أعشى باهلة، هو شاعر جاهلي، يكنى "أبا قحفان" أشهر شعره رائية له، في رثاء أخيه لأمه "المنتشر بن وهب" أوردها البغدادي برمتها. وقيل: اسمه عمر.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نماذج من شعره
ألا هبلت أم الذين غدوا به
ألا هبلت أم الذين غدوا به
|
|
إلى القبر ماذا يحملون إلى القبر
|
وأعرض مياس يمر بفارس
وأعرض مياس يمر بفارس
|
|
ليالي لا ينفك يرأس مقنبا
|
فدى لك نفسي إذ تركت ابن جارم
فدى لك نفسي إذ تركت ابن جارم
|
|
أجب السنام بعد ما كان مصعبا
|
قنابل من قحطان لم يرَ مثلهم
قنابل من قحطان لم يرَ مثلهم
|
|
إذا الصدع أعبا رأيه كل شاعب
|
فلما رأيناهم دلفنا لجمعهم
|
|
بأرعن جرار عظيم المناكبِ
|
وشكتْ بأطرافِ الرماح جلودهم
|
|
فمن بين مقتول وآخر هاربِ
|
لعمري لقد حفت معاذة ضيفها
لَعَمرِي لَقد حَفّتْ معَاذَةُ ضَيفَها
|
|
وَسَوّتْ عَلَيْهِ مَهْدَهُ ثمّ بَرّتِ
|
فَلَمّا بَغَاهَا نَفسَهَا غَضِبَتْ لهَا
|
|
عرُوقٌ نمَتْ وَسطَ الثرَى فاستَقرّتِ
|
وَشدّتْ على ذي مديَةِ الكَفّ مِعصَماً
|
|
وَضِيئاً وَعَرّتُ نَفسَها فاستَمَرّتِ
|
فأمّتْ بها في نحرِه وَهوَ يَبتَغي ال
|
|
نّكَاحَ فَمَرّتْ في حَشَاهُ وَجَرّتِ
|
فَثجّ كأنّ النيلَ في جَوْفِ صَدْرِهِ
|
|
وَأدْرَكَهَا ضُعْفُ النّسَاءِ فخَرّتِ
|
تردى بثصوب الكبر نوكاً وضلة
ردى بثصوب الكبر نوكاً وضلة
|
|
ويطمع في حسن الثناء حميد
|
أخو الخبِّ يرجو أن أكون وديدهُ
|
|
وهل لأخي خبٍّ يكونُ وديدُ
|
ولم يكُ بالمختارِ للأدبِ الذي
|
|
هو الشرفُ المذكور حين يبيدُ
|
نفى الحرص عنهُ واستقل وإنه
|
|
من الحوب عاري المنكبين رشيدُ
|
وأي ضنينٍ يستحقُّ مبرةً
|
|
وأيُّ ضنين حيث كان يسود
|
وإنك للمختال أبدى تهاوناً
|
|
فأخلق مُلكاً كان وهو جديدُ
|
إني أتتني لسان ما أسر بها
إنّي أَتَتني لِسانٌ مَا أُسَرُّ بها
|
|
من عُلوَ لا عَجَبق فِيهَا ولا سَخَرُ
|
جَاءَتْ مُرَجِّمَةً قَدْ كُنْتُ أَحْذَرُها
|
|
لو كانَ يَنْفَعُني الإِشْفَاقُ والحَذَرُ
|
تَأْتِي على النّاسِ لا تُلوي على أَحَدٍ
|
|
حتى أَتَتْنَا وَكَانَتْ دُونَنَا مُضَرُ
|
إذا يُعَادُ لها ذِكْرٌ أُكَذِّبُهُ
|
|
حتى أتَتْني بِهَا الأنْبَاءُ وَالخَبَرُ
|
فَبِتُّ مُكْتَئِباً حَيْرَانَ أَنْدُبُهُ
|
|
وَلَسْتُ أَدْفَعُ ما يَأْتِي بِهِ القدَرُ
|
فَجَاشَتِ النّفْسُ لَمّا جَاءَ جَمْعُهُمُ
|
|
وَرَاكبٌ جَاءَ مِنْ تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ
|
إنَّ الذي جِئْتَ مْنْ تَثْلِيثَ تَنْدُبُهُ
|
|
مِنْهُ السّمَاحُ وَمِنْهُ الجودُ وَالغِيَرُ
|
تَنَعَى امرأً لاَ تَغُبَّ الحيَّ جَفْنَتُهُ
|
|
إذا الكَوَاكِبُ خَوّى نَوْأَها المَطَرُ
|
وَرَاحَتِ الشَّوْلُ مُغْبَرّاً مَنَاكِبُها
|
|
شُعْثاً تَغَيّرَ مِنْهَا النَّيُّ وَالوَبَرُ
|
وَأَجْحَرَ الكَلْبَ مُبْيَضُّ الصَّقِيعِ بِهِ
|
|
وَضَمّت الحيَّ مِنْ صُرّادِهِ الحُجَرُ
