مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية
مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (ircica) ، أو ارسيكا ، هو مركز أبحاث ثقافية أنشئ عام 1982 في إسطنبول ، تركيا. والهدف الأساسي من إنشاؤه هو الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي ، كما يهدف إلى الحفاظ على الأرشيف الحالي الموجود في المركز ، والذي يتضمن وثائق نادرة وصور أرشيفية نادرة تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، وتحويلها بالإضافة إلى المطبوعات الأخرى النادرة إلى نسخة إلكترونية متاحة للباحثين والمهتمين في كل أنحاء العالم. [1] وقد أسسه الدكتور أكمل الدين إحسان اوغلي السكرتير العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الإنشاء
لقد تقرر إنشاء هذا المركز خلال انعقاد المؤتمر السابع لوزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عقد في اسطنبول عام 1976 م. وقد تم وضع النظام الأساسي لإنشاء المركز خلال انعقاد المؤتمر التاسع لوزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عقد في داكار عاصمة السنغال عام 1978. وحتى تم انتخاب مجلس إدارته بانعقاد المؤتمر الإسلامي الثاني عشر في يونيو عام 1981 م. أما بالنسبة لافتتاح المركز بصفة رسمية فقد تم في 23 مايو عام 1982 م. [2]
بعدها أخذ المركز يمارس نشاطه وفقا للأهداف التي حددتها منظمة المؤتمر الإسلامي. وهو إيجاد مؤسسة إسلامية يستطيع علماء الأمة من خلالها أن يجتمعوا للقيام بأبحاثهم من أجل إيجاد تفاهم أفضل بين الشعوب الإسلامية.
أهداف المركز
ومن أهم أهداف المركز العمل على إتاحة فرص التعاون بين المؤرخين والكتاب المسلمين ونشر الأبحاث الإسلامية بمختلف اللغات ، والعمل على تصحيح الأخطاء الواردة في بعض مناهج التعليم ببعض بلدان العالم الإسلامي توحيدا للتاريخ الإسلامي ، إلى جانب وضع خطة لتبادل الدراسات والمخطوطات الخاصة بالفن والتاريخ والثقافة الإسلامية بين المؤسسات، وتنظيم المؤتمرات والندوات بإحدى الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
ولقد بدأ المركز اهتمامه بهذا الجانب بالعمل على إعداد دراسات حول تاريخ الإسلام في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا وفي شبه القارة الهندية ، حيث عقد اجتماع لممثلي بلدان جنوب شرقي آسيا لإعادة كتابة تاريخ الإسلام في أندونيسيا و ماليزيا و بروناي. وذلك بالتعاون مع جامعة إسلام أباد بباكستان وقد تم إنجاز العديد من الدراسات التي أسهمت بشكل إيجابي في تصحيح الأخطاء التي علقت بالتاريخ الاسلامي هناك.
الإنجازات
لقد أنجز المركز العديد من الدراسات والأبحاث الهامة التي تتصل بقضايا الأمة الإسلامية. ومن ذلك وثيقة بالغة الأهمية تتضمن وثائق الأوقاف والأملاك التي تخص المسلمين في فلسطين في مختلف العصور ، إلى جانب تحقيقها وبيان مواقعها في الوقت الحاضر. وقد نشرت هذه الوثيقة باللغتين العربية والإنجليزية كما أصدر المركز دليلا بأسماء وعناوين مؤسسات الثقافة الإسلامية في العالم. وقام المركز أيضابإعداد مجموعة من الأفلام الوثائقية عن فن الخط العربي وفن التذهيب و الزخرفة الإسلامية. كما أصدرت دراسة حول كتب الطب الإسلامي الموجودة في مكتبات العالم.
أهم المشاريع
تاريخ الأمم الإسلامية
- تاريخ الإسلام في جنوب آسيا.
- تاريخ الإسلام في جنوب شرق آسيا.
- تاريخ الإسلام في غرب أفريقيا.
- تاريخ الإسلام في القوقاز.
- تاريخ تركيا
- دراسات في العلاقات العربية-التركية.
- المجتمع الإسلامي خارج نطاق الدول الأعضاء.
- تاريخ وثقافة البوسنة والهرسك ، ونشاطات للمركز ذات علاقة بالبوسنة والهرسك. [3]
المعارض والمؤتمرات
- ورشة عمل حول الحفاظ على التراث في البوسنة.
- معارض سمعية وبصرية.
- موستار 2004.
- سمبوزيوم في تاريخ العلوم.
ترجمات معاني القرآن
ويبذل المركز الكثير من الجهود لحصر ترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات في مختلف أنحاء العالم ، ويقول الدكتورأكمل الدين إحسان اوغلي مؤسس المركز حول هذا الموضوع: إن الهدف الأساسي من حصر هذه الترجمات هو جمع التراث الإسلامي في هذا المجال وعدم تركه مبعثراً حتى نتعرف من خلاله على تاريخ انتشار الإسلام في كافة مناطق العالم ، ومحاولات الشعوب الإسلامية للتعرف على معاني القرآن.
ويضيف الدكتور أكمل الدين إحسان اوغلي: كما قام المركز بإعداد حصر الترجمات التي تمت لمعاني القرآن الكريم في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الترجمات الشفوية حيث تم تسجيلها على شرائط الكاسيت.
موسوعة الإبداعات
أصدر مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول- التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي- بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية و جمعية رباط الفتح في المغرب ، أول موسوعة إسلامية للإبداعات الفنية في العديد من الدول الإسلامية الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي وفي مقدمتها: السعودية و مصر و تركيا و المغرب و تونس و البحرين وسوريا و باكستان و ماليزيا و فلسطين و أندونيسيا و اليمن و بنجلاديش و الأردن وغيرها من مناطق العالم الإسلامي.
وتضم الموسوعة 464 صفحة باللغة الإنجليزية و 73 صفحة باللغة الفرنسية. وتم إخراج هذا الكتاب في طباعة فاخرة ، ويحتوي على 134 صورة ملونة لقطع حرفية تشمل فنون الزخرفة الهندسية والنباتية للجدران والأسقف والحفر على الخشب والتخريم وقطع الموزاييك ، ولوحات الصدف ، إلى جانب لوحات الزجاج المعشق وإبداعات الخزف والفخار ، وتشعبات الجمال في الحرف الجلدية والحرف النسيجية ونفائس السجاد وجمال إتقانه وهي كلها قطع مميزة ذات سمات فريدة.
وقد تضمنت الموسوعة العديد من البحوث والدراسات المتعلقة بالتصميم وتطوير المهارات وتحسين إنتاج هذه المنتجات الحرفية.. إلى جانب بحث مشكلات التمويل والفرص المتاحة للتسويق بالإضافة إلى مراجعة السياسات الخاصة بكل دولة بالنسبة للمستهلكين وأرباب الحرف.. إذ يشمل الكتاب أوراقا مهمة ذات بعد ميداني وبحوثاً تتميز بتنوع الخبرات في جهات عديدة من العالم بلغت 34 بحثا قدمها خبراء متخصصون. كما ضم الكتاب ورقات البحث المقدمة من خبراء المؤسسات الدولية مثل المجلس الحرفي الدولي لأفريقيا ، و المؤسسة النمساوية للتصميم ، و مؤسسة الصناعات التقليدية في أسبانيا ، و كلية العلوم والتكنولوجيا في بريطانيا ، و الأليسكو وغيرها.
انظر أيضا
وصلات خارجية
المصادر
- ^ [1]
- ^ محمود بيومي. "الحفاظ على ثقافة الأمة وتراثها الإسلامي ضرورة معاصرة". الحرس الوطني.
- ^ الموقع الرسمي لإرسيكا