أخبار:وفاة سيف أعظم صائد الطائرات الإسرائيلية

سيف الله أعظم.

• وفاة الطيار البنگلادشي سيف الله أعظم عن 79 عاماً. اشتهر أعظم بإسقاطه 3 طائرات إسرائيلية أثناء مشاركته في حرب 1967.

وُلد سيف الله جميل أعظم عام 1941 في بابنا أقصى شرق الهند بمنطقة توجد في بنگلادش الحالية، وعاشت عائلته في كلكتا حتى قرار تقسيم الهند عام 1947، وحينها هاجرت العائلة إلى پاكستان التي استكمل فيها تعليمه الأساسي.

التحق سيف الله بعد ذلك بأكاديمية القوات الجوية في پاكستان عام 1958 وأصبح طياراً حربياً، وتعززت كفاءته القتالية عام 1963 بتلقيه دورة تدريبية في قاعدة جوية بولاية أريزونا الأمريكية احترف خلالها الطيران بطائرة "إف-86 سابر"، ثم عاد ليطير بنفس الطائرة مع سلاح الجو الپاكستاني عام 1963.

عين سيف الله مدربا للطيران في قاعدة موريبور الپاكستانية عام 1963، ثم شارك في الحرب الهندية الپاكستانية عام 1965 ضمن السرب الـ17 الذي نجح في تنفيذ هجمات ضد أهداف هندية، وحاصرته طائرتان هنديتان في الجو ونجح في إسقاط إحداهما والعودة سالما لقاعدة سارجودا الجوية، وبعد الحرب رقي قائدا للسرب الثاني في سلاح الجو الپاكستاني عام 1966.

 حرب 1967

وفي نهاية عام 1966 عين سيف الله مستشاراً معاراً لسلاح الجو الملكي الأردني، ليجد نفسه في 5 يونيو 1967 وجهاً لوجه مع سلاح الجو الإسرائيلي حين قصفت أربع طائرات حربية إسرائيلية قاعدة المفرق الجوية الأردنية، وذلك بعد وقت قصير من تدمير طائرات سلاح الجو المصري في قواعدها الجوية.

وبعد موجة الهجوم الأول المفاجئ استعد الطيارون الأردنيون ومعهم سيف الله للمعركة التالية، وتصدى ورفاقه للغارة الثانية وأسقط إحدى الطائرات الإسرائيلية المغيرة، وأصاب أخرى لم تتمكن من العودة إلى قاعدتها وسقطت داخل إسرائيل.

وبعد تدمير الطيران الإسرائيلي عدداً من الطائرات الأردنية بهجوم على قاعدة المفرق الجوية انتقل سيف الله إلى سلاح الجو العراقي، حيث لمع اسمه في الأجواء العراقية، وتمكن من إسقاط طائرتين إسرائيليتين مغيرتين، ليسجل اسمه في التاريخ العسكري للمنطقة باعتباره أول طيار مقاتل يتمكن من إسقاط أربع طائرات حربية إسرائيلية في غضون 72 ساعة فقط.

حصل سيف الله على العديد من جوائز الشجاعة من الأردن والعراق وپاكستان لمهارته غير العادية وشجاعته في الحرب.

 القوات الجوية البنگلادشية

وبعد بنگلاديش عام 1971 عين سيف الله مديرا لأمن الطيران في سلاح الجو البنغالي، ثم رقي مديرا للعمليات فيه وقائداً لقاعدة دكا الجوية عام 1977، وتقاعد عام 1980، ثم عين مديراً لهيئة الطيران المدني البنغالية لفترتين، ثم انتخب عضوا في البرلمان البنغالي بين عامي 1991 و1996، وكرمه الجيش الأميركي عام 2000 بتضمين اسمه في قائمة أفضل 22 طياراً على قيد الحياة "قائمة النسور الأحياء".