السموأل بن يحيى المغربي
السموأل بن يحيى بن عباس المعروف بالمغربي (ح. 1130 في بغداد، 1180 في المراغة، إيران) عالم رياضي وطبيب اشتهر في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. ولد في فاس بالمغرب لأسرة يهودية تنتمي إلى يهود المغرب حيث كان أبوه من كبار علماء الرياضيات بين الطائفة اليهودية هناك. اسمه العبري هو: شموائيل بن يهوذا بن آبون.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نشأته
أصله من مدينة فاس المغربية، لكن والده قدم المشرق حيث اهتم بولده الوحيد وأحسن تربيته وتعليمه. ودرس اللغة العبرية والتوراة وعلوم الطب والجبر والهندسة والحساب، ومازال يذكر في المراجع الغربية بسبب اكتشافاته في الجبر.
وكان والده من أهم اليهود المغربيين، ومازال اليهود الشرقيون يرددون قصيدته عن تضحية ابن ابراهيم في عيد رأس السنة اليهودي.
ترعرع السموأل في فاس، حيث قام والده بتدريس الرياضيات ومبادئ اليهودية له. ثم ما لبث أن انتقلت الأسرة إلى الوالد وابنه السموأل من فاس إلى الشطر الشرقي من الدولة الإسلامية، وسكنوا ببغداد التي كانت مركز الحضارة الإسلامية لفترة زمنية طويلة.
وفي بغداد عكف السموأل على دراسة كتاب الأصول لإقليدس، كذلك في دراسة الجبر لأبي كامل شجاع ، والجبر للكرجي حتى بدأ يكون آراءه الخاصة في الرياضيات وهو في سن الثامنة عشر من عمره. وبدأ تأليف كتابه الشهير الباهر في الجبر وهو في سن التاسعة عشر من عمره.
ولكن استقرار الأسرة في بغداد لم يطل كثيرا، إذ انتقلت الأسرة إلى مراغة حيث قضى السموأل بقية عمره فيها. وكانت مراغة آنذاك قد تبوأت مركزا علميا ينافس بغداد في ذلك الوقت. وما أن استقر السموأل فيها حتى بدأ في الإنتاج العلمي ودرس الشريعة الإسلامية بعمق، فوجد أن الدين الإسلامي يتوافق مع الحياة القويمة التي يبحث عنها أهل العقول الراجحة ، وأن القرآن الكريم هو الدستور العادل الذي نزل من عند الله تبارك وتعالى.
ولما تيقن السموأل من حقيقة إيمانه أشهر إسلامه عام 558هـ / 1163 م بمراغة، وصار حجة يدافع عن الإسلام، ويظهر عيوب اليهودية، وذلك بقدرته الفائقة على المقارنة المنطقية بين الإسلام واليهودية.
عرف السموأل أنه من العلماء الموسوعيين واسعي الاطلاع ، فلم يكن من الذين يقصرون جهودهم على الموضوع الواحد ولا يقنعهم التخصص الضيق بل اجتهد في كافة العلوم. ولقد أحاط بالعلوم الرياضية في عصره حتى صار حجة عصره في علمي الجبر والحساب. كما درس الطب على يد ابن ملكا البغدادي حتى أصبح طبيبا ماهرا.
ولقد طور السموأل المغربي الطريقة التحليلية في علم الجبر، واستطاع وبكل جدارة أن يوسع مفهوم العدد بمحاولات غير مباشرة. لذا فالسموأل الذي بلور فكرة استقلال العمليات الجبرية عن التمثيل والتصور الهندسي الذي كان سائدا في ذلك الوقت تلك الفكرة مهدت لاكتشاف الجبر الحديث، في وقت كان أكثر العلماء في الرياضيات يهتمون بالحلول الهندسية لمعظم المسائل الجبرية. كان السموأل من العلماء المنتجين الذين خلفوا وراءهم مصنفات كثيرة بلغت (85 ) مصنفا ما بين كتاب ورسالة ومقالة في شتى المجالات منها كتاب إعجاز المهندسين ، وكتاب الموجز في الحساب ، وكتاب في المياه ، وكتاب المفيد الأوسط في الطب ، وكتاب غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود .
السموأل بن يحيى بن عباس المغربي، اسمه العبري شموائيل بن يهوذا بن آبون.
أصله من مدينة فاس المغربية، لكن والده قدم المشرق حيث اهتم بولده الوحيد وأحسن تربيته وتعليمه. ودرس اللغة العبرية والتوراة وعلوم الطب والجبر والهندسة والحساب، ومازال يذكر في المراجع الغربية بسبب اكتشافاته في الجبر.
وكان والده من أهم اليهود المغربيين، ومازال اليهود الشرقيون يرددون قصيدته عن تضحية ابن ابراهيم في عيد رأس السنة اليهودي.
لكن السموأل كان قد اقتنع بأن الحق لا يتعدد، وتأثر بسيرة الرسول عليه الصلاة وفتوحات الإسلام التي رأها نصرا وتأييدا إلهيا، ووجد أن التوراة أيضا تشير لنبوة المصطفى.
ويعد كتابه مرجعا مهما لتاريخ القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي، فقد كان معاصرا لأكبر حبر يهودي (ابن ميمون) والذي ألمح لكتاب السموأل في رسالته ليهود اليمن، ولكن اليهود تجاهلوا كتابه ولم يردوا عليه.
يبرهن السموأل في كتابه أن النسخ قد حدث في التوراة، وأنها ليست من تأليف موسى، وعلى هذا فيجب ذكره في تاريخ نقد التوراة، ويذكر البشارات بخاتم النبيين ويقص علينا ما يعتقده اليهود في عيسى ومحمد والإسلام.
وقد اعتمد على كتابه بعض النصارى الأوروبيين في القرون الوسطى للرد على اليهود.
مؤلفاته
كان السموأل من العلماء المنتجين الذين خلفوا وراءهم مصنفات كثيرة بلغت 85 مصنفا ما بين كتاب ورسالة ومقالة في شتى المجالات منها:
- المعتبر الأوسط في الطب أو المفيد الأوسط في الطب
- المثلث القائم الزاوية
- القوا في الحساب الهندي
- الباهر في الرياضيات
- رسالة إلى ابن خلدون في مسائل حسابية
- إعجاز المهندسين
- الموجز في الحساب
- كتاب في المياه
- بذل المجهود في إفحام اليهود
- غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود.
- "إسلام السموأل بن يحيى المغربي واقتصاص رؤياه النبي عليه الصلاة والسلام "