|
عَلَيْهِ أَوّلُ زَادِ القَوْمِ قَدْ عَلِموا
|
|
ثُمَّ المَطيَّ إذا ما أَرْمَلوا جَزَرُوا
|
لا تَأْمَنُ البازلُ الكوماءُ ضَرْبَتَهُ
|
|
بِالمَشْرَفيّ إذا ما اخْرَوّطَ السّفَرُ
|
قَدْ تَكْظِمُ البُزْلُ مِنْهُ حِينَ يَفْجؤها
|
|
حَتّى تَقَطَّعَ في أَعْنَاقِها الجِرَرُ
|
أَخُو رَغَائِبَ يُعْطِيهَا وَيَسْأَلُها
|
|
يَخْشَى الظُّلامَةَ مِنْهُ النَّوْفَلُ الزَّفَرُ
|
مَنْ لَيْسَ في خَيْرِهِ مَنٌّ يُكَدّرُهُ
|
|
عَلَى الصَّدِيقِ وَلاَ في صَفْوِهِ كَدَرُ
|
يَمْشي بِبَيْدَاءَ لا يَمْشي بِهَا أَحَدٌ
|
|
وَلاَ يُحَسُّ خَلاَ الخافي بِهَا أَثَرُ
|
كَأَنّهُ بَعْدَ صِدْقِ القَوْمِ أَنْفُسَهم
|
|
بِالبأسِ يَلْمَعُ مِنْ أَقْدَامِهِ الشّرَرُ
|
وَلَيْسَ فِيهِ إذا اسْتَنْظَرْتَهُ عَجَلٌ
|
|
وَلَيْسَ فيهِ إذا ياسَرْتَهُ عُسُرُ
|
إمّا يُصِبْهُ عَدوٌّ في مُنَاوَأةٍ
|
|
يَوْماً فَقَدْ كَانَ يَسْتَعلي وَيَنْتَصِرُ
|
أَخُو حُروبٍ وَمِكْسَابٌ إذا عَدَمُوا
|
|
وفي المَخَافَةِ مِنْهُ الجِدُّ والحَذَرُ
|
مِردَى حُروبٍ شِهابٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ
|
|
كَمَا أَضَاءَ سَوَادَ الصَّخْيَةِ القَمَرُ
|
مُهَفْهَفٌ أَهْضَمُ الكَشْحَينِ مُنْخَرِقٌ
|
|
عَنْهُ القَمِيصُ لِسَيْرِ اللّيْلِ مُحْتَقِرُ
|
ضَخْمُ الدّسِيعَةِ متلافٌ أَخُو ثِقةٍ
|
|
حَامِي الحَقِيقةِ مِنْهُ الجُودُ والفَخَرُ
|
طاوي المَصِيرِ على العَزّاءِ مُنْجَرِدٌ
|
|
بِالقَوْمِ لَيْلَةَ لا ماءٌ ولا شَجَرُ
|
لاَ يَتَأرّى لِمَأ في القِدْرِ يَرْقبُهُ
|
|
ولا يَعَضّ على شُرسُوفِهِ الصَّفَرُ
|
تَكْفِيهِ فِلْذَةُ لَحْمٍ إنْ أَلمّ بِهَا
|
|
مِنَ الشِّواءِ وَيَروي شُرْبَهُ الغَمَرُ
|
لاَ يَأْمَن النّاسُ مُمْسَاهُ وَمُصْبَحَهُ
|
|
في كلّ فَجٍ وإنْ لَمْ يَغزُ يُنْتَظَرُ
|
المُعَجّلُ القَوْمِ أَنْ تَغلي مَرَاجِلُهُمْ
|
|
قَبْلَ الصَّبَاحِ وَلَمّا يُمْسَحِ البَصَرُ
|
لاَ يَغْمِزُ السّاقَ مِنْ أَيْنٍ ولا نَصَبٍ
|
|
وَلاَ يَزَالُ أَمَامَ القَوْمِ يَغْتَفِرُ
|
عِشْنَا بِهِ بُرْهَةً دَهْراً فَوَدّعَنا
|
|
كَذَلِكَ الرِّمْحُ ذُو النّصْلَيْنِ يَنْكَسِرُ
|
فَنِعْمَ مَا أَنْتَ عِنْدَ الخَيْرِ تَسْأَلُهُ
|
|
وَنِعْمَ مَا أَنْتَ عِنْدَ البأسِ تَحْتَضِرُ
|
أَصَبْتَ في حُرُمٍ مِنّا أَخَأ ثِقَةٍ
|
|
هِنْدَ بْنَ سَلْمَى فَلاَ يَهْنَا لَكَ الظَّفَرُ
|
فإنْ جَزَعْنَا فإنّ الشّرّ أَجْزَعَنَا
|
|
وَإنْ صَبَرْنَا فَإنَّا مَعْشَرٌ صُبُرُ
|
لَوْ لَمْ يخُنْهُ نَفِيلٌ لاسْتَمَرّ بِهِ
|
|
وِردٌ يُلِمَ بِهَذَا النّاسِ أَوْ صَدَرُ
|
إنْ تَقْتُلُوهُ فَقَدْ تُسْبَى نِسَاؤُكُمُ
|
|
وَقَدْ تَكُونُ لَهُ المُعْلاَةُ وَالخَطَرُ
|
فإنْ سَلَكْتَ سَبيلاً كُنْتَ سَالِكَها
|
|
فَاذْهَبْ فَلاَ يُبْعِدَنْكَ اللَّهُ مُنْتَشِرُ
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر