أخبار:روسيا تستثمر بصناعات بتروكيماوية في ميناء أمير آباد الإيراني على بحر قزوين
- روسيا تستثمر في صناعات البتروكيماويات في ميناء أمير آباد الإيراني على بحر قزوين.
في 13 يوليو 2024 زارت مجموعة من رجال الأعمال الروس ميناء أمير آباد في محافظة مازندران شمال إيران، للاستثمار في إنتاج المنتجات النفطية. وقال المدير العام لهيئة في أمير آباد محمد-علي موسى پور-گرجي على هامش الزيارة، إنه بالنظر إلى موقع ميناء أمير آباد في مختلف مجالات الاستثمار، أعلنت شركة روسية عن استعدادها للاستثمار في هذا الميناء في مجال إنتاج المنتجات النفطية. وأضاف أن الاستثمار الأجنبي في الموانئ يعد أحد الأهداف المهمة للحكومة والمنظمة بما يتماشى مع تطوير الاقتصاد الموجه نحو البحر، والذي بالإضافة إلى جذب المستثمرين وتوليد الدخل، سيساهم أيضا بشكل كبير في نقل التكنولوجيا وخلق فرص العمل.[1]
وتناول السفير قدرات وإمكانات ميناء أمير آباد الذي يستفيد من قطاعات النقل المختلفة، وحث المستثمرين المحليين والأجانب على الاستثمار في الميناء من خلال تقديم الخطط ذات الصلة بالأنشطة البحرية والمينائية. يقع ميناء أمير آباد شرقي بحر قزوين في محافظة مازندران الإيرانية، ويعمل حالياً بنسبة 30% فقط من طاقته التشغيلية.
وفي منتصف يونيو 2024، قال نائب رئيس وزراء الروسي ألكسندر نوڤاك، إن حجم التجارة بين روسيا وإيران ارتفع بنسبة 48% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وقال نوڤاك خلال لقائه وزير النفط الإيراني جواد عجي، إن صادرات روسيا إلى إيران زادت بنسبة 77%، وواردات البلاد من إيران زادت بنسبة 13%، وفقا لنتائج الربع الأول من 2024. وأشار أيضاً إلى إطلاق رحلات جوية مباشرة بين گروزني وطهران في 10 يونيو 2024، والتي ستنفذها شركة ماهان للطيران الإيرانية. وأكد ثقته بأن ذلك سيزيد من تدفق السياح بين إيران ومناطق شمال القوقاز.
ارتفعت قيمة صادرات إيران إلى روسيا بنسبة 26% خلال عام التقويم الإيرانية (انتهى في 19 مارس)، مقارنة بالعام السابق. تم تصدير حوالي 2.185 مليون طن من المنتجات بقيمة 946 مليون دولار إلى روسيا في العام السابق، بينما في العام الذي سبقه صدرت الجمهورية الإسلامية 1.436 مليون طن فقط من البضائع بقيمة 751 مليون دولار إلى البلاد. وبحسب البيانات الرسمية، ارتفعت صادرات إيران إلى روسيا أيضًا بنسبة 56% من حيث الوزن خلال العام السابق. وكانت المنتجات الزراعية والپتروكيماويات والمنتجات النفطية أبرز المنتجات المصدرة إلى روسيا في العام المذكور. كما سجلت الواردات نمواً بنسبة 9% من حيث القيمة و27% من حيث الوزن.
