أحمد أمين آغا
الشيخ أحمد أمين آغا. ((1918-1981)) أحد شيوخ قبيلة الحياليين في العالم العربي :ولد في الدولة العثمانية - ولاية الموصل– منطقة الجزيرة الفراتية المحاذية للحدود العراقية – السورية بين محافظة الحسكة ومحافظة الموصل العراقية. تربى في حجر جده الأمير داؤود سليمان أغا شيخ مشايخ قبيلة الحياليين .
أحمد أمين أغا | |
---|---|
وُلِدَ | أحمد أمين داؤود 1918 |
توفي | 1981 |
الجنسية | عراقي |
الأنجال | عبدالكريم أحمد أغا محمدعلي أحمد أغا جمهور أحمد أغا ماهر أحمد أغا أمين أحمد أغا |
الوالد(ان) |
|
الأقارب | عبد القادر أمين آغا (أخاه) محمدسعيد أمين آغا (أخاه) محمدبيوض أمين آغا (أخاه) |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نسبه
أحمد بن أمين بن داؤود بن سليمان أغا بن يونس بن مصطفى بن يوسف بن ملا محمد الحيالي
نشأته
ولد عام 1918م في باب البيض في بيت أبيهِ أمين أغا وكانت الأيام الآخيرة لنفوذ الدولة العثمانية على مدينة الموصل . هذه المدينة الرائعة التي تنبض بأحلام التاريخ وبعمق أمجاد الأمة الأسلامية ، وكيفما وليت وجهك في هذه المدينة الساحرة أنذاك ، رأيت مناراة المساجد وقباب الجوامع شامخة عالية يدوي من أعلاها ذلك النداء الخالد الذي أنطلق من عمق الجزيرة العربية . ومما زادها جمالاً وسحراً هو مرور نهر دجلة الخالد من وسطها فاكسبها منظراً وروعة وبهاءً . تربى أحمد أمين أغا ونشأ في بيت أبيه الكبير كما ذكرت أنفاً وكان بيتاً معروفاً من البيوتات العربية العريقة في هذه المدينة التاريخية المعطاء ، كان البيت يوم ذاك يقع خارج السور فإذا جاء الليل واختفى السكون تحت جنح الظلام أغلقت المدينة أبوابها فأصبح الدار حينئذٍ خارج حماية البلد التي يلفها السور من كل أطرافها . تروي السيدة شموني قائلة ((كنا إذا جاء الليل لانسمع إلا اصوات الضباع والكلاب والذئاب)) .
صفاته الشخصية
نشأ أحمد أغا شديد البأس قوي المراس صلباً موافقهِ شجاعاً عنيداً قليلاً ما يتسرب الخوف إلى أسوار نفسه . كانت هذه صفة مميزة في شخصيته . كما كان كريماً صادقاً في معاملته مع الأخرين . كما عرُف عن احمد اغا معاملته وامانته مع الأخرين في والتجارة .
عمله
أصحطبه أبوه في التجارة إلى سوريا وعمرهُ أثناء عشر سنة عبر تجارة القوافل التي تسمى (بالبراخين) ثم واصل العمل وحدهُ بدون صحبة أبيهِ وأمتهن مهنه الزراعة مع البدو في قضاء الحضر . ومما يحكى عن مجازفته أنه كان يوماً راجعاً مع قافله تجارية من حلب إلى الموصل . ولما وصلت القافلة إلى مكان تريد المبيت ليلاً . كان هناك كهف في تلك المنطقة يقال أنه مسكون من قبل الجان . فتوجه إليه أحمد أغا ليبيت فيه فحذرهُ من كان معهُ ، لكنه أصر على المبيت فيه وهو يحمل عصاهُ بيدهِ فلما خرج في الصباح التالي ظهر مصفر الوجه متوعك النفس . فسألوه عن وضعهُ قال كنت أصارع الجان بعصاتي هذه في هذا الكهف طيلة الليلة الماضية .
