أوتو سكورزني
أوتو سكورزني Otto Skorzeny | |
---|---|
الكنية | "The Long Jumper" بعد إنقاذه بنيتو موسوليني عام 1943. |
ولد | 12 يوليو 1908 ڤيينا، النمسا-المجر |
توفي | 5 يوليو 1975 مدريد، إسپانيا |
الولاء | ألمانيا النازية |
سنين الخدمة | 1931–1945 |
الرتبة | -عقيد في شوتسشتافل |
قيادات مناطة | SS Panzer Brigade 150 |
المعارك/الحروب | الحرب العالمية الثانية |
الأوسمة | الصليب الحديدي (من الطبقة الأولى والثانية) Knight's Cross of the Iron Cross Oak Leaves to the Knight's Cross |
أوتو سكورزني Otto Skorzeny (12 يونيو 1908 – 5 يوليو 1975)، كان عقيد نمساوي في شوتسشتافل في ڤافن-إسإس أثناء الحرب العالمية الثانية. بعد القتال على الجبهة الشرقية، أُختير كقائد ميداني ليتولى لمهمة إنقاذ الديكتاتور الإيطالي المخلوع بنيتو موسوليني من الأسر.[1] كان أيضاً قائد العملية گريف، والتي تمكن الألمان بواسطتها من التسلل عبر خطوط العدو، باستخدام لغة العدو، زيه، وعاداته. في نهاية الحرب، كان سكورزني مرتبطاً بحركة ڤرڤولف وشبكة أوديسا، حيث كان المنسق الإسپاني.
بالرغم من إدانته بإختراق لاتفاقية لاهاي 1907 بإشتراكه في العملية گريف، إلى أن محكمة داخاو العسكرية قد برأته بعد الحرب. فر سكورزني من سجنه عام 1948، أولاً إلى فرنسا، ثم إلى إسپانيا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة
ولد اوتو سكورزيني في النمسا عام 1908 لعائلة ميسورة الحال فكان والده يمتلك مصنعاً, والتحق بكلية الهندسة وكان يهوي المبارزة بالشيش ومدمناً للرياضة, فيما بعد بعد ضم هتلر للنمسا انضم سكورزيني للحزب النازي والتحق بقوات العاصفة ومع بداية الحرب تم نقل وحدته الى هولندا ثم بولندا والتي أبلى في معاركها بلاءاً حسناً فتمكن من أسر 57 من جنود وضباط بولندا في احدى المعارك فتمت ترقيته وحصل على وسام الشجاعة, ثم مع بدء عملية بارباروسا ودخول القوات الألمانية إلى الأراضي الروسية, نقل إلى الجبهة الروسية والتي كانت تعد أهم الجبهات بالنسبة لهتلر وفي نهاية العام ومع استمرار القتال أُصيب سكورزيني بالمرض ولم يعد من الممكن أن يستمر في القتال فنقل إلى مستشفى ميداني في الخطوط الخلفية للعلاج ثم تم الحاقه باحدى ورش الصيانة والتي قضى فيها شهوراً يعاني من الملل حيث كان يتطلع لدور أكبر في الحرب.
