أخبار:انقلاب الجيش البورمي واعتقال زعيمة البلاد
- الجيش البورمي ينقلب ويعلن حالة الطواريء ويعتقل الزعيمة أون سان سو تشي.
في وقت مبكر من صباح 1 فبراير 2021، قام الجيش باعتبار أون سان سو تشي، التي تعتبر رئيسة للحكومة بحكم الأمر الواقع، وذلك قبل ساعات من الموعد المقرر لتولي أعضاء البرلمان الذين انتخبوا مؤخراً مقاعدهم لأول مرة منذ اقتراع نوفمبر 2020، الذي حقق حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية فوزاً ساحقاً فيه. كان حزب سو تشي قد فاز بأكثر من 80% من مقاعد البرلمان الشاغرة، وهي نسبة بدت غير مقبولة بالنسبة للجيش الذي حافظ على المناصب الأهم في الحكومة وعلى سلطة اتّخاذ جميع القرارات الأمنية والدفاعية وبـ25 في المئة من مقاعد البرلمان المخصصة له حصراً.[1]
وبحلول الساعة 08.30 صباحاً، أُعلنت حالة الطوارئ وتم تعيين الجنرال السابق ميينت سوي رئيساً بالوكالة، لتعود البلاد مجدداً إلى الحكم العسكري المباشر بعدما اختبرت الديموقراطية لنحو عقد. وساد القلق مع قطع السلطات خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة في أنحاء البلاد.
وفي رانگون، عاصمة بورما التجارية، سارع السكان إلى محلات البقالة في أحيائهم لتخزين الأرز والزيت والنودلز الفورية بينما أغلقت المصارف مؤقتا جرّاء انقطاع الاتصالات. لكن باستثناء الشرطة، لم يكن لعناصر الأمن تواجد كبير في المدن ولم ترق أي دماء.
وكانت المظاهر المسلّحة والدبابات والمروحيات أكثر تجلياً شمالاً في محيط نايبيداو، حيث أغلقت مدرّعات الطرق الرئيسية المؤدية إلى البرلمان.
وشوهدت شاحنات تقل أنصار الجيش لدى مرورها في شوارع رانگون الرئيسية، بينما لوّح الركّاب بعلم البلاد فيما صدح صوت النشيد الوطني تعبيرا عن الدعم للانقلاب.
وتجمّعت مجموعة صغيرة من الأشخاص قرب ضريح الشهداء في وسط رانگون حيث رقصوا على أنغام أغنية تقول "أظهرنا بشجاعة الدم البورمي". في الأثناء، أظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على فيسبوك تعرّض صحافيين محليين وأجانب للضرب خلال تظاهرة أخرى مؤيدة للجيش قرب معبد سول.
وعلى مدى أسابيع، تحدّث الجيش عن وجود مخالفات في عملية التصويت وطالب لجنة الانتخابات بنشر قوائم الناخبين بينما هدد قائد الجيش مين أون ليانگ بإلغاء دستور البلاد. وبحلول الاثنين، أعلن الجيش حال الطوارئ لمدة عام، متعهداً بإجراء "انتخابات عامة متعددة الأحزاب حرة ومنصفة" جديدة وتسليم السلطة في نهاية المطاف.
المصادر
- ^ "انقلاب بورما.. شارع غاضب ومربك والديموقراطية عادت حلما". فرانس 24. 2021-02-01. Retrieved 2021-02-01.