البرنامج الصاروخي السوري
البرنامج الصاروخي السوري، تعتبر القدرة الصاروخية للجيش السوري سرية لحد كبير. وكثير مما ينشر عنها هو ضمن التقديرات لمراكز دراسات عسكرية أو تقارير مخابراتية غربية وإسرائيلية. بالإضافة لتحليل بعض الصور المنشورة عن هذه القدرة.
التاريخ
يعود تاريخ تشكيل سلاح الصواريخ في الجيش السوري لبداية السبعينيات قبل حرب 1973، حيث تسلمت سوريا أول دفعات صواريخ فروگ بمدى 70 كيلومتراً، وقد استخدمت هذه الصواريخ أثناء حرب 1973 بفعالية محدودة للغاية نتيجة ضعف تدريب أطقم تلك الصواريخ حينه. بعد الحرب طلبت سوريا صواريخ سكود-بي وتسلمت أولى دفعات السكود خلال 1974، وهو صاروخ باليستي تكتيكي، طوره الاتحاد السوڤيتي، خلال الحرب الباردة وصدر بشكل واسع إلى دول أخرى لا سيما العالم الثالث. يبلغ مدى الصاروخ حوالي 300 كيلومتراً، وقامت كوريا بدورها بتطوير الصاروخ عام 1984. [1]
خلال الثمانينيات تسلمت سوريا صواريخ توتشكا بكميات كبيرة وتعتبر هذه من الأسلحة النوعية للغاية التي تسلمها الجيش السوري بفترة الدعم السوڤيتي الحقيقي بعد حرب 1982 (وتعتبر هذه الفترة هي الفترة الذهبية لبناء الجيش السوري والتي تضخم فيها بشكل كبير كماً ونوعاً. وهو صاروخ باليستي بنظام توجيه داخلي يبلغ مداه حسب الجيل بين 70 و180 كيلومتراً، تم تصميمه أساساً كبديل عن صاروخ لونا.
يعمل الصاروخ بالوقود الصلب ويتميز بسرعة تجهيزه للإطلاق، حيث يكون مجهزاً داخل كبينة العربة، وتحمله عربة برمائية سداسية الدفع، يكون الصاروخ محفوظا فيها ضمن كبينة لها بابان أعلى العربة، ويمكن تجهيز الصاروخ وإطلاقه خلال 15 دقيقة. كما تسلمت سوريا صواريخ سكود المطورة، سكود-سي خلال الثمانينيات من كوريا الشمالية. في بداية التسعينيات اشترت سوريا مئات الصواريخ سكود-سي من كوريا الشمالية. وفي يوليو 1992 كانت أول تجربة على صاروخ سكود-سي. وخلال التسعينيات أيضاً كان هناك تقارير عن نشاط سوريا للحصول على تقنية تصنيع الوقود الصلب للصواريخ (فائدة هذا الوقود هو تقليل زمن جاهزية الصاروخ للإطلاق).
عام 2000 كانت سوريا قد حصلت من كوريا الشمالية على صواريخ سكود-دي الأكثر تطوراً ودقة من الأجيال الأقدم من السكود. (هذا الصاروخ يبلغ مداه 850 كيلومتراً، ووزن رأسه الحربي 1320 كج، ودقة الإصابة 50 متراً). ونشرت تقارير استخبارية غربية عام 2001 تشير إلى أن الصين وكوريا الشمالية وإيران ساعدت سوريا على تصنيع صواريخ سكود-دي محليا. ولاحقاً نشرت تقارير إسرائيلية تشير إلى أن سوريا تصنع سنوياً 30 صاروخ سكود. (تم تجربة هذا الصاروخ عام 2006 بتطوير سوري يزيد مناعته ضد الصواريخ المضادة لجهة القدرة على التشويش وإضافة تقنية انفصال الرأس الحربي خلال مسار التحليق).
بعد حرب لبنان 2006 كشف عن جزء من البرنامج الصاروخي السوري عن صناعات صاروخية محلية غير معروفة من قبل وهي صواريخ إم-302 (يوجد منها نسختين حسب تقارير إسرائيلية عن تحليل الصواريخ المستولى عليها في سفينة الأسلحة كلوس التي كانت مرسلة للمقاومة الفلسطينية في غزة. وهذه الصواريخ السورية بمدى 100 كيلومتراً وصواريخ بمدى 180 كيلومتراً. وتعتبر مستنسخة من صواريخ WS-1 وWS-1B الصينية). وصواريخ إم-220 بمدى 70 كيلومتراً وتعتبر مستنسخة من صواريخ الراجمة الصينية SR-5 بالإضافة لصواريخ گراد المطورة بمدى 35 كيلومتراً.
خلال مناورات 2012 الصاروخية للجيش السوري كشف عن جزء آخر من ترسانة الصواريخ السورية وهي صواريخ ميسلون السورية والمستنسخة من صواريخ زلزال-2 الإيرانية (أو زلزال-3) بمدى 210 كيلومتراً، وعن صواريخ تشرين وهي صواريخ دقيقة الإصابة وهي نسخة من فاتح-110 الإيرانية بمدى 300 كيلومتراً.
هذه الأنواع التي تحدثت وسائل الإعلام عن وجودها في الترسانة السورية. ولكن لا أحد يعرف في الحقيقة ماذا يوجد في ترسانة الجيش السوري من صواريخ.
شخصيات بارزة
- اللواء مهندس نبيل زغيب، كان يعمل في المشروع الصاروخي السوري ويعتبر من العقول الأساسية للبرنامج الصاروخي في سوريا. عمل زغيب بمجال تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على إصابة الأهداف بدقة.[2] أغتيل في يوليو 2012.
المصادر
- ^ "القدرة الصاروخية السورية...أنواعها وقوتها (صور)". سپوتنيك نيوز. 2021-11-24. Retrieved 2024-10-22.
- ^ "اغتيال الدكتور نبيل زغيب.. عقل البرنامج الصاروخي السوري". الخنادق.