كندا
كندا Canada | |
---|---|
Motto: [A Mari Usque Ad Mare] Error: {{Lang}}: text has italic markup (help) (Latin) "من البحر إلى البحر" | |
النشيد: "O Canada" | |
العاصمة | اوتوا |
أكبر مدينة | Toronto |
اللغات الرسمية | إنگليزية وفرنسية |
معترف بها regional languages | Inuktitut, Inuinnaqtun, Cree, Dëne Sųłiné, Gwich’in, Inuvialuktun, Slavey and Tłįchǫ Yatiì[3] |
صفة المواطن | كنديون |
الحكم | اتحادية ديمقراطية برلمانية وملكية دستورية[4] |
• الملكة | صاحبة الجلالة إليزابث الثانية |
جولي پاييت | |
جستن ترودو | |
Legislature | برلمان |
مجلس الشيوخ | |
مجلس العموم | |
التأسيس | |
1 يوليو، 1867 | |
11 ديسمبر، 1931 | |
17 أبريل، 1982 | |
المساحة | |
• إجمالي | 9,984,670 km2 (3,855,100 sq mi) (2) |
• Water (%) | 8.92 (891,163 km²/344,080 mi²) |
التعداد | |
• تقدير 2024 | قالب:CanPopCommas[5] (36th) |
• تعداد 2006 | 31,241,030[6] |
• Density | 3.41/km2 (8.8/sq mi) (228th) |
ن.م.إ. (PPP) | تقدير 2009 |
• الإجمالي | $1.281 trillion[7] |
• للفرد | $38,025[7] |
ن.م.إ. (اسمي) | تقدير 2009 |
• إجمالي | $1.336 trillion[7] |
• للفرد | $39,668[7] |
Gini | 32.1 (2005)[8] Error: Invalid Gini value |
HDI (2009) | ▲ 0.966[9] Error: Invalid HDI value · 4th |
العملة | Dollar ($) (CAD) |
منطقة التوقيت | (UTC−3.5 to −8) |
• الصيفي (DST) | (UTC−2.5 to −7) |
صيغة التاريخ | dd-mm-yyyy, mm-dd-yyyy, and yyyy-mm-dd (CE) |
القيادة في الجانب | right |
Calling code | +1 |
Internet TLD | .ca |
كندا ( /ˈkænədə/) هو بلد يشغل منطقة شمال أمريكا الشمالية, ويمتد من المحيط الأطلنطي في الشرق إلى المحيط الهادي في الغرب متجها شمالا نحو المحيط المتجمد الشمالي. وهي ثاني أكبر من حيث إجمالي المساحة. وتشترك كندا بحدودها مع الولايات المتحدة من الجنوب والشمال الغربي بأطول حدود مشتركة في العالم. كانت الأرض التي تقوم عليها دولة كندا يسكنها قبائل كثيرة من السكان الأصليين. في أواخر القرن الخامس عشر، بدأت حملات الاستكشاف البريطانية والفرنسية واستقرت هذه البعثات على طول الساحل الأطلسي لها. وقد تخلت فرنسا تقريبًا عن جميع مستعمراتها في أمريكا الشمالية عام 1763، بعد حرب السنوات السبع. في عام 1867،عندما تشكل الاتحاد الكونفدرالي الذي جمع بين ثلاثة من مستعمرات بريطانيا في أمريكا الشمالية، أصبحت كندا دولة فيدرالية من دول الكومونولث البريطانية متكونة من أربع مقاطعات.أدى ذلك إلى انضمام المزيد من المقاطعات والأقاليم، وزيادة محاولات الاستقلال بالحكم عن الحكومة البريطانية. اتضح ذلك في قانون ويستمنستر لعام 1931، ثم أصبح ذلك أكثر وضوحًا في قانون كندا لعام 1982والذي قضى تمامًا على الآثار المتبقية من تبعية كندا للبرلمان البريطاني. بالإضافة إلى أنها دولة فيدرالية تتألف من عشر مقاطعات وثلاثة أقاليم، كذلك تعد كندا دولة ذات نظام برلماني ديمقراطي، كما أنها تخضع لسلطة ملكية دستورية تترأسها الملكة إليزابيث الثانية كرئيس الدولة. إنها دولة ثنائية اللغة ومتعددة الثقافات. فتمثل اللغتان الإنجليزية والفرنسية اللغتين الرسميتين على المستوى الحكومي الفيدرالي وفي مقاطعة "نيوبرانزويك". تتمتع كندا بتقدم تقني وصناعي هائل. وتحتفظ كندا بمستوى اقتصادي متنوع والذي يعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية المتوفرة على أرضها إلى جانب التجارة، وبصفة خاصة التجارة القائمة مع الولايات المتحدة التي لطالما ربطت بينها وبين كندا علاقة طويلة ومعقدة. كما أن كندا عضو في مجموعة الثماني، وحلف الناتو، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ومنظمة التجارة العالمية، ودول الكومونولث، والدول الفرانكوفونية، والأمم المتحدة.
كان أول اكتشاف لأرضها في سنة 1497م ، وبدأ استقرار الأوروبين بها في مستهل القرن السادس عشر الميلادي، تنافس على احتلالها البريطانيون والفرنسيون وأخيراً خضعت للنفود البريطاني، أخدت استقلالها الذاتي في سنة 1867 م، واستقلت عن بريطانيا في سنة 1926 م، وبها لغتان رسميتان، الإنجليزية والفرنسية. تبلغ مساحة اليابسة الكندي (9,220.974 كم)، فإذا ما أضيفت إليه المياه الداخلية تصبح مساحتها (9,967,139 كم) وهي ثاني دول العالم مساحة، وسكانها في سنة (2007) 32,811,600 نسمة، وعاصمتها أوتاوا. وتتكون البلاد من ثلاث عشرة ولاية ومقاطعة، وهي ألبرتا، وكولومبيا البريطانية، ومانيتوبا، ونيو برانزويك، ونيوفندلاند، ونوفا سكوشيا، وأونتاريو، وجزيرة الأمير إدوارد، وكوبيك، وساسكاتشوان، يوكون، والمقاطعات الشمالية الغربية ونونافوت.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
تعود كلمة كندا في الأصل إلى "kanata "، وهي كلمة ترجع إلى لغة قبائل الايروكواس التي كانت تسكن في "سانت لورانس" وهي تعني قرية أو مستعمرة. في عام 1535، كان السكان الأصليون لمنطقة "مدينة كيبك" حاليًا يستخدمون هذه الكلمة لإرشاد المستكشف الفرنسي "جاك كارتييه" إلى قرية "ستاداكونا"م استخدم "كارتييه" فيما بعد كلمة كندا ليس للإشارة لتلك القرية بعينها فقط، بل لكل المنطقة التي تقع تحت حكم الزعيم "دوناكونا" (زعيم قرية "ستاداكونا"). وبحلول عام 1545، أصبحت جميع الكتب والخرائط الأوروبية تشير إلى تلك المنطقة المستكشفة كلها باسم كندامنذ بداية القرن السابع عشر فصاعدًا، أطلق الاسم كندا على هذه منطقة فرنسا الجديدة والتي تقع بمحاذاة نهر سانت لورانت والساحلين الشماليين للبحيرات العظمى. انقسمت هذه المنطقة فيما بعد إلى مستعمرتين بريطانيتين، كندا العليا وكندا السفلى، وذلك إلى أن تم إعادة توحيدهما كمقاطعة كندا عام 1841. وبتشكيل الاتحاد الكونفيدارلي عام 1867، تم إطلاق الاسم "كندا " اسمًا رسميًا للدولة الجديدة،تم منح اسم "دومينيون " كلقب للدولة باعتبارها جزءًا من دول الكومنولث.ولقد شاع استخدام اللقب والاسم معًا "دومينيون كندا " حتى الخمسينيات من القرن العشرين. ومنذ ذلك الحين الذي استطاعت فيه كندا التأكيد على استقلالها السياسي بعيدًا عن بريطانيا، أصبحت الحكومة الفيدرالية تستخدم الاسم كندا في مستندات الدولة والمعاهدات الدولية بشكل متزايد. وانعكس ذلك التغير في إعادة تسمية العطلة القومية من يوم الدومينيون إلى يوم كندا، عام 1982.
التاريخ
الشعوب الأصلية
أكدت التقاليد القديمة لشعوب قبائل "إينويت" والأمم الأولى أن السكان الأوائل لكندا وطأت قدمهم هذه المنطقة منذ بدء الخليقة، بينما ترجح الدراسات في علم الآثار أنه كان هناك وجود بشري في منطقة شمالي "يوكون" منذ حوالي 26,500عامًا، وكذلك في منطقة جنوبي "أونتاريو" منذ حوالي 9،500 عامًا بينما كانت جماعات "الفايكنج" أول من وطأت أقدامهم من الأوربيين على أرض هذه المنطقة حيث استقرت لمدة قصيرة بها وتحديدًا في سهول L'Anse aux Meadows عام 1000 ميلاديًا تقريبًا. وبعدما فشل هذه المحاولة في تأسيس مستعمرة، لم يكن هناك أية محاولات أخرى لاستكشاف أمريكا الشمالية حتى عام 1497، عندما قام الرحالة "جون كابوت" باستكشاف السواحل الكندية المطلة على المحيط الأطلسي لصالح إنجلترا.بعد ذلك قام المستكشف الفرنسي "جاك كارتييه" باكتشاف الساحل الأطلسي لصالح فرنسا في عام 1534.وصل المستكشف الفرنسي "صمويل دى شامبلين" عام 1603 وقام بتأسيس أولى المستعمرات الأوروبية الدائمة في "بورت رويال" عام 1605 وفي مدينة "كيبك" عام 1608. وستصبح هاتان المستعمرتان عاصمتي أكاديا وكندا على الترتيب. ومن بين جميع المستعمرين الفرنسيين في فرنسا الجديدة، استقر الكنديون الفرنسيون في وادي نهر سانت لورانس بشكل كبير. واستقر سكان أكاديا فيما يُطلق عليه اليوم بMaritimes، بينما انتشر تجار الفراء الفرنسيون والمبشرين الكاثوليك في منطقة البحيرات العظمى، ومضيق هدسون، ومصب نهر الميسيسيبي في رحلات استكشافية وصولاً إلى لويزيانا. واندلعت الحروب بين الفرنسيين والإيروكواس من أجل السيطرة على تجارة الفراء.
