أقدم كائن بري
أقدم 'آثار أقدام' لحيوان وجدت على الأرض على الإطلاق تم إكتشافها في مقلع للحجارة في جنوب شرق بولندا.
الخطى خلّفها كائن غير معروف، يعتقد العلماء أنه قد يبدو أكثر شبهاً بالتماسيح، وعاش منذ 397 مليون سنة مضت.
العلماء هم حقاً متحمسون لهذا الإكتشاف، لأنه يظهر كيف كانت الحيوانات تسير على الأرض للملايين من السنوات السابقة وهذا يخالف الإعتقاد السائد حول إمكانية وجود مخلوقات تسير على الأرض في تلك الحقبة. ومن المأمول أن المسارات يمكن أن تدل العلماء على المزيد حول كيفية تطوّر الحيوانات.
وهم بذلك قد وقعوا على تفاصيل التي تمكن العلماء حتى من تسجيل آثار الأقدام التى خلّفتها المخلوقات, ومواقع أصابع القدمين عند المشي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الشاطئ الموحل
عندما كانت الحيوانات على قيد الحياة كان المحجر موحلاً، إذ كان شاطئاً إستوائياً.
العلماء يعتقدون أن هذه التماسيح مثل الحيوانات وبعض المخلوقات الأولى التي تكيّفت على العيش في الأراضي الجافة. ولا يعرف سوى القليل عن كيفية تطورها من المخلوقات الحيّة تحت الماء كى تمشى على الأرض، وأنّه من المأمول أنّ هذه البصمات ستخبر العلماء عن المزيد قليلاً من التطوّر إزاء هذا الأمر.
وفقا لنظرية النشوء والترقي، فإن الحيوانات التى تحيا الآن قد وصلت إليه بعد ملايين السنين من النمو والتغيّر. ونشر البحث في مجلة العلوم نيتشر ( Nature).
سجل الحفريات في أقدم فقاريات رباعية الأطراف (الفقاريات مع الأطراف بدلاً من زعانف مزدوجة) وتتألف من حفريّات الجسم والمسارات أو آثار الأقدام. أقدم حفرية لحيوان حتى الآن هى لفقاري رباعي الأطراف يدل على وقت متأخر من الفترة ديفوني (أواخر المرحلة عصر ديفوني) وتسبقها elpistostegids الإنتقالية مثل Panderichthys وTiktaalik التي لا تزال لديها زعانف مزدوجة. ومزاعم لفقاريات رباعيّة الأطراف المسارات التي سبقت هيئة هذه الحفريّات ظلت مثيرة للجدل فيما يتعلق بكل من العمر، وهويّة واضعي المسار. هنا نقدّم حفرية تم الحفاظ عليها جيداً وبشكل آمن مؤرخة المسارات لفقاريات رباعيّة الأطراف من المد والجزر الرواسب البحرية البولنديّة في وقت مبكّر من العصر ديفوني(العصر ديفوني() العصر هو ما يقرب من 18 مليون سنة أقدم من حفريات في أقرب وقت من فقاريات رباعية الأطراف و10 مليون سنة في وقت سابق من أقدم لحميات الزعانف. انهم قوة إلى إعادة تقييم جذرية للتوقيت, والإيكولوجيا والوضع البيئي في الأسماك التي تمر بمرحلة إنتقالية للفقاريات رباعية الأطراف، وكذلك لهيئة السجل الإحفوري.
وقد أجبرت أقدم آثار أقدام للمخلوقات التي تدب على أربع أجبرت العلماء أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة النظر في فترة حرجة في التطور: النقطة التي عندها زحفت الأسماك خارج الماء على الأرض لتتحول إلى الزواحف والثدييات والبشر في نهاية المطاف.
الآثار الى طبعت "اليد" و "القدم" عمرها 18 مليون عام أقدم من بقايا حفريات رباعيات الأقدام المعروفة سابقا لا يزال من "tetrapods" أو الفقاريات التي تدب على أربع وتركت السحالى من المخلوقات، التى تصل إلى 2.5 مترا.
