أخبار:أمير الكويت يعلن حلّ مجلس الأمة بسبب "تجاوزه للثوابت الدستورية"

من الجلسة الأخيرة لمجلس الأمة الكويتي قبل حله 14 فبراير 2024
من الجلسة الأخيرة لمجلس الأمة الكويتي قبل حله، 14 فبراير 2024.

في 15 فبراير 2024 أصدر مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، الخميس، مرسوماً بحل مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)؛ بناءً على ما بدر منه من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي، وتعمُّد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الكويتية (كونا)، فإن المرسوم جاء بناءً على عرض رئيس مجلس الوزراء محمد صباح السالم الصباح، وبعد موافقة المجلس، ويُعمَل به من تاريخ صدوره.

وكانت الحكومة قد تغيّبت عن حضور جلسة البرلمان المقررة في 14 فبراير 2024، احتجاجاً على ما يُعتقد أنها «إساءة» ضمنية صدرت من النائب عبد الكريم الكندري، في أثناء مناقشة الردّ على الخطاب الأميري. وبعد مطالبة رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، بشطب مداخلة الكندري من «مضبطة» المجلس، صوّت أغلبية النواب (44 صوتاً) بعدم شطبها. فيما فسره المؤيدون للشطب بأنها تتضمن مسّاً بالذات الأميرية، وهو ما يخالف الدستور.[1]

أسباب غير مباشرة للقرار

من ناحيته أوضح عادل مرزوق رئيس تحرير البيت الخليجي للدراسات والنشر، أن قرار حل المجلس كان هو أمر متوقع، إذ لا يرغم الأمير الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بتقديم مرشحه لولاية العهد إلى هذا المجلس، كما أن خطابه الذي هاجم فيه المجلس والحكومة، كانا أهم إشارة عن عدم رغبة الأمير في عرض ولي العهد عليه. وفسر مرزوق ذلك، بأن تركيبة المجلس سياسياً تميل لقطب من أقطاب الأسرة، وهو قطب الشيخ أحمد الفهد الصباح، والأمير لا يرد أن يجعل إرادته في اختيار ولي العهد عرضة للطعن أو المداولة أو الرد. كذلك لم يكن الأمير مشعل لم يكن راضياً عن لعبة التخادم السياسي بين حكومة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح والمعارضة المهيمنة على المجلس. وهو المسار الذي كان الشيخ أحمد الفهد مهندسه وضابط إيقاعه. موضحاً أن المجلس المقبل (إن تم انتخابه) سيكون مفصلياً في تاريخ الكويت. فإذا اقترع الكويتيون ذات الأسماء واستطاعت الوجوه ذاتها العودة إلى مجلس الأمة وبالتوجه السياسي ذات، فقد يذهب الأمير إلى تعطيل مواد الدستور المتعلقة بمجلس الأمة أو فرض حالة الطوارئ أو أي إجراء آخر يتيح للحكومة ممارسة أعمالها في معزل عن المجلس.[2]

مرئيات

سجالٌ بين النائب عبد الكريم الكندري ورئيس المجلس أحمد السعدون، بسبب حذف كلمة الكندري.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "الكويت: مرسوم أميري بحل مجلس الأمة". الشرق الأوسط.
  2. ^ "Adel Marzooq عادل مرزوق". twitter.