أخبار:مؤتمر المانحين يجمع أكثر منB$ لدعم أفغانستان
- يعاني الشعب الأفغاني من ندرة في الغذاء، تفاقمت مع استيلاء طالبان على السلطة. وتؤكد الأمم المتحدة التزامها بتوفير حزم مساعدة إنسانية وتؤكد أيضا على ضرورة التواصل مع طالبان لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
في 13 سبتمبر 2021، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو گوتـِرِش أن مؤتمر المانحين لدعم أفغانستان في جنيڤ تمكن من جمع تبرعات بأكثر من مليار دولار أمريكي. وقال گوتـِرِش إن هذا المؤتمر لبى بشكل كامل التوقعات المتعلقة بالتضامن مع الشعب الأفغاني. وشارك في مؤتمر جنيڤ العديد من ممثلي الحكومات من بينهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.[1]
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أفغانستان بحاجة إلى أكثر من 600 مليون دولار لغاية نهاية هذا العام من أجل تجنب أزمة في الغذاء وانهيار الخدمات العامة.
وتفاقمت ندرة الغذاء بشكل كبير منذ سيطرة طالبان على البلاد الشهر الماضي. ومع توقف تدفق المساعدات فجأة، قال عدد من المتحدثين في المؤتمر إن المانحين يقع عليهم "التزام أخلاقي" بأن يواصلوا مساعدة الأفغان مثلما فعلوا على مدى 20 عاماً. وحتى قبل سيطرة طالبان على كابول، كان نصف السكان - أو 18 مليون فرد - يعتمدون على المساعدات.
وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من أن العدد مرشح للزيادة بسبب الجفاف ونقص السيولة والغذاء. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديڤد بيزلي أمام المؤتمر إن أفغانستان فقدت 40 في المئة من محصول القمح فيها وإن ثمن زيت الطعام بلغ مثليه وإن معظم الناس على أي حال لا يمكنهم الحصول على النقود لشراء الطعام.
ضرورة التواصل مع طالبان
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن "من المهم جداً" أن تتواصل المنظمة الدولية مع حركة طالبان لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان وتوزيعها. وقال "يستحيل توفير المساعدة الإنسانية في أفغانستان من دون التواصل مع حركة طالبان في هذه المرحلة".
وأضاف
"أرى أنه من المهم جداً التواصل مع طالبان في هذه المرحلة على صعيد كل الجوانب التي تثير قلق الأسرة الدولية أكان الإرهاب أو حقوق الإنسان أو المخدرات أو طبيعة الحكومة". |
ألمانيا تقدم 100 مليون يورو
ومن جهته أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس زيادة المساعدات للمعوزين في أفغانستان. وقال ماس خلال مؤتمر المانحين "لقد زادت ألمانيا بالفعل من مساعداتها الإنسانية لأفغانستان والمنطقة بمقدار 100 مليون يورو. ونخطط لتوفير 500 مليون يورو أخرى لدعم أفغانستان والدول المجاورة لها".
وفي الوقت نفسه، طالب ماس الحكام الجدد في أفغانستان بضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية، قائلا: "على طالبان احترام حقوق الإنسان الأساسية"، وألا تصبح أفغانستان مرة أخرى مكانا يهدد العالم بالإرهاب. وقال ماس: "تشكيل حكومة انتقالية الأسبوع الماضي مع استبعاد مجموعات أخرى لم يكن الإشارة الصحيحة لتعاون دولي"
أمريكا تساعد وتشترط
ومن جانبها أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس في مؤتمر المانحين عن تقديم مساعدات لأفغانستان بقيمة 64 مليون دولار، مطالبة حركة طالبان بتقديم ضمانات مكتوبة في مقابل توفير المساعدات الإنسانية . وقالت توماس في كلمتها عبر تقنية الفيديو:
"الكلمات لم تعد كافية... علينا رؤية أفعال"، مؤكدة على أن حقوق منظمات الإغاثة والنساء والأقليات معرضة للخطر. |
مساعدات الدول الأخرى
وأضافت أن وكالات الإغاثة الإنسانية لا تستطيع القيام بعملها ما لم تف طالبان بهذه الالتزامات الأساسية والمبادئ الإنسانية. في حين تعهدت النرويج بمساعدات إضافية قيمتها 11.5 مليون دولار.
وقدمت الصين وباكستان المجاورتان لأفغانستان مساعدات بالفعل. وأعلنت الصين في الأسبوع الماضي أنها سترسل مساعدات غذائية وطبية قيمتها 31 مليون دولار. وأرسلت باكستان إمدادات مثل زيت الطعام والأدوية ودعت إلى إنهاء تجميد أرصدة أفغانية في الخارج.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز) (2021-09-13). "مؤتمر المانحين يجمع أكثر من مليار دولار لدعم أفغانستان". www.dw.com.