أسماء بنت يزيد
هي أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن عبد الأشهل الأنصارية الأوسية الأشهلية وهي صحابية جليلة وتكون ابنة عم معاذ بن جبل.
أسلمت في العام الأول للهجرة, اشتهرت بمتابعتها أمور دينها والتعرف على دقائق أموره, حيث كانت تسأل النبي عن أحكام دينها, وكثيرا ما كانت أخواتها النساء يستعن بها للاستفسار من النبي عن دقائق أمورهن الخاصة فتستجيب لذلك وتذهب إليه فتسأله وكذلك عرفت بأنها خطيبة النساء لأنها كانت تدافع عنهن وتسأل عن حقوقهن.
حضرت مع النبي غزوة خيبر, وفي السنة الثالثة عشرة للهجرة شاركت في حرب المسلمين على الروم في الشام في معركة اليرموك فكانت أسماء يومئذ زعيمة للنساء اللاتي شاركن في تلك الحرب حيث يذكر المؤرخين بأنها قتلت تسعة من الروم بعمود خيمتها في هذه الموقعة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعض ما روت أسماء بنت يزيد عن رسول الله
قالت أسماء بنت يزيد: مر بنا رسول الله r ونحن في نسوة فسلم علينا وقال: "إياكن وكفر المنعمين", فقلنا: يا رسول الله, وما كفر المنعمين؟ قال: "لعل إحداكن أن تطول أيمتها بين أبويها وتعنس, فيرزقها الله U زوجًا ويرزقها منه مالاً وولدًا فتغضب الغضبة, فراحت تقول: ما رأيت منه يومًا خيرًا قط, وقال مرة: خيرًا قط"[4].
وروي الإمام أحمد عدة أحاديث لها منها: عن أسماء بنت يزيد عن النبي r قال: "العقيقة عن الغلام شاتان مكافأتان, وعن الجارية شاة".
وعن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله r: "إني لست أصافح النساء".
وعن أسماء بنت يزيد أن النبي r قال: "ألا أخبركم بخياركم؟", قالوا: بلى يا رسول الله, قال: "الذين إذا رءوا ذكر الله تعالى", ثم قال: "ألا أخبركم بشراركم؟ المشاءون بالنميمة, المفسدون بين الأحبة, الباغون للبرآء العنت".
وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله r قال: "من بنى لله مسجدًا فإن الله يبني له بيتًا أوسع منه في الجنة".
وعن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية رضي الله عنها قال: لما مات سعد بن معاذ صاحت أمه, فقال لها رسول الله r: "ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك, فإن ابنك أول من ضحك الله إليه واهتز له العرش"[5].
وعن أسماء بنت يزيد قالت: دعي رسول الله إلى جنازة رجل من الأنصار, فلما وضع السرير تقدم نبي الله r ليصلي عليه ثم التفت فقال: "على صاحبكم دين؟", قالوا: نعم يا رسول الله, ديناران. قال: "صلوا على صاحبكم". فقال أبو قتادة: أنا بدينه يا نبي الله, فصلى عليه.
وعن أسماء بنت يزيد عن النبي قال: "العقيقة حق على الغلام شاتان مكافأتان, وعن الجارية شاة"[6].
وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله r والرجال والنساء قعود عنده فقال: "لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله, ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها"، فأزم القوم فقلت: أي والله يا رسول الله, إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن. قال: "فلا تفعلوا, فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون".
وفاتها
توفيت أسماء في حدود السبعين هجرية. وقبرها في دمشق بالباب الصغير.