الترجي السعودي
تأسس نادي الترجي بمسماه الحالي في العام 1402هـ نتيجة اندماج ناديي الشاطئ والبدر، الناديين الوحيدين في مدينة القطيف آنذاك, و اتخذ الشعار المكون من الألوان الأزرق, الأحمر, والأصفر ليجمع بين شعاري الناديين: الأزرق و الأصفر للبدر, و الأزرق و الأحمر للشاطئ.
ولكن البداية الحقيقية تعود إلى منتصف الخمسينيات في القرن الماضي، عندما تأسست أوائل الأندية القطيفية كالتآلف وبور سعيد ثم النور والنسور التي مرت بسلسلة من الاندماجات كانت محصلتها النهائية الشاطئ والبدر.
أي أن الترجي عبارة عن امتداد لأندية القطيف التي تأسست في تلك الفترة المبكرة، وعلى هذا الأساس قد يكون أقدم الأندية ليس في محافظة القطيف فحسب وإنما في كل المنطقة الشرقية، فيستحق لقب "عميد أندية الشرقية".
و خلال تاريخه الطويل قدم النادي لاعبين للمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب, أمثال عثمان مرزوق و نزار عباس في كرة القدم, عبد العزيز أبو السعود (نائب رئيس النادي حالياً), أحمد الغراب و محمد الزاير في كرة السلة, محمد عيد, شوقي الجشي, نزار العوامي, علي باقي وبسام الخنيزي ومؤيد باقي ومحمد الخاطر وحسين باقي في كرة الطائرة,إحسان الجشي و حسين أخوان في كرة اليد.
و هنا لا بد أن نشير إلى أن أول ميدالية أولمبية تحصل عليها السعودية كانت برونزية لاعب الترجي "إبراهيم جعفر" في مسابقة التيكواندو في أولمبياد سيئول عام 1988.
شهدت سنوات الترجي الأولى بعد الاندماج فترة ذهبية بكل المقاييس وتألقت معظم ألعابه وتكونت للنادي قاعدة جماهيرية عريضة في المنطقة، و لكن سرعان ما تعثرت مسيرة النادي وتراجعت ألعابه بعد الرحيل من ملاعب مياس التي كانت تتدرب عليها فرقه.
إلا أن بعض الألعاب الفردية استمرت في تحقيق البطولات رغم عدم توفر الملاعب, ككمال الأجسام و رفع الأثقال التي كان أبرز انجازاتها تحقيق لقب بطولة الأندية العربية الثالثة بالأردن عام 2006. كما أن أغلب لاعبي المنتخب الوطني للأثقال من الترجي. بالإضافة إلى أن المنتخبات الوطنية في الألعاب الفردية الأخرى كالسباحة و التيكواندو و كمال الأجسام تضم لاعبين من الترجي.
و نظراً لأهمية الملاعب في سبيل الارتقاء بالنادي فإن من أهم أهداف المسيرين لدفة الترجي هو تأمين ملاعب خاصة بالنادي، و قد نجحت الإدارة مؤخراً في إنشاء ملعب مؤقت لكرة القدم على أرض مستأجرة، كما أنها بصدد إنشاء صالة على أرض مستأجرة أخرى بمنطقة العياشي تضم مقر الإدارة و بقية الألعاب.
وفي الوقت نفسه تتواصل الجهود من أجل الحصول على أرض خاصة بالنادي لإنشاء ملاعب دائمة.