أخبار:التقدميون يلغون مليار$ للقبة الحديدية بالميزانية الأمريكية
- مازال الجدل الحاد مستمراً في الكونگرس الأميركي، بعد سحب الديمقراطيين تمويل منظومة الدرع الصاروخية الإسرائيلية (القبة الحديدية) من مشروع أحد القوانين.
في 21 سبتمبر 2021، أعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، ستني هوير، أنّ المجلس سيصوّت قبل نهاية الأسبوع على مشروع قانون يتضمّن تمويلاً للقبة رداً على سحبه من قانون آخر.[1]
وقال هوير أمام المجلس أنه تحدّث إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، وأخبره أنّ هذا النصّ سيُقرّ في المجلس. كذلك، أكّد زعيم الأغلبية الضئيلة أنّه يعتزم أن يطرح على التصويت قبل نهاية هذا الأسبوع مشروع قانون سيموّل بالكامل "القبة الحديدية"، مشدّداً على أنّ هذه المنظومة دفاعية وأساسية تماماً لأمن إسرائيل، على حد قوله.
آلية معجلة لإقرار النص
إلى ذلك، أوضح أنّه سيستخدم لإقرار هذا النصّ آلية معجّلة تقضي بأن تتمّ الموافقة عليه بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين أو بتصويت شفهي بالإجماع.
وبعد إقراره في مجلس النواب، يتعيّن على مجلس الشيوخ إقرار النصّ بدوره كي يحال إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره قانوناً نافذاً.
وأكّد هوير أنّ الرئيس بايدن يريد أن تتمّ الموافقة على هذا النصّ، وكذلك يفعل جميع القادة الديمقراطيين في الكونگرس.
ردود غاضبة
في وقت سابق من الثلاثاء أثار الديمقراطيون في مجلس النواب عاصفة من ردود الفعل الغاضبة بعدما سحبوا من مشروع قانون آخر مبلغ مليار دولار، مخصّصة لتمويل هذا النظام المضادّ للصواريخ. وسحب الديمقراطيون هذا المبلغ من مشروع قانون مخصّص لتمويل الحكومة الفيدرالية بعد ضغوط مارسها عليهم نواب من الجناح اليساري للحزب، رفضوا أن يتمّ الربط في نصّ واحد بين القبّة الحديدية وتمويل حكومتهم، بحسب وسائل إعلام أميركية.
ما إن سُحب هذا التمويل من مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية حتى سارع القادة الديمقراطيون إلى التأكيد على أنّ تمويل القبة الحديدية سيتمّ، ولكن في مشروع قانون الميزانية السنوية لـ وزارة الدفاع الأميركية، مشدّدين على أنّه لن يكون هناك أي "انقطاع" في هذا التمويل.
لكنّ الخطوة الديمقراطية كانت كافية لإثارة حنق الأقلّية الجمهورية وغضب بعض الديمقراطيين المعتدلين.
الجمهوريون يتهمون
في موازاة ذلك، سارع زعيم الأقليّة الجمهورية في مجلس النواب، كيڤن مكارثي، إلى اتّهام خصومه الديمقراطيين "بالإذعان لنفوذ نوابهم الراديكاليين"، في حين أعرب بعض الديمقراطيين الوسطيين عن أسفهم للخطوة التي أقدم عليها زملاؤهم.
وكان القادة الجمهوريون أعلنوا أنّهم لن يصوّتوا في مجلس الشيوخ لصالح مشروع القانون الذي سحب منه تمويل القبة الحديدية، في قرار يعني عملياً وأد هذا النصّ في المهد.
لكنّ هذا الأمر لم يمنعهم مع ذلك من أن يصبّوا جام غضبهم على خصومهم الديمقراطيين.
انظر أيضاً
الهامش
- ^ رويترز (2021-09-22). "أميركا.. "قبة إسرائيل الحديدية" تثير الجدل في الكونغرس". العربية+رويترز.