الذاكرة المخبئية
تاريخياً وحدة المعالجة المركزية دائما اسرع من الذواكر ، إن عملية تطوير الذواكر كانت تسير بشكل موازي مع عملية تطور CPUs و دائماً كان هناك فرق بالسرعة لصالح وحدة المعالجة المركزية، فبعد أن تطلب وحدة المعالجة المركزية المعلومات من الذاكرة الرئسية تبقي وحدة المعالجة المركزية منتظرة لإستجابة الذاكرة الرئسية ، و في أفضل الأحوال ( أي عندما لا تكون الذاكرة الرئسية مشغولة ) فإنة يجب على وحدة المعالجة المركزية الإنتظار 2 او حتى 3 دورات (دورة الناقل).
في الحقيقة ، المشكلة ليست مشكلة تقنية ، و إنما مشكلة إقتصادية . إن المتخصصين في هذا المجال يعرفون كيفية بناء ذواكر سريعة بحيث تكون سرعتها متوافقة مع سرعة وحدة المعالجة المركزية للتخلص من الوقت الضائع في دورة الناقل، لكن المشكلة في التكلفة المرتفعة لهذا النوع من الذواكر و سيكون من المكلف جداً تجهيز حاسوب مع هذا النوع من الذواكر.
وهكذا ، كان هناك خياران امام مهندسين التصميم ، الأول هو إستخدام تلك الذواكر السريعة ذات الكلفة العالية ، و الثاني إستخدام ذاكرة رخيصة الثمن وذات سرعة بطيئة. فكان الإختيار بأخذ خاصية السرعة من الجانب الأول و خاصية الكلفة المنخفضة من الجانب الآخر و دمجت هذه الخواص لإنتاج الذواكر سريعة ذات حجم صغير ( للتقليل من الكلفة ) و سميت بــ الذاكرة المخبئية Cash Memory.