أخبار:محمد إدريس دبي، يفوز بالإنتخابات الرئاسية بالتشاد
في 9 مايو 2024 قالت هيئة الانتخابات الحكومية في تشاد إن الرئيس المؤقت محمد إدريس دبي فاز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في 6 مايو الجاري من الجولة الأولى بعد حصوله على 61% من الأصوات.
يأتي ذلك في حين أعلن رئيس الوزراء ومرشح المعارضة سوكسيه ماسرا (40 عاما)، فوزه في بث مباشر على فيسبوك، وذلك قبل الكشف عن النتائج، ودعا قوات الأمن وأنصاره إلى رفض ما وصفها بـ"محاولة سرقة الانتخابات".
وفي ظل التوتر السائد، انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن عند التقاطعات الرئيسية في العاصمة نجامينا قبل إعلان النتائج.
وقال رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات إن ديبي حصل على 61.3% من الأصوات، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 50% اللازمة لتجنب إجراء جولة ثانية.
وأضاف أن مرشح المعارضة الرئيسي سوكسيه ماسرا حصل على 18.53% من الأصوات.
وكان في 21 أبريل 2021، أعلن محمد إدريس دبي نجل الرئيس التشادي السابق إدريس دبي، أنه ستولى "مهام رئيس الجمهورية" حسب "ميثاق انتقالي". ويمنح الميثاق صلاحيات واسعة للرئيس الجديد بينها إقرار قوانين وإعفاء أفراد الجيش المكلفين في الحكومة من الوظيفة العسكرية. ويعتبر محمد إدريس دبي قائد القوات المسلحة بموجب هذا الميثاق. وقد أفاد موقع الرئاسة التشادية أن الجنرال محمد إدريس ديبي، رئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي تأسس بعد وفاة والده، أعلن أنه "يتولى مهام رئيس جمهورية" تشاد حسب "ميثاق انتقالي"، الذي يُلغي العمل بالدستور السابق ويُنفذ "كقانون أساسي للجمهورية".[1]
شكوك حول نزاهة الإنتخابات
قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات، أعلن ماسرا فوزه وقال "يظن عدد قليل من الأفراد أن بوسعهم جعل الناس يعتقدون أن الانتخابات فاز بها نفس النظام الذي يحكم تشاد منذ عقود".
وأضاف "أقول لجميع التشاديين الذين صوتوا لصالح التغيير والذين صوتوا لي: احتشدوا. افعلوا ذلك بهدوء وبروح السلام".
وجاءت الإنتخابات بعد فترة مشحونة شهدت مقتل المعارض يحيى ديلو واستبعاد شخصيات معارضة بارزة من قائمة المرشحين، بالإضافة لقضايا أخرى يقول خبراء إنها أضرت بمصداقية العملية.
وبينما اجتذبت حملة ماسرا الانتخابية حشودا كبيرة على نحو مفاجئ، توقع محللون على نطاق واسع أن الفوز سيكون لديبي، الذي استولى على السلطة عندما قتل متمردون والده إدريس دبي في أبريل 2021 بعدما حكم البلاد لمدة طويلة.
من الإنقلاب للدستور
وأصبحت دولة تشاد الأولى التي تعود إلى الحكم الدستوري عبر صناديق الاقتراع من بين عدة دول أفريقية باتت تحكمها مجالس عسكرية في غرب ووسط القارة بعد انقلابات، لكن بعض أحزاب المعارضة اشتكت بسبب مخاوف من تزوير الانتخابات.
وفي حين طلبت المجالس العسكرية الأخرى في منطقة الساحل، في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، من فرنسا والقوى الغربية الأخرى الانسحاب وباتت تطلب الدعم من روسيا بدلا عنهم، وتبقى تشاد هي آخر دولة في منطقة الساحل لا يزال لديها وجود عسكري فرنسي كبير.[2]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "تشاد: محمد إدريس ديبي يعلن توليه "مهام رئيس الجمهورية" بعد وفاة والده". فرانس 24. 2021-04-21. Retrieved 2021-04-21.
- ^ "تشاد تعلن فوز محمد إدريس ديبي بالرئاسة ومنافسه: الانتخابات سُرقت". الجزيرة.