وجاء هذا الاكتشاف، كما ذكرت في عدد مجلة نيتشر، في محجر سابق في جبال الصليب المقدس في جنوب شرق بولندا. ويمكن لآثار أقدام الأحفوري مؤرخة موثوق بها إلى الفترة المبكرة العصر الديفوني الأوسط، بنحو 395 مليون سنة مضت.
وقال فيليب جانفييه من المتحف الوطني في التاريخ الطبيعى في باريس أن النتيجة كانت كبيرة كما "البصمة الأولى من نيل أرمسترونغ على سطح القمر"، ووصف تأثيره بأنه أقرب إلى من "يلقون قنبلة يدوية" في الآراء السابقة عندما تحول الكائنات من الماء إلى الأرض .
حتى الآن، كان الخبراء يعتقدون أن أقدم الأحافير رباعية الأرجل، تعود إلى حوالي 375 مليون سنة مضت، وهى قد انشقت عن أجدادها منذ بضعة ملايين من السنوات السابقة ومن ثم ذهبت إلى إستعمار الأرض.
اكتشف علماء آثار في بولندا أحافير لأول مخلوق تحولت طبيعته من السباحة في المياه إلى المشي على اليابسة.
وقد عثر على بقايا المخلوق في جنوب شرق بولندا ويعود تاريخها إلى حوالي 397 مليون سنة، أي أنها تعود لحقبة زمنية أقدم بحوالي 20 مليون سنة عن التقديرات السابقة.
وقال باحثون في مجلة الطبيعة المتخصصة إن الاكتشاف الجديد سيجبر العلماء على مراجعة تقديراتهم السابقة لتواريخ تطور وارتقاء المخلوقات وخصوصا تلك الخاصة بنمو أقدام للأسماك ومشيها على الأرض.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون العلمية جوناثان أموس إن العلماء يعتقدون بان ظهور العمود الفقري في المخلوقات بمن فيها الإنسان يلي تلك المرحلة التي ظهرت فيها قوائم للأسماك.
ويعتقد العلماء أن ظهور قوائم لدى بعض الأسماك هو تحول رئيسي في الحياة على الأرض، ويشير العلماء إلى أن الأحافير التي عثر عليها تضمنت آثارا لأصابع أقدام حيوانات رباعية الأقدام.
وأشار بير اهلبيرج، عضو فريق البحث في جامعة ابسالا في السويد "أن الموقع المكتشف يعد باعتقادي أكثر الأحافير التي تم اكتشافها تشويقا على مدى مسيرة عملي كعالم في مجال الأحافير".
وأضاف أن هذا الاكتشاف أعطى العلماء دليلا هو الأقدم على مرحلة تحول الحيوانات من السباحة في المياه إلى المشي على اليابسة.
ويشمل الاكتشاف الجديد آثار أقدام لحيوانات عدة تمشي على ساحل استوائي طيني في العصر الديفوني الأوسط من تاريخ الكرة الأرضية.
ويعتقد العلماء أن الحيوانات كانت شبيهة بالتماسيح وعاشت حياة برمائية، وان حيوانات رباعية القوائم فقط يمكن أن تترك تلك هذه الآثار.
"آثار الأقدام المطبوعة في الحفريات تلك دحرت الخلاف حول الفقاريات والأسماك ورباعيات الأرجل، قبل 20 مليون سنة تقريبا "، وقال جانفييه" إن الشجرة التطورية تبقى هى نفسها، ولكن توقيت الشجرة قد إنتابه التغيير ".
ويعتقد أن رباعيات الأرجل Tetrapods قد تطورت من عائلة من الأسماك المعروف باسم elpistostegids ، التي كان لها هيئة مماثلة وشكل الرأس كما tetrapods، ولكن بدلا من ذلك تم إرفاقها بزعانف طولها أربعة أقدام.