إمارة صقلية

Emirate of Sicily

إمارة صقلية (عربية)
831–1091
Italy in 1000. The Emirate of Sicily is coloured in light green.
Italy in 1000. The Emirate of Sicily is coloured in light green.
الوضعإمارة إفريقية الأغلبية (831–909) والدولة الفاطمية (909–948)، بعد 948 إمارة ذاتية بقيادة بني كلب. بعد 1044: عدة إمارات في حرب.
العاصمةBal'harm (Palermo)
اللغات المشتركةSicilian Arabic, Byzantine Greek, Sicilian, Judeo-Arabic
الدين
Islam (state)
Chalcedonian Christianity (Eastern Orthodox)
Judaism[1]
الحكومةMonarchy
التاريخ 
• تأسست
831
• انحلت
1091
العملةTarì, درهم
سبقها
تلاها
Theme of Sicily
County of Sicily
اليوم جزء من إيطاليا
 مالطا

إمارة صقلية، كانت دولة مسلمة تقع جنوب إيطاليا، جزيرة صقلية حالياً, تم تأسيس الدولة على يد الحسن بن علي الكلبي خلال سنة 965 إلى سنة 1072.[2] Its capital was Palermo (Arabic: Balarm), which, during this period, became a major cultural and political center of the Muslim world.[3]

Sicily was part of the Byzantine Empire when Muslim forces from Ifriqiya began launching raids in 652. Through a prolonged series of conflicts from 827 to 902, they gradually conquered the entirety of Sicily, with only the stronghold of Rometta, in the far northeast, holding out until 965.

Under Muslim rule, the island became increasingly prosperous and cosmopolitan. Trade and agriculture flourished, and Palermo became one of the largest and wealthiest cities in Europe. Sicily became multiconfessional and multilingual, developing a distinct Arab-Byzantine culture that combined elements of its Islamic Arab and Berber migrants with those of the local Greek-Byzantine and Jewish communities. Beginning in the early eleventh century, the Emirate began to fracture from internal strife and dynastic disputes. Christian Norman mercenaries under Roger I ultimately conquered the island, founding the County of Sicily in 1071; the last Muslim city on the island, Noto, fell in 1091, marking the end of Islamic rule in Sicily.

As the first Count of Sicily, Roger maintained a relative degree of tolerance and multiculturalism; Sicilian Muslims remained citizens of the County and the subsequent Kingdom of Sicily. Until the late 12th century, and probably as late as the 1220s, Muslims formed a majority of the island's population, except in the northeast region of Val Demone, which had remained predominantly Byzantine Greek and Christian, even during Islamic rule.[4][5][6][7][8][9][10] But by the mid thirteenth century, Muslims who had not already left or converted to Christianity were expelled, ending roughly four hundred years of Islamic presence in Sicily.

Over two centuries of Islamic rule by the Emirate has left some traces in modern Sicily. Minor Arabic influence remains in the Sicilian language and in local place names; a much larger influence is in the Maltese language that derives from Siculo-Arabic. Other cultural remnants can be found in the island's agricultural methods and crops, the local cuisine, and architecture.[11]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

Due to its strategic location in the center of the Mediterranean, Sicily had a long history of being settled and contested by various civilizations. Greek and Phoenician colonies were present at least by the ninth century BC, and skirmished intermittently for centuries. Conflicts continued on a larger scale in the sixth through third centuries BC between the Carthaginians and the Sicilian Greeks, most of all the powerful city-state of Syracuse. The Punic Wars between Rome and Carthage saw Sicily serve as a major power base and theater of war for both sides, before the island was finally incorporated into the Roman Republic and Empire. By the fifth century AD, Sicily had become thoroughly Romanized and Christianized after nearly seven hundred years of Roman rule. But amid the decay of the Western Roman Empire, it fell to the Germanic Ostrogoths following Theodoric the Great's conquest of most of Italy in 488.


