الدافع الحيوي
الدافع الحيوي Élan vital هو مصطلح صاغه الفيلسوف الفرنسي هنري برگسون في عام 1907 بكتابه التطور الخلاق، الذي يجيب فيه على سؤال التنظيم الذاني والتشكل اللحظي للأشياء في بطريقة متزايدة التعقيد. التعبير Elan vital تُرجم في الإنگليزية كـ"vital impetus"، إلا أن منتقديه يترجمونه إلى "القوة الحيوية vital force". وهو تفسير افتراضي للتطور ونمو العضيات، ربطه برگسون بشدة بالوعي.
أمَّا فيما يتعلَّق بنُموِّ الحضارة، فيُعيدها أرنولد توينبي إلى الدافع الحيوي Élan vital، وهي الطاقة الكامنة لدى الفَرد والمُجتمع التي تنطلق بغرض التحقيق الذاتيّ. ويعني ذلك كما يقول: “أنَّ الشخصيَّة النامية أو الحضارة تسعى إلى أن تصيرَ هي نفسُها بيئةَ نفسها، وتحدِّيًا لنفسها، ومجالَ عمل لنفسها. وبعبارةٍ أُخرى إنَّ مقياس النموّ هو التقدُّم في سبيل التحقيق الذاتيّ.” ويكون ذلك “عن طريق المُبدِعين من الأفراد، أو بواسطة الفئة القليلة من هؤلاء القادة المُلهَمين”، إذ تستجيبُ لهم الأكثريَّةُ عن طريق المحاكاة الآلية mimesis التي تُمثِّلُ الطريقةَ الغالبة في عمليَّة الانقياد الاجتماعيّ. وتـقود هذه المُحاكاةُ في الجماعة البدائيَّة إلى حركةٍ سلفية تـنزعُ إلى مُحاكاةِ القُدَماء، بينما هي في المُجتمعات الحضاريَّة النامية حركةٌ تقدُّميَّة تُؤدِّي إلى مُحاكاة الطليعة الخلاَّقة.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
انظر أيضاً