أخبار:الصين تعين بان غونغ شنغ محافظا جديدا للبنك المركزي
- تعيين پان گونگشنگ محافظاً جديداً للبنك المركزي الصيني.
في 25 يوليو 2023 عينت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، پان غونغشنغ محافظاً للبنك المركزي الصيني، ليحل محل يي گانگ، الذي بلغ سن التقاعد الرسمي لكبار المسؤولين.
وكان بان، قد عُين سكرتيراً للحزب الشيوعي في بنك الشعب الصيني في وقت سابق من شهر يوليو، وهو أحد أهم المناصب في البنك. وعمل بان ضمن المصرف المركزي منذ أكثر من عقد، فقد انضم إلى بنك الشعب الصيني في 2012 بعد تنقله في عدة مناصب عليا في البنوك الحكومية بما في ذلك البنك الصناعي، والبنك والتجاري، والبنك الزراعي.
وينظر إلى تولي بان إدارة بنك الشعب الصيني (PBOC)، على أنه دليل بأن بكين تعطي الأولوية لاستمرارية السياسة المتبعة، في وقت يتعرض التعافي الاقتصادي للعديد من المصاعب ويسعى المسؤولون بعدة طرق لتعزيز الثقة بالاقتصاد. وكان بان قد عقد عدة اجتماعات مع محافظي البنوك المركزية الزائرين، بما في ذلك ري تشانغ يونغ حاكم المصرف المركزي في كوريا الجنوبية، ومؤتمر محافظي البنوك المركزية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية في يوليو. وكانت قد أشارت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى أن بان هو "القائم بأعمال الحاكم" عندما التقت به خلال رحلتها إلى بكين مؤخراً.
يساعد تعيين بان حاكماً لبنك الشعب الصيني، بالغضافة لكونه سكرتير الجزب الشيوعي فلابنك بتبسيط عملية صنع القرار في قيادة البنك، وهذه المرة الأولى منذ عام 2018 التي سيشغل فيها شخص واحد أعلى منصبين بالبنك، إذ شغل الحاكم السابق ژو شياوچوان المنصبين حتى مغادرته في عام 2018، عندما عُين يي جانج حاكماً وشغل غوو شوتشينغ منصب سكرتير الحزب.
خرج بان من اللجنة المركزية للنخبة في الحزب الشيوعي أواخر العام الماضي، والتي اعتقد بعض المحللين في ذلك الوقت أنها إشارة إلى أنه في طريقه للتقاعد، بعد تراجع مكانته في الحزب، كما كان هناك تساؤلات حول نفوذ البنك المركزي، بالنظر إلى سيطرة الحزب الشيوعي المتزايدة على القطاع المالي في عهد الرئيس شي جين بينغ.
فعلى عكس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية في أوروبا، فإن بنك الشعب الصيني ليس مستقلاً. بل إنه مسؤول أمام مجلس الدولة، ومجلس الوزراء الصيني الذي يرأسه رئيس مجلس الدولة لي تشانج، كما يحتاج إلى الموافقة قبل اتخاذ قرارات سياسية رئيسية مثل تحديد أسعار الفائدة أو قرارات تتعلق بإدارة العملة.
وكان قد شغل شنغ كل من منصبي نائب محافظ البنك المركزي، ورئيس إدارة الدولة للنقد الأجنبي منذ عام 2016، وهي الجهة التنظيمية التي تشرف على احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية البالغة 3 تريليونات دولار. ويسعى بنك الشعب الصيني، إلى استقرار العملة وسط تصاعد حالة عدم اليقين لدى المستثمرين. وانخفاض اليوان بنسبة 4٪ تقريبًا مقابل الدولار الأمرركي منذ بداية 2023، وهو من بين الأسوأ في أسيا. كما سيكون على رأس أولويات الحكام الجديد إدارة الاقتصاد خلال الانكماش الحالي، والذي يلقي بثقله على الأسواق المالية ويقلق الشركات، فيما يطالب المستثمرون بمزيد من التحفيز النقدي منذ خفض أسعار الفائدة في يونيو، إلا أن البنك المركزي اتخذ نهجاًَ حذراً، وركز على كبح المخاطر المالية.
ويعد سوق العقارات هو مفتاح انتعاش الاقتصاد الصيني، الذي لا يزال في حالة ركود بعد أكثر من عامين. فيما يُنظر إلى بان على أنه أكثر تشدداً فيما يتعلق بتنظيم الملكية، على الرغم من أن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني أشار إلى تحول في الموقف، ملمحاً إلى التيسير المحتمل في السياسات في الأشهر المقبلة.[1]