أحمد عبود الزمر
اللواء / أحمد عبود الزمر بطل معركة رأس العش ولد في شهر أكتوبر 1928 بالقاهرة ونال الشهادة في التاسع عشر من نفس الشهر عام 1973، أسندت إليه القيادة العامة صباح يوم 17 أكتوبر مهمة تصفية الثغرة ثبت في بطولة بمركز قيادة الفرقة المتقدم ولم ينسحب حتى خر شهيدا تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحروب التي شارك فيها
- شارك في صد العدوان الثلاثي عام 1956.
- وأشترك في حرب يونيو 1967 ونجح في أن يكبد العدو خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات في معركةرأس العش.
- اشترك في حرب أكتوبر1973
معركة رأس العش
في الأول من يوليو 1967، في منطقة رأس العش حيث موقع الشهيد وفرقته المكونة من ثلاثين مقاتلا ،بدأت معركة شرسة في محاولة من إحدى قوات العدو الإسرائيلي المدرعة إحكاماً للسيطرة على الضفة الشرقية للقناة من خلال القضاء على فرقة الشهيد . وعلى الفور أصدر البطل / أحمد عبود الزمر أوامره للرجال بالتصدي لمدرعات العدو ومنعها مهما كان الثمن ، فتشتعل نيران الغيرة والحماسة في نفوس الرجال وينطلق الجميع في بسالة نادرة رغم عدم التكافؤ الواضح بين عدو يزهو بقوته ونصره الزائف وبين رجال لا يمتلكون إلا أسلحة خفيفة وصدور ممتلئة بالإيمان بنصر الله .
ولأن الله لا ينسى عباده المؤمنين المجاهدين ، فما هى إلا ساعات حتى أرتدت قوات العدو الإسرائيلي مذعورة، بعد أن تكبدت خسائر هائلة من القتال مع أسود الصاعقة المصرية .
ولكن العدو الإسرائيلي لم يستسلم ، وقرر الإنتقام من هذا الموقع وتدميره ليكون بمثابة إنذار أخير للقوات المصرية التي تحاول التصدي لقواته المدرعة، ومع النسمات الأولى لفجر الثاني من يوليو 1967 تقدمت المدرعات الإسرائيلية مدعمة بنيران المدفعية والطيران.
إلا أن رجال الفرقة المصرية بقيادة البطل / أحمد عبود الزمر لم ينهاروا وتواثبوا في خفة النمور وجرأة الأسود بين قذائف المدفعية وهدير الدبابات ليحولوا المنطقة إلى كتلة مشتعلة من الحديدالملتهب ، وتتعاظم خسائر العدو وتبوء كل محاولاته للسيطرة على الموقع بالفشل ، فينسحب شرقاً بعد أن تلقى درساً قاسياً في فنون القتال الحقيق على أيدي أبناء مصر الأوفياء.
حرب أكتوبر
كانت مهمة فرقته(الفرقة 23 مشاة ميكانيكي) بمنطقة ثغرةالاختراق بالدفرسوار، هى العمل كاحتياطي تعبوي للجيش الثاني الميداني .
وفي النصف الثاني من شهر أكتوبر ، دارت معارك رهيبة قاسية لم تشهد سيناء مثيلاً لها ، حيث هاجم اللواء ( 14 ) مدرع الإسرائيلي _ في الساعة الثانية بعدمنتصف الليل _ قواتنا غرب القناة ، فصدرت الأوامر للبطل / أحمد عبود الزمر بتنفيذ مجموعة من الضربات والهجمات المضادة ضد قوات العدو في ثغرةالإختراق بالدفرسوار .
ومع أول ضوء لفجر اليوم التالي ، يتسابق الجميع قادة وضباط وجنود لتدمير دبابات العدو الإسرائيلي ، ومع تطورالقتال واشتعاله يدفع العدو الإسرائيلي بالمزيد من قواته داخل الثغرة ،فيصبح إجمالي قواته ( ثلاثة ألوية مدرعة .. لواء مشاة ميكانيكي .. بالإضافة إلى لواء مظلات ) ، وعلى الرغم من التفوق الصارخ لقوات العدو مقارنة بالقوات المصرية ، إلا أن رجال مصر الأبطال نجحوا في إيقاف تقدم العدو ومحاصرته تماما.
ولمدة تزيد على 36 ساعة متصلة ، أستمرالموقع والقوة المصرية الحامية له بقيادة البطل / أحمد عبود الزمر صامدًا، رغم الحصار ونيران الطيران والمدفعية والهجمات المستمرة من دبابات العدو . ولكن هذا الصمود لم يخدع قائد محنك مثل بطلنا / أحمد عبود الزمر ،فالفرقة التى يقودها لن تتحمل أكثر ، ولأن مصلحة الوطن أغلى من أى أعتبار فقد أراد البطل المناورة بقواته لوضعها في موقف أفضل ، فأمر بتكوين مجموعاتسيطرة تنسحب لموقع خلفي وتركز الدفاعات عليه بدلاً مما ستتعرض له تلك القوات مع الهجوم الكبير المتوقع من قوات العدو الإسرائيلي .
وهكذاأشرف لواء أركان حرب / أحمد عبود الزمر بنفسه على خروج مجموعات الجنود أثناء الليل شارحا لقادتها أسلوب السير وكيفية تركيز الدفاعات في الموقعالجديد .
وظل البطل / أحمد عبود الزمر مع من تبقى من قواته للعمل كموقع تعطيلي لإيقاف العدو حتى تُستكمل الدفاعات في الموقع الخلفي الجديد، ضاربا أروع الأمثلة في المساواة بين القائد ورجاله، رابطا مصيره بمصيرجنوده ، موجها كل جهده لإنجاح المعركة، رافضا أن يعيش هو ويموت أحد رجاله الذين أبقاهم في الموقع التعطيلي. لقد فضل البطل الموت على الإرتداد، ظل يقاتل بسلاحه الشخصي ويواجه نيران العدو مع رجاله الشجعان أكثر من أربع ساعات في معركة غير متكافئة ، حتى نجحت سرية دبابات معادية في الوصول إلى مركز قيادة البطل ، وتنطلق القذائف ليصاب البطل لواء أركان حرب / أحمد عبود الزمر وبعض من رجاله.فيلقى ربه شهيداً يوم 19 أكتوبر 1973.