أتريب
أتريب | |
---|---|
مدينة | |
الإحداثيات: 30°28′00″N 31°11′00″E / 30.46667°N 31.18333°E | |
البلد | مصر السفلى |
| |||||
ḥt tꜣ ḥrj jb[1][2] بالهيروغليفية |
---|
أتريب (أو أتريبيس باليونانية: Ἄθρριβις،[3] من المصرية القديمة حت-حري-إب، Coptic: Ⲁⲑⲣⲏⲃⲓ[4])، هي مدينة قديمة في مصر السفلى. تقع المدينة اليوم في تل أتريب، شمال بنها، على تل كوم سيدي يوسف. تقع البلد على بعد 40 كم شمال القاهرة، على الضفة الشرقية لنهر النيل فرع دمياط. كانت مأهولة بشكل أساسي في الفترة الپطلمية والرومانية والبيزنطية.[5]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصل الاسم
اشتقت كلمة اتريب من اللغة المصرية القديمة فقد كان اسمها وقتئذا "حت-حرى-إب"، وقد اعتبر علماء المصريات ان معناها " قصر الاقليم الاوسط " ثم اشتق الاشورين خلال فترة حكمهم لمصر في اواخر العصور الفرعونيه اسم " هاتريب " لدل عليها اما في العصر القبطى فقد سميت "اتريبى" اما في الاوساط العلميه المعنيه بعلوم المصريات فيطلق عليها اسم " اتريبس " وهو الاسم الذى كان يطلقه البطالمه والرومان خلال فترة حكمهم لمصر وفى بحثنا هذا فسوف نشير اليها باسمها العربى " اتريب "
التاريخ
العصر الفرعوني
يؤكد علماء المصريات أن تاريخ مدينة أتريب يرجع على الأقل لعهد الأسرة المصرية الرابعة، وهي الأسرة التي أسسها سنفرو حوالي عام 2613 قبل الميلاد، وهذا يعني أن تاريخ أتريب يرجع إلى ما ل ايقل عن 4500 سنة مضت. أما مكان أتريب في التقسيم الاداري للدلتا في تلك الحقبة،فقد قسم قدماء المصريين الدلتا إلى عشرين مقاطعة، وكان لكل مقاطعة عاصمة ورمز يدلان عليها، وقد كان نصيب إتريب في هذا التقسيم أنها كانت عاصمة للمقاطعة العاشرة، أاما رمز المقاطعة فكان الثور الأسود ويطلق عليه أيضاً الثور الأسود العظيم (kem-wer) بإعتباره أحد أشكال الاله حورس معبود أتريب المفضل.
عبد المصريون القدماء عدداً كبيراً من الآلهة، وكان لكل مدينة أو مقاطعة معبودها المفضل وبالنسبة لأتريب بوصفها عاصمة المقاطعة العاشرة أو المقاطعة الأتريبية كما كان يطلق عليها فإن معبودها المفضل كان هو الإله حورس. وحورس هو ابن الإلهين إيزيس وأوزوريس، وقد كانو يعبدونه في صور شتى تاره على صوره طفل وله خصلة شعر وأصبعه في فمه دلالة على أنه لايزال في طفولته وتارة على صورة شاب له راس صقر أو طائر مقدس دلالة على أنه في مرحلة الرجولة والشباب.
عُثر في إتريب على تمثال من الجرانيت ارتفاعه 63.5 سم وليس عليه نقوش، لكن تبين أنه يرجع إلى عهد الأسرة الثامنة عشر، وهو محفوظ حالياً في المتحف البريطاني. كما عُثر على لوحة حجرية من عهد الأسرة الثالثة عشر للفرعون سعنع-تاوي-سخم-كا-رع، على شكل صغر متوج وهو يتسلم قرباناً من إله النيل واللوحة لأمير يدعى مري رع، وهي من متقنيات المتحف البريطاني.
ساهمت أتريب مساهمة فعالة في الفنون المعمارية الضخمة التي اتسمت بها الأسرة الثامنة عشر من خلال نبوغ وعلو قدر أحد أبناء مدينة أتريب وهو أمنحوتپ ابن حاپو والذى يعتبره علماء المصريات أهم شخصية مدنية تتبؤ مكاناً مرموقاً في الأسرة الثامنة عشر.
بالرغم من أن هذه الأسرة تزخر بمجموعة من أشهر فراعنة مصر، أمثال أحمس الأول وحتشپسوت وتحتمس الثالث وأمنحوتپ الثالث وإخناتون وتوت عنخ أمون، إلا أن أعظمهم في فن المعمار لضخاته هو الفرعون أمنحوتپ الثالث (1425-1375 ق.م.)، وهو منشيء معبد الأقصر الرائع وبهو الأعمدة في معبد الكرنك وطريق الكباش بين معبدي الأقصر والكرنك وتمثالا ممنون وقصره بمدينة هابي على الضفة الغربية للأقصر وتماثيله الضخمة وجميع المنشآت المعمارية العظيمة ورائها المعماري أمنحوتپ ابن حاپو الأتريبي، وفي ذلك يقول:
لقد نصبني الفرعون مديراً لأعماله في محجر الجبل الأحمر بالقرب من عين شمس فنقلت تمثاله الضخم الذي كان يمثل صورة لجلالته بكل دقة فنية وقد أحضرته من عين شمس الشمالية إلى عين شمس الجنوبية، أي طيبة، وهو لا يزال مكانه الآن وقد حباني سيدي فسمح لي بإقامة تمثالي هذا في معبد أمون لأنه يعلم أنني ملك يده إلى الأبد. |
لاحظ علماء المصريات أنه بالرغم من مشاغل أمنحوتپ ومسؤلياته الضخمة في طيبة وغيرها فإنه كان شديد الوفاء لمسقط رأسه مدينة أتريب في الشمال وقد تميز هذا الوفاء بأسلوب عملى بأن طلب من الفرعون القيام بانشاءات معمارية في أتريب وقد استجاب الفرعون ووافق على انشاء معبد لعبادة إله المنطقة "حورس-خنتي- ختي" وقد عثر في حفائر بمدينة أتريب على قطعة أثرية تحمل اسم امينوفيس الثالث، أي أمنحوتپ الثالث، ويعتقد أنها كانت جزءاً من حائط المعبد.
