الشيخ حامد بن نافعوتاي القرشي
القطب الأكبر والولي الابر الشريف الشيخ حامد المشهور بشيخ الأسد الجداوي المولود بمدينة الشوك في 1616م.
- النسبة :-
فهو الشيخ حامد بن احمد المشهور بالنافع بن الشريف أنضر عود سيدنا محمود المشهور بصاحب "أويتلا" بن الشيخ محمد عثمان بن الشريف عامر بن الشريف زيد المبارك بن السيد محمد بن السيد الشريف مبارك بن القاضي الشريف مولاي الحسن بن السيد الحسين بن السيد محمود بن السيد محمد شريف بن السيد عبيد الله بن السيد الحسين بن السيد الحسن بن بن امير المدينة المنورة الشريف أبي مالك منيف الأكبر 644هـ بن السيد شيحة القاسم بن السيد هاشم بن السيد مهنأ بن السيد الحسين بن السيد مهنأ الأكبر بن ويمتد هذا النسب إلي الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه من فاطمة بنت سيدنا رسول الله
- تلقي تعليمه علي يد أبيه الشريف احمد "نافع" وهو خريج القيروان وبرع في حفظ القران والسنة والاحاديث وتفوق في الفقه وواصل تعليمه وذلك بالهجرة ارض الأشراف العركيين وتعلم علي يد استاذه عبد الله بن دفع الله العركي.
- السيرة العطرة :-
فهو أشهرهم سيطأ وقد أحيا الدين الإسلامي من جديد في شرق السودان وغرب ارتريا وافتتح عدد من المساجد والخلاوي في كل المنطق الشرقية إلي داخل إثيوبيا وقد صاهر الشيخ حامد قبيلة المد وهي فرع من قبائل البني عامر وتزوج من بنت رأس المد وتدعي (ملوك بنت بقار) وأنجب منها الشيخ الامين ((وهو صاحب الزرية وقد رزق 17عشر من الابناء الذكور 5 من الاناث ومنهما تفرع آل الشيخ حامد))، و الشيخ إبراهيم (( وايضا له زرية تعرف اسمه)) ، و الشيخ علي ، والشريفة حليمة (أم سيد) . مصاعب في سبيل الدعوة للاسلام :- وقد واجهت الشيخ حامد مصاعب ومصائب كثيرة في سبيل الدعوة ومنها اصطدامه بالبعثات الصليبية في منطقة ديسي وكان اغلب سكانها لا دنين" وشجوا رأسه الشريفة وانجاه الله من مكرهم وقالوا له ادعوا إلي الإسلام في بلادك وإلا قتلناك لأنها مهد الصليبية وهي أقدس أقداسنا ، ورجع الشريف إلي الساحل ثم إلي القاش .
- مناظرات الشيخ حامد بن الشيخ الأمين :-
وأيضا كان للشيخ حامد مناظرات مع القساوسة المبشرين مثل لقائه بالرحالة لويس الألماني في الساحل وقال للشريف من اين انت وقال له الشريف من هذا البلد ، وسائل لويس عن جنس الشريف ورد له الشريف جنسي الإسلام فقال له الإسلام دين وليس جنس ورد عليه الشريف ما دينك فقال مسيحي كاثوليكي وقال له الشريف اما ان لكم ان تقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله وقد علمتم بذلك في أناجيلكم قبل تحريفها وأنت ادري بها ورد للشريف صدقت وانصرف من المناظرة وقابله الشيخ حامد وابنه الشيخ الأمين مره أخري في منطقة نارو في الساحل فتهرب لويس من المناظرة وكان معه الخواجة الايطالي مارتينو .