الاستعمار الاوروبي
وعلى الصعيد الآخر، قام الإنجليز بتأسيس نقاط عسكرية للصيد في "نيوفوندلاند" حوالي عام 1610، وقاموا باستعمار الثلاث عشرة مستعمرة وحتى الجنوب. واندلعت سلسلة من أربعة حروب بين المستعمرات في الفترة ما بين 1689 و1763. تم ضم "نوفا سكوشيا" تحت الحكم البريطاني بموجب ما نصت عليه معاهدة أترخت 1713. ثم جاءت معاهدة باريس عام 1763والتي بمقتضاها كان على فرنسا أن تتخلى عن جميع مستعمراتها في أمريكا الشمالية، والمتمثلة في معظم فرنسا الجديدة وكندا، لصالح بريطانيا وذلك فيما يلي حرب السنوات السبع.قام الإعلان الملكي لعام 1763 بفصل إقليم "كيبك" عن فرنسا الجديدة وضم جزيرة "كاب بريتون" إلى "نوفا سكوشيا". كما أنه فرض القيود على اللغة التي يستخدمها الكنديون الفرنسيون وعلى حقوقهم في الممارسات الدينية. في عام 1769، أصبحت جزيرة "سانت جون" (وتُعرف حاليًا باسم جزيرة الأمير إدوارد) مستعمرة منفصلة. ولتجنب اندلاع الصراع في كيبك، جاء قانون كيبك عام 1774، ليأمر بتوسيع إقليم "كيبك" ليشمل البحيرات العظمى ووادي أوهايو، كما أنه أتاح استخدام اللغة الفرنسية وحرية ممارسة العقيدة الكاثوليكية وتطبيق القوانين المدنية الفرنسية في كيبك. وأثار ذلك القانون غضب العديد من سكان المستعمرات الثلاث عشرة، وقد أدى ذلك إلى إشعال فتيل الثورة الأمريكية. وقد أعترفت معاهدة باريس (1783) بالاستقلال الأمريكي وتخلت عن الأراضي جنوب البحيرات العظمى لصالح الولايات المتحدة. قام ما يقرب من 50،000 من المواليين للإمبراطورية المتحدة بالهرب من الولايات المتحدة إلى كندا.وتم فصل "نيو برانزويك" عن "نوفا سكوشيا" لإعادة تنظيم مستعمرات المواليين للإمبراطورية المتحدة في Maritimes. ومن أجل راحة الموالين للإمبراطورية المتحدة الناطقين باللغة الإنجليزية في كيبك، صُدر القانون الدستوري الكندي لعام 1791 والذي بموجبه تم تقسيم إقليم "كيبك" إلى كندا السفلى واللغة الرسمية المستخدمة بها هي الفرنسية، وكندا العليا ولغتها الرسمية هي الإنجليزية، مع ضمان الحق لكل من سكان المنطقتين في انتخاب الجهة التشريعية الخاصة بهم. كانت كندا (العليا والسفلى) الجبهة الرئيسية التي شهدت حرب عام 1812 بين الولايات المتحدة والإمبراطورية البريطانية. ساهمت قوات الدفاع الكندية في التوحيد بين البريطانيين من سكان أمريكا الشمالية. بدأ وفود الهجرات بشكل واسع من بريطانيا وأيرلندا إلى كندا في عام 1815. وفي بداية القرن التاسع عشر، فاقت صناعة الأخشاب تجارة الفراء من حيث الأهمية.
أسفرت الرغبة في وجود حكومة مسئولة عن قيام ثورات عام 1837 والتي تم قمعها. فيما يلي ذلك، تم إصدار تقرير "دورهام" والذي أوصى بضرورة وضع حكومة مسئولة وبدء تعريف الكنديين الفرنسيين بالثقافة الإنجليزية.ومع إصدار قانون توحيد كندا في عام 1840 تم دمج الكندتين تحت اسم مقاطعة كندا المتحدة. عمل كل من الكنديين الفرنسيين والإنجليز معًا في الجمعية التشريعية لإعادة الحقوق الفرنسية. وتم تأسيس حكومة مسئولة عن جميع المقاطعات التابعة للإمبراطورية البريطانية في أمريكا الشمالية عام 1849.أدى توقيع معاهدة "أوريجون" 1846، بين بريطانيا والولايات المتحدة إنهاء نزاع أوريجون الحدودي. وتوسيع الحدود غربًا في موازاة دائرة العرض 49 ممهدةً بذلك الطريق لبريطانيا من أجل إنشاء مستعمرات تابعةً لها في جزيرة "فانكوفر" (1849)، وفي "كولومبيا البريطانية" (1858). قامت كندا بإرسال العديد من الرحلات الاستكشافية في الغرب للمطالبة بـ"Rupert's Land" ومنطقة القطب الشمالي. شهدت كندا زيادة كبيرة في عدد السكان نتيجة لارتفاع معدلات المواليد. كانت الهجرات الوافدة من بريطانيا معادلة للهجرات النازحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبخاصةً هجرة الكنديون الفرنسيون للانتقال إلى "نيوإنجلاند".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكنفدرالية والتوسع
بعد عقد العديد من المؤتمرات الدستورية، جاء قانون الدستور الكندي لعام1867 ليقرر تشكيل اتحاد كونفدرالي يتمثل في إقامة دولة من دول الكومنولث تحت اسم كندا في الأول من يوليو من عام 1867 وضمت أربع مقاطعات وهي: "أونتاريو"، و"كيبك"، و"نوفا سكوشيا"، و"نيوبرانزويك". بسطت كندا سيطرتها على "روبرتز لاند" ومقاطعة الشمال الغربي لكي تتمكن من إنشاء مقاطعات الشمال الغربية، حيث أدت الشكاوي التي تقدم بها سكان أمريكا الشمالية من "الماتيز" Métis، في اندلاع ثورة النهر الأحمر وإنشاء مقاطعة "مانيتوبا" في يوليو 1870. وفي وقت لاحق، انضمت كل من "كولومبيا البريطانية"، و"جزيرة فانكوفر" (واللتان اتحدتا عام 1866)، و"جزيرة الأمير إدوارد" إلى الاتحاد الكونفيدرالي عام 1871 وعام 1873 على التوالي.
أوائل القرن العشرين
قام رئيس الوزراء "جون إيه ماكدونالد" وحكومته المحافظة بوضع سياسة وطنية للتعريفات لحماية الصناعات الكندية الحديثة. وفي محاولاتها لتعمير الجهة الغربية من كندا، قامت الحكومة بتمويل تشييد ثلاثةً خطوط للسكك الحديدية العابرة للقارات (أهمهم السكة الحديدية الباسيفيكية الكندية) Canadian Pacific Railway. كما فتحت الحكومة أقاليم البراري للاستيطان وذلك بموجب قانون الأراضي التابعة للدومينيون Dominion Lands Act، وكذلك قامت بتأسيس شرطة الخيالة الكندية الملكية لضمان سيطرتها على الأقاليم التابعة لها هناك. وفي عام 1898، بعد انتشار ظاهرة حمى الهوس بالذهب في "نهر كلوندايك" والتي عُرفت بـ"Klondike Gold Rush" في المقاطعات الشمالية الغربية، قامت الحكومة الكندية بإنشاء إقليم "يوكون". وفي عهد رئيس الوزراء الليبرالي "ويلفريد لورييه"، استقر المهاجرين الوافدين من أوروبا القارية في أقاليم "البراري". ذلك إلى جانب أنه تم تحويل كل من "ألبرتا" و"ساسكاتشوان" إلى مقاطعتين قي عام 1905. خاضت كندا الحرب العالمية الأولى عام 1914 دون أن يكون لها خيار في ذلك. فمع إعلان بريطانيا نفسها طرفًا في الحرب، قامت كندا بإرسال الجنود المتطوعين إلى الجبهة الغربية والذين أصبحوا فيما بعد جزءًا الوحدات العسكرية الأمريكية Canadian Corps. ولقد أدت هذه الوحدات العسكرية دورًا هامًا في معركة "فيمي ريدج" وغيرها من المعارك الحربية الرئيسية في الحرب. نشأت أزمة التجنيد الإلزامي عام 1917 عندما قام رئيس الوزراء المنتمي لحزب المحافظين "روبرت بوردين" بإجبار سكان "كيبك" الناطقين بالفرنسية على التطوع بالخدمة العسكرية. وفي عام 1919، أصبحت كندا عضوًا في عصبة الأمم كدولة مستقلة بعيدًا عن التبعية لبريطانيا. وفي عام 1931، صُدر قانون "ويستمنستر" والذي أكد على استقلالية كندا.دت فترة الكساد الكبير إلى وجود أزمة اقتصادية في كل أرجاء كندا. وللتغلب على هذه الأزمة، قام اتحاد دول الكومونولث في "ألبرتا" و"ساسكاتشوان"، باتخاذ الإجراءات اللازمة باعتبار كندا دولة الرفاهة، وقد قام "تومي دوجلاس" بتشجيع هذه الإجراءات في فترتي الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين. أعلنت كندا الحرب على ألمانيا بشكل مستقل في أثناء الحرب العالمية الثانية وذلك في عهد حكومة رئيس الوزراء الليبرالي "ويليام ليون ماكنزي كينج". جاء ذلك القرار بعد مرور ثلاثة أيام من إعلان بريطانيا اشتراكها في الحرب. وصلت أولى الوحدات العسكرية الكندية بريطانيا في ديسمبر عام 1939 أدت القوات العسكرية الكندية دورًا هامًا في معركة الأطلسي، وغارة "ديبي" عام 1942 في فرنسا، والتي باءت بالفشل، وغزو دول الحلفاء لإيطاليا،و يوم هبوط قوات دول الحلفاء على جنوب فرنسا والمعروف بـ"D-Day landings"، ومعركة "نورماندي"، ومعركة "Scheldt" عام 1944. كما تُرجِع هولندا الفضل إلى الكنديين لإسهامهم في توفير الحماية للحكومة الملكية الهولندية أثناء الحرب العالمية بعدما تم اجتياح البلاد. كما تعزو هولندا الفضل إلى كندا لدورها القيادي ومساهمتها الفعالة في تحرير الأراضي الهولندية من ألمانيا النازية. شهد الاقتصاد الكندي انتعاشًا كبيرًا خاصةً بعدما بدأت كندا في تصنيع المعدات الحربية وتوفيرها لكندا، وبريطانيا، والصين، والاتحاد السوفيتي. على الرغم من مرور إقليم "كيبك" بأزمة التجنيد الإلزامي مرة أخرى، فإن كندا أنهت الحرب ولديها إحدى أكبر القوات العسكرية في العالم.[11] وفي عام 1954، أثناء الحرب، أصبحت كندا واحدة من الدول المؤسسة الأعضاء بالأمم المتحدة.
العصور الحديثة
أدى ذلك الازدهار الاقتصادي المصحوب بسياسات الحكومات الليبرالية المتعاقبة إلى ظهور هوية كندية جديدة تيزت باختيار علم ورقة شجر القيقب الكندي 1965، وتطبيق قانون يسمح بثنائية اللغة الرسمية للبلاد في عام 1969، وسياسة تعدد الثقافات الرسمية في كندا عام 1971. كذلك بدأت كندا في تأسيس برامج اجتماعية ديمقراطية، مثل الـتأمين الصحي العام، خطة معاش التقاعد الكندية وقروض الطلاب الكندية،ذلك بالرغم من إبداء العديد من حكومات المقاطعات خاصةَ مقاطعتي "الكيبك" و"ألبرتا" اعتراضها على العديد من هذه البرامج مبررةً أن هذا يُعد تدخل في سلطاتها التشريعية. وأخيرًا، تم عقد سلسلة أخرى من المؤتمرات الدستورية أسفرت عن تغيير في دستور كندا يعرف باسم patriation، وإلغاء تبعية الدستور الكندي للمملكة المتحدة. جاء ذلك ليكون متزامنًا مع وضع ميثاق الحقوق والحريات.وفي الوقت نفسه، كان إقليم "كيبك" يمر بالعديد من التغيرات العميقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي من خلال "الثورة الهادئة". أسفر ذلك عن نشأة حركة للقوميينوتكون جبهة تحرير كيبك المتطرفة"، والتي أدت أنشطته إلى إشعال أزمة أكتوبر 1970. وبعد مضي عشر سنوات على ذلك، تم عقد استفتاء شعبي فاشل حول الاستقلال السياسي للكيبك والمتمثل في الارتباط السيادي عام 1980 ولكنه لم يلق القبول. بعد هذا الاستفتاء كانت هناك محاولات للقيام بتعديلات دستورية ولكنها باءت بالفشل 1989. وفي عام 1995، تم عمل استفتاء ثاني حول استقلال كيبك والذي قوبل بالرفض مرة أخرى ولكن بأغلبية ضئيلة، إذ وصلت نسبة الموافقين 49.4%، بينما كانت نسبة المعارضين 50.6%.وفي عام 1997، قضت المحكمة العليا أن الانفصال الأحادي لأي إفيم يعد عملاً غير دستوري. بالإضافة إلى ذلك، قام البرلمان بإصدار قانون Clarity Act والذي أوضح فيه شروط انفصال أي إقليم من الاتحاد الكونفيدرالي بعد التفاوض. بعد العديد من المحاولات المختلفة لحفظ السلام بكندا من فترة الخمسينينات إلى التسعينينات في القرن العشرين، اشتركت القوات الكندية في حرب أفغانستان التي شنتها دول حلف شمال الأطلسي عام 2001، لكنها فيما بعد رفضت المشاركة في غزو العراق عام 2003. وعلى صعيد الشأن الداخلي، بعد خوض العديد من المعارك الرسمية والمواجهات العنيفة في "أوكا"، و"Ipperwash"، وبحيرة "جوستافسن"، اعترفت كندا باستقلال قبائل "الإنويت" بالحكم الذاتي في عام 1999 من خلال تأسيس مدينة "نونافوت" وتهدئة مطالبة قبائل "نيسكا" بضم كولومبيا البريطانية. وفي عام 2008، تقدم رئيس الوزراء الكندي باعتذار عن قيام الحكومات السابقة لعهده بتأسيس مدارس داخلية للسكان الأصليين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحكومة والسياسة
كندا دولة ذات حكومة برلمانية تخضع لمعايير ديمقراطية صارمة. ويتكون البرلمان من التاج الملكي، ومجلس العموم الذي يتم انتخابه، ومجلس الشيوخ الذي يتم تعيينه. يتم انتخاب كل عضو برلماني في مجلس العموم حسب أغلبية الأصوات التي يتم حصرها في كل منطقة أو دائرة انتخابية ليمثلها. ويجب إجراء الانتخابات العامة بدعوة من رئيس الوزراء خلال خمس سنوات من آخر انتخابات، أو من الممكن إجراء الانتخابات إذا فقدت الحكومة صوت ثقة مجلس العموم. أما بالنسبة لأعضاء مجلس الشيوخ، والذين يتم تقسيمهم تبعًا للمقاطعات والأقاليم، فإن رئيس الوزراء يقوم بانتقائهم ويشرف الحاكم العام على تعيينهم رسميًا. هذا وتمتد خدمة أعضاء مجلس الشيوخ حتى سن الخامسة والسبعين. وفي عام 2008 تم انتخاب ممثلين لأربعة أحزاب في البرلمان الفيدرالي.
الاحزاب
هذه الأحزاب هي: حزب المحافظين الكندي (وهو الحزب الحاكم)، وحزب الأحرار الكندي (حزب المعارضة الرسمي)، والحزب الديمقراطي الجديد، وحزب الكتلة الكيبكية. ومن الجدير بالذكر أن كندا تحظى بوجود العديد من الأحزاب التاريخية التي يتم اختيار ممثلين لها في البرلمان.
الفيدرالية
تقسم البنية الفدرالية لكندا مسئوليات الحكم بين الحكومة الفيدرالية والمقاطعات العشر. وتقوم الهيئات التشريعية للمقاطعات أحادية المجلس بمهامها بنظام برلماني شبيه بنظام مجلس العموم. كذلك تحتوي الأقاليم الكندية الثلاثة على هيئات تشريعية خاصة بها، ولكن تكون مسئولياتها الدستورية أقل من تلك التي لدى المقاطعات مع وجود بعض الاختلافات في البنية الأساسية. فعلى سبيل المثال، الجمعية التشريعية لأقليم "نونافوت" لا يوجد لديها أحزاب وتصدر قراراتها وفقًا للأغلبية المؤيدة والإجماع.
ملكية دستورية
بالإضافة إلى ذلك، فإن كندا ملكية دستورية، فيمثل التاج الملكي سلطة تنفيذية رمزية أو صورية.يتكون التاج الملكي من الملكة إليزابيث الثانية (الرئيس الشرعي للدولة) ونواب الملكة الذين يتم اختيارهم بمعرفتها، والحاكم العام (نائب رئيس الدولة)، ونواب حكام المقاطعات، والذين يقومون بتنفيذ معظم الأدوار الرسمية للمملكة البريطانية.والذي عادةً ما يكون رئيسًا للحزب الذي يحوز على ثقة مجلس العموم. يُعد مكتب رئيس الوزراء من أقوى المؤسسات في الحكومة فهو مسئول عن بدء التشريعات من أجل الموافقة البرلمانية والاختيار البرلماني، بالإضافة إلى اختيار أعضاء مجلس الوزراء وأعضاء مجلس الشيوخ وقضاة المحكمة الفيدرالية ورؤساء المؤسسات التابعة للتاج الملكي والهيئات الحكومية والحاكم العام. يقوم التاج الملكي بالموافقة رسميًا على التشريعات التي يصدرها البرلمان وقرارات التعيين التي يقرها رئيس الوزراء. وعادةً ما يصبح رئيس الحزب صاحب ثاني أكبر عدد من المقاعد البرلمانية زعيم المعارضة ويصبح جزءًا من النظام البرلماني الذي يقوم بمراقبة الحكومة. ومن الجدير بالذكر أن "ميكائيل جان" تعمل في منصب الحاكم العام منذ 27 سبتمبر عام 2005، كما أن "ستيفين هاربر"، رئيس حزب المحافظين، يعمل رئيسًا للوزراء منذ 6 فبراير عام 2006. كذلك، تشغل "مايكل إيجناتيف"، رئيس حزب الأحرار الكندي، منصب رئيس حزب المعارضة منذ 10 ديسمبر عام 2008.
القانون
يمثل الدستور القانون الأعلى للبلاد صُدر قانون الدستور لعام 1867 للتأكيد على نظام حكم قائم على البرلمان "مشابهًا للنظام المطبق في المملكة المتحدة"، كما قام بتقسيم قوى الحكم بين حكومات المقاطعات والأقاليم الفيدرالية. أكد قانون ويستمنستر عام 1931 على الحكم الذاتي التام لكندا. ووضع قانون الدستور لعام 1982 ميثاق الحقوق والحريات الكندي والذي يضمن الحقوق والحريات الأساسية التي لا يمكن للحكومة تعديها بأي شكل من الأشكال، ذلك بالرغم من وجود فقرة تسمح للبرلمان الفيدرالي والهيئات التشريعية الخاصة بالمقاطعات بتعدي بعض الأقسام المحددة في ميثاق الحقوق والحريات لمدة خمس سنوات ويطلق علي هذه الفقرة - كما أنه أضاف تعديلاً دستوريًا.