وقد أعطى الفرعون لأمنحوتپ بن حاپو لقباً شرفياً وهو "رئيس كهنة أتريب"، وقد ساوى عالم المصريات الإنجليزي مستر برستيد هذا اللقب بلقب لورد ولذلك أطلق عليه اسم "أمنحوتپ بن حاپو، لورد أتريب".
كان رمسيس الثاني، من أشهر فراعنة مصر، فطوال فترة حكمه التي امتد لقرابة 67 عام قام بالعديد من الفتوحات العظيمة وأقام المباني الكثيرة المتنوعة على امتداد الوادي من جنوبه في النوبة إلى أقصى الشمال في الدلتا. أما منشآته في أتريب فقد اندثرت جميعها بفعل الزمن وبسبب طبيعة الأرض الرخوة إلا أنه أمكن الاستدلال عليها من خلال بقاياها:
- مسلتا أتريب: عام 1937 تمكنت البعثة الألمانية أثناء حفرها في تلال أتريب من العثور على قاعدة من الجرانيت لمسلة منسوبة لرمسيس الثاني، ثم عثرت على جزء من المسلة ذاتها. أما المسلة الثانية فقد عُثر على قاعدتها وجزء منها في بعض المباني المعمارية بمدينة الفسطاط لاستخدامها في بناء المدينة في القرن السابع الميلادي، وقد وجد مدوناً على قاعدتها معلومات عن رمسيس الثاني وكذلك عن معبود أتريب "حورس-خنتي-ختي". إحدى قطعتي المسلة موجودة حالياً في متحف برلين بألمانيا، أما الأخرى مع قاعدتي المسلتين فموجودة في المتحف المصري.
- معبد رمسيس الثاني: إن العثور على بقايا هاتين المسلتين يشير لتواجد معبد كانت هاتان المسلتان مقامان أمامه إلا أن البعثة الألمانية لم تتمكن من العثور على دليل على ذلك، لكن بعد سنوات تمكنت بعثة ليڤرپول خلال حفرياتها عام 1938 من العثور على هذا الدليل وهو عبارة عن قاعدة من عمود جرانيتي لأحد أعمدة المعبد المنقوش عليها ما يدل على أنها جزء من المعبد. كما عثرت البعثة أيضاً على تمثال من الجرانيت لأسد من عهد رمسيس الثاني وهو حالياً من مقتنيات المتحف البريطاني.
- لوحة حجرية لرمسيس الثاني مع ابنه الأمير مرنپتاح: عام 1898 عُثر في تلال أتريب على لوحة حجرية اودعت المتحف المصري وهي عبارة عن لوحة ناقصة كانت لصلابتها تستخدم في العمليات المعمارية، لكنه بعد فك رموزها أصبحت تعني الكثير لعلماء المصريات. فعلى الوجه الأول للوحة يوجد رسم محفور لرمسيس الثاني وهو يقدم قرباناً من الخبز للإله بتاح مع وصف رمسيس الثاني بأوصافه الملكية المعتادة، ويقف خلفه ابنه الأمير مرنپتاح مع تدوين ألقابه وهي رئيس الجيش وحامل الأختام والمنفذ لأوامر أبيه. وعلى الوجه الآخر للوحة يوجد منظر للأمير مرنپتاح يقدم القرابين للإلهة حتحور. أما في صدر اللوحة فقد كتبت ألقاب الفرعون وألقاب الأمير مع دعوات للآلهة لإطالة عمرهما وأن يعم الرخاء للبلاد في عهد الفرعون.
وقد لاحظ العلماء أن تعديلات كانت قد أُدخلت على اللوحة تنحصر في:
- إضافة الأمير مرنپتاح وهو يقدم القرابين للآلهة.
- إزالة بعض الآلهة وإحلال غيرهم محلهم.
- قطعة من جدار معبد أتريب: عام 1938 عثرت بعثة جامعة ليڤرپول في حفرياتها على قطعة حجرية اعتبرت جزءاً من جدار معبد أتريب. فقد وُجد عليها صورتان محفورتان إحداهما للفرعون رمسيس الثاني وهو يقدم القرابين للآلهة والثانية لابنه الأمير مرنپتاح وهو يقوم بذات العمل. كان مرنپتاح كبير السن عندما تولى الحكم بعد موت أبيه رمسيس الثاني الذي رحل في الثانية والتسعين من عمره، وقد كان للأمير مرنپتاح اثنى عشر أخاً ماتوا جميعاً قبله في حياة أبيهم.