تحرير موسوليني
سنة 1943 تصاعدت حدة الإنتقادات الشعبية لتدخل إيطاليا في الحرب وقامت عدة مظاهرات غاضبة وخصوصا بعد الهزائم التي منيت بها القوات الإيطالية في أكثر من جبهة، كان الديكتاتور الإيطالي بنتيو موسوليني قد وعد الإيطاليين بامبراطورية متسعة كتلك التي كان يحكمها أجدادهم الرومان ولكن أحفاد الرومان خيبوا ظن أجدادهم ولم يحرزوا أي انتصار وهو ما أثار خيبة الأمل لدى هتلر حليف موسوليني، ومع تصاعد الإحتجاجات الشعبية اجتمع المجلس الفاشيستي الأعلى وقام بالتصويت بسحب الثقة من موسوليني وهكذا بدأت الرياح تأتي لما لا يشتهي الديكتاتور الإيطالي، فاضطر موسوليني لطلب الدعم من ملك إيطاليا وقتها والذي كان مجرد دمية حيث كان موسوليني يتحكم في كل شيء في إيطاليا قبل هذا التاريخ بواحد وعشرين عاماً، ولكن ملك ايطاليا الذي كان يكن مشاعر كراهية عميقة لموسوليني ما لبث أن خيب ظنه هو الآخر وأيد قرار سحب الثقة من موسوليني وبدأ عملية سحب البساط من تحت قدمي الديكتاتور, فأصدر فيكتور عمانويل ملك ايطاليا الصوري قراراً بتعيين بادوليو رئيساً للحكومة خلفاً للديكتاتور، وفور مغادرة موسوليني لقصر الملك عمانويل تم القاء القبض عليه ووضعه في سجن مؤقت في روما، ثم تم نقله بعدها إلى فندق صغير على جبل يعرف بإسم الصخرة الكبيرة فوق قمة أحد الجبال المحيطة بالعاصمة الإيطالية روما.[2]
أثارت هذه الاخبار انزعاجاً وقلقاً شديدين في القيادة العليا الألمانية فطلب هتلر على الفور اطلاق سراح الديكتاتور الايطالي خوفاً من خروج ايطاليا من الحرب على الحلفاء ولكن طلبه قوبل بالرفض من الحكومة الإيطالية الجديدة، ولم ينتظر هتلر تعقيدات السياسة وبدأ على الفور في استدعاء كبار قادته العسكريين للتشاور معهم، قبل هذا الوقت بقليل كانت المخابرات الحربية الألمانية قد اعيدت هيكلتها وانضمت إليها وحدة عسكرية للعمليات الخاصة بقيادة المهندس النمساوي ذو الندبة على وجهه (اوتو سكورزيني).
أتت الفرصة لسكورزيني على طبق من فضة عندما بدأت المخابرات الحربية الألمانية في إعادة الهيكلة فتم انشاء وحدة قوات خاصة تابعة لها وتمت ترقيته إلى درجة كابتن وتسلم قيادة الوحدة الجديدة استدعى هتلر قائد الوحدة الجديد اوتو سكورزيني واطلعه على خطورة المهمة وعلى المخاوف من تسليم موسوليني للحلفاء وهو ما سيعتبر ضربة قوية يوجهها الحلفاء للمجهود الحربي الالماني وما سيكون لذلك من أثر سلبي على معنويات الجنود الالمان عموماً وفي إيطاليا على وجه الخصوص، على الفور أنشأ سكورزيني مقر قيادة مشترك مع وحدة المظلات التي كان من المقرر أن تقوم مع وحدته بالمهمة ولكن بقى أمران مهمان, استطلاع مكان احتجاز موسوليني ووضع خطة تحريره بناءاً على المعلومات التي ستوفرها المخابرات الألمانية في تلك الأثناء كان موسوليني قد نقل أكثر مرة فتنكر سكورزيني نفسه في زي بحار لاستطلاع الجزيرة التي نقل إليها ثم قاد طائرة لاجراء استطلاع جوي فوق المنطقة وتصويرها ولكن سلاح الجو البريطاني رصد وجود الطائرة واسقطتها في البحر ونجى سكورزيني بأعجوبة ونتج عن ذلك كسر بعض ضلوعه، مر شهر حتى الآن وتعقدت المهمة أكثر وانتبه الحلفاء إلى خطورة بقاء موسوليني في تلك الجزيرة فنقلوه إلى مكان آخر.