السلطة القضائية
تلعب السلطة القضائية في كندا دورًا هامًا في تفسير وتحليل القوانين، كما أن لديها السلطة للتصدي للقوانين التي تنتهك الدستور والقضاء عليها. تمثل المحكمة الكندية العليا أعلى الهيئات القضائية وصاحبة الكلمة القضائية النهائية في كندا. وتشغل السيدة المبجلة "Beverley McLachlin" عضو المجلس الملكي الخاص في كندا منصب رئيس المحكمة الكندية العليا منذ عام 2000. ويقوم الحاكم العام بتعيين الأعضاء التسعة للمحكمة العليا بناءً على ترشيحات رئيس الوزراء ووزير العدل. يتم تعيين جميع القضاة سواء بالمحكمة العليا ومحكمة النقض والاستئناف بعد التفاوض مع بعض الهيئات الرسمية غير الحكومية. يقوم مجلس الوزراء الفيدرالي بتعيين قضاة في المحاكم العليا بالمقاطعات والأقاليم. أما بالنسبة للمناصب القضائية على مستوى الهيئات الأقل شأنًا في المقاطعات والأقاليم، فيتم تعيينها بمعرفة هيئاتها الحكومية الخاصة بها. يسود تطبيق القانون العام في جميع أنحاء البلاد فيما عدا إقليم "الكيبك"، حيث يغلب تطبيق القانون المدني. يعد القانون الجنائي وحده مسئولية الحكومة الفيدرالية ويتم تطبيقه على كافة أنحاء كندا. ويُعد تطبيق القانون، شاملاً المحاكم الجنائية، من مسئولية المقاطعات، ولكن في المناطق الريفية من المقاطعات، ماعدا أونتاريو والكيبك، تكون نقاط الشرطة تابعةً لشرطة الخيالة الكندية الملكية.
الجغرافيا
الموقع
تحتل كندا جزءًا شماليًا كبيرًا من قارة أمريكا الشمالية، وتشترك في الحدود البرية مع الولايات المتحدة الأمريكية المتجاورة في الجنوب ومع ألاسكا الولاية الأمريكية من ناحية الشمال الغربي. كما تمتد من المحيط الأطلسي شرقًا حتى المحيط الهادئ غربًا، ويقع في الشمال منها المحيط القطبي الشمالي. وفقًا للمساحة الكلية (شاملة المياه الكندية)، تعد كندا ثاني أكبر دولة في العالم - بعد روسيا – والأكبر في قارة أمريكا الشمالية.
الأرض
تزيد مساحة كندا على نصف مساحة أمريكا الشمالية. وتحدها ألاسكا من الشمال الغربي والولايات المتحدة من الجنوب، وتمتد كندا من الشرق إلى الغرب مسافة 5,187كم بين سواحل نيوفاوندلاند، وجبال سانت إلياس التي تقع في منطقة يوكون. وتوجد في كندا ستة نطاقات توقيت. فعندما يكون الوقت ظهرًا في مدينة فانكوفر تكون الساعة 4,30 في مدينة سانت جونز في نيوفاوندلاند. وتمتد كندا من أقصى حد جنوبي لها في بحيرة إيري لمسافة 4,627كم شمالاً إلى رأس كولومبيا.
المناخ
هناك عدة عوامل أثرت في مناخ كندا ، منها موقعها الفلكي ، وأشكال تضاريسها ومناطق الضغط الصغيرة ، والتيارات البحرية المارة بشواطئها ، وعامة يتسم مناخ كندا بالبرودة والتطرف ، فالشتاء طويل شديد البرودة والصيف قصير دافيء في الجنوب ، وقد أثرت هذه الأحوال على الإنبات والنشاط البشري بكندا .وعلى حركة العمران بالبلاد . غير ان الأحوال المناخية تختلف من منطقة وأخري ، وذلك لاتساع الرقعة الأرضية للبلاد ، فالشمال الكندي يقاسي من التجمد وطول فصل الشتاء ، وتتحسن ظروف المناخ في الجنوب وعلى الشواطىء الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية تحسناً حيث يسود صيف قصير دافىء ، ، وتوجد بكندا اهم الغابات الصنوبرية في العالم ، حيث تمتد هذة الغابات على شكل نطاق كبير من الشرق إلى الغرب جنوبي نطاق التندرا الذي يحتل المناطق الشمالية ، يضاف إلى هذا بعض الغابات النفضية ، وتوجد في المناطق المنخفضة أو على طول السواحل .
المساحة
وطبقًا لمساحة اليابس، تأتي كندا في المركز الرابع بين دول العالم من حيث المساحة. فمنذ عام 1925، أعلنت كندا ملكيتها لمساحة من القطب الشمالي تتراوح ما بين خطي طول 60 و141 غربًا،إلا أن هذا الأمر ليس معترف به على المستوى العالمي. أما المستعمرة الموجودة في أقصى الشمال بكندا (وفي العالم) تعرف باسم "محطة الاستخبارات الخاصة بالقوات الكندية" في أليرت
السطح
في شرق كندا، يعيش معظم الناس في مراكز مدنية كبرى في منخفضات سانت لورانس المسطحة.
الانهار
ويتسع نهر سانت لورانس مكونًا أكبر مصب نهر في العالم قبل أن يصب في خليج سانت لورانس. ويحاط النهر بإقليم "نيوفوندلاند" إلى الشمال والمناطق البحرية إلى الجنوب تشكل المناطق البحرية نتوءًا شرقًا على طول جبال الأبلاش، بدءًا من شمال منطقة "نيوإنجلاند" وصولاً إلى شبه جزيرة "جاسبه" بمقاطعة "كيبك". ويقسم خليج "فوندي" "نيوبرانزويك" و"نوفا سكوشيا" ويشهد أكبر أنواع التغيرات الناتجة عن المد في العالم. وتحتل مقاطعة أونتاريو وخليج هدسون منطقة كندا الوسطى. وتنتشر منطقة البراري الكندية المستوية العريضة الواقعة غرب "أونتاريو" نحو جبال روكي، مما يفصل هذه المنطقة عن كولومبيا البريطانية. في منطقة شمال غرب كندا، يتدفق نهر "ماكنزي" من بحيرة "جريت سليف" وصولاً إلى المحيط القطبي الشمالي. ويعد نهر ساوث نهاني رافدًا لأحد روافد نهر ماكنزي، ويعد هذا النهر منبعًا لشلالات فيرجينيا التي تعد أعلى من شلالات نياجرا مرتين.
الأقاليم الطبيعية
تتكون كندا من ثمانية أقاليم طبيعية هي:
1ـ الجبال والسهول المطلة على المحيط الهادئ.
2ـ جبال الروكي.
3ـ الجزر القطبية.
4ـ السهول الداخلية.
5ـ الدرع الكندي.
6ـ منخفض وادي هدسون.
7ـ منخفض سانت لورنس.
8ـ إقليم الأبلاش.
الجبال والسهول المطلة على المحيط الهادئ
توجد في أقصى الجزء الغربي من كندا. وتشكل الجزء الأكبر من كولومبيا البريطانية وإقليم يوكون. ويضم هذا الإقليم جزر كوين شارلوت وجزيرة فانكوفر.
تمتد الجبال الساحلية على طول سواحل كولومبيا البريطانية. وتشتمل جبال سانت إلياس التي تقع في إقليم يوكون على جبل لوجان الذي يعد أعلى الجبال في كندا. إذ يصل ارتفاعه إلى 5,951م فوق مستوى سطح البحر.
تكثر على طول المنطقة الساحلية لكولومبيا البريطانية الخلجان البحرية التي تعرف بالفيوردات. وتشكل هذه الفيوردات طرقًا مائية للوصول إلى مناطق الغابات.
وتقع إلى الشرق من الجبال الساحلية هضبة داخلية تتكون من سهول مرتفعة وأودية نهرية وجبال صغيرة. وتحتوى هذه الهضبة على أغنى منجم للمعادن الكندية. كما تكثر في الجزء الجنوبي منها المزارع والكروم والمراعي.
جبال الروكي
وتمتد إلى الشرق من الجبال والسهول المطلة على المحيط الهادئ. ويطلق على المنطقتين معًا اسم الكوردييرا. ويتراوح ارتفاع جبال الروكي في كندا بين 2,100 إلى 3,660م. ويزور جبال الروكي في كل عام آلاف السياح للتمتع بمناظرها الطبيعية الجميلة وللتخييم والتزلج.
يوجد في جبال الروكي رواسب الفحم الحجري والرصاص والزنك وغيرها. كما تعيش بها أعداد كبيرة من الحيوانات.
الجزر القطبية
تقع هذه المنطقة كلها ضمن نطاق الدائرة القطبية وتتكون من اثنتي عشرة جزيرة كبيرة ومئات الجزر الصغيرة. وتكثر في جزيرتين من الجزر الكبيرة، وهما جزيرتا بافين وإلسمير الجموديات والجبال العالية والفيوردات العميقة. أما جزيرة فكتوريا وغيرها من الجزر الغربية فهي جزر منبسطة.
وتقع الجزر القطبية ضمن إقليم التندرا، أي المنطقة التي لا تنمو فيها الأشجار. والتربة هنا متجمدة طول العام. ولا يذوب منها خلال فصل الصيف القصير البارد إلا طبقة سطحية رقيقة. ولهذا فإن النباتات التي تنمو لا تزيد عن بعض أنواع الفطريات والطحالب.
لسهول الداخلية. يضم هذا الإقليم كلاً من الجزء الشمالي الغربي من كولومبيا البريطانية، وجزءًا كبيرًا من كل من ألبرتا وساسكاتشوان، وجنوب غربي مانيتوبا.
والغطاء النباتي السائد في الجزء الجنوبي من هذا الإقليم هو الحشائش. وقد قام المزارعون بإزالة معظم تلك الحشائش وزراعة التربة السوداء الخصبة بالقمح والحبوب الأخرى. وتستغل تلك الحشائش في المناطق الأقل رطوبة جنوب ألبرتا في الرعي. وتغطي الأجزاء الشمالية غابات دائمة الخضرة. إلا أن الأجزاء الشمالية القصوى تتبع إقليم التندرا.
السهول الوسطى
خاصة ألبرتا، غنية بخامات الحديد والنفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري. ويكثر في ساسكاتشوان النفط واليورانيوم، كما يوجد في الجزء الجنوبي منها أكبر احتياطي من الفوسفات في العالم.
الدرع الكندي إقليم واسع، يشبه شكله حدوة الحصان. يحيط هذا الإقليم بخليج هدسون ويمتد من الساحل القطبي للمناطق الشمالية الغربية إلى سواحل لبرادور ونيو فاوندلاند. ويشغل هذا الإقليم أكثر من نصف مساحة كندا. ويتكون من صخور قديمة جدًا. يتراوح ارتفاع معظم هذا الإقليم بين 180 و 366م فوق مستوى سطح البحر.
يتكون معظم هذا الإقليم من تلال منخفضة وآلاف البحيرات التي تشكل مصدرًا لمياه الأنهار العديدة التي تجري في الإقليم، والتي تكثر في مجاريها الشلالات. وتستغل تلك الشلالات في توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل العديد من المصانع.
سكان هذا الإقليم قليلون، نظرًا لفقره، ولقربه من تورونتو وأوتاوا ومونتريال، فإن عددًا كبيرًا من سكان تلك المدن يمتلكون بيوتًا ريفية في الجزء الجنوبي منه.
يقع جزء كبير من الثروة المعدنية في هذا الإقليم. إذ يوجد به معظم احتياطي الحديد الخام، وتُستغل خامات الكوبالت والنحاس والنيكل والبلاتينيوم قرب مدينة صدبري في أونتاريو.
منخفض خليج هدسون
ويمتد هذا الإقليم المنبسط الذي تكثر فيه المستنقعات بين الدرع الكندي والساحل الجنوبي الغربي لخليج هدسون. ويمتد مسافة 1,300كم بين نهري تشرتشل في مانيتوبا إلى نهر نوتاواي في كويبك. يغطي معظم سطح الإقليم غابات فقيرة وبقايا مواد عضوية غير مكتملة التحلل. وتتكون المراكز الحضرية القليلة في المنطقة من بعض القرى الصغيرة والقلاع وميناءَيْن صغيرين هما ميناءا تشرتشل في مانيتوبا وموسوني في أونتاريو.
منخفض سانت لورنس أصغر الأقاليم الكندية مساحة. إلا أن به أكثر من 55% من مجموع السكان. ويتكون هذا الأقليم من الأراضي المنبسطة والمتموجة على طول نهر سانت لورنس. ويُعدّ جنوبي أونتاريو المنطقة الوحيدة في كندا التي تحتوي على الإقليم الرئيسي للغابات النفضية التي تتكون من أشجار تنفض أوراقها خلال فصل الخريف.
تمتاز أراضي سانت لورنس بسهولة مواصلاتها وبقربها من الأسواق الأمريكية. وقد ساعد هذا على جعل هذا الإقليم أكبر منطقة صناعية في كندا. كما أن خصوبة التربة واعتدال المناخ قد مكنا هذا الإقليم من إنتاج ما يزيد على ثلث الإنتاج الزراعي الكندي. وأهم المنتجات الزراعية هي الشعير والذرة والشوفان والدخن والحمضيات والفواكه ومنتجات الأبقار.
إقليم الأبلاش يضم كل جنوب شرقي كويبك وكل المناطق الأطلسية. باستثناء لبرادور. تضاريس هذا الأقليم متنوعة، إلا أن المظهر المميز لها هو المظهر التلّي.
يعيش معظم السكان في النطاق الساحلي حيث توفر الخلجان البحرية مرافئ جيدة لصيد السمك. إلا أن بعض شواطئ نيوفاوندلاند ونوفاسكوتيا لا تعدو كونها جروفًا صخرية حادة.
تغطي معظم الأقاليم مزيج من الغابات النفضية ودائمة الخضرة. أما الأراضي الزراعية فيقتصر وجودها على السهول الموجودة في جزيرة برنس إدوارد وفي وادي سانت جون في نهر نيو برونسوك ووادي أنابولس في نوفاسكوتيا.
الأنهار والشلالات والبحيرات
تكثر في كندا الأنهار والمساقط المائية والبحيرات التي تضفي على المظهر العام للريف الكندي بعدًا جماليًا رائعًا. وتشكل الأنهار وسائل نقل مائية مهمة. كما أنها تستخدم لتوليد الطاقة الكهرومائية. وتستخدم مياهها في المناطق الغربية للري.
تقسم كندا إلى أربعة أحواض مائية هي:
1ـ حوض الأطلسي.
2ـ حوض خليج ومضيق هدسون.
3ـ الحوض القطبي 4ـ حوض المحيط الهادئ.
حوض الأطلسي
ويقع في شرقي كندا وتبلغ مساحته حوالي 1,800,000كم²، وأهم المجاري المائية فيه هو النظام المائي للبحيرات الخمس ونهر سانت لورنس. تبلغ مساحة البحيرات الخمس مجتمعة نحو 244,780كم². وهي بهذا تشكل أكبر تجمع للمياه العذبة في العالم. وعلى الرغم من أن بحيرة ميتشيجان تقع كلها في الولايات المتحدة، إلا أن الحدود السياسية بين الولايات المتحدة وكندا تمر عبر بقية البحيرات الأخرى.
يبلغ طول نهر سانت لورنس نحو 1150كم. وهو يجري بين بحيرة أونتاريو وخليج سانت لورنس على المحيط الأطلسي، ويشكل جزءًا من الممر المائي المعروف بنفس الاسم، والذي يزيد مقدار البضاعة التي تمر خلاله من أي نهر كندي آخر. إذ أن سانت لورنس يمكن السفن المحيطية من الوصول إلى ميناء شيكاغو في الولايات المتحدة وتورونتو في كندا.
وتوفر السدود المقامة على نهر سانت لورنس جزءًا كبيرًا من القدرة الكهرومائية لمقاطعة كويبك. وتُعد المحطة المقامة عند شلالات تشرتشل على نهر تشرتشل في لبرادور أكبر محطة للقدرة الكهرومائية في النصف الغربي من العالم.
حوض خليج ومضيق هدسون
يغطي ثلث مساحة كندا، وأهم أنهاره نهر نلسون الذي ينبع من بحيرة ونيبج ويصب في خليج هدسون. وكان هذا النهر يشكل خلال القرن الثامن عشر الميلادي أهم طرق النقل لشركة خليج هدسون. أما اليوم، فإن أهميته تكمن في استخدامه لتوليد الطاقة الكهربائية. وتزود المجاري العليا لنهر ساسكاتشوان الجزء الجنوبي من ألبرتا بمياه الري اللازمة للزراعة.
الحوض القطبي
ضم أجزاء من كولومبيا البريطانية ومناطق البراري الإدارية والأراضي التي تقع إلى الشمال في مناطق البراري الكندية. ويقوم نهر ماكينزي بتصريف نحو نصف هذا الحوض. وينبع ذلك النهر من بحيرة جريت سليف، ويجري مسافة 1,724كم باتجاه الشمال الغربي ليصب في المحيط المتجمد الشمالي. وتتمكن السفن التي تسيرها الحكومة الكندية من السير في ذلك النهر لمسافة 2,740كم إلى المحيط المتجمد الشمالي.
حوض المحيط الهادئ
ويشمل هذا الحوض معظم كولومبيا البريطانية وإقليم يوكون. يصرف نهر يوكون الثلث الشمالي من هذا الحوض، وينبع ذلك النهر من مجموعة من البحيرات الواقعة في شمال غربي كولومبيا البريطانية ويجري غربًا عبر إقليم يوكون وألاسكا ليصب في المحيط الهادئ.
وأطول أنهار الجزء الجنوبي من هذا الحوض هو نهر فريزر الذي يجري خلال واد ضيق في جبال الروكي ويصب في المحيط الهادئ عند مدينة فانكوفر. أما نهر كولومبيا، فينبع من الجبال الواقعة في جنوب شرقي كولومبيا البريطانية، ويجري جنوبًا ليصب في الولايات المتحدة.
الكوارث الطبيعية
فضلاً عن هذا، تتسم كندا بالنشاط من الناحية الجيولوجية، حيث تتعرض كندا للعديد من الزلازل وربما البراكين النشطة. ويتركز هذا النشاط الجيولوجي بصورة ملحوظة في جبل "ميجر" وجبل جاريبالدي وجبل "كايلي" وجبل "إدزيزا" البركاني المركب. ولقد أسفر انفجار بركان "سياكس كون" Tseax Cone في عام 1775 عن كارثة مأساوية. حيث أودى بحياة 2000 شخص من قبائل "النيسكا"، فضلاً عن تدمير قريتهم الواقعة في وادي نهر "ناس" في شمال كولومبيا البريطانية. وقد تسبب هذه الانفجار في خروج 22.5-kilometre (14.0 mi) حمم بركانية. ووفقًا للأسطورة التي تؤمن بها قبائل "النيسكا"، فقد أدى هذا الانفجار إلى سد مصب نهر "ناس".
العلاقات الخارجية
تشترك كندا مع الولايات المتحدة الأمريكية في أطول خط حدودي غير محصن في العالم.
القوات المسلحة الكندية
كما أنه يجمع بينهما عمليات وتدريبات عسكرية مشتركة بينهما. وذلك بالإضافة إلى ذلك تعد كل واحدة منهما بالنسبة للأخرى أكبر شريك تجاري. وبالرغم من ذلك، ظلت كندا تحافظ على علاقات خارجية مستقلة مع الدول الأخرى. فيبدو ذلك واضحًا في العلاقة الخاصة التي تربطها بكوبا وموقفها الرافض للمشاركة في حرب العراق. علاوةً على ذلك، تحرص كندا على الحفاظ على العلاقة التاريخية التي تربطها بالمملكة المتحدة وفرنسا والمستعمرات البريطانية والفرنسية السابقة من خلال عضويتها في دول الكومنولث والدول الفرانكفونية. كما تربط بين كندا وهولندا علاقة قوية وإيجابية (حيث ساهمت كندا بشكل كبير في تحريرها أثناء الحرب العالمية الثانية). وجرت العادة على أن تهدي الحكومة الهولندية كندا زهور التيوليب، رمز هولندا، في كل عام عرفانًا منها بجميلها ومساهمتها في تحريرها. تعمل كندا في الوقت الحالي على توظيف عدد من المحترفين والمتطوعين للخدمة العسكرية بعدد يبلغ نحو 65،000 فرد يعملون بالخدمة الأساسية و26،000 فرد في قوات الاحتياط العسكرية.تتألف القوات الكندية الموحدة من الجيش والأسطول والقوات الجوية. وتشمل الأسلحة المستعملة بصفة أساسية في الجيش 1،400 مركبة حربية مصفحة، و34 سفينة مقاتلة، و861 طائرة حربية.أدى ذلك الترابط الوثيق بين الإمبراطورية البريطانية والكومنولث بكندا الإنجليزية إلى مشاركة أساسية لكندا مع الجيش البريطاني في حرب البوير الثانية، والحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت كندا طرفًا مدافعًا عن مبدأ التعددية الدولية، وتسعى جاهدة من أجل التوصل إلى حلول للمشاكل الدولية بالتعاون مع الدول الأخرى.كانت كندا إحدى أولى الدول الأعضاء المؤسسة في الأمم المتحدة عام 1945، وفي حلف الناتو عام 1949.</ref> وفي أثناء الحرب الباردة، كانت كندا مساهمًا رئيسيًا في مساعدة قوات الأمم المتحدة في الحرب الكورية وقامت بتأسيس قيادة الدفاع الجوي الفضائي عن أمريكا الشمالية بالتعاون مع الولايات المتحدة للدفاع لصد الهجمات الجوية التي يطلقها الاتحاد السوفيتي. وقد لعبت كندا دورًا قياديًا في محاولات الأمم المتحدة لحفظ السلام بين الشعوب. ففي أثناء أزمة قناة السويس عام 1956، ساعد "ليستير بي بيسرسون" رئيس الوزراء المستقبلي آن ذاك في تهدئة الوضع بتقديمه اقتراحاً بالاستعانة بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.ومنذ لك الحين، شاركت كندا بالخدمة في 50 من إرساليات الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام، شاملةً جميع محاولات الأمم المتحدة لحفظ السلام حتى عام 1989 ومنذ ذلك الحين وهي تحافظ على وجود قواتها في المهام العسكرية الدولية في رواندا ويوغوسلافيا سابقًا ومناطق أخرى. انضمت كندا لمنظمة الدول الأمريكية في عام 1990. استضافت كندا الجمعية العامة التابعة لمنظمة الدول الأمريكية في "ويندسور" بـ"أونتاريو" في يونيو عام 2000. ذلك بالإضافة إلى استضافتها للقمة الثالثة لمنظمة الأمريكتين في مدينة "كيبك" في إبريل عام 2001. تسعى كندا لتوسيع علاقاتها مع النظم الاقتصادية لدول ساحل المحيط الهادي Pacific Rim من خلال عضويتها في منتدى التعاون الأقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي. منذ عام 2001، قامت كندا بنشر قواتها العسكرية في أفغانستان كجزء من قوات حفظ الاستقرار الأمريكية وأيضًاالقوة الدولية للمساعدة الأمنية التي أطلقها حلف الناتو والتي قامت الأمم المتحدة بالموافقة عليها. يواصل كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية دمج الهيئات المعنية بالولايات والأخرى المعنية بالمقاطعات لتعزيز الأمن عبر الخط الحدودي بين كندا والولايات المتحدة، وذلك من خلال مبادرة السفر عبر نصف الكرة الغربي لقد شارك فريق الاستجابة للمساعدة في الكوارث الخاص بدولة كندا Disaster Assistance Response Team في ثلاث محاولات رئيسية للإغاثة خلال السنوات الأخيرة. فقد تم نشر الفريق المكون من مائتي عضو في عمليات إغاثة عقب زلزال المحيط الهندي لعام 2004 والذي ضرب جنوب آسيا، وإعصار كاترينا الذي حدث في عام 2005 وزلزال كشمير في أكتوبر من العام نفسه. في فبراير عام 2007، أعلن كل من كندا وإيطاليا وبريطانيا والنرويج وروسيا التزاماتهم المالية لإنشاء مشروع بتكلفة تصل إلى 1.5 مليار دولار للمساعدة في إعداد أنواع من اللقاحات يعتقد أنها قد تساهم في إنقاذ ملايين الأرواح في الدول الفقيرة. كما أنهم دعوا الدول الأخرى للانضمام إلى هذا المشروع.[13] وفي أغسطس من عام 2007، تم التعرض لسيادة كندا في مياه القطب الشمالي عقب حملة روسية قامت بوضع العلم الروسي في قاع البحر بالقطب الشمالي. فقد اعتبرت كندا تلك المنطقة واقعة تحت السيادة الكندية منذ عام 1925.
المقاطعات والأقاليم
تُعَدُّ كندا دولة اتحادية. وهي مؤلفة من عشر مقاطعات إدارية وإقليمين، ومن المحتمل أن تكون لفظة كندا مشتقة من كلمة هندية تلفظ كنَتَا التي تعني قرية أو جماعة. وتتكون كندا من ستة أقاليم ثقافية واقتصادية هي: 1- مقاطعات الأطلسي 2- كويبك 3- أونتاريو 4- مقاطعات البراري 5-كولومبيا البريطانية 6ـ الأقاليم.
المقاطعات
مقاطعات الأطلسي
عددها أربع مقاطعات هي: نيوفاوندلاند، ونيو برونسوك، وجزيرة برنس إدوارد، ونوفا سكوتيا. تشكل هذه المقاطعات 5% من مساحة كندا، ويعيش فيها 9% من المجموع الكلي للسكان، وينحدر معظم السكان هنا من أصول بريطانية وأيرلندية وأسكتلندية وفرنسية.
كانت هذه المقاطعات منذ القدم أكبر مركز لصيد السمك في كندا، وما زالت المصدر الرئيسي لمعظم ما تنتجه كندا من السمك، إلا أن النشاط الاقتصادي الرئيسي هناك الآن هو الصناعة. وتؤدي الزراعة والتعدين وبناء السفن والسياحة دورًا مهمًا في الاقتصاد. ويستوعب حقل النفط هايبرينا في نيوفاوندلاند الذي بدأ إنتاجه عام 1997م كثيراً من العمال.
كويبك
تختلف كويبك عن بقية كندا بسبب لغتها وثقافتها الفرنسية. وهي تأتي في المرتبة الأولى من بين المقاطعات الكندية من حيث المساحة والثانية من حيث السكان بعد أونتاريو. وتمثل مدينة كويبك، وهي أكبر مدينة في المقاطعة، محور الحياة الثقافية والاقتصادية. أما مونتريال فهي المركز الرئيسي للمواصلات.
أونتاريو
أكثر المقاطعات سكانًا؛ إذ يعيش بها وحدها حوالي ثلث سكان كندا. ويشكل السكان المنحدرون من أصول بريطانية وأيرلندية حوالي نصف سكان أونتاريو، بينما يشكل المنحدرون من أصل فرنسي عُشْر السكان فقط. تزيد نسبة الهنود الحمر في أونتاريو عنها في أية منطقة أخرى.
يمر الحد الجنوبي لأونتاريو عبر أربع من البحيرات العظمى. وهى سوبيريور، وهيورن، وإيري، وأونتاريو. وتقع المنطقة الصناعية الرئيسية على الساحل الغربي لبحيرة أونتاريو حيث تقع مدن تورونتو وهاملتون وسانت كاترين. وتنتج أونتاريو نحو نصف إنتاج كندا من السلع الصناعية، كما أنها أكثر المناطق الإدارية من حيث الإنتاج الزراعي. وتشكل أونتاريو، وهي عاصمة المقاطعة، المركز الرئيسي للصناعة والمال والثقافة والاتصالات في الجزء الناطق بالإنجليزية من كندا.
مقاطعات البراري
تشمل هذه المناطق كلاً من ألبرتا وساسكاتشوان، ومانيتوبا. ويعيش في هذه المقاطعات التي تشكل نحو خمس مساحة البلاد، مايقرب من 18% من السكان. وتكثر مزارع القمح والمراعي في الجزء الجنوبي من هذه المقاطعات، بينما تكثر الغابات والبحيرات في الجزء الشمالي.
كان اقتصاد البراري يعتمد منذ القدم على الزراعة، إلا أن اكتشاف النفط والغاز الطبيعي، منذ أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، أضاف للمنطقة مصدرًا جديدًا للثروة. أهم المدن الرئيسية هي كلجاري، وونيبج، وأدمونتون.
كولومبيا البريطانية
وهي المقاطعة الثالثة في كندا سواء من حيث المساحة أو عدد السكان. وتقع هذه المنطقة على المحيط الهادئ. وتُعدّ مدينة فانكوفر، أكبر مدنها. وهي ميناء مزدحم دائمًا.
ينحدر معظم سكان هذه المقاطعة من أصول بريطانية، إلا أن بعضهم ذوو أصول صينية وفرنسية وألمانية وإسكندينافية.
تغطي الغابات دائمة الخضرة معظم أراضي هذه المقاطعة. تتكون أهم النشاطات الاقتصادية من قطع الأخشاب وبعض الصناعات الخشبية والزراعة وصيد السمك والتعدين.
الأقاليم
تتكون من إقليم يوكون والأقاليم الشمالية الغربية وإقليم ننافوت، وتزيد مساحتها مجتمعة على ثلث مساحة كندا. ويتكون معظم سطح هذه المناطق من جبال عالية تكسوها غابات دائمة الخضرة. ويغطي الجليد بعض المناطق معظم العام. ويعد التعدين أهم النشاطات الاقتصادية.
كان الإسكيمو (الإنويت) والهنود الحمر يكونون الغالبية الساحقة من سكان هذه الأقاليم حتى اكتشاف معادن كثيرة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
العلوم والتقنية
الاقتصاد
- مقالة مفصلة: اقتصاد كندا
تعد كندا من أغنى دول العالم، حيث يرتفع بها معدل دخل الفرد. كذلك فهي من ضمن أعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومجموعة الثماني. علاوةً على ذلك، فهي إحدى أفضل الدول العشر التجارية
يتنوع النشاط الاقتصادي في كندا كحصيلة لتنوع الموارد التي تتمتع بها ، فيشمل الاقتصاد الكندي الزراعة ، وقطع الأخشاب ، والصناعة ، وصيد السمك ، والإنتاج النفطي والمعدني ، والقوةالعاملة 13 مليوناً ومساحة الأراضي الزراعية (730,000 ) والإنتاج الصناعي فيشمل إنتاج السيارات ، ولب الخشب ، والورق ، والصناعات البتروكيميائية والصناعات الثقيلة ، والمنتجات الغذائية ، والملابس ، والمنسوجات . والزراعة فتشمل القمح والشعير والذرة وفول الصويا والبقول والبنجر . والثروة الحيوانية تشمل الماشية (12) مليون والأغنام (717) ألفاً ، هذا إلى جانب الحيوانات الأخري .وصيد الأسماك فهو أبرز سمات الاقتصاد الكندي ذلك أن كندا تتمتع بسواحل طويلة متعددة الخلجان ، وصيد الأسماك من أقدم الحرف ولاتزال تتمتع بمكانة هامة بكندا .هذا إلى جانب إنتاج النفط والتعدين ، فيستخرج الرصاص والنيكل والنحاس والحديد والفضة والذهب والكوبالت . وكندا من أكبر مستودعات الأخشاب في العالم .
كان الكنديون أثناء فترة الاستعمار البريطاني يعتمدون في اقتصادهم على الزراعة وصيد السمك والفراء والغابات. أما اليوم فعلى الرغم من أن تلك النشاطات مازالت قائمة وتسهم بنصيب كبير من الصادرات الكندية، إلا أن أهم مجالات الاقتصاد الكندي هي الصناعة والخدمات. ويُعدُّ الناتج الوطني الإجمالي لكندا من أعلى عشرة نواتج وطنية في العالم، علمًا بأن الناتج الوطني الإجمالي يعادل قيمة كل الخدمات والسلع المنتجة في الدولة على مدار العام. ولهذا فإن كل نسب الناتج المعطاة في هذا الجزء مقيسة بالنسبة لمجمل الناتج المحلي؛ أي مجموع الخدمات والسلع المنتجة ضمن الحدود الكندية.
يعتمد الاقتصاد الكندي على مبدأ الاقتصاد الحر. لكن الحكومة الكندية وحكومات المقاطعات تؤدي دورًا مهما في كثير من النشاطات الاقتصادية. فهي توفر، مثلاً التأمين الصحي الذي يضمن المعالجة الطبية لكل المواطنين. كما أن الحكومة الوطنية وحكومات المقاطعات تمتلك شركات الإذاعة وشركات النقل والمرافق العامة. وقد أسست الحكومة الكندية شركة حكومية للنفط تسيطر على عمليات إنتاج النفط وتسويقه في كندا.
الاستثمار الأجنبي له تأثير كبير في الاقتصاد الكندي؛ فكثير من الشركات الأمريكية تؤثر في الاقتصاد الكندي سواء عن طريق امتلاك بعض الشركات أو تمويل بعض الشركات الكندية. كما أن لكل من بريطانيا واليابان وألمانيا استثمارات كبيرة في كندا. في القرن الماضي، نجد أن نمو الصناعة والتعدين وقطاعات الخدمات قد غير النظام الاقتصادي في كندا من دولة يعتمد اقتصادها على الزراعة إلى حد كبير إلى اقتصاد صناعي ومدني بشكل رئيسي. ونظرًا لكونها من ضمن دول العالم الأول، يسيطر مجال صناعة الخدمات على اقتصاد كندا الذي يعمل به ما يقرب من ثلاثة أرباع المواطنين.
قطاع الخدمات
تسهم هذه الصناعة بنحو 70% من الناتج الوطني الإجمالي، وتوظف 74% من الأيدي العاملة. ولقطاع الخدمات أهمية خاصة في التجمعات الحضرية الكبيرة.
وأهم الخدمات في كندا هي: التعليم، والعناية الصحية، ومعالجة البيانات، وإدارة الفنادق ومناطق الترويح. وتوظف هذه الصناعات وحدها ثلث الأيدي العاملة.
تأتي الخدمات المالية في المرتبة الثانية من حيث إسهامها في إجمالي الناتج الوطني. وأهم مركزين ماليين في كندا هما مدينتا تورونتو ومونتريال. يتكون النظام المصرفي الكندي من ثمانية مصارف كندية ونحو 60 مصرفًا تمتلكها جهات أجنبية. يوجد لهذه المصارف 7000 فرع موزعة في مختلف أنحاء البلاد.
تشمل الجوانب الأخرى للخدمات، العمل في الحكومة والتجارة والنقل والاتصالات والمرافق العامة.
تتركز معظم الوظائف الحكومية ـ وأهمها الخدمات العسكرية ـ في العاصمة السياسية للدولة وهي مدينة أوتاوا.
الصناعة
تسهم الصناعة بـ 18% من مجمل الدخل المحلي. وتكاد تكون موزعة بالتساوي بين فرعين رئيسيين، يشمل أولهما تصنيع المعادن والمصادر الطبيعية من أجل تصديرها. ويشمل الثاني صناعة السلع المختلفة بقصد استهلاكها محليًا.
وتنتج المصانع الموجودة في أونتاريو وكويبك أكثر من ثلاثة أرباع السلع الكندية المصنعة. وتُعدّ صناعة وسائل النقل أهم السلع المصنعة في كندا. وتأتي في المرتبة الثانية السلع الغذائية والمواد الكيميائية.
وتمتلك شركات إنتاج السيارات الأمريكية فروعًا لها في أونتاريو وكويبك حيث تنتج في السنة الواحدة حوالي مليون سيارة. كما تنتج تلك المصانع سيارات شحن كبيرة وطائرات.
وتتركز معظم الصناعات الغذائية في مجالي تصنيع اللحوم والألبان، حيث تُعدّ تورونتو المركز الرئيسي لتعليب اللحوم. وتشمل المنتجات الأخرى لهذه الصناعات الخبز ومنتجات الألبان وتعليب الخضراوات والفواكه ومنتجات الأسماك وغيرها.
وتزدهر في كندا أيضًا مختلف الصناعات الكيميائية والأدوية والدهانات والأسمدة وغيرها.
أهم الصناعات الكندية الأخرى هي صناعة الورق والآلات الكهربائية كأجهزة الحاسوب وأجهزة الاتصالات اللاسلكية وغيرها، وتعد تورونتو من أهم المراكز العالمية في صناعة ورق الطباعة .
التعدين. يسهم التعدين بنحو 4% من مجمل الإنتاج المحلي. إذ تُعدّ كندا واحدة من أهم الدول المنتجة والمصدرة للمعادن خاصة النحاس والذهب والحديد الخام والنيكل والبوتاسيوم واليورانيوم والزنك، ويُعدُّ النفط والغاز الطبيعي أهم المنتجات المعدنية في كندا، إذ يسهم النفط وحده بنحو 30% من قيمة ما تنتجه كندا من المعادن كلها. أما الغاز الطبيعي فيسهم بنحو 20% من تلك القيمة. ويتركز أكثر من 80% من إنتاج البترول والغاز الطبيعي الكندي في ألبرتا. كما تُعدّ أونتاريو المركز الرئيسي للخامات المعدنية الأخرى خاصة النيكل واليورانيوم والذهب والنحاس. وتقع مناجم الفحم الحجري في كولومبيا البريطانية.
الزراعة
تسهم الزراعة بـ 3% فقط من مجمل الإنتاج المحلي؛ إذ يوجد في كندا نحو 280,000 مزرعة، يبلغ متوسط حجم المزرعة الواحدة منها 242 هكتارًا، ويسهم كل من القمح والأبقار والحليب بأكثر من نصف قيمة الدخل الزراعي، وتشمل أهم المنتجات الزراعية الأخرى كلا من الشعير والدواجن والبيض والذرة الشامية وغيرها.
يقع أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي الزراعية في مقاطعات البراري. إذ تنتج ساسكاتشوان أكثر من نصف إنتاج كندا من القمح. بينما يتم إنتاج الباقي في ألبرتا ومانيتوبا. يزرع الشوفان والشيلم في نطاق من الأراضي يقع إلى الشمال من أماكن زراعة القمح. يُستخدم الشعير والشوفان والشيلم علفًا للماشية. وتُعدّ ألبرتا أهم مراكز تربية الماشية.
والمنطقة الثانية في الإنتاج الزراعي هي سهول سانت لورنس . وأهم المنتجات الزراعية لتلك المنطقة هي: لحوم الأبقار والحبوب والحليب والخضراوات. ويمتاز جنوب أونتاريو بصيف دافئ وفصل نمو طويل مما يمكن من زراعة بعض المحاصيل الخاصة مثل الذرة والفواكه والخضراوات والتبغ. وتحتل كويبك المركز الأول بين المقاطعات في إنتاج الحليب، بينما تأتي أونتاريو في المركز الثاني.
أهم المحاصيل الزراعية في مقاطعات الأطلسي هي: البطاطس ومنتجات الألبان. وأهم المنتجات الزراعية لكولومبيا البريطانية وجزيرة فانكوفر هي: البيض والماشية والحليب. ويُعدّ وادي أوكانجان أهم منطقة لإنتاج التفاح.
الغابات. تحتل كندا المركز العالمي الأول في إنتاج الأخشاب. وتمتلك الحكومة الاتحادية وحكومات المقاطعات 90% من أراضي الغابات، لكنها تؤجرها لشركات خاصة. وأهم المقاطعات الكندية في إنتاج الأخشاب هي كولومبيا البريطانية وأونتاريو وكويبك.
صيد الأسماك
وهو أقدم الصناعات الكندية. وتُعدّ منطقة الجراند بانكس التي تقع مقابل سواحل نيوفاوندلاند من أهم مناطق الصيد في العالم. وأهم أنواع الأسماك التي يتم صيدها في هذه المنطقة هي القد والكركند. وأهم الأسماك التي يتم صيدها في المياه الإقليمية الكندية في المحيط الهادئ هو السالمون ـ خاصة عند مصبي نهري فريزر وسكينا في كولومبيا البريطانية.