مواقفه الوطنية
أشترك أحمد امين اغا مع أخوتهِ وأبناء عمومته في ثورة عبد الوهاب الشواف عام 1959م وكان له دور فاعل في الثورة . ولما فشلت الثورة ألقت السلطة عليه القبض وهو يقيم في بيت أبن عمه محمدنور أغا . وسجن في معتقل الموصل الكبير مع سجناء الثورة حتى تم الافراج عنهم جميعاً ليلة عيد الاضحى المبارك عام 1959م . قاوم الحركة الشيوعية بعد الثورة وطاردة أعضاءها وقياداتها في الموصل .
مواقفه الانسانية
في عام 1968م جاء ثلاثة أشخاص من عشيرة الشيخو الحياليين دخلاء إلى أحمد أغا في بيته يطلبون حمايتهم من عشيرة الكشمولة بعد أن اصطدمو معهم في قضية قتل وثأر في يوم 17 تموز 1968م . فأستقبلهم أحمد أمين اغا في بيته الكائن يوم ذاك في باب البيض وضيق على نفسه وعائلته وقام بواجبهم خبر قيام على مدار شهرين كاملين احترماً للتقاليد والأعراف العشائرية. وذكر له موقفاً يعبر عن هذا وذلك عندما هاجر اليهود من الموصل إلى فلسطين عام 1948م ماطل بعض الناس الانتهازيين في دفع حقوقهم أو أنكر البعض ما كان بينهم وبين اليهود من حقوق مستغلين ضعفهم وهجرتهم . فكان من بين هؤلاء اليهود صائغ يدعى إلهو يطلب من أحمد أمين أغا مبلغ كبيراً من المال قيمة مشتريات من الذهب . فجاء الصائغ إلهو ليلة سفره إلى احمد اغا يطالبهُ بالمبلغ . فقام أحمد اغا بسرعة تحضير المبلغ ودفع ما عليه من حقوق ثم طلب اليهودي من الشيخ احمد اغا أن يصطحبه إلى بيته ليحميه من بعض السلابة الذين استغلو وضع اليهود هذا ، فذهب أحمد أغا وأوصله إلى دارهِ واودعه فقال اليهود كلمة اعجاب ((يا أحمد أأنت نبي)) ، كلمة أراد ان يعبر بها عن فرحته وارتياحه باسترجاع حقوقه . كان احمد اغا متواضعاً لا يرد أحداً يحتاجه ما استطاع إلى ذلك سبيلا
علاقته الاجتماعية
كان احمد اغا يحب أهل الدين والعلماء وقد كان له علاقات مع البعض منهم وخاصة الشيخ محمد محمود الصواف ، ولما رشح الصواف إلى مجلس النيابي العراقي في العهد الملكي . عن قبيلة الحياليين عام 1957م كان أحمد اغا له دور في تثقيف الناس وأهل باب البيض على أنتخاب الشيخ محمد محمود الصواف لكن الشيخ لم يحالفه الحظ بسبب مواقفه من النظام الملكي . له علاقات مع البعض من الناس في داخل العراق وخارجها وفي سوريا مثل عائلة البامية والرهوان وغيرهم وهذه العلاقات كانت امتداداً لعلاقات أبيه الشيخ أمين أغا أيام تجارته في مدينة حلب .
قضية مقتل شوكت الارملي
ومن مواقفه أيضاً ، أنه عندما حدثت قضية مقتل شوكت نوري الأرملي عام 1965م واعتقل بعض أبناء أخوته وأبناء أعمامهِ في سجن الموصل الكبير ، أمر مصرف لواء الموصل يوم ذاك وهو السيد سعيد الشيخ أحمد بحبسهم حبساً أنفرادياً أو ما يسمى بسجن الرياضة زيادة في العقوبة والتعذيب . فقام أحمد أغا بارسال تهديداً شديد اللهجة إلى المصرف مع شقيق زوجة المصرف السابق السيد صديق البنا الذي كان صديقاً حميماً للسيد احمد اغا طالباً منه تحويل أبناء أعمامه من السجن الأنفرادي الى السجن العام فاستجاب المصرف لطلبهِ هذا على الفور .
حياته الشخصية
أعقب من بعده أربعة بنات وخمسة من الابناء هم : عبدالكريم . محمدعلى . جمهور . ماهر . أمين
وفاته
تمرض في السنوات السبع الاخيرة من حياته واقعده المرض في بيته ثم ادركته المنية في تموز عام 1981م .