- مجاهداتهم في سبيل الدعوة الي الاسلام في داخل الحبشه :-
وتوغل الشريف الشيخ حامد مره اخري الي داخل الأراضي الحبشية من الناحية الشمالية وقد دخلت علي يديه الشريف أعداد مهوله من المسحيين والا دينين إلي الإسلام وافتتح عدد من المساجد والخلاوي بتلك المناطق ولكن الكنائس في اكسوم " وهي عاصمتهم ألمقدسه " شعرت بخطورة تواجد الشريف داخل الأراضي الحبشية واتجهت إلي تحذيره وأمرت بموجب السلطات المخوله لها بطرده و منعه من الاتصال بالمناطق المجاورة للحبشة والا تعرض هو ومن سار معه لا شد العقاب وبعثوا له برسالة فحواها يجب ان تعرف نحن ارض التابوت المقدس ولا نقبل باي دين سوي دين يسوع وعليك مغادرة كل الأرضي التي تحت نفوذنا وعدم فتح الخلاوي بالساحل وخاصة بمناطق عايلت وقمهوت، واطر الشريف للرحيل لكي لا يتعرض المسلمون للايذا بسببه . وتوجه بعدها الشريف الشيخ حامد إلي مناطق المرتفعات الارترية مثل قري بيت حسن حماسين وكذلك إلي ارض الحباب وفتح بها الخلاوي والمساجد لتنوير الناس بامور دينهم . واتجه صوب سهول وبراري بركه مثل قري النابتاب المشتركة آل علي بخيت وابو سعداب وآل اكد عداره وغيرها ثم افتتح عدد من الخلاوي في شمبوب وادروياب وفدياييب وسط قري عد كلب و هاشبري ودقه با**** ثم اتجه إلي منطقة خور بركة " هواشاييت وكيروا وفتح بها خلاوي واتجه إلي مدينة سواكن ورحب البجا به اشد ترحيب وذلك للتبرك به والدعاء لهم وواصل سيره شرقا حداي وقابلته جموع القبائل العربية بالبشر والترحاب واكرموا نزلهم مثل ميكال وكبي ومن ثم رجع إلي منطقة قروره، وتتلمذا علي يده الشريف كبار العلماء واصبحوا يسيرون في دربه مع حله وترحاله نشرا للدعوة . وكان الشريف يحج سنويا مع حيرانه وفي أول حجة له قابله اهل الحجاز واخزوا يتبركون وقالوا له انا لك معنا امانة هي اراضي سكنية تركها لنا جدك الشريف محمد المبارك وكنا نحفظها حتي يأتي أحد احفاده وكنا نسمع بوجودك في ارض البجا والان وصلت نرجوا منك استلامها حتي نبري زمتنا ورد عليهم الشريف الشيخ حامد قائلاً بارك الله فيكم لحفظكم للامانة وادائها وانا باركتها لكم وأنا باحث عن ارضية في الجنة ولا اعلم اجدها ، وهنا اجهش الجميع بالبكاء وقالوا له والله انت الشريف الرضي الطاهر العلم .
- صفات الشريف الشيخ حامد بن نافع :-
وهي انه كان هادي الحديث وروؤف ورحيم وحنين ، وايضا كان يفصل ملابسه بنفسه ويخيطها بيده الشريفتين ، وايضا كان لا يركب الدواب رغم توفرها وكان يهديها للمحتاجين والفقراء ، ايضا كان كثير التطيب بالعطور ويحب حلقات الذكر وكان يجلس في وسطها وكان يحث ابنائه علي عدم التفاخر وان يتواضعوا لله ويأمرهم بالدعوة إلي توحيد الله والتمسك بحبل الله المتين ونشر العلم والحث علي حفظ القران الكريم وفتح الخلاوي وإيواء المساكين .
- وفاة الشيخ حامد:-
كانت من أعظم المصائب علي مريده وحيرانه وإتباعه وكان الشيخ حامد في آخر حجة له وكعادته معه تلاميذه وكان معه حفيده الشريف الشيخ علي بن الشيخ الامين المشهور بمعطي الدين وبعد اداء مناسك الحج وفي طريقة العودة بين مكة وجده اصابة الشيخ حامد وعكه لم تمهله طويلا واسلم الروح إلي باراها ودفن بمنطقة جدة القديمة شارع مكة وذلك قبل عشرين عاماً أي قبل تتويج الملك سعود علي جزيرة العرب " السعودية " ولا تزل مقبرته موجودة وتعرف بمقبرة شيخ الاسد .بها ضريحه الذي أزيل 1952م . [[ملف:اسم [/img]http://www.up.3jenan.com/uploads/ff573571f6.jpg[img]|تصغير|صورة لضريح الشريف حامد ويظهر في الصورة حفيده السيد محمد علي عمدة مدينة كسلا السودانية خذت هذه الصورة 1918م ]]
- المصادر والمراجع :
- الاسلام في اثيوبيا - ترمنجهام 127
- الاسلام في الحبشة - فتحي غيث الباب العشرون .
- أمارة سواكن - ابو عائشة .
- امانة محافظة جدة.
- سير وتراجم ال الشيخ حامد - للشريف / علي عثمان - ص 3
- الطبقات - ضيف الله .
- تاريخ البحر الاحمر - جونثون مريان - رسالة دكتورا (عد شيخ).