الفتح الأول

في عام 535 م جعل الإمبراطور جستنيان الأول من صقلية مقاطعة بيزنطية، وللمرة الثانية بتاريخ الجزيرة تصبح اللغة اليونانية هي اللغة الدارجة بين الأهالي. وبعد ضعف الإمبراطورية البيزنطية تعرضت صقلية لغزو المسلمين زمن الخليفة عثمان بن عفان عام 31 هـ/ 652 م، ولكنه لم يدم طويلا وتركوها. ثم تم فتح قرطاجة مما مكن المسلمين من بناء اسطول قوي وعمل قاعدة بحرية دائمة تجعلهم يتحكمون بالطرق البحرية[12].

By the end of the seventh century, with the Umayyad conquest of North Africa, the Muslims had captured the nearby port city of Carthage, allowing them to build shipyards and a permanent base from which to launch more sustained attacks.[12]

Around 700, the island of Pantelleria was captured by Muslims, and it was only discord among the Muslims that prevented an attempted invasion of Sicily at that time. Instead, trading agreements were arranged with the Byzantines, and Muslim merchants were allowed to trade goods at Sicilian ports.[بحاجة لمصدر]

The first true attempt at conquest was launched in 740; in that year the Muslim prince Habib, who had participated in the 728 attack, successfully captured Syracuse. Ready to conquer the whole island, they were however forced to return to Tunisia by a Berber revolt. A second attack in 752 aimed only to sack the same city.[بحاجة لمصدر]

ثورة فيمي والفتح التدريجي للمسلمين

في عام 80 هـ/ 700 م دخل العرب جزيرة قوصرة (پانتلريا حاليا Pantelleria)، وقد كان مايحدث من غارات الأساطيل الإسلامية على صقلية حتى النصف الأول من القرن الثامن، لم يؤد إلا إلى الحصول على بعض الغنائم، فلم يستقر المسلمون بهذه الجزيرة بعد[13]. ثم حاول عبيد الله بن الحبحاب الفهري والي أفريقية إرسال قائد جيوشه حبيب بن أبي عبيدة القيام بهجوم شامل على صقلية وسردينية وذلك عام 123 هـ/ 740 م، ولكن بسبب الفتن الداخلية فقد حالت دون اكمال محاولة غزو صقلية. وتهيأ للبيزنطيين الفرصة لتحصين الجزيرة واعداد اسطول لحمايتها، فلم تتعرض الجزيرة لهجمات المسلمين فترة تزيد عن 50 عاما[13]، ولكن صارت هناك اتفاقيات تجارية مابين المسلمين و البيزنطيين والسماح لهم باستخدام الموانئ الصقلية.

في عام 211هـ/826م حاول فيمي أو يوفيميوس (Euphemius) وهو قائد الإسطول البيزنطي في صقلية بإجبار راهبة على الزواج منه. وقد اثار الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثاني موجة من الغضب وأمر حاكم الجزيرة قسطنطين بإنهاء حالة الزواج تلك وقطع أنف فيمي، فثار فيمي فسار في مراكبه إلى صقلية، واستولى على مدينة سرقوسة، فسار إليه قسطنطين فالتقوا واقتتلوا فانهزم قسطنطين إلى مدينة قطانية، فسير إليه فيمي جيشًا فهرب منهم، فأخذ وقتل، وخوطب فيمي بالملك، واستعمل على ناحية من الجزيرة رجلاً اسمه بالطة، فخالف على فيمي، واتفق هو وابن عم له اسمه ميخائيل، وهو والي مدينة بلرم، وجمعا عسكرًا كثيرًا فقاتلا فيمي وطرداه إلى شمال أفريقيا، واستولى بالطة على مدينة سرقوسة[14][15]. فاستنجد فيمي بزيادة الله الأغلبي أمير تونس عارضا عليه الجزية مقابل جعله حاكما عليها. فأرسل زيادة الله جيش المسلمين من العرب والبربر والأندلسيون والكريت وخراسانيين[15] بقيادة أسد بن الفرات، وقد استغرق احتلال الجزيرة بالكامل وقت طويلا بسبب مقاومة الأهالي والنزاعات الداخلية، ثم سقطت تورينو عام 289هـ/ 902م ولم يكتمل احتلال كامل الجزيرة إلا عام 965م[15].

حكم الإمارة

Arab-Norman art and architecture combined Occidental features (such as the Classical pillars and friezes) with typical Arabic decorations and calligraphy.

