. pp. 1-7.