أخبار:سامية صلح، أول رئيسة لتنزانيا
في 17 مارس 2021، أدت سامية صلح اليمين الدستورية كأول رئيسة لتنزانيا. وعقب أداء اليمين أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية على شرفها كقائدة عامة للقوات المسلحة، ثم استعرضت حرس الشرف ورفعت العلم ولكن للمنتصف فقط حيث تعيش البلاد في حالة حداد.[1]
انتٌخبت صلح لأول مرة كنائبة للرئيس جون ماگوفولي في عام 2015، وأعيد انتخابها معه عام 2020، ووفقاً للدستور يجب أن تقضي ما تبقى من فترة السنوات الخمس في أعلى منصب في البلاد. وبذلك أصبحت سامية صلح حسن الزعيمة السياسية الوحيدة الحالية في أفريقيا، فالرئيسة الإثيوپية دورها شرفي إلى حد كبير، وتنضم إلى قائمة قصيرة من النساء في القارة اللائي أدرن بلادهن.
وتعرف صلح باسم ماما سامية، في الثقافة التنزانية التي تعكس الاحترام الذي تحظى به، بدلاً من اختزالها في دور نوعي.
لكنها كانت اختياراً مفاجئاً لمنصب النائب في عام 2015، إذ قفزت على العديد من السياسيين البارزين الآخرين في حزب تشاما تشا مابيندوزي (سي سي إم)، الذي كان في السلطة بشكل أو بآخر منذ الاستقلال في عام 1961.
وكانت قد انتخبت لأول مرة لمنصب عام في عام 2000، وبرزت على الصعيد الوطني في عام 2014 كنائبة لرئيس الجمعية التأسيسية التي أنشئت لصياغة دستور جديد، وهناك نالت الثناء لسلوكها الهادئ في إدارة الاجتماعات واحتوائها حالات الغضب من حين لآخر والطريقة التي تعاملت بها مع بعض الأعضاء المفوهين.
ومن حيث الشخصية، فإنها تتناقض مع جون ماگوفولي. فعندما بدا متسرعاً ولا يخشى الإعراب عن مشاعره بدت أكثر تأنيا وروية. ويقال أيضاً أنها مستمعة جيدة تؤمن باتباع الإجراءات الصحيحة.
وصفها جانيواري ماكامبا، أحد أعضاء البرلمان والذي عمل معها في مكتب نائب الرئيس، بأنها "أكثر سياسية بُخست قيمتها في تنزانيا". وقال: "لقد لاحظت عن كثب أخلاقيات عملها واتخاذ القرار ومزاجها، إنها زعيمة قديرة للغاية".
لكن لم يتضح بعد أين تضعها تلك المؤهلات في عالم السياسة، والأهم من ذلك أن عليها أن تقرر ما إذا كانت ستستمر في نهج سلفها المتشكك في التعامل مع فيروس كورونا. لم يكن هناك شك في أنها كانت موالية للرئيس، لكنها لم تكن تخشى أن تضرب بمفردها. ولعل أهم دليل على ذلك كان عام 2017 عندما زارت زعيم المعارضة، توندو ليسو، في مستشفى بالعاصمة الكينية نيروبي بعد أن نجا من محاولة اغتيال. ومع تكهن الناس بتورط عملاء الدولة في محاولة الاغتيال تسببت صور الزيارة في إحداث صدمة في جميع أنحاء البلاد. وذهب ليسو إلى المنفى بعد ذلك، وعاد لفترة وجيزة للمشاركة في الانتخابات العام الماضي لكنه عاد للعيش في بلجيكا قائلا إنه تلقى المزيد من التهديدات بالقتل.
على الرغم من كونها نائبة للرئيس منذ عام 2015 وشغلت منصب وزير دولة في الحكومة السابقة، لا يُعرف الكثير عن حياة سامية الخاصة. ولدت في يناير 1960 في زنجبار، الجزر شبه المستقلة قبالة سواحل تنزانيا القارية، وفي وقت لاحق تابعت دراسة الإدارة العامة في تنزانيا أولاً ثم تخرجت من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة. وفي عام 1978 تزوجت من حافظ أمير، الذي يُعرف بأنه أكاديمي في مجال الزراعة، لكنه أيضا ظل بعيداً عن الأنظار، ومنذ أن أصبحت سامية نائبة للرئيس لم يتم تصوير الاثنين معاً. ولديهما أربعة أبناء من بينهم موانو حافظ أمير وهو حالياً عضو في مجلس النواب في زنجبار.
المصادر
- ^ "ابنة زنجبار: من هي سامية حسن رئيسة تنزانيا الجديدة؟". بي بي سي. 2021-03-20. Retrieved 2021-03-20.