في ذلك الوقت نفذت قوات الحلفاء عملية إبرار بحري عند سالرنو وبدأت في الهجوم على القوات الألمانية لتحرير إيطاليا فاندفعت احتياطات الألمان من الشمال لدعم قواتهم وتعقدت الصورة أكثر فأكثر، وعلى خلفية هذه الأحداث لم تتوقف المخابرات الألمانية عن تمشيط إيطاليا من أقصاها إلى أقصاها بحثاً عن خيط يوصلهم لمكان احتجاز موسوليني الجديد، وجاءت أخيراً المعلومات التي كان سكورزيني ينتظرها عندما قدم إليه على عجل تقرير يفيد بتشديد الحراسة على منتجع گران ساسو الفاخر قرب روما والذي كان مخصصاً للتزلج على الجليد قبل الحرب. أراد سكورزيني الذي كان في هذه المرحلة يشرف بنفسه على مدار الساعة على عمليات الاستطلاع وجمع المعلومات أن يتأكد، فأرسل طبيباً ألمانياً إلى المنتجع لاستطلاعه بحجة تحويله إلى مستشفى لقوات المظلات الألمانية، ففوجيء الطبيب برد فعل الجنود الإيطاليين العنيف وتم منعه من مجرد الدخول إلى المنتجع فأثار هذا الشك أكثر في نفس سكورزيني وأصبح على يقين من وجود موسوليني في ذلك المنتجع، فقام بنفسه باستطلاع المنطقة من الجو وبعد فحص الصور الجوية وتقارير الاستطلاع السابقة وضع سكورزيني الخطة، كانت منطقة جران ساسو ضيقة للغاية ولا تسمح بهبوط قوات المظلات بحرية فتم الاتفاق على أن تتم العملية باستخدام الطائرات الشراعية والتي ستنقل جنود القوات الخاصة وتدعمها طائرات اخرى تحمل جنود المظلات وقبل العملية بيوم انتقل سكورزيني إلى قاعدة جوية ألمانية قرب روما على بعد حوالي عشرين كيلومترا من منتجع جران ساسو وتقرر تنفيذ الخطة في اليوم التالي مباشرة في الساعة السابعة صباحاً عندما تكون القوات الايطالية التي تقوم بمهمة الحراسة في أقل حالات الاستعداد، ولكن القوات الأمريكية قامت بقصف القاعدة الجوية الألمانية فتم تأجيل العملية حتى الساعة الثانية عشرة بعد انتهاء الغارة الأمريكية وحصر الخسائر وتجهيز طاقم العملية, وحرص سكورزيني على ان يأخذ معه في طائرته الشراعية جنرالاً من قوات المشاة الإيطالية والتي كانت المسؤولة عن مهمة تأمين المنتجع على أمل ان يمتنع الجنود الإيطاليون عن اطلاق النار عندما يرون أحد جنرالاتهم، بينما تقرر ان تقوم فصيلة من المظليين الألمان بتأمين محطة الكهرباء الصغيرة على سفح الجبل والتي كان من المقرر نقل موسوليني إليها بعد تحريره ليستقل الطائرة عائداً إلى ألمانيا ليقابل هتلر، وبعد التجهيز بدأت الطائرات الشراعية في الإقلاع على الفور لتقع أول خسائر العملية عند تحطم طائرتين اصطدمتا بحفر نتجت عن الغارة الامريكية ولكن سكورزيني لم يعبأ بالخسائر واستمر في الطيران حتى وصلت الطائرات الشراعية إلى منطقة الإنزال على بعد حوالي عشرين كيلومترا من القاعدة الجوية الالمانية وتمكنت الطائرات من الهبوط بسرعة في المنطقة المحيطة بالمنتجع الفاخر في الوقت الذي احتلت فيه قوات المظلات الالمانية محطة الكهرباء الصغيرة على السفح بعد التخلص من نقاط الحراسة، لم يستغرق الهجوم الألماني كثيراً فكان مشهد المظليين الالمان الذين احتلوا مواقعهم المخططة لهم بسرعة والضابط الإيطالي المرافق لهم كافياً ليستسلم جنود الحراسة الإيطاليين بسرعة، وعلى الفور صعد سكورزيني إلى الطابق الثاني من الفندق حيث كان موسوليني تحت حراسة اثنين من الضباط الإيطاليين والذين استسلما بدورهما دون رصاصة واحدة، دخل سكورزيني الغرفة على موسوليني الذي لم يكن قد تخلص من ذهوله بعد، وأفاق على صوت سكورزيني الذي قال له إن هتلر ارسله لإنقاذه كان تحرير موسوليني هو أول عملية تكلف بها وحدة القوات الخاصة التابعة للمخابرات الحربية الألمانية. وأصابت أنباء تحرير موسوليني والجرأة التي نفذت بها الحلفاء بالجنون وتعمد هتلر لقاء موسوليني أمام الكاميرات. وتمت ترقية سكورزيني إلى درجة ميجور وحصل على وسام الفارس الحديدي نظير نجاحه في العملية.
