الإعلان الإسلامي
إن كثرة القوانين في مجتمع ما وتشعبها والتعقيدات التشريعية علامة مؤكدة علي وجود شيء فاسد في هذا المجتمع , وفي هذا دعوة للتوقف عن إصدار مزيد من القوانين والبدء في تعليم الناس وتربيتهم . فعندما يتجاوز الفساد في بيئة ما حدا معينا يصبح القانون عقيما ، فيسقط في يد فئة فاسدة من منفذي العدالة ، او يصبح خاضعا للتحايل الظاهر او الخفي من جانب بيئة فاسدة * ص 90
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكتاب
الأعلان الأسلامي أو البيان الرسمي الكتاب من تأليف علي عزت بگوڤيتش تقديم وترجمة محمد يوسف عدس
طابعة مكتبة الامام البخاري للنشر القاهرة 2009
أقسام الكتاب
الفصل الاول تخلف الشعوب المسلمة
الفصل الثاني النظام الاسلامي
الفصل الثالث المشكلات الراهنة للاسلام
أقتباسات
إن البلاد المسلمة تفتقر إلي رأس المال الكافي . ولذلك ينبغي عليها أن تستثمر ما لديها في أعظم مجالات الاستثمار عائدا ، ألا وهو التعليم
ان التعليم في العالم المسلم الراهن هو اكثر المؤسسات حاجة الي تغير جذري حاسم ص 106
..
..
والتطلع الدائم اللي سلطة (حكم) ما للمساعدة تكمن جذوره في الميل الطبيعي للانسان الي الهروب من المراحل الشاقة من جهاد النفس ، فإن تربية الناس مشقة ، ولكن أشق منها تربية الذات
..
إن العالم المسلم ليس صحراء مقفرة ، وإنما هو تربة عذراء في انتظار الزراع . وبفضل هذه الحقائق فإن مهمتنا ضبح واقعية قابلة للتحقيق . إن مهمتنا تتمثل في تحويل هذه المشاعر ( الكامنة ) إلى قوی فعالة مؤثرة . فالإخلاص للقرآن لا بد أن يتحول إلى تصميم على تطبيقه ، وأن تتحول الجماعة الإسلامية المبنية على الوجدان إلى جماعة واعية منظمة ، وأن يتحول حب الإنسانية إلى أفكار واضحة لتصبح هي المحتوى الأخلاقي والاجتماعي للقوانين والمؤسسات ( في المجتمع الإسلامي الناهض ) . من الذي سيقوم بهذا التغيير وكيف يمكن تحقيقه ؟ كل عمل يراد به التأثير على الأحداث لا بد أن يكون عملا اجتماعيا ، وكل نضال ناجح لا بد أن يكون نضالا مشتركا منظما ، ولن يكون الجبل الجديد قادرا على القيام بمهمته في التغيير إلا إذا وضع طموحاته ومثاليته في قالب حركة متمة يقترن فيها الحماس والقيم الشخصية للأفراد ، أساليب العقل المنسق المشترك ، وتأسيس مثل هذه الحركة بهدف واحد وبرنامج واحد هو شرط ونقطة انطلاق للنهضة في كل دولة مسلمة . على هذه الحركة أن تشد في إطار واحد ما قد تم بناؤه بالفعل وترفع بناء ما لم يكتمل بنيانه ، عليها أن تدعو الناس وأن تستنهض الهمم، وأن تحدد الأهداف وتوفر الوسائل لتحقيقها ، إنها ستبث الحياة والفكر وروح العمل في وستصبح الضمير والإرادة العالم يصحو من نوم طويل عميق حين نبعث بهذه الرسالة إلى جميع المسلمين في أنحاء العالم نود أن أنه لا يوجد أرض ميعاد ولا صانعو معجزات ولا مهدي بكل وضوح
رأية عن الحبيب بوريقة
نذكر هنا على سبيل المثال و الحبيب بورقيبة ، كنموذج لاتجاه شائع في بلاد المسلمين . كان به بورقيبة يلبس الملابس الأوربية ويتكلم الفرنسية
في بيته ، وكان حريصا على أن يعزل تونس لا عن العالم الإسلامي فقط ، بل عن العالم العربي أيضا ، حاضر التعليم الديني وقيده . وكان يدعو لإلغاء الصوم
في رمضان ؛ لأن الصيام - كما يزعم - و يقلل الإنتاج » ، ولكي يجعل من نفسه قدوة مناسبة قام بشرب عصير البرتقال ( على شاشة التليفزيون ) في نهار
رمضان . وبعد كل هذا يتعجب « بورقيبة و من سلبية وانعدام التأييد من جانب الجماهير التونسية المسلمة الإصلاحاته و التقدمية » ! حقا إن أدعياء الحداثة لو
لم يكونوا بهذا العمی إن الشعوب المسلمة لن ترضى بأي شيء يخالف الإسلام) ، لأن الإسلام ليس مجرد مجموعة من الأفكار والقواعد والقوانين، وإنما يتجاوز هذا
كله ليصل - في الإنسان المسلم - إلى مكامن حبه و عمیق مشاعره ، وكل من تبطل عجبهم
عن المرأة
وضع المراة في المجتمع المسلم لابد من تغييره لكي يتلاءم مع مهمتها كأم ومعلمة طبيعية للأجيال الناشئة
تقوم العلاقة بين المجتمع الاسلامي والمجتمعات الأخرى في العالم علي أساس من المبادئ التالية
الحرية الدينية
القوة والتصميم علي الدفاع الحاسم الفعال
خطر الحروب العدوانية وجرائم الحرب
التعاون المشترك والتعارف بين الشعوب
احترام العهود والاتفاقات المعقودة
المعاملة بالمثل
..