تولى حكم الجزيرة كلا من الأغالبة من تونس ثم الفاطميين من مصر. وقد استفاد البيزنطيين من فترة خلافات بين المسلمين فاحتلوا الطرف الشرقي من الجزيرة ولعدة سنوات. بعد إقماع ثورة بالجزيرة بواسطة الخليفة المنصور بالله الفاطمي عين الحسن بن علي الكلبي أميراً على صقلية من الفترة 363هـ/948م إلى 342هـ/954م، وقد نجح بالسيطرة على ثورات البيزنطيين بالجزيرة وانشاء سلالة (بني كلب) الحاكمة بها. وغزا جنوب إيطاليا واستمر حكم تلك الأسرة لمدة قرن من الزمان، وفي عام 372هـ/982م غزا أبو القاسم بجيشه جنوب إيطاليا والتحم مع جيش أوتو الثاني إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة فهزمه بالقرب من كروتوني في كالابريا ولكنه قتل بالمعركة.

بفترة حكم الأمير يوسف الكلبي 379هـ - 387هـ/ 990-998م بدأ فترة الإضمحلال. فحكم أحمد الأكحل بن يوسف(410-427هـ / 1019-1037) مما بدأت المشاكل تطفو خاصة مع باقي الأسرة الحاكمة بتحالفاته مع البيزنطيون و الزيريون. وماأن إستلم الأمير الحسن الصمصام حتى جرى في أيامه اختلاف بين أهل الجزيرة وتشتتت إلى دويلات مختلفة.

عمل العرب إصلاحات بالأراضي الزراعية مما أعطى زيادة بالإنتاج الزراعي، وشجعوا بتقوية المشاريع الصغيرة، ورغبوا بتقوية سوق العقار. وطوروا أيضا نظام الري. وقد زار ابن حوقل مدينة باليرمو ووصفها عام 950م، حيث يوجد حي مسور يسمى القصر وهو بوسط المدينة إلى اليوم، وكذلك الجامع الكبير الذي حول إلى كاثدرائية، وايضا حي الخالصة أو كالسا الذي به قصر السلطان ومكاتب الدولة والسجن الخاص. وقد عد ابن حوقل 7,000 جزار يعملون في 150 محل جزارة.

وزار المنطقة أيضا الجغرافي ابن جبير 578هـ/1183م ووصف أحياء القصر والخالصة "العاصمة التي تحتوي على القوة والثروة. ويوجد بها كل الجمال الحقيقي والخيال الذي يتمناه المرء. آثار النعمة والجاه تزدان بها الميادين والريف، الشوارع والطرق العامة فسيحة، جمال الطبيعة تبهر الأبصار. إنها مدينة العجائب، البيوت شبيهة ببيوت قرطبة، مبنية من حجر الجير، تيار دائم من الماء يأتي من الينابيع الأربع يمر خلال المدينة. والمساجد الكثيرة بحيث لايمكن عدها. ومعظمها يوجد بها مدارس. العيون تمتلأ بالجاه والعز."

وقد تم استزراع أنواع من الفواكه بالجزيرة مثل البرتقال والليمون والفستق وقصب السكر[16]. وقد سمح للأهالي من أتباع المسيحية بحرية ممارسة شعائرهم وإن كان يجب عليهم الجزية. وقد بدأ التفكك بالإمارة عندما ظهرت الخلافات داخل العائلة الحاكمة المسلمة[15]. وبدخول القرن الحادي عشر تعرضت جنوب إيطاليا لهجمة شرسة من المرتزقة النورمان، وهم السلالة المسيحية من الفايكنج، وكانوا بقيادة الملك روجر الأول الذي أخذ الجزيرة من المسلمين[15]. روبرت جيسكارد النورماندي غزا الجزيرة عام 1060، وقد كانت منقسمة إلى ثلاث إمارات إسلامية مما ساعد على تقوية المسيحيين أمام المسلمين[17]. فبعد أن احتل روجر الأول بوليا وكالابريا بجنوب إيطاليا تم من أخذ ميسينا ب700 فارس. ثم هزم المسلمين في ميسلميري بالقرب من باليرمو عام 1068، ولكن تبقى المعركة الحاسمة وهي حصار باليرمو والتي أدى سقوطها إلى سقوط كامل الجزيرة بيد النورمان عام 1091. وبعد أن تمت له الجزيرة أزاح منها حاكمها المحلي وهو يوسف بن عبد الله من الحكم ولكن تم ذلك من خلال احترام العادات العربية[18].

خسارة تلك المدن مع يعتبر ضربة قوية لهيمنة المسلمين على الجزيرة، وإن بقيت بعض المدن تحت الحكم الإسلامي مثل إنا التي ظلت تحت حكم ابن الحواس ولفترة طويلة. ولكن خليفته قد استسلم وتحول إلى الديانة المسيحية عام 1087. فأعطيت له الألقاب المسيحية وانتقل مع أهله إلى اقطاعية في كالابريا كان قد اعطاها له روجر الأول. في عام 1091 سقطت كل من بوتيرا ونوتو في أقصى الجنوب من صقلية ثم جزيرة مالطا آخر معاقل المسلمين بيد النورمان. وبنهاية القرن الحادي عشر ضعفت هيمنة المسلمين على البحر المتوسط[19].

انظر أيضا

مراجع

  1. ^ "Jewish Badge". www.jewishvirtuallibrary.org.
  2. ^ تاريخ صقلية
  3. ^ Of Italy, Touring Club (2005). Authentic Sicily. Touring Editore. ISBN 978-88-365-3403-6.
  4. ^ Alex Metcalfe (2009). The Muslims of Medieval Italy (illustrated ed.). Edinburgh University Press. p. 142. ISBN 9780748620081.
  5. ^ Michele Amari (1854). Storia dei musulmani di Sicilia. F. Le Monnier. p. 302 Vol III.
  6. ^ Roberto Tottoli (19 Sep 2014). Routledge Handbook of Islam in the West. Routledge. p. 56. ISBN 9781317744023.
  7. ^ Graham A. Loud; Alex Metcalfe (1 Jan 2002). The Society of Norman Italy (illustrated ed.). BRILL. p. 289. ISBN 9789004125414.
  8. ^ Jeremy Johns (7 Oct 2002). Arabic Administration in Norman Sicily: The Royal Diwan. Cambridge University Press. p. 284. ISBN 9781139440196.
  9. ^ Metcalfe (2009), pp. 34–36, 40
  10. ^ Loud, G. A. (2007). The Latin Church in Norman Italy. Cambridge University Press. p. 494. ISBN 978-0-521-25551-6. At the end of the twelfth century ... While in Apulia Greeks were in a majority–and indeed present in any numbers at all–only in the Salento peninsula in the extreme south, at the time of the conquest they had an overwhelming preponderance in Lucaina and central and southern Calabria, as well as comprising anything up to a third of the population of Sicily, concentrated especially in the north-east of the island, the Val Demone.
  11. ^ Davis-Secord, Sarah (2017-12-31). Where Three Worlds Met. Ithaca, NY: Cornell University Press. doi:10.7591/9781501712593. ISBN 978-1-5017-1259-3.
  12. ^ أ ب Denis Mack Smith, (1968). A History of Sicily: Medieval Sicily 800—1713,. Chatto & Windus, London,. ISBN 7011 1347 2. {{cite book}}: Check |isbn= value: length (help)CS1 maint: extra punctuation (link) خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "dmsmi" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  13. ^ أ ب الدولة البيزنطية.الدكتور السيد باز العريني. دار النهضة العربية. بيروت
  14. ^ قصة أسد بن الفرات
  15. ^ أ ب ت ث ج "Brief history of Sicily" (PDF). Archaeology.Stanford.edu. 7 October 2007. {{cite news}}: Check date values in: |date= (help)
  16. ^ Privitera, Joseph. Sicily: An Illustrated History. Hippocrene Books. ISBN 978-0781809092.
  17. ^ معركة باليرمو وبوابة المسلمين
  18. ^ Chronological - Historical Table Of Sicily,” [[{{{org}}}]], 7 October 2007.
  19. ^ Previte-Orton (1971), pg. 507-11

وصلات خارجية