- لوحة أتريب: عُر على هذه اللوحة في الكوم الأحمر عام 1882 وهي عبارة عن شاهد من حجر الجرانيت الوردي ارتفاعه متران ومكتوب على وجهه شرح للحروب التي خاضها مرنپتاح ضد الأعداء القادمين من جزر البحر المتوسط ومع الليبيين القادمين من الغرب وتقع كلمات اللوحة في 20 سطراً على وجه اللوحة و21 سطراً على الوجه الآخر.
بعد موت مرنپتاح سادت البلاد فوضى عدة سنوات بسبب النزاع الداخلى على الحكم حتى حسم هذا النزاع الفرعون ست نخت الذى استطاع ان يسيطر على البلاد ولكن حكمه لم يدم طويلاً فجاء ابنه بعده رمسيس الثالث الذي كان أكثر منه قوة وشجاعة ولذلك أسس الأسرة العشرين.
جاء في بردية هاريس أن الاعمال والانعامات والهبات التي منحها رمسيس الثالث لمعبد حورس بمدينة أتريب قد جاء ذكرها بدون أرقام وفقاً للنص التالي:
منحت انعامات عديدة من الماشية المقدسة للأب الإله "مورس-خنتي-ختي" إله أتريب، وأصلحت جدران معبده وجددته فأصبح مصقولاً وضاعفت القاربين الإلهية فجعلتها قرباناً يومياً أمام وجهه كل صباح. |
وفي النهاية اختتم رمسيس الثالث النص بإيضاح التعديل الذي أدخله لادارة المعبد ضد المفسدين وعزل الوزير الذي أساء للمعبد كما يلي:
وكنت أراقب الدخلاء فخلعت الوزير الذي أفسد كل شيء واستوليت على كل أتباعه وأعدت الأهالي الذين قد طردهم من الخدمة وبذلك أصبح المعبد كالمعابد العظيمة محمياً من السؤ ومحفوظاً إلى الأبد. |
بعد انتهاء حكم رمسيس الثالث بدات عوامل الضعف والاضمحلال تدب في البلاد فقد حكمها في فترة قصيرة تسع ملوك جميعهم من الرعامسة وكان آخرهم رمسيس الثاني عشر وبذلك انتهت اأسرة العشرون وانتهى حكم الرعامسه للبلاد. وفي تلك الأوقات ظهرت في بلاد النوبة مملكة قوية منظمة واتخذت عاصمة لها مدينة نابتا بالقرب من مروي الحالية وبدا في عهد ملكها بعنخي الزحف على مصر من الجنوب واستولى على طيبه ومنف وعين شمس وأصبح على مشارف الدلتا.
وبدأ بعنخي الزحف شمالا ليستولي على الدلتا حيث يمكن الأمراء الذين يحكمون شمال البلاد وكان أول اتجاهه هو مدينة أتريب عاصمة المقاطعة العاشرة، وفيها أميرها القوي بدي إزيس، ولما أحس أمراء المقاطعات باقتراب نهاية ملكهم وأن محاربة هذا الملك فيها القضاء عليهم استقر بهم الرأي بأن يجتعموا في أتريب لدى حاكمها ليقدموا لهذا الملك فروض الطاعة عند دخوله أتريب.
قبل أن يزور الملك أتريب وقبل عقد مراسم المعاهدة بينه وبين حكام أتريب والوجه البحري، قام بزيارة معبد الإله حورس وقدم له قرباناً ثم اتجه لمقر الحكم في أتريب حيث كان في ايتقباله ملوك وأمراء الدلتا وعلى رأسهم الملك أوسركون وخروا جميعهم أمامه ساجدين. بعد معاهدة أتريب عاد الملك بعنخ إلى عاصمة بلاده نباتا لكن سرعان ما تمرد عليه أمير سايس في غرب الدلتا وتبعه غيره من أمراء الدلتا وسرعان ما تفككت البلاد مرة أخرى ولاسيما بعد وفاة بعنخي. ثم جاء الملك شباكا الذي تولى ملك بلاده خلفاً لأخيه بعنخي وبسط سلطانه على مصر ثم قام بأعمال عظيمة نحو المعابد الختلفة وقد عثر له في أتريب على قطعة أثرية عليها اسم تتويجه مما يدل على أن أعماله قد وصلت لهذه المنطقة.
إلا أنه بدأ يظهر في شرق البلاد قوة جديدة هم الأشوريين الذين سرعان ما استولوا على بلاد الشام وهددوا البلاد من جهة الشرق، لكن بسبب حكمة شباكا لم تحدث مواجهة معهم في عهده، إنما حدثت المواجهة بعد وفاته بين طهارقا ابن عنخي وبين الآشوريين ثم استكملها بعد وفاته تانون أمون ابن أخيه الذي خاض معارك كثيرة معهم بقيادة قائدهم آشوربانيپال الذي انتصر في بعضها وانهزم في الأخرى وانتهت الحروب بعودة تانون أمون]] إلى عاصمة بلاده تاركاً الآشوريين يعيثون في الأرض فساداً ونهباً وقد سهل لهم مهمتهم حاكم سايس وقد كافأهآشور على ذلك بأن نصبه ابنه پسامتيك حاكماً على أتريب حوالي عام 663 ق.م. بل وأصبحت المقاطعة بأكملها إقطاعية له يتحكم فيها كيف يشاء. وقد وردت هذه الأحداث بالهيروغليفية على لوحة تانوب أمون المسماة لوحة الأحلام، المعروضة بالدور الأرض في المتحف المصري.