بعد الحرب العالمية الثانية
محاكمات داخاو
الهرب من السجن
احتُجز سكورزني في معسكر اعتقال في دارمشتات انتظاراً لقرار محكمة اجتثاث النازية.[3] في 27 يوليو 1948 هرب من المعسكر بمساعدة ثلاثة ضباط سابقين في الإسإس كانوا يرتدون زي الشرطة العسكرية الأمريكية والذين دخلوا المعسكر وزعموا أن لديهم أوامر بأخذ سكورزني إلى نورمبرگ لحضور جلسة استماع قانونية. وأكد سكورزني بعد ذلك أن السلطات الأمريكية ساعدته في الهرب وقدمت له الزي العسكري.[4]
اختبأ سكورزني في مزرعة في باڤاريا استأجرتها الكونتيسة إلزى لوتجى، ابنة أخت هيالمار شاخت (وزير مالية هتلر السابق)، لمدة 18 شهراً تقريباً، وخلال تلك الفترة كان على اتصال برينهارد گهلن، وهارتمان لوترباخر (النائب السابق لرئيس منظمة شباب هتلر) المعينين في منظمة گهلن.[5] صُور سكورزي داخل مقهى في شامپ إليزيه بمدينة پاريس في 13 فبراير 1950. وفي اليوم التالي ظهرت الصورة في الصحافة الفرنسية، مما دعاه إلى الانتقال إلى سالزبورگ، حيث التقى بقدامى المحاربين الألمان وقدم أيضاً طلب الطلاق حتى يتمكن من الزواج من إلزى لوتجى.[6]
بعد فترة وجيزة، بمساعدة جواز سفر نانسن الذي أصدرته الحكومة الإسپانية، انتقل إلى مدريد، حيث بدأ مشروعاً هندسياً صغيراً.[بحاجة لمصدر] في أبريل 1950، أدى نشر مذكرات سكورزني من قبل صحيفة لو فيگارو الفرنسية إلى قيام 1500 شيوعي بأعمال شغب خارج مقر الصحيفة.[7]
مصر
قضى سكورزني بعض الوقت في مصر. عام 1952، تولى رئاسة البلاد اللواء محمد نجيب. كان سكورزني قد أُرسل إلى مصر في العام التالي بأمر من الجنرال السابق راينهارد گلن، الذي أصبح يعمل في المخابرات المركزية الأمريكية، حيث أصبح سكورزني مستشاراً عسكرياً لمحمد نجيب. جند سكورزني ضباط سابقين في الإس إس لتدريب الجيش المصري. كان من بينهم الجنرال ڤلهلم فارمباخر، جنرال الپنزر أوسكار مونزل، ليوپولد گلايم، رئيس قسم الگستاپو للشؤون اليهودية في پولندا، ويواخيم ديملنگ، الرئيس السابق للگستاپو في دوسلدورف. بالإضافة لتدريب الجيش، كان سكورزني يدرب أيضاً المتطوعين العرب على التكتيكات الفدائية المحتمل استخدامها ضد القوات البريطانية المرابطة في منطقة قناة السويس. كذلك حصل الكثير من اللاجئين الفلسطينيين على تدريبات للقيام بعمليات فدائية، وخطط سكورزني للغارات التي كانوا يشنوها على إسرائيل عن طريق قطاع غزة عام 1953-1954. من هؤلاء الفلسطينيين ياسر عرفات.[8] وقيل أن سكورزني أصبح في النهاية مستشاراً للرئيس المصري جمال عبد الناصر.[9]
وفقاً لبعض المؤلفين، تنقل سكورزني بين إسپانيا والأرجنتين، حيث عمل مستشاراً للرئيس خوان پيرون[10][11] وحارس شخصي لإيڤا پيرون،[9][11] مع تعزيز طموحات "الرايخ الرابع" للتمركز في أمريكا اللاتينية.[12][13][14]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
زعم الموساد أنها جندته
نشرت مجلة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية متارا مقالاً في عام 1989 زعم أن سكورزني قد تم تجنيده من قبل الموساد في عام 1963 للحصول على معلومات عن علماء ألمان كانوا يعملون في مشروع مصري لتطوير صواريخ لاستخدامها ضد إسرائيل.[15]
نقلت صحيفة اليومية الإسرائيلية الرئيسية يديعوت أحرونوت قصة متارا، وأكدت القصة من مصدر رفيع المستوى في الموساد.[15] أكد رئيس الموساد السابق إيسر هارئل قصة أنه تم تجنيد نازيين سابقين لمد الموساد بمعلومات عن البلدان العربية.[16]
