أخبار:فشل إطلاق الصاروخ الفرط-صوتي الأمريكي
- فشل إطلاق الصاروخ الأمريكي الفرط-صوتي، أرو، من على متن القاذفة بي 52.
في أغسطس 2021، أُعلن عن فشل اختبار إطلاق الصاروخ الأمريكي الفرط-صوتي Arrow في اختباره الأخير الذي أجري في أواخر يوليو 2021، من على متن القاذفة بي 52. الصاروخ الأمريكي الجديد (إيه آر آر دبليو) يتمكن من الوصول إلى الصين في نحو ما يصل إلى نصف ساعة تقريباً، ويصل إلى روسيا في نحو ثلث ساعة، طبقاً لموقع "آر آي إيه الروسي". وهو ما يعزز القلق الذي عبّرت عنه موسكو في وقت سابق بشأن النشر المحتمل لصواريخ فرط صوتية أمريكية.
وفي شهر أغسطس 2018، وقعت القوات الجوية الأمريكية عقداً قيمته 480 مليون دولار مع شركة لوكهيد مارتن لتطوير الصاروخ (AGM-183 ARRW). وفي شهر فبراير 2019 أقرت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمپ زيادة نسبتها 23% لتمويل الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت، في ظل اهتمام واشنطن بتطوير ترسانتها من الأسلحة فائقة السرعة. بعد ذلك، في مارس 2020، صرح وكيل وزارة الدفاع للأبحاث والهندسة مايكل دي گريڤن، بأن الولايات المتحدة "قريبة" من امتلاك سلاح فرط صوتي جاهز للاستخدام في الميدان.[1]
ويتحدث محللون عسكريون عن علاقة نظرية بين الصاروخ الأحدث، وتصل سرعته إلى 15 ألف ميل في الساعة (24،695 كم/ساعة)، وصاروخ سوبر دوبر الذي تحدث عنه ترمپ في مايو 2020، ووصفه بأنه أسرع 17 مرة من الصواريخ الموجود في ترسانة الولايات المتحدة، وهو ما أكدته صحيفة تشاينا تايمز وموقع بي بي أس الإخباري.
خضع الصاروخ الأمريكي لاختبارات مختلفة قبل دخول الخدمة، وقد فشل في اختباري إطلاق سابقين، آخرهما في 28 يوليو 2021 بقاعدة إدواردز الجوية في ولاية كاليفورنيا. التجربة الأولى لإطلاق الصاروخ (إيه آر آر دبليو) كانت في شهر أبريل 2021 قبالة سواحل جنوب كاليفورنيا، لكنه لم ينجح في الإطلاق بنجاح بشكل كامل، بينما أظهرت التجربة نجاحاً في اختبار أجهزة الاستشعار والاتصالات. أما الاختبار الأخير فقد استهدف إطلاق الصاروخ بشكل آمن من القاذفة بي-52، لكنه لم ينجح في جميع الاختبارات، طبقاً لموقع ديفنس بلوگ المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية.
ونشر الموقع بياناً صادرا ًعن سلاح الجو الأمريكي تضمن الإشارة إلى أن "اختبار الصاروخ الأحدث، والذي تفوق سرعته سرعة الصوت، قد تعرض لمشاكل فنية، وأن الصاروخ بعد مناورات الفصل الآمن، لم يُطلق، وذلك بعد انفصاله عن القاذفة بي-52". لكن الموقع أشار إلى أن الصاروخ انفصل بشكل آمن، وأظهر نجاح تسلسل الإطلاق الكامل، بما في ذلك نظام الـ GPS والفصل السري، وكذلك نقل الطاقة من القاذفة إلى الصاروخ. ونقل الموقع نفسه عن المسؤول التنفيذي عن الأسلحة في برنامج القوات الجوية، الجنرال هيث كولينز، قوله إن تطوير الصواريخ الأولى عمل شاق "هذه قدرة حاسمة لقواتنا الجوية.. ولدينا أفضل فريق يعمل لمعرفة أسباب ما حدث وإصلاحه".
وتسعى واشنطن لتعويض تأخرها في صناعة الصواريخ فرط الصوتية،مقارنة بالصين وروسيا، وتتبنى استراتيجية لتطويرها. ومن المتوقع أن تنفق 3.2 مليار دولار على الأبحاث الخاصة بتلك الأسلحة فائق السرعة وحدها، طبقاً لما تظهره بنود موازنة الدفاع للعام 2021.
مرئيات
فشل إطلاق الصاروخ أرو من على متن القاذفة بي-52، 28 يوليو 2021. |
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "الصاروخ الأميركي الأحدث.. فشل في الاختبار مرتين". سكاي نيوز عربية. 2021-08-04. Retrieved 2021-08-04.