أخبار:الصين تقيد صادرات المعادن الهامة لصناعة الرقائق
- الصين تضرب القيود الأميركية وتمنع تصدير أهم مواد تصنيع الرقائق وهي الجاليوم والجرمانيوم الضروريين لصناعة الرقائق، واللتين تنتج الصين 98% من الأول و70% من الثاني.
في 3 يوليو 2023، أعلنت وزارة التجارة والإدارة العامة للجمارك في الصين، إن الحكومة ستفرض قيودا على صادرات معدني الجاليوم والجرمانيوم المستخدمين في صناعة الرقائق الإلكترونية اعتباراً من أول أغسطس المقبل بدعوى حماية الأمن القومي والمصالح القومية للصين.[1]
وتعد الصين منتجاً رئيسياً لعشرين مادة خام أساسية بما في ذلك الجاليوم والجرمانيوم وما يعرف باسم معادن الأرض النادرة المستخدمة في الكثير من الصناعات الحيوية بدءاً من الإلكترونيات وحتى مركبات الفضاء.[2]
وتمتلك الصين حوالي 36% فقط من احتياطيات عناصر الأرض النادرة المعروفة في العالم، ولكن من خلال استراتيجية مدروسة ومنهجية، تسيطر بكين الآن على أكثر من 70% من قدرة الاستخراج في العالم، والأهم من ذلك أن الصين تسيطر على ما يقرب من 90% من قدرة معالجة هذه العناصر في العالم.
وتثير القيود التي تفرضها الصين على تصدير هذه المعادن استياء الدول الغربية التي بدأت في السنوات الأخيرة التحرك لتقليل الاعتماد على استيراد المعادن الصينية.[3]
وقد أدى تحرك الصين لتقييد صادرات بعض المعادن شائعة الاستخدام في إنتاج أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية والصناعات المتقدمة تقنياً إلى تصعيد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وقد تتسبب في تفاقم الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية.
وتسارع الشركات للرد على الأخبار المفاجئة. وقالت شركة أميركية منتجة لرقائق أشباه الموصلات، إنها تقدمت بطلب للحصول على تصاريح تصدير لطمأنة المستثمرين. وقال منتج للجرمانيوم في الصين، إن الاستفسارات من الخارج والأسعار ارتفعت بين عشية وضحاها.
وقالت وزارة التجارة الصينية إنها ستسيطر اعتباراً من أول أغسطس على صادرات 8 منتجات من الجاليوم و6 منتجات من الجرمانيوم لحماية أمنها القومي ومصالحها، في خطوة اعتبرها المحللون رداً على جهود واشنطن المتصاعدة للحد من التقدم التكنولوجي للصين.
وقال رئيس اتحاد الصين العالمي للتعدين، بيتر آركيل: "ضربت الصين قيود التجارة الأميركية في موضع مؤلم". وأضاف: "الجاليوم والجرمانيوم مجرد نوعين من المعادن الثانوية لكن المهمة جداً لطائفة من منتجات التكنولوجيا، والصين هي المنتج المهيمن لمعظم هذه المعادن. والاقتراح بأن دولة أخرى قد تحل محل الصين في المدى القصير أو حتى على المدى المتوسط ضرب من الخيال".
وتأتي القيود التي تفرضها الصين في الوقت الذي تدرس فيه واشنطن فرض قيود جديدة على تصدير الرقائق الدقيقة المتقدمة تقنياً إلى الصين، بعد سلسلة من القيود في السنوات القليلة الماضية. ومن المتوقع أيضاً أن تفرض الولايات المتحدة وهولندا قيوداً أخرى على بيع معدات إنتاج الرقائق لشركات تصنيع الرقائق الصينية هذا الصيف ضمن جهود تهدف إلى منع استخدام الجيش الصيني لتقنيتهما.
وكان أخر رد من بكين على الضغط الأميركي على الرقائق في مايو حين منعت بعض القطاعات المحلية من شراء منتجات من شركة ميكرون الأمريكية لتصنيع رقائق الذاكرة.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ بكين/شنغهاي – رويترز (2023-07-04). "الصين تضرب القيود الأميركية وتمنع تصدير أهم مواد تصنيع الرقائق". العربية نت.
- ^ شروق نيوز (2023-07-03). "الصين تفرض قيودا على صادرات المعادن المستخدمة في صناعة الرقائق". جريدة الشروق المصرية.
- ^ الحرة / وكالات - واشنطن (2023-07-04). "تحرك صيني لتقليص صادرات مواد تصنيع الرقائق يفاقم مخاوف الإمدادات". الحرة.