ولكن بسماتيك حاكم اتريب كانت قد اسندت اليه ايضا امارتى سايس ومنف ومن ثم اصبح ذا نفوذ كبيره ولا سيما بعد موت ابيه امير سايس وقد سنحت له فرصة انشغال الاشورين بالحرب مع بابل فأنتهز هذه الفرصه وطردهم من البلاد ونصب نفسه فرعونا على مصر شمالها وجنوبها وبذلك اعتبره المؤرخين مؤسسا للاسرة السادسة والعشرون وعرف بإسم " بسماتيك الاول". وواقع الامر ان مصر عاشت في عهدة عصرا زهيا لم تعشه منذ عدة قرون وقد اعتبر المؤرخون ان مجد مصر القديم وعلو شانها وحضاراتها قد عاد مره اخرى مع بداية هذه الاسره . ولقد حكم " بسماتيك الاول " البلاد من عاصمة ملكه سايس بالوجه البحرى وكانت مدة حكمه 54 سنه . اما ابنه " نخاو " فقد حكم البلاد لمدة 15 سنه فقط ثم جاء بعده " بيمتيك الثانى " ابن خاو الذى كان له مع مدينة اتريب ارتباط قوى اكده الكشف التالى .
الملكه " تاخوت "زوجة "بسماتيك الثانى " في اتريب
ان الصدفه وحدها كانت السبب الاساسى في هذا الكشف ففى عام ففى عام 1949عثر بعض الفلاحين من اتريب على تابوت من الجرانيت اثناء عملهم في اصلاح قطعة ارض كانت جزءا من تل اتريب وقد ابين من المعاينه ان على التابوت اسم الملكه " تاخوت " احدى ملكات الاسره السادسه والعشرون وبالرغم من ان لم يتبين للوهله الاولى ان صاحبة المومياء هى زوجة " بسماتيك الثانى " الا ان ذلك قد تاكد فيما بعد من مقارنة ذلك بالتابوت الذى كان قد عثر عليه في معبد الرمسيوم بطيبه لابنته وتدعى "عنخس نفر ان رع " ومدون عليه صيغ مكتوبه تؤكد نسبها لابيها الفرعون " بسماتيك الثانى " والى والدتها الملكه " تاخوت". اما الصيغه المكتوبه على تابوت الملكه تاخوت والذى عثر عليه في اتريب فهذا نصه: " قر بان يقدمه الملك لاوزير اول اهل الغرب وللاله العظيم رب القوه ليعطى قربانا من البخور والعطور كل شيء جميل مما يعيش منه الاله إلى روح الاميره الوراثيه والسميره الوحيده يسدة اللطف والحلاوه والحب والزوجه المليكه تاخوت ". اما داخل التابوت فكانت مومياء الملكه مسجاه فيه وكاملة التحنيط كما كان عليها مجموعه من الحلى الجنائزى والتقليدى . وقد اودع التابوت بمحتوياته في المتحف المصرى
الملك امازيس ( احمس الثانى ) :"570 - 526 " ق.م
جاء بعد بسماتيك الثانى ابنه الملك " ابريس " الذى كتر على اعتماده في الجيش على الاجانب فزاد نفوزهم ولا غرابه في ذلك انه نفسه كان من سلاله اجنبيه ولكن رجلا من عامة الشعب كان يشغل وظيفة رئيس الجيش اسمه " امازيس " استطاع ان ينهى حكم " ابريس" ونصب نفسه ملكا على البلاد واستمر حكمه 44 سنه . ولقد نهضت البلاد في عصره نهضة عظيمه فكثر رخاؤها ونماؤها وقد اهتم بتشييد المبانى الفخمه والمعابد المختلفه . والى عهده ترجع بعض الاثار فقد وجدت في اتريب مائده من الجرانيت تقدم عليها القرابين للالهه وهى من عهده ومذكور عليها اسمه وبالمثل وجد خاتم يحمل اسمه وهو من مقتنيات متحف اشموليان بانجلترا وعلى ان اهم ما وجد هو ناووس صنعه الملك خصيصا لمعبد اتريب .
العصر الپطلمي
إن نصيب أتريب من نتاج الاكتشافات الأثرية عن العصر الفرعوني يفوق كثيراً نصيبها عن الپطلمي الروماني وقد يكون سبب ذلك للوهلة الأولى هو طول المدة التي عاشتها أتريب في العصر الأول حيث بلغت 2290 سنة أي من الأسرة الرابعة حتى العصر الپطلمي (2613-322 ق.م.)، مقابل حوالي 960 سنة أي من العصر الپطلمي حتى العصر الإسلامي (322 ق.م. - 640 م)، في العصر الثاني أو قد يكون سبب ذلك نعية حكام العصر الأول المعروفين بانتمائتهم المصرية لأهل مصر فهم أهلها باستثناء قلة دخيلة وذلك مقابل نوعية حكام العصر الثاني فقد كانوا غرباء عن مصر إما من اليونانيين أو الرومان وجميعهم كانوا ينظرون لمصر ولأهلها نظرة المستعمر المستغل الذي كان يركز نشاطه على تعمير البلاد بالقدر الذي يعود عليه بالنفع وأخذ خيراتها.
ورغم قلة عدد الاكتشافات الأثرية عن الفترة الثانية، إلا أن ما كشف عنه يعكس بوضوح طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر وانعكاساتها على الحياة في مدينة أتريب.
