أم المرى

Coordinates: 36°08′02″N 37°41′38″E / 36.133791°N 37.693819°E / 36.133791; 37.693819
أم المرى
Aerial view of Tell Umm el-Marra.jpg
صورة من الجو لتل أم المَرّى
أم المرى is located in سوريا
أم المرى
كما يظهر في سوريا
الاسم البديلUmm el-Marra
المكانسوريا
المنطقةمحافظة حلب
الإحداثيات36°08′02″N 37°41′38″E / 36.133791°N 37.693819°E / 36.133791; 37.693819
المساحة21 هكتار
التاريخ
الفتراتالعصر البرونزي
ملاحظات حول الموقع
تواريخ الحفريات1994-2006
الأثريونGlenn M. Schwartz

أم المرى Umm el-Marra هي قرية في سهل الجبول في منطقة دير حافر محافظة حلب، شرق مدينة حلب، بشمال سوريا، كانت واحدة من أقدم مدن الشرق الأدنى القديم، وتقع على مفترق طرق تجارية شمال غرب إبلا في أرض منبسطة كانت يوماً أكثر خصوبةً عما هي اليوم. وربما كانت مدينة "توبا" المذكورة في النقوش المصرية تسرد المدن التي هـُزِمت أو دُمـِّرت في حملة الفرعون تحتمس الثالث على شمال سوريا. مدينة توبا هي أيضاً مذكورة في نقوش من إبلا، ماري، و ألالاخ.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

لعل أم المرى كان يسكنها ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف نسمة بين عامي 2800 ق.م. ونحو 2100/2000 ق.م.، حين عانت توبا والمدن الأخرى في سهل الجبول انهياراً غامضاً في السلطة المركزية استمر لنحو 200 سنة. وثمة أجوبة جزئية للسؤال، لماذا كانت تلك المراكز المبكرة للحضارة سهلة التقصف، وتتلخص في أثر قحط مقيم على الزراعة البدائية المنهـَكة. ويقترح الدكتور گلن شوارتس من جامعة جونز هوپكنز، الذي قام بحفريات أثرية في أم المرى، في 1994 "أنهم خلقوا طلباً هائلاً على بيئاتهم، وكانوا باستمرار يكثفون زراعاتهم لإطعام المزيد من الناس. ولعل الضغط الاضافي من بضع سنوات عجاف كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير." استمرت الحياة اليومية البسيطة في توبا، إذ أن الموقع لم يُهجـَر بالكامل، ولكن في عصر نهضة المدينة في 1800 ق.م.، كانت الأسماء الأمورية آنئذ هي المسيطرة. استمرت توبا في الاستمتاع بفترة ثانية من الرخاء والسطوة، بصفتها "عاصمة ثانوية" لمملكة يمحاض التي مازالت غامضة إلى حدٍ ما. الموقع تدمّر في القرن 14 ق.م. وهـُجـِر بالكامل بحلول عام 1200 ق.م. وبعد فترة طويلة من الهجر، عادت الحياة إلى الموقع في الفترتين الهلينستية و الرومانية.


الآثار

الموقع يغطي نحو 25 هكتار. وكان يحيط به سور المدينة بثلاث بوابات وخندق دفاعي. بدأت حفريات أم المرى في أواخر ع1970 ومطلع ع1980 بجسات صوتية من فريق بلجيكي بقيادة رولاند تفنين.[1][2][3][4] ومنذ 1995، عمل فريق أثري مشترك من جامعة جونز هوپكنز وجامعة أمستردام في أم المرى.[5][6][7][8][9]

وقد عـُثر على مقبرة نادرة لكونها سليمة غير منهوبة، تعود إلى حوالي 2300 ق.م.، اكتشفها فريق الدكتور شوارتس في 2000 في الموقع، وهو الخبر الذي تصدر عناوين الأخبار العلمية، إذ ضمت رفات خمس أشخاص بالغين وثلاثة أطفال، وكلهم مزينين بثراء، وبعضهم كان مغطى من رأسه إلى إخمص قدميه بالذهب والفضة.[10][11]

ولعلها كانت أقدم مقبرة ملكية سليمة يُعثر عليها في سوريا. ونوّه الدكتور شوارتس إلى نواحٍ خاصة في الدفن مما يشير إلى 'سمات طقوس، بدلاً من مجرد مقبرة محجوزة لشخص ذي صفة ملكية أو شخص من النخبة.' فالدفن، الذي كان فوق سطح الأرض في الأزمنة القديمة، ضم ثلاث طبقات من الهياكل العظمية في توابيت خشبية مبطنة بالأنسجة. ضمت الطبقة العليا آثاراً من كفنين، احتوى كل منهما على إمرأة شابة في العشرينيات من العمر وطفل. النسوة كن الأكثر زينةً بين كل شاغلي المقبرة، بحليٍ من الفضة والذهب واللازورد. ومن المثير للاهتمام في هذا المستوى كم الحديد المرافق للرفات، والذي ربما كان من أصل نيزكي. التحليل الجيوكيميائي للحديد، بناء على نسبة الحديد إلى النيكل والكوبالت، يؤكد أن الحديد كان من أصل نيزكي.[12] أحد الأطفال كان يرتدي طوقاً أو ياقة برونزية.

في الطبقة أسفل الطبقة العليا كانت توجد أكفان لشخصين بالغين وبقايا طفل على مسافة من الرجلين، وقريب من مدخل المقبرة. ويختلف هذا عن وضع الأطفال في الطبقة العليا، حيث كانوا موضوعين بجوار النساء. الرجل الأكبر عمراً كان متوجاً بتاج من الفضة ويصحبه قرص يحمل نمط زهرة، بينما الرجل المقابل كان معه جنجراً برونزياً. ثالث وأسفل طبقة ضمت ذكراً بالغاً وقدحاً فضياً و مشابك فضية.

كل الأفراد كان يصحبهم أعداد كبيرة من الأوعية الخزفية، بعضها يحتوي عظام حيوانات ربما كانت جزء من قرابين حيوانية جنائزية. خارج المقبرة إلى الجنوب، مقابل جدار المقبرة، كانت توجد جرة تحتوي بقايا طفل، جرة صنبورية وجمجمتين، تشبهان الجياد ولكنها ليست لحصان أو حمار.

الفخار في المقبرة يعد إلى نحو 2300 ق.م.، وهو الجزء اللاحق من عصر الأهرامات في مصر.

القرية الحديثة

وفي 2004، بلغ تعداد أم المرى 1,878 نسمة.[13]

الهامش

  1. ^ Roland Tefnin, Exploration archeologique au nord du lac de Djabboul (Syrie): Une campagne de sondages sur le site d'Oumm el-Marra, 1978 Annuaire de lInstitut de Philologie et dHistoire Orientales et Slaves, vol. 23, pp. 71-94, 1980
  2. ^ Roland Tefnin, The Belgian archaeological mission in the East: Syria: Tell Abu Dann | Umm el Marra, Newsletter Archéologie Orientale Valbonne, vol. 2, pp. 8-11, 1980
  3. ^ Roland Tefnin, Exploration archéologique du tell Oumm el-Marra (Syrie du Nord): Campagne 1982, Syria, T. 60, Fasc. 3/4, pp. 276-278, 1983
  4. ^ Roland Tefnin, Tall Umm al-Marra, Archiv für Orientforschung, vol. 28, pp. 235-239, 1982
  5. ^ Hans H. Curvers, Glenn M. Schwartz and Sally Dunham, Umm el-Marra, a Bronze Age Urban Center in the Jabbul Plain, Western Syria American Journal of Archaeology, vol. 101, no. 2, pp. 201-239, 1997
  6. ^ Glenn M. Schwartz et al., Excavation and Survey in the Jabbul Plain, Western Syria: The Umm el-Marra Project 1996-1997, American Journal of Archaeology, vol. 104, no. 3, pp. 419-462, 2000
  7. ^ Glenn M. Schwartz et al., A Third-Millennium B.C. Elite Mortuary Complex at Umm el-Marra, Syria : 2002 and 2004 Excavations, American Journal of Archaeology, vol. 110, pp. 603-41, 2006
  8. ^ Batey, Ernest K., Tell Umm el-Marra (Syria), Seasons 2000-2006, Bioarchaeology of the Near East, vol. 5, pp. 1-10, 2010
  9. ^ Schwartz, G., H. Curvers, S. Dunham, and J. Weber, From Urban Origins to Imperial Integration: Umm el-Marra 2006, 2008, American Journal of Archaeology, vol. 116/1, pp. 157-93, 2012
  10. ^ Glenn M. Schwartz et al., A Third-Millennium B.C. Elite Tomb and Other New Evidence from Tell Umm el-Marra Syria, American Journal of Archaeology, vol. 107, no. 3, pp. 325-361, 2003
  11. ^ Glenn M. Schwartz, Hidden Tombs of Ancient Syria, Natural History, vol. 116, iss. 4, pp. 42-49, 2007
  12. ^ Jambon, Albert (2017). "Bronze Age iron: Meteoritic or not? A chemical strategy". Journal of Archaeological Science. Elsevier BV. 88: 47–53. doi:10.1016/j.jas.2017.09.008. ISSN 0305-4403.
  13. ^ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: التجمعات السكانيّة السوريّة، التعداد السكاني العام 2004

انظر أيضاً

المراجع

وصلات خارجية