كتب إيان بلاك وبني موريس عام 1991 أن سكورزني ربما لم يكن على علم بالجهة التي يعمل معها،[17] لكن في 2010، نشر توم سگيڤ سيرة سيمون ويزنتال حيث ذكر فيها أن سكورزني عرض المساعدة فقط إذا قام ويزنتال بمسح اسمه من قائمة مجرمي الحرب المطلوبين.[18] رفض ويزنتال، لكنه سكورزني وافق في النهاية على المساعدة بأي طريقة.[18]
استشهد سگـِڤ بكبير عملاء الموساد رافي ميدان مصدراً له، والذي يعتبر سگـِڤ أنه لعب دوراً رئيسياً في تجنيد سكورزني.[18]
نشر يوسي ملمان ودان راڤيڤ تفاصيل إضافية للقصة عام 2016.[10] حسب معلوماتهما، فقد بدأ فريق من الموساد بتطوير خطة لقتل سكورزني، لكن رئيس الموساد آيسر هارئل قرر محاولة تجنيده بدلاً من قتله، باعتباره سيعزز بشكل كبير من قدرة الموساد على استهداف النازيين الذين كانوا يقدمون المساعدة العسكرية لمصر.[10] وزعم أنه تم تجنيده وقام بعمليات لصالح الموساد من عام 1962، وعمل مع أڤراهام أخيطوڤ ورافي إيتان.
وأكدت مصادر فضلت عدم ذكر اسمها[10] أن سكورزني قد تم تجنيده بعد زيارة عملاء من الموساد منزله في إسپانيا، حيث كان يتوقع أن يغتال. بعد تلقيه العليمات والتدريب في منشآت الموساد في إسرائيل، تضمنت الشائعات عن عمل الموساد اغتيال عالم الصواريخ الألماني هاينز كروگ الذي كان يعمل لصالح الحكومة المصرية وإرسال رسالة مفخخة بالبريد أسفرت عن مقتل خمسة مصريين في الجيش المصري في موقع تصنيع الصواريخ العسكرية "مصنع 333". كما زُعم أنه قدم أسماء وعناوين علماء ألمان يعملون في مصر وأسماء شركات واجهة أوروپية تزود مصر بالمعدات العسكرية.[10]
لا يوجد مصدر مؤكد يمكنه تفسير دوافع سكورزني للعمل مع إسرائيل، لكنه ربما كان يتوق إلى المغامرة والتآمر ويخشى اغتياله من قبل الموساد.[10][19] أثار مقال نشرته در شپيگل في 22 يناير 2018، شكوك حول تورط سكورزني في غتيال كروگ، مشيراً إلى أن رئيس الموساد إيسر هارئل أمر بقتل كروگ.[20]
فيما بعد قدم سكورزني معلومات إلى الموساد عن العلماء النازيون الذين يعملون لصالح الحكومة المصرية. وافق سكورزني على التعاون مع إسرائيل على شرط أن يمحو سيمون ڤيزنتال اسمه من قائمة مجرمي الحرب النازية المطلوبين وأن يُلغى أمر القبض عليه. رفض ڤيزنتال هذا الطلب، فقرر سكورزني وقف التعامل مع الموساد.[21][22]
دائرة الصداقة الإسپانية في أوروپا
كان سكورزني مؤسس ومستشار لقيادة المجموعة الإسپانية النازية الجديدة دائرة الصداقة الإسپانية في أوروپا (CEDADE)، التي تأسست عام 1966.[23]
إسپانيا وأيرلندا
مجموعة پالادين
في الستينيات أسس سكورزني مجموعة پالادين، التي تصورها على أنها "ادارة دولية لأفراد الهجوم الإستراتيجي [التي سوف] تفرق بين العمليات الشبه عسكرية التي تقوم بها قوات في زي موحد والحرب السياسية التي يقوم بها مدنيون". في مقرها بالقرب من لقنت، إسپانيا، تخصصت مجموعة پالادين في تسليح وتدريب أفراد حرب العصابات، وكان من ضمن عملائها المكتب الجنوب أفريقي لأمن الدولة ومعمر القذافي. كذلك كانت المجموعة تعمل لصالح المجلس العسكري اليوناني 1967–1974[بحاجة لمصدر] وبعض أعوانه المكلفين من قبل وزارة الداخلية الإسپانية لشن حرب سرية ضد الإنفصاليين الباسكيين. وكالة الأخبار السوڤيتية تاس زعمت أن الپالادين متورطين في تدريب القبعات الخضراء الأمريكية لمهمات في ڤيتنام في الستيتيات، لكن هذا الزعم غير مرجح.[24]
الوفاة
عام 1970، اكتشف إصابة سكورزني بورم سرطاني في العمود الفقري. وتم إزالة ورمين في عملية جراحية أجراها في هامبورگ أصيب على إثرها بشلل نصفي. مناضلاً من أجل المشي من جديد، قضى سكورزني ساعات طوال مع إخصائي علاج طبيعي، وفي غضون ستة أشهر عاد المشي على قدميه من جديد.
