الإسلام بين الشرق و الغرب
الإسلام بين الشرق و الغرب كتاب ألفه علي عزت بگوڤيتش رئيس البوسنة السابق، ويحمل المؤلف ثلاث درجات جامعية مختلفة، وكتب الأسطر الأخيرة من كتابه في معتقل يوغسلافي. يعد كتابه من أهم الكتب الثقافية التي أثرت في أوربا وطرحت الموقف الفكري والحضاري الإسلامي بوضوح، وناقشة عدمية الاتجاه المادي. فهو يعتبر العدمية احتجاج على غياب الالوهية، وأنه من المستحيل قيام اخلاق بلا إله؟ إلا بمقدار ماتبقي الشمس من دفء في عتمة الليل. (دفء الليل هو من آثار الشمس ولو كانت غائبة وكذلك الفرد أو المجتمع الأخلاقي يتمتع بأخلاق غاب عنه منبعها)
التمييز بين الثقافة والحضارة كان أحد الفصول المهمة للكتاب
أما إخفاق الايديولوجيات الكبرى، فهو ينعي تحول الحزب الشيوعي لمؤسسة حاكمة وتحول الكنيسة لمؤسسة دينية وخسارة الإنسان للعدالة الحقيقة مقابل هياكل فارغة.
الإسلام وحدة ثنائية القطب، هو أهم نقاط الكتاب التي ركز فيها على الفرق بين الفكر الغربي القائمة على الاتجاه الواحد إما الإغراق المادي أو الإغراق الروحي الكهنوتي. مقابل ثنائية الإسلام فالوضوء مثلاً تنظيف للجسد وطهارة للروح.