السلطنات الإسلامية في الفلپين
شجع دخول الإسلام إلى الفلبين على قيام مجتمعات سياسية أكثر تقدمًا فقد نشر العالِم العربي "مخدوم" الإسلام لدى قدومه إلى سولون من شبه جزيرة الملايو في نحو عام 1380م. وفي عام 1390م وصل راجا باگندا إلى سولو من ميناڠكاباو بجزيرة سومطرة، وأدخل مزيدًا من أهل البلاد في الإسلام. ثم جاء شريف أبو بكر من جوهور إلى سولو في عام 1450، وتزوج ابنة باگندا، وصار فيما بعد سلطاناً على سولو. وفي أنحاء أخرى من مينداناو، أرسى شريف كابو نغسوان ـ وهو من جوهور ـ قواعد العقيدة الإسلامية. وبعد أن أصبح أول سلطان لمينداناو، انتشر الإسلام إلى جزيرتي فيزايان ولوزون. كان أقوى الحكام هو سلطان سولو؛ فقد امتد نفوذه إلى صباح، في شمالي بورنيو. وقبل اعتلائه عرش السلطنة، كان الرؤساء أو الداتوات هم حكام المجموعات السياسية. واتخذوا التوان (النبلاء) والشيوخ (رجال الدين) والأوراڠكايا (الأثرياء) مستشارين لهم.
ساد المجتمع الإسلامي على النظام القديم. غير أن السلطة لم تخرج من أيدي سلالة السلطان الأول. ومع توليه أعلى منصب سياسي، كان السلطان هو القائد، وحامي الإسلام في المملكة.
كان الوزير الأول ـ داتو بينداهارا أقرب مستشار إلى السلطان، فهو ساعده الأيمن في التفاوض على عقد المعاهدات والفصل في القضايا. ومن بين كبار المسؤولين الآخرين كان داتو مامامشا وهو المرجع في القانون العرفي، والمتحدث عن الحقوق التقليدية للداتوات.
إلى جانب ولي العهد ـ الـ راجامودا، والداتوات الملكيين، كان كبار المسؤولين يشكلون الـ روما بيشارا، وهي الهيئة التي تبحث في القوانين والسياسات التي يرسمها السلطان.
لم تخضع مجتمعات مينداناو وسولو الإسلامية خضوعًا تامًا أبدًا لغزو أجنبي. فقد استمرت في مقاومتها للحكم الأجنبي، طوال الاستعمار الأسباني والأمريكي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً