أكنسوس
محمد بن أحمد أكنسوس الجعفري الهاشمي مؤرخ وصوفي مغربي من الطريقة الناصرية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مسيرته
وُلِدَ في قبيلة ايد أو كنسوس سنة 1211 هج (1796م)، وهي من قبائل السوس الأمازيغية في جنوب المغرب. وسوس من المناطق التي اشتهرت بالعلم، في المسجد والزاوية على السواء، ومن ثم اتيح لهذا الفتى حظ كبير من العلم الديني قبل أن يرتحل، وهو في الثامنة عشر من عمره، إلى فاس ليتابع تلقي العلم في أكبر مقر له في تلك الاصقاع في جامع القرويين. وفي فاس، كان الشاب ينتقل بين حلقات الدرس ويؤُمُّ مجالس أكابر العلماء. فكان يجمع بين علوم الشرع واللسان والتاريخ، مما كون له ذخيرة كبيرة لمستقبل الأيام. وفي القرويين، تعرف بمحمد بن ادريس الذي وزر للسلاطين فيما بعد.
أعماله
إن العمل الذي ترك اسم محمد بن اكنسوس، أكثر من أي شيء آخر وضعه أو صنعه، هو كتاب الجيش العرمرم الخماسي. وضع المؤلف هذا الكتاب وهو في السبعين من عمره. وهذا الكتاب هو تاريخ للدولة العلوية. إلا أن المؤلف رتبه على طريقة غريبة ونسق عجيب، فجعله على نظام الخميس، أي الجيش المركب في خمسة أقسام: مقدمة وساقة وجناحان وشروطها وواجباتها والكتاب في بحثه وغريب تنسيقه وعجيب تنظيمه يحوي من المعلومات الكثير. فقد جمع في تاريخه بين مسائل السياسة والتاريخ والفقه، وذكر دول المشرق وأفريقيا والأندلس ودول المغرب السابقة إلى جانب الدولة العتيدة التي الف كتابه فيها. فأتى في ذلك بعمل فريد، ودل على تمكنه ورسوخه وحسن تصرفه ولباقته، حيث شحن جميع هذه المباحث وضمن كل هذه المقاصد في كتاب صغير الحجم، لا يحتوي بجزأيه الاثنين على أكثر من ۴20 صفحة، هذا مع التوسع الكثير في أخبار الدولة الشريفة العلوية، وذكر ملوكها إلى عهده ملكا ملكا، وما وقع في ايامهم من حوادث وما خلفوه من آثار.
ألّف في مناقبه الفقيه الحجوجي المغربي كتابا خاصا به عنوانه : بهجة النفوس بذكر بعض مناقب سيدي محمد بن أحمد أكنسوس.[1]
مراجع
- ^ نفحات، سيّدي محمد بن أحمد أكنسوس تاريخ الولوج 11 أغسطس 2011