أخبار:أحمديان رئيسا لمجلس الأمن القومي الإيراني خلفا لشمخاني
في 22 مايو 2022 قال موقع الرئاسة الإيرانية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عيّن علي أكبر أحمديان أمينًا لمجلس الأمن القومي الإيراني، بدلاً من علي شمخاني الذي شغل المنصب منذ 10 سنوات.
وكان أحمديان يشغل منصب رئاسة المركز الإستراتيجي للحرس الثوري منذ عام 2007، وهو عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، وقبل ذلك كان قائدا للقوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني منذ عام 1997 حتى عام 2000. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من تأكيد المرشد الأعلى علي خامنئي لأهمية التحلي بالمرونة في السياسة الخارجية كلما لزم الأمر لتجاوز أي عقبات.
وكان قد تولى شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في عام 2013، وشغل من قبل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي الذي تولى الرئاسة فترتين من 1997 إلى 2005.
وفي مساء يوم 21 مايو نشر شمخاني بيت شعر فارسي لمحتشم كاشاني عبر حسابه على تويتر، يقول أن
"الحديث الذي قيل وسُمع خلف الحجاب *** انتشر في نهاية المطاف من خلال الرموز والإيماءات".
وبعد نشر هذه التغريدة، أثيرت تكهنات حول مغادرته منصبه بعد عقد كامل.
وأكدت وكالة "نور نيوز"، التابعة للمجلس الأعلى في إيران، خبر "استقالة أمين المجلس علي شمخاني"، مشيرة أنه شغل هذا المنصب خلال العشر سنوات الماضية.
ولم يتضح سبب استقالة شمخاني الذي كان ممثلا للمرشد الإيراني علي خامنئي وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 10 سنوات، فيما رجحت تقارير إعلامية أن تكون بسبب ضغوط خصومه السياسيين من المحافظين الأصوليين.
وأنه مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق وبداية الانتفاضة الشعبية، كان حميد رسائي، أحد الشخصيات الراديكالية في الحركة الأصولية، من بين الأشخاص الذين طالبوا بإقالة شمخاني من أجل إدارة أفضل لقمع الاحتجاجات.
وبحسب ملف صوتي يمكن من خلاله سماع صوت هذا العضو السابق في البرلمان، فقد طالب بإقالة شمخاني لإدارة قمع الاحتجاجات بشكل أفضل.
ووفقا لرسائي، فإن المسؤولين في جميع المؤسسات المتورطة في القمع، والذين تحدث إليهم، يعتبرون أن سبب عدم قمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام هو "تصرفات علي شمخاني"
وقال إن أعلى منصب بعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، أي إبراهيم رئيسي، هو أمين هذا المجلس، وأعلن أن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي غير فعالة في إدارة قمع الاحتجاجات.
وأضاف رسائي "علي شمخاني هو الأمين الموثوق لحسن روحاني وأحد أسباب الوضع الحالي، ويجب أن يحاسب إلى جانب روحاني".[1]
وكان لشمخاني حضور نشط على الساحة السياسية في البلاد على مدى عقود، أبرزها توقيع الاتفاق مع السعودية، بوساطة من الصين في أبريل 2023، وذلك لإنهاء خلافات سياسية استمرت سنوات بين البلدين.[2] كم كان له دور بارز في القضاء على الحركات المعارضة للثورة الإسلامية سنة 1979.
يذكر أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، موكول إليه دستورياً تحديد سياسات الدفاع والأمن القومي للبلاد، في إطار السياسات العامة التي يحدّدها القائد، فضلاً عن تنسيق الأنشطة السياسية، والمخابراتية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية المتعلقة بالسياسات العامة للدفاع والأمن القومي، وكذلك استغلال الموارد المادية والفكرية للبلاد لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.[3]