في النهاية توفى سكورزني بسرطان الرئة في مدريد، 5 يوليو 1975. وكان في السابعة والستين من عمره.[25] أقيمت له جنازة كاثوليكية في 7 أغسطس 1975 في مدريد، لكن بعد ذلك حرقت جثته، وأحضر رماده إلى ڤيينا حيث دفن بمقبرة عائلة سكورزني في مقبرة دوبلينگ.
الأوسمة والتكريمات
- الصليب الحديدي
- الدرجة الثانية، 1939
- الدرجة الأولى، 1939
- وسام الجبهة الشرقية/Ostmedaille
- وسام أنخولوس
- وسام سدتنلاند
- Spange Prager Burg (The Prague Castle bar)
- Flugzeugführer- und Beobacher-Abzeichen in Gold with diamonds, 16 September 1943
- Order of the Holy Crown of Hungary, Commander Grade with War Decoration and Swords
- NSDAP Long Service Award (Dienstauszeichnung der NSDAP in Bronze or Silver)
- Wound Badge (Verwundetenabzeichen)
- الأسود
- الفضي
- Allgemeines Sturmabzeichen/General Assault Badge
- Honour Roll Clasp of the Army, 5 فبراير 1945
- Deutsches Kreuz in Gold/German Cross in Gold, 16 يناير 1945
- Deutsches Reichssportabzeichen
- Honour Badge of the National Socialist German Students Federation
- Knights Cross of the Iron Cross, 13 سبتمبر 1943
- Oakleaves, 9 أبريل 1945 (826رقم )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً
الهوامش
المصادر
- ^ Kershaw, Ian (2008). Hitler: A Biography. New York: W. W. Norton & Company. p. 774. ISBN 0-393-06757-2
{{cite book}}
: CS1 maint: postscript (link) - ^ اللواء أحمد مختار (2014-01-31). "أخطر رجال هتلر". الجورنال، جريدة مصر الحرة.
- ^ "Token from Der Fuhrer". Time. 9 August 1948.
- ^ Lee, pp. 42-43
- ^ Lee, pp. 43-44
- ^ Lee, p. 45
- ^ "The Press: Fools & Opposition". TIME. 1950-06-05. Retrieved 2016-12-25.
- ^ Infield, Glenn B. Skorzeny: Hitler's Commando, NY: St. Martin's Press, 1981
- ^ أ ب "Peculiar liaisons: in war, espionage, and terrorism in the twentieth century", John S. Craig. Algora Publishing, 2005. ISBN 0-87586-331-0, ISBN 978-0-87586-331-3. p. 163
- ^ أ ب ت ث ج ح Raviv, Dan; Melman, Yossi (27 March 2016). "The Strange Case of a Nazi Who Became an Israeli Hitman". Haaretz. Retrieved 25 December 2016.
- ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةBBC
- ^ "Barbie's Postwar Ties With U.S. Army Detailed". Boston Globe. 14 February 1983.
- ^ Infield
- ^ Wechsberg, pp. 81, 116
- ^ أ ب "Ex-Ss Man worked for Mossad against Egyptian rocket project". Jerusalem Post. 20 September 1989.
- ^ Ian Black (21 September 1989). "Israelis recruited SS colonel as agent". The Guardian. p. 12.
- ^ Ian Black and Benny Morris. Israel's Secret Wars. Futura. p. 198.
- ^ أ ب ت Tom Segev (2010). Simon Wiesenthal: The Life and Legends. Doubleday. pp. 164–165.
