أدولف تولكاتشوڤ
أدولف تولكاتشوڤ | |
---|---|
وُلِدَ | |
توفي | سبتمبر 24, 1986 موسكو | (aged 59)
الجنسية | روسي |
المهنة | كبير مصممي أجهزة الرادار، وجاسوس |
رب العمل | مكتب تصميم الرادار السوڤيتي فازوترون وكالة المخابرات المركزية |
اللقب | أهم جاسوس روسي لأمريكا |
أدولف گيورگييڤيتش تولكاتشوڤ روسية: Адольф Георгиевич Толкачёв؛ إنگليزية: Adolf Georgievich Tolkachev؛ ولد 1927، أكتيوبنسك، قزخستان – 24 سبتمبر 1986) كان مهندس إلكترونيات سوڤيتي أمدّ وكالة المخابرات المركزية بوثائق بالغة الأهمية على مر السنين بين 1979 و 1985. فبعمله في مكتب تصميم الرادار السوڤيتي فازوترون كأحد كبار المصممين، أعطى تولكاتشوڤ الCIA معلومات كاملة عن مشاريع منها R-23، آر-24، آر-33، آر-27، آر-60، إس-300؛ رادار الطائرات المقاتلة-الاعتراضية المستخدم في ميگ-29، ميگ-31، وسو-27؛ وأجهزة ملاحة جوية أخرى. وقد اعتبرت الولايات المتحدة أن أكثر الرادرات المحمولة جواً تقدماً بين النظم التي سربها تولكاتشوف كان رادار المصفوفة الطورية الخامل الذي كانت تستخدمه المقاتلة ميگ-31 فوكسهاوند. وقد أعدِم كجاسوس في 24 سبتمبر 1986.
يبدو أن عدم ثقته في الحكومة الشيوعية نبع من اضطهاد حمويه في عهد ستالين. وقد قال لوكالة المخابرات المركزية أنه قد أُلهـِم بكل من ألكسندر سولژنتسين وأندريه سخاروڤ.
وقد حاول تولكاتشوف خمس مرات بين يناير 1977 وفبراير 1978 أن يتصل بسيارات ذات لوحات معدنية دبلوماسية للولايات المتحدة في موسكو،[1] حتى قابل بالمصادفة مدير مكتب المخابرات المركزية الأمريكية في محطة بنزين في موسكوبنزين، إلا أن المخابرات المركزية كانت حذرة من عمليات مكافحة التجسس من المخابرات السوڤيتية. وفي محاولته الخامسة عيـَّنت المخابرات المركزية ضابطاً يتحدث الروسية، يدعى جون گيلشر[1] ليتصل به. وبمرور الوقت يثبت تولكاتشوف مصداقيته بالمعلومات الاستخبارية التي ثبت أنها كانت ذات فائدة "غير محدودة" للخبراء الأمريكان. فقد غيرت القوات الجوية الأمريكية تماماً اتجاهها في التصميم الإلكتروني الذي يتكلف 70 مليون دولار للمقاتلة اف-15 إيگل نتيجة استخبارات تولكاتشوف.[2]
زودت المخابرات المركزية الأمريكية تولكاتشوڤ جهاز راديو قصير الموجة متاح تجارياً من إنتاج موتورولا، سلف البيجر، كجزء من رابط اتصالات أحادي الاتجاه مع مشغليه في الوكالة،[3] القادر على نقل رسائل نصية عبر السواتل، والذي لم تكن المخابرات السوڤيتية تعلم بوجوده.[4]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التخفي
ولأن تولكاتشوف كان يقاوم استخدام طرق المخابرات المركزية الأمريكية التقليدية، مثل ترك الحمولة في مكان محدد، مفضلاً المقابلات الشخصية، فقد تمكن من نقل كميات هائلة من المعلومات السرية، جمع الكثير منها باستخدام مختلف الكاميرات بحجم علبة كبريت. الحاجة لتلك اللقاءات تطلب العديد من الابتكارات التكنولوجية من وكالة المخابرات المركزية مثل الاشارة والإخفاء.[5] وبالرغم من مطالبته بالمال مقابل تعاونه، ويبدو أنه كان مصراً على أنه أراد المبالغ كدليل على قيمة جهوده ومخاطرته. بمرور الوقت أصبح راتبه "مماثل" لرئيس الولايات المتحدة، في ذلك الوقت 200.000 دولار سنوياً، معظمها كان محفوظاً له في حساب ادخار حتى يهرب من الاتحاد السوفيتي.
الانكشاف
وفي 1985، انكشف أمر تولكاتشوف. فبينما كان يحاول مقابلته، ألقي القبض على ضابط مخابرات أمريكي وأُستجوب في لوبيانكا المقر الرئيسي للمخابرات السوڤيتية (وسجن أيضاً)، وقد عـُثر معه على معدات ومواد تدينه ومنها أجهزة تجسس مثل كاميرات، إلا أنه سرعان ما أفرج عنه للأمريكان وطـُرد من الاتحاد السوڤيتي. ويـُعتقد أن مصدر الوشاية كان إدوارد لي هوارد، ضابط السي آي أيه السابق الذي فر إلى موسكو ليتجنب تهمة الخيانة.[1] ويبدو أن ألدريتش أيمز أيضاً قد أبلغ السوڤيت اسمه.
آثار تجسسه
وقد قامت السلطات الأمريكية بنقل تفاصيل رادارات المقاتلات وبطاريات الدفاع الجوي السوڤيتية الصنع إلى إسرائيل، التي سرعان ما استخدمتها في معركة البقاع الجوية (9 يونيو 1982) ضد القوات السورية التي تمكنت فيها من اسقاط 80 مقاتلة سورية وتدمير كامل بطاريات الدفاع الجوي السوري في لبنان، في أقل من ساعتين، في مطلع حرب لبنان 1982. وعلى اثر تكشف أن صناع الأسلحة الأمريكان لديهم كافة التفاصيل السرية للرادارات السوڤيتية، فقد ألغت دولاً عربية وغيرها الكثير من صفقات الأسلحة السوڤيتية، الأمر الذي كلف موسكو بلايين الدولارات.
وتـُجمع وكالتا المخابرات الروسية والأمريكية على أن تولكاتشوف كان أهم وأخطر جاسوس روسي. وتقدر قيمة المعلومات التي قدمها بنحو 20 بليون دولار في عام 1984، وهو ما يعادل 100 بليون دولار في 2010. وبالرغم من أن تولكاتشوڤ قد أعدِم، إلا أنه قد فصل بمهارة بين عمله الجاسوسي وعائلته، لذا فلم يـُعاقبوا. وابنه اولگ تولكاتشوڤ يقال أنه الآن مهندس معماري مرموق.
مرئيات
الهامش
- ^ أ ب ت Schudel, Matt. "Cold War Spy Tale Came to Life on the Streets of Moscow". The Washington Post. Retrieved 2010-04-23.
- ^ Bearden, Milton. The Main Enemy: The CIA's battle with the Soviet Union. Century. ISBN 0-7126-8151-5.
{{cite book}}
: Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - ^ "Clandestine communications in cyber-denied environments". tandfonline.com. 2022-10-14. Retrieved 2024-09-17.
- ^ "لوبوان: تولكاتشيف.. الجاسوس الذي باع الاتحاد السوفياتي لأميركا". الجزيرة نت. 2023-05-25. Retrieved 2024-09-17.
- ^ Spycraft, Robert Wallace and H. Keith Melton, Dutton, 2008