أيام التشريق
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة. وهي أيام أكل وشرب، وبغروب شمس اليوم الثالث عشر ينتهي عيد الأضحى والحج وذبح الأضحية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
سميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا يشرّقون فيها اللحم.[1][2]
من أعمالها
- المبيت في منى.
- رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال.
- يجوز التعجل في اليوم الثاني عشر فينفر من منى إلى مكة قبل الغروب ثم يطوف طواف الوداع.
المبيت بمنى
بعد طواف الإفاضة الذي به التحَلُّل الأَكبر يتوجه الحاجُّ للمبيت بمنى، ويقوم برمي الجمرات، حيث يخرج في اليوم الأول بعد دخول وقت صلاةِ الظهرِ (بعد الزوال) برمي الجمار الثلاث على الترتيب.. الجمرة الأولى أو (الصغرى)، وهي أقرب الجمرات إلى مسجد الخيف بمنى، ثم الجمرة الثانية أو (الوسطى)، ثم الثالثة الكبرى (جمرة العقبة)، ويرمي في كل واحدة منها 7 حصوات، ويدعو بين كل جمرتين، ويقوم بنفس هذا الفعل في اليوم الثاني.[4]
النفر الأول أو الثاني
يحل للحاج إذا رمى جمار اليوم الثاني من أيام التشريق أن يرحل من منى إذا انتهى من رمي الجمارِ الثلاث قبل الغروب، ويُسمى النفر الأول.
أما إذا غربت عليه شمس اليوم الثاني فوجب عليه أن يمكث إلى اليوم الثالث من أيام التشرِيق (وهو رابع أيام عيد الأضحى)؛ حيث يقوم فيه بنفس أعمال رمي الجمار الثلاث السابق بيانها، وهذا يسمى النفر الثاني.
التحصيب
نزول الحاجِّ بالمُحَصَّب (موضع بمكة) يُصَلِّي فيه ويَذكُرُ اللهَ تعالى فيه وهو مُستَحَّبٌ.
طواف الوداع
يمكث الحاج بمكةَ ما أراد أن يمكث في ذكر لله تعالى، وفي غيرِه من أعمالِ البِر وأعمال المعاش. وليعلم أنه في حرم الله تعالى وفي أطهرِ بِقاع الأرض، فليتق الله وليراقبه دائمًا، ويجوز له أن يعتمر أو يزور من يعرفهم أو يشتري أو يبيع أو يتزوج أو يجتمع بمن يشاء.
وإذا أراد السفر من مكة فيجِب عليه أن يطوفَ بالبيتِ طوافَ الوَداعِ، والمعنى الملاحَظُ في هذا الطواف أن يكونَ آخِرُ العَهدِ بالبيت، وبعد أن يصلي ركعتي الطواف، يأتي "زمزم" ويشرب مِن مائِها مُستَقبِلاً البيتَ ويدعو بما شاء، ويتشبث بأَستار الكعبة، ويستلم الحجر الأسود إن تيسر له من غير إيذاء أحد، ثم يسير إلى باب الحرم ووجهه تلقاء الباب، داعيًا بالقَبول والغفران، وبالعود مرة بعد مرة، وألا يكون ذلكَ آخرَ العهد من هذا البيت العتيق.
فضل أيام التشريق
أيام التشريق أيام ذكر الله تعالى وشكره وإن كان الحق أن يذكر الله ويشكر في كل وقت وحين، لكن يتأكد في هذه الأيام المباركة. روى نبيشة الهذلي أن النبي قالب:صلى قال: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله». أخرجه مسلم وفي رواية الإمام أحمد (من كان صائماً فليفطر فإنها أيام أكل وشرب) صحيح مسلم.
وهي الأيام المعدودات التي قال الله عز وجل فيها (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ) (البقرة: من الآية203) وجاء في حديث عبد الله بن قرط أن النبي قالب:صلى قال: (أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر) أخرجه الإمام أحمد. ولما كانت هذه الأيام هي آخر أيام موسم فاضل، فالحُجّاج فيها يكملون حجهم، وغير الحجاج يختمونها بالتقرب إلى الله بالضحايا بعد عمل صالح في أيام العشر، استحب أن يختم هذا الموسم بذكر الله للحجاج وغيرهم. وعقب الحج أمر بذلك فقال تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً) (البقرة: من الآية200)
الذكر المتأكد في أيام التشريق
يتأكد في هذه الأيام المباركة التكبير المقيد بأدبار الصلوات المكتوبات، والتكبير المطلق في كل وقت إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر للحجاج وغيرهم. وقد كان عُمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً. وكانت ميمونة تكبر يوم النحر وكانت النساء يكبرن خلف أبان بن عفان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المساجد صحيح البخاري بل بلغ من أهمية التكبير المقيد بأدبار الصلوات أن العلماء قالوا: يقضيه إذا نسيه، فإذا نسي أن يكبر عقب الصلاة فإنه يكبر إذا ذكر ولو أحدث أو خرج من المسجد ما لم يطل الفصل بين الصلاة والتكبير. وهكذا التكبير المطلق مشروع أيضاً في السوق وفي البيت وفي المسجد وفي الطريق تعظيماً لله تعالى وإجلالاً له، وإظهاراً لشعائره.
الاستعانة بالنعمة على الطاعة
قال الحافظ بن رجب: (وفي قول النبي قالب:صلى (إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل) إشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد والشرب إنما يستعان به على ذكر الله وطاعته، وذلك من تمام شكر النعمة أن يستعان بها على الطاعات، وقد أمر الله في كتابه بالأكل من الطيبات والشكر له، فمن استعان بنعم الله على معاصيه فقد كفر نعمة الله وبدلها كفراً وهو جدير أن يسلبها كما قيل:
إذا كنت في نعمة فارعها | فإن المعاصي تزيل النعم | |
وداوم عليه بشكر الإله | فشكر الإله يزيل النقم |
وخصوصاً نعمة الأكل من لحوم بهيمة الأنعام، كما في أيام التشريق، فإن هذه البهائم مطيعة لله لا تعصيه، وهي مسبحة لله قانتة كما قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) (الإسراء: من الآية44)
مرئيات
الشيخ الشعراوى: ايام التشريق. |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
- ^ العربية - لماذا سُميت "أيام التشريق" بهذا الاسم؟ Archived 2017-09-03 at the Wayback Machine
- ^ - إسلام ويب - السبب في تسمية أيام التشريق بهذا الاسم Archived 2017-09-01 at the Wayback Machine
- ^ تشريق في لسان العرب عن موقع صخر.
- ^ "ماذا يفعل الحاج خلال أيام التشريق الثلاثة؟". al-ain. 2022-07-04. Retrieved 2023-07-01.