- ^ Otto Skorzeny:Hitler’s scarfaced henchman-Irish farmer and Mossad hitman: Posted on 17 October 2016 under History, Ireland, Mossad, Nazi, Post WWII, World War 2- Retrieved 2017-04-15
- ^ Rosenbach, Marcel (22 January 2018). ""Raketen-Krug": Mordauftrag vom Mossad-Chef" – via Spiegel Online.
- ^ Segev, Tom: Simon Wiesenthal: The Life and Legends
- ^ Black, Ian and Morris, Benny: Israel's Secret Wars: A History of Israel's Intelligence Services
- ^ Lee, p. 186
- ^ Lee, p. 185
- ^ "Deutsche Biographische Enzyklopädie", Band 9 Schmidt - Theyer, K.G. Sauer, München 1998, ISBN 3-598-23169-5
المراجع
- Annussek, Greg (2005). Hitler's Raid To Save Mussolini, De Capo Press, ISBN 0-306-81396-3.
- Durschmied, Erik (1990), Don't Shoot the Yanqui, Grafton Books, ISBN 0-246-13631-6.
- Durschmied, Erik (2001), Whisper of the Blade, Coronet Books, ISBN 0-340-77084-8.
- Foley, Charles (1987), Commando Extraordinary, Arms & Armour, ISBN 0-85368-824-9.
- Infield, Glenn (1981), Secrets of the SS, Stein and Day, ISBN 0-8128-2790-2.
- Schaulen, Fritjof (2005), Eichenlaubträger 1940 - 1945 Zeitgeschichte in Farbe III Radusch - Zwernemann (in German). Selent, Germany: Pour le Mérite. ISBN 3-932381-22-X.
- Skorzeny, Otto, David Johnson transl. (1995), My Commando Operations: The Memoirs of Hitler's Most Daring Commando, Schiffer Publishing, ISBN 0-88740-718-8.
- Skorzeny, Otto (1997), Skorzeny's Special Missions, Greenhill Books, ISBN 1-85367-291-2.
- Tetens, T.H. (1961), The New Germany and the Old Nazis, Random House/Marzani & Munsell, LCN 61-7240.
- Wechsberg, Joseph (1967), The Murderers Among Us—The Simon Wiesenthal Memoirs, McGraw Hill, LCN 67-13204.
- Whiting, Charles (1998), Skorzeny: "The Most Dangerous Man in Europe", DaCapo Press, ISBN 0-938289-94-2.
وصلات خارجية
- "Wenn geschlagen wird, gibt's 2 Tote—Befreite Ausländer". Der Spiegel (in German). Vol. 29. 1949. Retrieved 1 July 2013.
{{cite news}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - "Otto Skorzeny". Der Spiegel (in German). Vol. 8. 1950. Retrieved 1 July 2013.
{{cite news}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - "Otto Skorzeny". Der Spiegel (in German). Vol. 24. 1952. Retrieved 1 July 2013.
{{cite news}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - Trial of Otto Skorzeny and Others, General Military Government Court of the U.S. Zone of Germany, 18 August to 9 September 1947
- Summary of KV 2/403 a British intelligence file Declassified in July 2001 it details the post war debriefing of Otto Skorzeny on Operation Werewolf and other matters
- Generaloberst Kurt Arthur Benno Student (Luftwaffe)...CONTINUED... Description of Operation Eiche
- Essay about Skorzeny and Operation Eiche
- مقالات بأسلوب استشهاد غير متناسق
- CS1 maint: postscript
- Articles with unsourced statements from April 2017
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Articles with unsourced statements from January 2012
- مواليد 1908
- وفيات 1975
- نمساويو القرن 20
- نمساويون مغتربون في الأرجنتين
- نمساويون مغتربون في إسپانيا
- نازيون نمساويون
- كاثوليك نمساويون
- محاكمات داتشاو
- القوات الخاصة الألمانية في الحرب العالمية الثانية
- قادة نازيون
- نازيون في أمريكا الجنوبية
- أشخاص من ڤيينا
- Recipients of the Knight's Cross with Oak Leaves
- SA officers
- SS officers
- عسكريون نمساويون من الحرب العالمية الثانية
- وفيات بسرطان الرئة
- RSHA personnel