بدأ الحكم الپطلمي لمصر بعد حوالي عشر سنوات من فتح الإسكندر الأكبر لمصر عام 332 ق.م. إذ أنه بعد وفاة الإسكندر في بابل عام 323 ق.م. انقسمت الامبراطورية على نفسها، فاستقل پطليموس أحد قواده بحكم مصر عام 322 ق.م. وبهذا بدأ حكم الپطالسة للبلاد من العاصمة الجديدة الإسكندرية ابتداء من پطليموس الأول إلى الملكة كليوپاترا. حكم پطليموس الأول مصر قرابة أربعين عاماً وضع خلالها الأسس الكفيلة باستمرار حكم أسرته من بعده واستغلال خيرات البلاد بما يعود عليهم وعلى أتباعه اليونانيين والأجانب بالاستمرار والنفع. وفي أوائل حكمه ظهر في مدينة أتريب شخصية دينية ذات نفوذ قوي مستمدة من قوة پطليموس حاكم البلاد، اسم هذه الشخصية زد هير.
إن جميع المعلومات عن هذه الشخصية مستمدة من تمثال له عُثر عليه في سبتمبر 1918 بالقرب من جبانة الأقباط بقريبة أتريب، وهو من الجرانيت الأسود دقيق الصنع وفي حالة ممتازة ويرجع إلى عهد پطليموس الأول. ويتكون التمثال من قطعتين منفصلتين الأولى وهي تمثال زد هير صاحب التمثال، وهو جالس القرفصاء وواضع يديه مكعوفتين على ركبته ويرتدي رداءاً منقوشاً وعلى كل مكان من جسده كلمات هيروغليفية. أما أمام ساقيه فتوجد لوحة رأسية هي جزء من التمثال منحوت عليها رسم للإله حورس، إله أتريب، وهو على صورة طف لواقف له ضفيرة من الشعر متدلية على صدره ويقف على ظهر تمساح. أما القطعة الثانية فهي قاعدة التمثال لكنها تختلف عن المعتاد في أن لها فجوة تثبت فيها التمثال بحيث تصبح معظم القاعدة أمام التمثال ومحفور بها قنوات تنتهي بحوض بيضاوي الشكل ليستقر فيها الماء. وقد فك رموز التمثال وشرحها عالم المصريات مسيو دارسي الذي يقول في بحثه أن التمثال يعتبر قطعة فنية فريدة ما أن ما كتب عليه من نصوص يعتبر إضافة جديدة لمعلوماتنا عن الديانة المصرية القديمة.
أما عن صاحب التمثال، زد هير، فهو رجل من المدنيين صنع تمثالاً لنفسه في زهو وغرور وخيلاء لكنه يعود ويقول أنه صنعه بتكليف من الملك پطليموس الأول الذي كلفه أيضاً ببناء معبد في أتريب إلى الجنوب من المعبد الأصلي.
ومن النصوص المنقوشة على التمثال:
في جميع النصوص المسجلة على التمثال وقاعدته يتحدث فيها زد هير عن نفسه كما لو كان هو المتصرف الأول والأخير في شئون أتريب وفي معبدها وذك ذكر أسماء عائلته وأيضاً اسم المثال الذي صنع له التمثال. وأخيراً فقد تبين أن هذا التمثال كان يستخدم في الطقوس الدينية وذلك لصب الماء فوقه واستخدام ما تجمع من الماء منه في الحوض للاستشفاء ولأخذ البركة من الآلهة عن طريق زد المنقذ.
وتوصلت البعثة البولندية أثناء حفرياتها حول تل سيدى يوسف في أتريب والتي تمت في نوفمبر 1985 من العثور على بقايا مبنى شيد في القرن الثالث قبل الميلاد أي في العصر الپطلمى وقد احترق من حوالى بداية القرن الاول قبل الميلاد. وقد حددت البعثة مكان المبنى وما يحتويه من اثار بإستخدام اسلوب التغير في المقاومة الكهربية لمكونات الارض كما تمكنت من تحديد تاريخ الحريق وذلك بتطبيق نظرية الكربون المشع على المكونات الكربونية للقطع الخشبية المتفحمة.
أما عن محتويات المبنى فقد عثرت البعثة على بقايا تماثيل كثيرة للإلهة الإغريقية أفروديت، مما اعتبرته البعثة مؤشراً على تأثر أتريب وقتئذ بالديانة الإغريقية وعثرت البعثة أيضاً على الكثير من بقايا أدوات منزلية من الفخار والخزف المصنوع أو المستورد من جنوب إيطاليا ويرجع إلى القرنين الثانى والثالث قبل الميلاد وقد تأكد هذا الرأي أيضاً بالعثور بين محتويات المينى على عملات معدنية ترجع إلى تلك الحقبة.
بعد حوالى 200 سنة من حكم پطليموس الأول كانت النزاعات والضعف وسء الادارة هي سمة حكام مصر من الپطالسة ولذلك ازداد تقربهم لأهالى البلاد عن طريق الكهنة ورجال الدين الذين يستطيعون السيطرة على الناس وقد ظهر ذلك في السلطات الجديدة التى أعطيت لمعبد أتريب من پطليموس العاشر حوالى عام 95 ق.م. وتقضى هذه السلطات بأن أعطى الملك لمعبد ـتريب الحق في حماية الذين يلجؤن اليه وهى حماية فوق القانون تجعل اللاجئ إلى المعبد محصناً ضد أي أحكام صادرة ضده فلا يمكن تنفيذها مهما كانت هذه الأحكام بمجرد احتمائه في المعبد. وقد وردت النصوص هذا الحق لمعبد أتريب منقوشة على لوح حجرى بثلاث لغات هي الهيروغليفية والديموقيطية واليونانية.
