التعليم العالي بتونس
فكرة مبسطة عن التعليم العالي بتونس.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقدمة
في السنوات الأولى من الاستقلال كان الاعتماد شبه كلي على الكادر التدريسي الأجنبي – فرنسيون على و جه الخصوص- و لكن ذلك لم يكن قدرا أبديا لا يمكن الخروج عنه, فقد استطاعت الطلائع الأولى من خريجي التعليم العالي أن تعوض تدريجيا جزءا كبيرا من الكادر الأجنبي و بكفاءة عالية جعلت وزير التربية الفرنسي يرغب, أمام شيخوخة المجتمع الفرنسي, في انتداب مدرسين من تونس لمواد الرياضيات و الفيزياء و العلوم الطبيعية بالنسبة للسنة الدراسية 2008-2009 وفي الأيام الأخيرة زار وفد من الكويت تونس لانتداب مدرسين للتعليم الثانوي بحيث لو تتم الاستجابة لكامل العدد الذي يطلبونه لأصبحت المعاهد الثانوية بتونس في نقص شديد من المدرسين. من هذا المنطلق, فإن تجربة التعليم بتونس جديرة بالتعرف عليها و الاستفادة منها و تشريكها في مشاريع التنمية بالوطن العربي التي بقيت تتأرجح بين الانطواء على الذات و عدم الخروج عن القوالب الجامدة، من جهة و بين التعسف على الواقع و نقل النموذج الأجنبي بأزهاره و أشواكه من جهة أخرى، فالمقاربة التي اعتمدت في تونس استطاعت أن تجد طريقا وسطا يعتمد على تركيز شخصية الطالب على الثوابت الوطنية و خاصة فيما يتعلق باللغة العربية, على عكس ما يعتقده الكثير من أبناء الأقطار العربية, فالطالب يدرس في التعليم الأساسي جميع المواد العلمية و الاجتماعية باللغة العربية على امتداد تسع سنوات يكون في نهايتها قد أتقن القواعد الأساسية للغة العربية و مع بداية المرحلة الثانوية يتلقى الطالب دروس الرياضيات و الفيزياء و العلوم الطبيعية و التقنية باللغة الفرنسية و أحيانا باللغة الإنجليزية ليتوج دراسته بحصوله على الدبلوم الشهير المسمى بالباكالوريا و الذي يفتح أمامه العالم على مصراعيه للالتحاق بأي جامعة في العالم.
الشهادات الجامعية
1- شهادة الأستاذية ( الباكالوريوس): يتحصل الطالب على هذه الشهادة بعد أربع سنوات من حصوله على الباكالوريا و تخول له التدريس بالمعاهد الثانوية أو الجامعية عند الاقتضاء. 2- شهادة الدراسات المعمقة: يتحصل الطالب على هذه الشهادة بعد اجتيازه لاختبار الكفاءة في البحث العلمي و إنجازه مشروع بحث و تدوم الدراسة سنتين. 3- شهادة الماجستير: تم إحداثها في السنوات القليلة الماضية و هي تعادل شهادة الدراسات المعمقة. 4- شهادة التبريز: يشترط الحصول على الأستاذية لنيل هذه الشهادة و هي إثبات قوي على تمكن الطالب من مادة تخصصه. 5.- شهادة الدكتوراه: يشترط للحصول على هذه الشهادة نشر أبحاث في التخصص الدقيق عن طريق مجلات عالمية و محكمة في أروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية و من الملاحظ أن هذا الشرط غير معمول به في بعض الأقطار العربية التي يتم فيها الاكتفاء بنشر أبحاث في دوريات محلية. 6- التأهيل الجامعي: يحصل عليه الدكتور بعد نشره لعدد من الأبحاث في مجلات متخصصة و محكمة. 7- أستاذية التعليم العالي: يشترط فيها إنجاز بحوث جديدة و الإشراف على عدد من رسائل الماجستير و الدكتوراه.
رتب التدريس بالتعليم العالي
تختلف بعض المسميات عن المتعارف عليه بالجامعات السعودية حيث نجد: 1- مساعد: بشرط الحصول على شهادة الدراسات المعمقة أو ما يعادلها أي: محاضر حسب المعمول به بالمملكة العربية السعودية. 2- أستاذ مبرز يجب الحصول على شهادة التبريز يعني قريب من محاضر 3- أستاذ مساعد: يجب الحصول على الدكتوراه 4- أستاذ محاضر: يجب الحصول على التأهيل الجامعي أي أستاذ مشارك 5- أستاذ تعليم عال.
المؤسسات الجامعية
يغطي التكوين الجامعي في تونس معظم التخصصات الموجودة في العالم و هو ما جعل الجامعة في تونس وجهة محبذة للعديد من الطلبة من جهات مختلفة بما في ذلك طلاب المملكة العربية السعودية الذين أصبحت أعدادهم في ازدياد في السنوات الأخيرة و تتوزع الجامعات في تونس كما هو مرفق بهذا التقرير.
انتداب المدرسين
تعتبر الوكالة التونسية للتعاون الفني الجهة القانونية الوحيدة التي يستطيع من خلالها كل مدرس في التعليم العالي التعاقد مع أي جهة ترغب في انتدابه و تحرص الوكالة على أن يكون ملف كل مدرس مستوفيا لجميع الشروط و ذلك بتوثيق جميع الشهائد و الخبرات كما تقدم الوكالة و بدون أي رسوم جميع التسهيلات للراغبين في العمل خارج القطر التونسي بل إنها تواصل متابعتهم و حثهم على الالتزام الكامل بأنظمة و قوانين البلد المضيف و إعطاء صورة مشرفة عن إطار التعليم العالي بتونس و تعتبر المملكة العربية السعودية وجهة محبذة لدى العديد من المدرسين بتونس لإثراء تجربتهم العلمية و العملية, و من التخصصات المهمة التي يمكن لأي جهة منتدبة أن تستفيد منها, نذكر:
1. الرياضيات بفرعيها النظري و التطبيقي 2. الفيزياء بجميع تخصصاتها. 3. الكيمياء العضوية و المعدنية. 4. العلوم الطبيعية و البيولوجية. 5. علوم الكمبيوتر 6. الإنجليزية غير أن بعض التخصصات لا يسمح لها بالخروج نظرا لحاجة البلاد إليها. من جهة أخرى فإن الوكالة التونسية للتعاون الفني وهي جهة حكومية تحرص على تسهيل مأمورية لجان الانتداب و ذلك بتوفير ما تحتاجه لمقابلة المدرسين و مناقشتهم و التعرف عليهم قبل إبرام العقود. و لمزيد من التعمق يمكن زيارة مواقع الجامعات التونسية التي تؤمن بيئة افتراضية متطورة يمكن الاستفادة منها للوقوف على كل الجوانب التي تخص التعليم العالي بتونس.