أبو بكر عبد الله شبلي
دلف بن جحدر، ابن جعفر، الشبلى، نسبة إلى قرية من قرى اسروشنة، بلدة عظيمة وراء سمرقند، كنيته أبو بكر، الخراساني الأصل، والبغدادي المولد والمنشأ. جليل القدر، مالكي المذهب عظيم الشأن. صحب الجنيد وطبقته. ومجاهداته، في أول أمره، متواترة؛ يقال: أنه اكتحل بكذا وكذا من الملح ليعتاد السهر ولا يأخذه النوم. وكان يبالغ في تعظيم الشرع المكرم، وإذا دخل رمضان جد فيه الطاعات، ويقول: "هذا شهر عظمه ربى، فأنا أولى بتعظيمه". مات في ذي الحجة، سنة أربع وثلاثين وثلثمائة، عن سبع وثمانين سنة.ودفن في مقبرة الخيزران.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أقواله
- وقد سئل عن حديث خير كسب المرء عمل يمينه): "إذا كان الليل فخذ ماء، وتهيا للصلاة، وصلي ما شئت، ومد يدك، وسل الله، فذلك كسب يمينك".
- وسئل عن قوله تعالى: لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا، قال: "لو اطلعت على الكل لوليت منهم فراراً ألينا".
- قال، في معنى قوله تعالى:قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم، قال: "أبصار الرءوس عن المحارم، وأبصار القلوب عما سوى الله عز وجل".
- "ليت شعري ما اسما عندهم يا علام الغيوب. وما أنت صانع في ذنوبي يا غفار الذنوب وبم يختم عملي يا مقلب القلوب".
- التصوف ضبط حواسك، ومراعاة أنفاسك
- من عرف اللّه خضع له كل شيء؛ لأنه عاين اثر ملكه فيه
- الفرح باللّه أولى من الحزن بين يدى اللّه
- من كان بالحق تلفه، كان الحق خلفه
سيره
وقال: كنت في قافلة بالشام، فخرج الأعراب فأخذوها، وأميرهم جالس يعرضون عليه، فخرج جراب في لوز وسكر، فأكلوا منه إلا الأمير، فأنه لم يأكل؛ فقلت له: "لما تأكل!"، قال: "أنا صائم!". قلت "تقطع الطرق، وتأخذ الأموال، وتقتل النفس، وأنت صائم!"، قال: "يا شيخ! اجعل للصلح موضعاً". فلما كان بعد حين، رأيته يطوف، وهو محرم، كالشن البالي، فقلت: "أنت ذاك الرجل!". فقال: "ذلك الصوم بلغ بي إلى هذا". ابا بكر الرازى يقول : سمعت الشبلى، يقول: ماأحوج الناس إلى سكرة . فقلت: ياسيدى أى سكرة؟. فقال: سكرة تغنيهم عن ملاحظة أنفسهم، وافعالهم، وأحوالهم
عبد اللّه بن محمد، المشقى، يقول: كنت واقفا على حلقة الشبلى، في جامع المدينة؛ فوقف سأل على حلقته، وجعل يقول: ياأللّه! ياجواد! . فتأوه الشبلى، وصاح فقال: كيف يمكننى ان أصف الحق بالجود، ومخلوق يقول في شكله: "تعود بسط الكف، حتى لو أنه ثناها لقبض لم تجبه انامله"
أصحابه
- الحسين بن محمد بن موسى الأزدي
- على بن إبرهيم، أبو الحسن الحصري البغدادي
- محمد بن أحمد بن حمدون الفراء
- محمد بن سليمان الصعلوكي الحنفي
- نعمان الحديثي