أخبار:وصول المزيد من الشرطة الروسية لشمال سوريا تنفيذاً لاتفاق سوتشي
- وصول المزيد من قوات الشرطة الروسية إلى شمال سوريا تنفيذاً لاتفاق سوتشي الذي يقضي أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إبعاد المقاتلين الأكراد 30 كم عن الحدود التركية مقابل استمرار الهدنة.
حسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية في 25 أكتوبر، أن نحو 300 آخرين من أفراد الشرطة العسكرية الروسية وما يزيد على 20 عربة مدرعة وصلوا إلى سوريا بموجب للاتفاق التركي الروسي الذي أوقف التوغل العسكري التركي في شمال شرق سوريا.[1]
وينص الاتفاق، الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي ڤلاديمير پوتن في 22 أكتوبر، أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بإبعاد كافة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية لمسافة 30 كيلومتراً من الحدود التركية.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن وزارة الدفاع أن الشرطة العسكرية، من منطقة الشيشان بجنوب روسيا، ستقوم بدوريات وتساعد في انسحاب القوات الكردية وأسلحتها لمسافة 30 كيلومتراً من الحدود السورية التركية.
وبموجب الاتفاق، ستبدأ القوات الروسية والتركية تسيير دوريات في شريط بعمق عشرة كيلومترات على الجانب السوري من الحدود حيث ظلت قوات أمريكية تعمل لسنوات مع حلفائها الأكراد السابقين.
رغم القلق الغربي العميق حيال تصرفات أنقرة، قال دبلوماسيون حضروا اجتماعاً لحلف شمال الأطلسي في بروكسل إن الحلف قرر الإبقاء على الدعم العسكري لتركيا بسبب أهميتها الجيوسياسية. ويخشى حلفاء تركيا في الحلف من أن تؤدي العملية إلى أزمة إنسانية جديدة في سوريا قد تسمح لأسرى تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين لدى وحدات حماية الشعب بالفرار وإعادة تنظيم صفوفهم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسپر، في بروكسل خلال حضور اجتماع الحلف في 25 أكتوبر، إن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري محدود في سوريا لمنع الدولة الإسلامية من الاستيلاء على حقول النفط وعائداتها. وأضاف إسپر أن واشنطن ستبقي على ”بعض القوات الميكانيكية“ في دير الزور، وهي منطقة نفطية في سوريا إلى الشرق من الفرات.
ولم ترد أنباء عن تجدد الاشتباكات في شمال شرق سوريا يوم الجمعة 25 أكتوبر وذلك بعد يوم من اتهام قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب تركيا بشن هجوم بري كبير يستهدف ثلاث قرى في شمال شرق سوريا على الرغم من الهدنة مما أجبر آلاف المدنيين على الفرار.
ولم تعلق وزارة الدفاع التركية مباشرة على تقرير قوات سوريا الديمقراطية لكنها قالت إن خمسة من أفرادها أصيبوا في هجوم شنته وحدات حماية الشعب حول بلدة رأس العين الحدودية بالقرب من القرى الثلاث.
وتقول أنقرة إنها تتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الأكراد والمدنيين الآخرين في المناطق التي تستهدف فيها مقاتلي وحدات حماية الشعب. وقال وزير العدل التركي عبد الحميد جول إن أنقرة طلبت رسميا من واشنطن اعتقال وتسليم قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني عندما يدخل الولايات المتحدة.
وطلب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من وزارة الخارجية سرعة إصدار تأشيرة دخول لكوباني قائد قوات سوريا الديمقراطية التي كانت حليفا رئيسيا لواشنطن في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وتقول أنقرة إن كوباني كان قيادياً كبيراً في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون جماعة إرهابية.
المصادر
- ^ "وصول مزيد من أفراد الشرطة العسكرية الروسية لسوريا بموجب اتفاق مع تركيا". رويترز. 2019-10-25. Retrieved 2019-10-25.