وفي إطار عزم البلدين على زيادة مستوى التبادل التجاري، ناقش الجانبان خلال اجتماع عبر الڤيديو بين نائبي وزيري النقل الإيراني والروسي في 28 نوفمبر 2023، سبل زيادة الترانزيت السنوي عبر إيران إلى 10 مليون طن. وفي هذا الاجتماع الافتراضي، ناقش الجانبان التعاون في مجال النقل بين البلدين في كافة المجالات بما في ذلك السكك الحديدية والطرق والبحري. وقد اتخذ الجانبان خطوات جادة لتعزيز التجارة المتبادلة بينهما خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي أواخر يناير 2024، قال الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي إن الجمهورية الإسلامية وروسيا توصلتا إلى اتفاق لتعزيز التجارة بين البلدين حتى يصل إلى 10 بليون دولار. وقال رئيسي في 21 يناير لدى وصوله طهران بعد زيارة استمرت يومين إلى موسكو: "اتفقنا على إزالة الحواجز التجارية وتعزيز التبادلات الاقتصادية بين البلدين. وفي الوقت الحالي، فإن مستوى التجارة المتبادلة غير مقبول، لذا اتفق البلدان على زيادة التجارة إلى 10 بليون دولار سنوياً".
باعتبارهما لاعبين رئيسيين في العالم والمشهد السياسي والاقتصادي في غرب آسيا، تعمل إيران وروسيا على توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية منذ سنوات عديدة، ومع ذلك، فقد دخلت العلاقات بين البلدين مستوى جديدًا تمامًا خلال الأشهر القليلة الماضية. لقد كان فرض العقوبات على البلدين عاملاً رئيسياً في تقريب الجانبين من بعضهما البعض، مما جعلهما تحالفاً قوياً ضد الضغوط الأميركية. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، كان كبار المسؤولين من الجانبين يجتمعون ويتبادلون الزيارات لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والنفط والغاز والعبور، فضلاً عن العلاقات الدبلوماسية والسياسية.
وفي وقت سابق من يوليو 2024، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد-رضا فرزين أنه تم توقيع عقد نقدي بين طهران وموسكو لتنفيذ التبادلات التجارية الثنائية. وقال فرزين للصحفيين إنه ونظيره الروسي عقدا اجتماعاً في سانت پطرسبورگ في 11 يوليو حيث تم الانتهاء من الاتفاقيات الموقعة بالفعل بين البلدين. وخلال الاجتماع، وقع رئيسي البنوك في إيران وروسيا أيضًا على مذكرة تفاهم بشأن الإجراءات المشتركة التي يتعين على البلدين اتخاذها لتوسيع العلاقات الاقتصادية والنقدية. وبحسب فرزين فإن العقد النقدي الجديد يسمح لإيران وروسيا بالتداول بالعملات المحلية. وأضاف أنه بناء على الاتفاقيات بين الوفود المتخصصة من البلدين، فإن نظام شتاب المصرفي الإيراني سيربط نظام مير المصرفي الروسي بحلول نهاية أغسطس 2024. وقال المسؤول إن الخطة الجديدة ستسمح للمواطنين الإيرانيين بسحب الروبل من أجهزة الصراف الآلي الروسية باستخدام بطاقاتهم المصرفية الإيرانية.
وقال فرزين إن الجانبين أنهيا خلال الاجتماع متطلبات ربط نظام مير الروسية بنظام الإيراني، ودخل هذا المشروع مرحلة التشغيل. وأضاف أن المخطط سيتطور في المراحل المقبلة للسماح للمواطنين الروس باستخدام بطاقاتهم المصرفية في أجهزة الصراف الآلي الإيرانية ومن ثم تمكين استخدام البطاقات الإيرانية في المراكز الروسية. وأضاف فرزين أن "المرحلة الثانية تتضمن إمكانية الدفع ببطاقات المواطنين الروس في إيران"، مضيفا أنه في المرحلة الثالثة سيتمكن الإيرانيون من الدفع ببطاقة شتاب في المتاجر الروسية عبر محطة بنكية عادية. وفي أبريل 2024، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن مشروع استخدام بطاقات مير دخل مرحلة التنفيذ. وفي مايو 2022، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوڤاك إن البلدين يناقشان كيفية ربط نظامي الدفع مير وشتاب.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ "Russia ready to invest in Iran's northern port". طهران تايمز. 2024-07-13. Retrieved 2024-07-13.