كانت مصر في أواخر حكم الپطالسة في أسوأ أحوالها الاقتصادية والسياسية حتى الاحتلال الروماني لمصر عام 30.ق. وبدخول الرومان ركزوا على الاصلاحات الداخلية مثل استصلاح الأراضي القابلة للزراعة مع تحسين وسائل الزراعة بشق الترع وتطهير القنوات وقد انعكس هذا بطيعة الحال على مدينة أتريب نظراً لكونها عاصمة لأحد أقاليم مصر ولوجودها عند ملتقى عدة طرق داخل الرقعة الزراعية وهذا ما أثبتته بعثة جامعة ليڤرپول في حفرياتها ودراستها في تل أتريب خلال عام 1938.
عثرت بعثة جامعة ليڤرپول على نظام متكامل وعلى مستوى عالى من الدقة لتوصيل مياه الشرب من النيل إلى مدينة أتريب فهو يتكون من مجموعة من القنوات المائية المسقوفة بالطوب الأحمر ومتصلة بعضها بالبعض بآبار صغيرة ومفتوحة لاستخراج الماء وتستعمل هذه الآبار في ذات الوقت كوصلات بين القنوات المتفرعة منها. وقد لاحظت البعثة أن القنوات في حالة جيدة ولا زال أجزاء منها يعمل وكانت المقاييس لأجزاء التى تمت دراستها على الطبيعة هى عبارة عن جزء مسقوف طوله حوالى 18 مترا ويقع على عمق متر ونصف من سطح الأرض وكان سمك جدرانه 40 سم بارتفاع 180 سم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
من الفتح الإسلامي إلى الحملة الفرنسية
جاء أتريب نقلاً عن ابن إياس وابن كندي والمقريزي وما ورد في كتب الفرنج الآتي:
اما عن معالمها العمرانية فقد ورد في الخطط التالي:
كان في أتريب دير للعذراء البتول يعرف بدير ماري مريم، مقاماً على شط النيل بالقرب من بنها وكان يقام لها عيد سنوي يوم الحادى عشر من بؤونة، كما كان بنها كرسي أسقفية وداراً لاقامة الحكام في عاصمة إقليم أتريب والتى كان يتبعها كثير من القرى التي بلغت مائة قرية وثمانية. |
كما جاء في الخطط التوفيقية أيضاً نقلاً عن المقريزي في رسالته عن قبائل العرب من يلي:
وجاء في الخطط التوفيقية نقلاً عن مؤرخي بطارقة الإسكندرية أنه لما علم الخليفة بان جيوش الفرنسيس قد وصلو إلى الفرما شرقي البلاد وجه حملة من العساكر في المراكب إلى الجهات البحرية وأمرهم بحرق ما يجدونه نافعاً للعدو من سفن ومؤن، كما أرسل حملة أخرى عن طريق البر والتي كانت مهمتها إعاقة تقدم العدو وإحراق كا يجدونه نافعاً لهم وقد نفذوا ما أمروا في المزارع والقرى والمدن التى في طريق مسارهم. وعندما وصلوا إلى مدينة أتريب وهموا بإحراقها هالهم ما سوف يرتكبونه من خطأ نظراً لما رأوه من حسن المدينة ونظامها وما فيها من مجاري مائية عددها خمسة بخلاف الخلجان فامتنعوا عن تنفيذ مخططهم ونجت المدينة من الحرق.
بالرغم من ان مدينة أتريب كانت في أوائل الفتح الاسلامي امتداد للنظام الروماني حيث كانت عاصمة لمنطقة ادارية واسعة، إذ بها توصف في كتاب وصف مصر للحملة الفرنسية حوالى عام 1800، أي بعد حوالى 1160 سنة من نهاية الحكم الروماني، بأن أتريب قرية تابعة لمدرية الشرقية وأنها تقع على حافة تلال واسعة لقرية أثرية تحمل ذات الاسم كانت في الماضي احدى المدن المقدسة في العصور القديمة وهذا أصبحت قرية عادية تابعة لغيرها وبالتالي راحت في غياب النسيان. أما متى حدث لها هذا الاهمال فقد جاء في القاموس الجغرافي للأستاذ محمد رمزي أن ذالك حدث في القرن السابع الهجري ابتداء من العصر المملوكي.
العصر الحديث
إن التدهور الذي حدث لمدينة أتريب الفرعونية خلال العصر المملوكي والحكم العثماني قد ظهرت معالمه في تناقص أراضي تل أتريب. فقد ورد في القاموس الجغرافي نقلاً عن "الانتصار والتحفة" إن وحدة أتريب المالية كما وردت في دفاتر الأموال بالوثائق القديمة بلغت 758 فداناً، وبعد ذلد ورد في الخطط التوفيقية أن مساحة هذه التلال فترة حكم محمد علي باشا وأسرته حتى تاريخ صدور الخطط حوالي عام 1886 حوالي 300 فداناً، ثم تناقص هذا القدر فوصل عام 1900 لحوالي 200 فدان فقط حسبما ورد في القاموس الجغرافي.
وبالرغم من أن أتريب قد أصبحت إبان الحملة الفرنسية إحدى القرى التابعة لمديرية الشرقية، إذا بالقرية التابعة لها، وهي بنها، قد انفصلت عنها هي الأخرى، فقد جاء في كتاب وصف مصر أن بجوار أتريب قريتان تابعتان لمحافظة القليوبية، إحداهما كفر بنها والأخرى بنها العسل.
عندما تولى عباس الأول الحكم عام 1859 بنى له قصراً على النيل في بنها غربي تل أتريب الأثري، أما قرية أتريب فكانت تقع شرقي التل. وعلى ذلك فقد كانت تلال أتريب تقع بين الغرب والقرية في الشرق. كان عباس الأول معروفاً بمزاجه المتقلب، فلم يعجبه ما يسمعه من نزاعات في قرية أتريب، والتي تمتد آثارها إلى طرقات التل وبين أطلاله الذي كان مأوى للمتنازعين، فقرر نقل أهالي أتريب لمكان آخر يبعد عدة كيلومترات إلى الشرق، وأسكن أهل القرية مكاناً يسمى بذات الأول وهو أتريب، بالقرب من قرية ميت السباع، ولم يدم حكم عباس الأول طويلاً، فبعد حادث اغتياله في قصره ببنها بعدة سنوات التمس أهالي أتريب من الجهات الإدارية العودة لمواطنهم الأصلية أتريب، فسمح لهم بذلك واستمرت هناك قريتان تحمل نفس الاسم، ولذلك قرر من النواحي الإدارية إعادة تسمية القرية الجديدة "نصف أتريب الشرقية" وسميت القرية الأصلية "نصف أتريب الغربية" أو "تل أتريب".
الديانة
قبل اعتناق المصرين للدين المسيحي كان لإتريب إلهها المفضل وهو حورس وكانت إحدى صوره طائر أبيض على شكل باشق ولذلك اعتبره أهل مقاطعة أتريب طائراً مقدساً فقامو برعايته والقام على خدمتة التى كان يتولاها كهنة معبد أتريب وخدمه. وقد كانت له في جنوب أتريب حظيرة خاصة به اسمها "آت- كيمت"، يتم فيها تفريخ سلالته والقيام على نظافته وتقديم الأطعمة له.
جاء في الخطط التوفيقية عمن سبقه فقد جاء بها أن حمامه بيضاء تأتي كل عام في تاريخ محدد أثناء الاحتفال بعيد القديسة مريم في أتريب وتدخل أحد الأديرة وتستقر على المدبح وتمكث في مكانها عدة أيام ثم تغادر ولا تعود إلا في ذات اليوم من العام القادم من التقويم القبطي. ويعلق على هذا الحدث محرم كمال في كتابه "آثار حضارة الفراعنة في حياتنا الحالية" بأن ما يحدث إنما هو امتداد لما كان يحدث في أتريب من تقديس لهذا الطائر في الماضي فلقد كانت اتريب تعبد الاله حورس والذى كان يتمثل في هذا الطائر.
الحياة الاجتماعية
لاحظت بعثة جامعة ليڤرپول ضخامة مخلفات الأواني الفخارية في أطلال أتريب، بالإضافة لمجموعة من التماثيل والجعارين ومسارج الإضاءة السليمة، كما عثرت على عدد كبير من المقابر الرومانية المعروفة بأسقفها المقببة هذا يدل على أن هذه المدينة كانت زاخرة بالسكان آنذاك. ولقد أكد الدكتور كارول مسليفيك رئيس البعثة البولندية أن المراجع الأثرية الصادرة في إيطاليا عن تاريخ الامبراطورية الرومانية تذكر مدينة أتريب في دلتا نهر النيل على أنها كانت واحدة من أربع مدن كبيرة من دول شرق المتوسط تعتمد عليها في تزويدها بالمنتجات المختلفة. ولقد كان سكان مدينة أتريب مكونين من طبقتين هما الأجانب والمصرين.
المعالم الأثرية
قوس النصر
عند قيام بعثة جامعة ليڤرپول بعمل حفرياتها في تل أتريب عام 1938 عثرت على جزء من "قوس النصر" على شكل بوابة مربعة رومانية الطراز يرجع تاريخها لعام 374 ميلادية وعليها اهداء مكتوب باللغة اليونانية إلى ثلاث من الأباطرة الرومان كما اضيف اليهم اسم الحاكم الرومانى لمصر وذكر اسم المهندس الذى قام بالعمل .
المعبد الرومانى باتريب
تمكنت بعثة جامعة ليڤرپول أيضً من العثور على بقايا المعبد الروماني الذى كان مقاماً في مدينة أتريب وقد حددت البعثة موقعه من دراسة بقايا أعمدة الرخام وبعض الأجزاء المتبقية، ولكنها لم تستطع مواصلة التنقيب نظراً لوقوع باقي المعبد تحت الطريق الجديد الممتدد من الرايح التوفيقي إلى كوبرى بنها الجديد (وقتئذ) المقام على النيل.
تل وحمامات أتريب
لقد تأكد لعلماء المصريين أن تاريخ هذه المدينة يرجع على الأقل إلى عهد الأسرة الرابعة التى أسسها الملك سنفرو حوالى 2613 ق.م. ومدينة بنها الحالية قامت على الجزء الغربى من أتريب القديمة التي اختفت على مر الزمن تحت الزراعات والمنشأت البنائية الحديثة ولم يتبق من أتريب الاثرية سوى أجزاء يسيرة ترتفع عن الارض على شكل تلال يطلق عليها مجازاً تل أتريب حالياً من الناحية الشرقية من مدينة بنها. ومن أهم المواقع الاثرية بها حمامات أتريب الاثرية وهي حمامات شبه متكاملة ولم تكن تستخدم للاغتسال فقط بل كانت تستخدم كمنتديات تجمع الأهالي وقت الظهيرة للمناقشة. ومن أهم مكونات الحمام صالة الاستقبال وخلف الملابس وصالة الألعاب كما توجد حجرات تسخين المياه ومواسير لتصريف المياه الباردة والساخنة وقد بنيت الحمامات بالطوب الأحمر المكسو بطبقات من الجير والرمل والحمرة، وقد تعرضت الحمامات للعوامل الجوية من رياح وأمطار وتغير في درجات الحرارة مما أثر كثيراً على أجزائها.
