أخبار:عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات قبلية بالروصيرص السودانية
في 16 يوليو 2022 أسفرت اشتباكات قبلية متواصلة في ولاية النيل الأزرق بجنوب شرق السودان عن سقوط 33 قتيلا على الأقل، بسبب نزاع على الأرض بين قبيلتي البرتي والهوسا.
وجرت اشتباكات بمنطقة الروصيرص، الواقعة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق، ويربطها جسر بالدمازين عاصمة الولاية.
وأصيب أيضا 108 أشخاص على الأقل، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة، وأضرمت النيران في 16 متجر منذ اندلاع أعمال العنف.
وقال مسؤول محلية الروصيرص عادل العقار لفرانس برس عبر الهاتف: "نحتاج لقوات إضافية للسيطرة على الوضع، وعقلاء وحكماء لمخاطبة الناس من أجل التهدئة"، مشيرا إلى أن "المواطنين لجأوا إلى قسم الشرطة لحمايتهم".
وحذّر مسؤول طبي بمستشفى الروصيرص، من "نفاد أدوات الإسعافات الأولية"، مؤكدا أن "أعداد المصابين في تزايد، بينهم نساء وأطفال".
وكانت لجنة الأمن بالولاية أكدت في بيان، أن الاشتباكات جرت في مناطق قيسان والروصيرص وبكوري وأم درفا وقنيص بولاية النيل الأزرق.
وتابع البيان بأن السلطات الأمنية في الولاية فرضت حظر تجول بمنطقة الرصيرص من الساعة 18.00 إلى الساعة 06.00 بالتوقيت المحلي.
كما أصدر حاكم النيل الأزرق، أحمد العمدة، قرار "بحظر التجمعات والمواكب لمدة شهر"، اعتبارا من 15 يوليو 2022.
وقال الحاكم للتلفزيون الرسمي إن الوضع "تحسن في قيسان، لكن المواجهات مستمرة في الرصيرص". وقالت فاطمة حماد من سكان الرصيرص لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: "نسمع أصوات إطلاق نار من اتجاه حي بكوري والحي الجنوبي، ونشاهد تصاعد الدخان في المنطقة".
وأورد أحمد يوسف من عاصمة الولاية: "أشاهد عشرات الأسر، خصوصا النساء والأطفال، تعبر الجسر إلى الدمازين؛ هربا من القتال".
وكانت اشتباكات وقعت في 15 يوليو 2022 بين القبيلتين بمنطقة قيسان الحدودية للسودان مع إثيوبيا، والتي تبعد حوالى ألف كلم جنوب شرق الخرطوم، وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وجرح العشرات.
وقال قيادي من قبائل الهوسا:؛ "طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية، ورفضت (قبائل) البرتي ذلك، وتحرشوا بنا". في المقابل، رد قيادي من البرتي بأن "الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض، وهذه أرضنا، كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا".
وطالب موفد الأمم المتحدة إلى السودان فولكر پرتس بـ"إجراءات ملموسة للسير نحو تعايش سلمي"، داعيا إلى "وقف الأعمال الانتقامية".
وكان النزاع الأهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان و[[ولاية النيل الأزرق|النيل الأزرقدد في 2011، وقد تضرر بسببه نحو مليون شخص، بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.
ومنذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر، تشهد بعض مناطق السودان، وعلى رأسها إقليم دارفور، نوعًا من الفراغ الأمني، خصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.
ويشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية، ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى؛ للمطالبة بعودة الحكم المدني.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 20 مليونا من إجمالي 45 مليون سوداني سيعانون في نهاية السنة انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3.3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.[1]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات قبلية بالرصيرص السودانية". arabi21. 2022-07-16. Retrieved 2022-07-17.