التابوت الأثري
تابوت بف ثيو أمون، وهو تابوت من الحجر الجيرى وجد بشارع فريد ندا بأتريب ببنها وهو موجود فى مكانه وهو في حالة جيدة ويحمل التابوت من جميع جوانبه شريطاً من الكتابة الهيروغليفية التي تلف معظمها بسبب الأحوال الجوية والتابوت يحمل اسم بف ثيو أمون ويدعى أيضاً تا أم حر أمون، وهو المشرف على الحريم الملكى ورئيس الخزانين.[6]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ناووس معبد أتريب
يطلق بعض الأثريون لفظ ناووس على محراب عميق مسقوف يوضع فيه تمثال للإله في المعبد وعادة يتكون من قطعة حجرية أو جرانيتية واحدة تختلف أبعادها باختلاف الاهتمام والمقدرة اللازمة لصنعها ولم يكن يسمح لأحد بالدخول إلى الناووس إلا لكبار رجال الدين فقد كان للناووس باب يغلق على تمثال للإله ويوضع في قدس الأقداس بالمعبد.
الناووس الأول: يوجد هذا الناووس في متحف اللوڤر بباريس وهو قطعة واحدة من الجرانيت وقد عثر عليه في البحر بالإسكندرية، وواضح من نقوشه أنه كان مقاماً بمعبد أتريب لعبادة الإله " حورس-خنتي-ختي" وكان الناووس مهدى من الملك أمازيس للإله اوزوريس وإلى ابنه حورس.
الناووس الثاني: يوجد هذا الناووس في المتحف المصري وقد عثر عليه عام 1907 ولم يتبق منه إلا سقفه. ويتبين من صورة السقف ضخامة الناووس ودقة صنعه فهو من الجرانيت المحبب ومهدى من الملك أمازيس إلى الإله " كم - رو" (الثور الأسود) وقد نقش على الجدار الخارجي من اليمين سطر أفقي جاء فيه:
يعيش حورس ملك الوجة القبلى والبحرى وقد صنعه بمثابة ذكرى لولده كم - رو الإله الأعظم. |
كنز أتريب
أطلق الأثروين اسم كنز أتريب على الكشف الذى تم مصادفة في تل أتريب يوم 27 سبتمبر 1927 عندما كان بعض المزارعين يستصلحون بعض أراضي التل. وقد أطلقوا هذه التسمية بسبب ضخامة كمية الفضة التي تحتويها آنيتان من الفخار وبلغ وزنها حوالى 50 كجم.
انظر أيضاً
- هرم أتريب – هرم مهدم حالياً كان يقع في أتريب
- أتريب (مصر العليا)
- قائمة البلدات والمدن المصرية القديمة
- قائمة المدن المصرية القديمة، وتتضمن مواقع المعابد
الهامش
- ^ Gauthier, Henri (1927). Dictionnaire des Noms Géographiques Contenus dans les Textes Hiéroglyphiques Vol. 4. pp. 140–141.
- ^ Wallis Budge, E. A. (1920). An Egyptian hieroglyphic dictionary: with an index of English words, king list and geological list with indexes, list of hieroglyphic characters, coptic and semitic alphabets, etc. Vol II. John Murray. p. 1019.
- ^ Athribis is noted in Herodotus ii. 166, Ptolemy iv. 5. § § 41, 51, Pliny's Natural History 9.11; Stephanus of Byzantium sv.
- ^ https://st-takla.org/books/pauline-todary/coptic-language/egyptian.html
- ^ Mysliwiec 2013.
- ^ "منطقة تل اتريب وحمامات اتريب". كنانة أونلاين.
المراجع
- Mysliwiec, Karol (1992). "Polish-Egyptian Excavations at Tell Atrib in 1991". Polish Archaeology in the Mediterranean. 3: 24–28.
- Mysliwiec, Karol (2013). "Archaeology Meeting Geophysics on Polish Excavations in Egypt". Studia Quarternaria. 30 (2): 45–59.
- Mysliwiec, Karol; Poludnikiewicz, Anna (2003). "A Center of Ceramic Production in Ptolemaic Athribis". Contributions of the University of California Archaeological Research Facility. The George and Mary Foster Anthropology Library. pp. 133–152.
- Petrie, William Matthew Flinders; Walker, J. H.; Knobel, Edward Ball (1908). Athribis. School of archaeology in Egypt.
- Szymanska, Hanna (1999). "Tell Atrib: Excavations, 1998". Polish Archaeology in the Mediterranean. 10: 71–76.
- Szymanska, Hanna (2000). "Tell Atrib: Excavations, 1999". Polish Archaeology in the Mediterranean. 11: 77–82.
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- Short description is different from Wikidata
- Coordinates on Wikidata
- Articles containing Ancient Greek (to 1453)-language text
- Pages using Lang-xx templates
- مواقع أثرية يونانية قديمة في مصر
- مواقع رومانية في مصر
- أماكن مأهولة سابقاً في مصر
- تلال أثرية
- مواقع أثرية في مصر
- مواقع أثرية في محافظة القليوبية