صناعة الفراء
أهم الحيوانات التي تُصْطَاد من أجل فرائها هي: القندس، والقيوط، والثعلب، والوشق، وسمور الخز والمنك، وفأر المسك. وتسهم الحيوانات البرية بنصف إنتاج كندا من الفراء.
الطاقة
معدل استهلاك الفرد للطاقة في كندا مرتفع. وأهم العوامل التي تساعد على ذلك هو استخدام كميات كبيرة من الطاقة للتدفئة أثناء فصل الشتاء شديد البرودة، والانتقال بين المناطق الكندية شديدة التباعد. وعلى الرغم من امتلاك كندا موارد هائلة من الطاقة، إلا أن المحافظة عليها تُعدّ ضرورة لا بد منها، خاصة وأنها من المواد التي لا تتجدد من جهة، وللتقليل من تلوث البيئة من جهة أخرى، ويسهم النفط بـ 30% من إنتاج الطاقة في كندا. بينما يسهم الغاز الطبيعي بـ 25% خاصة في مجال التدفئة المنزلية. وأهم المصادر الأخرى لإنتاج الطاقة هي الطاقة الكهرومائية والطاقة الذرية والفحم الحجري.
وتحتل كندا مكانة مرموقة بين الدول الرئيسية المنتجة للقدرة الكهربائية في العالم. وتسهم القدرة الكهرومائية بـ 60% من الكهرباء المنتجة في كندا. وتأتي كويبك في المرتبة الأولى بين المقاطعات الكندية في إنتاج القدرة الكهرومائية. وتسهم كل من محطات الكهرباء النووية والمحطات التي تعتمد على الفحم الحجري بـ 15% من الطاقة المنتجة في كندا. وتأتي أونتاريو في المرتبة الأولى بين المقاطعات الكندية من حيث اعتمادها على هذين المصدرين لإنتاج الطاقة.
النقل والمواصلات
توجد في كندا عدة حواجز طبيعية تعوق سهولة المواصلات، مثل سلاسل الجبال والغابات والبحيرات.
ولقد تمكن الكنديون من بناء نظام متميز من وسائل المواصلات المتنوعة كالسكك الحديدية والطرق البرية ووسائل المواصلات البحرية والجوية.
السكك الحديدية. يبلغ طول شبكة السكك الحديدية نحو 78,000كم، وتسهم بنقل 30% من البضائع . وتمتد الشبكة الوطنية للسكك الحديدية التي تمتلكها الحكومة الكندية إلى مختلف أنحاء كندا. تنافس هذه الشركة الوطنية شركة أخرى خاصة تسيّر قطاراتها في كل المقاطعات باستثناء نيوفاوندلاند وجزيرة برنس إدوارد.
الطرق البرية
في جنوبي كندا شبكة طرق برية ممتازة. ويبلغ طول الطرق الرئيسية التي تربط بين مدينتي فكتوريا في كولومبيا البريطانية وسانت جونز في نيوفاوندلاند حوالي8,000كم. أما شمالي كندا، فالطرق البرية به أقل منها في الجنوب، كما أن جزءًا منها طرق غير معبدة.
الطرق الملاحية والموانئ
تشكل البحيرات الكبرى ونهر سانت لورنس واحدًا من أكبر الطرق الملاحية في العالم. إذ إنه يمكّن السفن المحيطية العملاقة من الوصول إلى الموانئ الرئيسية للبحيرات العظمى. وأهم السلع التي تنقلها تلك السفن هي القمح وخامات الحديد. وتنقل سفن أخرى أصغر حجمًا البضائع بين الموانئ الواقعة على شواطئ البحيرات نفسها.
أكثر الموانئ الكندية ازدحامًا هو ميناء فانكوفر. وتضم الموانئ الكندية على المحيط الهادئ ميناءي برنس روبرت ونيو ويستمنستر في كولومبيا البريطانية. وأهم الموانئ التي تقع على نهر سانت لورنس هي سبت إيليس في مونتريال، وبورت كارتير ومدينة كويبك في مقاطعة كويبك الإدارية. وأهم موانئ البحيرات العظمى ميناء ثندر بيْ في هاملتون ونانتيكوك في أونتاريو. وأكثر الموانئ الكندية الواقعة على المحيط الأطلسي ازدحامًا هو هاليفاكس في نوفاسكوتيا وسانت جون في نيوبرونسوك.
الخطوط الجوية
توجد في كندا شركتان رئيسيتان للطيران تسيّران رحلات جوية محلية ودولية. وتعود ملكية الشركتين للقطاع الخاص. ويُعدّ مطار ليستر بيرسون في تورونتو أكثر المطارات الكندية ازدحامًا. يليه في الأهمية مطار فانكوفر الدولي، ثم مطار مونتريال.
نظام الاتصالات
يُعدّ من أكثر نظم الاتصالات تقدمًا في العالم. يتكوّن ذلك النظام من نظم الهاتف والبرق، ومن الراديو والتلفاز، ونظام البريد، ووسائل النشر.
خدمات الهاتف والبرق. يزيد عدد أجهزة الهاتف في كندا على ستة عشر مليون جهاز. موزعة بين مائة نظام هاتفي. توجد عشر شركات هاتف رئيسية تحتكر وحدها 90% من المكالمات الهاتفية.
كما يوجد في كندا أضخم نظام مايكروويف في العالم. ويستخدم ذلك النظام بالإضافة إلى إجراء المكالمات الهاتفية في بث برامج التلفاز والراديو وبيانات الحاسوب في كل أنحاء كندا.
الراديو والتلفاز
تدير شركة الإذاعة الكندية شبكتين للإذاعة والتلفاز تبث إحداهما بالإنجليزية، والأخرى بالفرنسية. وبالرغم من أن مساهمة الحكومة في رأسمال هذه الشركة مساهمة كبيرة، إلا أنها تعدّ برامجها كأنها شركة مستقلة تمامًا. تساعد شبكة الاتصالات الكندية عبر الأقمار الصناعية على إيصال البث التلفازي لنحو 99% من السكان.
توجد بالإضافة إلى الشبكة السابقة شبكة أخرى خاصة، كما توجد شبكات محلية في كل المدن الرئيسية.
الخدمات البريدية
الخدمات البريدية في كندا مؤسسة حكومية. ويوجد أكثر من 8,200 مركز بريد موزعة في مختلف المناطق.
النشر
توجد في كندا نحو 100 صحيفة يومية ناطقة بالإنجليزية، وعشر صحف ناطقة بالفرنسية. أهم صحف المجموعة الأولى هي تورونتو ستار؛ تورونتو صن. وتصدر نحو 1,100 صحيفة أسبوعية أو نصف شهرية و1,400 مجلة.
التوزيع السكاني
قالب:أكبر المناطق الحضرية في كندا يزيد عدد سكان كندا بمعدل سريع ويعزى ذلك، بشكل أساسي، إلى عاملين مهمين هما: الهجرة، وارتفاع نسبة الولادة. فقد تضاعف عدد سكان كندا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م. يقدر عدد سكان كندا بنحو 30,066,000 نسمة. وتبعًا لتعداد سنة 1996م فعدد السكان بلغ 28,846,761 نسمة.
وقد شكلت كندا لمدة طويلة من الزمن موطنًا ثانيًا لآلاف اللاجئين السياسيين الذين كانوا يفدون إليها من دول كثيرة من العالم. فقد هاجر إليها بعد الثورة الشيوعية في بلغاريا سنة 1956م عدة آلاف من المهاجرين البلغاريين. وقد استقبلت خلال الفترة الواقعة بين عامي 1975م و1980م وحدها 60,000 لاجئ جديد من كمبوديا، ولاوس، وفيتنام.
تعتبر كندا من البلدان القليلة السكان، فيعيش في مساحتها العظيمة قرابة 26 مليوناً من البشر وهذا لايتفق مع مساحة البلاد ، فالظروف المناخية حولت الشمال الكندي إلى صحراء جليدية نادرة السكان ، ويتجمع السكان في الهوامش الجنوبية ، والسواحل الجنوبية الشرقية والغربية ، تتكون الغالبية العظمي من السكان من العناصر المهاجرة من أوروبا فحوالي نصف السكان من أصل بريطاني ، والثلث يعود إلى أصول فرنسية والباقي من دول غرب أوروبا أو دول البحر المتوسط وبعض البلدان العربية والإسلامية ، ثم أقلية محدودة من الهنود الأمريكين والأسكيمو . كما ان معدلات المواليد في التزايد ، كذلك زادت معدلات الهجرة إلى كندا.
Year | Pop. | ±% |
---|---|---|
1851 | 2٬415٬000 | — |
1861 | 3٬174٬000 | +31.4% |
1871 | 3٬689٬000 | +16.2% |
1881 | 4٬325٬000 | +17.2% |
1891 | 4٬833٬000 | +11.7% |
1901 | 5٬371٬000 | +11.1% |
1911 | 7٬207٬000 | +34.2% |
1921 | 8٬788٬000 | +21.9% |
1931 | 10٬377٬000 | +18.1% |
1941 | 11٬507٬000 | +10.9% |
1951 | 14٬009٬000 | +21.7% |
1961 | 18٬238٬000 | +30.2% |
1971 | 21٬962٬000 | +20.4% |
1981 | 24٬820٬000 | +13.0% |
1991 | 28٬031٬000 | +12.9% |
2001 | 31٬021٬000 | +10.7% |
تقديرات 2010 | قالب:Canpop | — |
المصدر: احصائيات كندا[14] |
أصل السكان
كل الكنديين تقريبًا من أصل أوروبي أما السكان الأصليون من الإسكيمو والهنود الحمر، فلا تزيد نسبتهم على 2% فقط.
ويشكل السكان المنحدرون من أصل بريطاني وأيرلندي الغالبية الساحقة من سكان كندا. وينحدر جزء كبير منهم من مهاجرين أسكتلنديين وصلوا إلى كندا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. وينحدر بعضهم الآخر من أصل إنجليزي وأيرلندي. وقد استقر حوالي 65,000 مستوطن فرنسي في كويبك. وقد نما، منذ ذلك الوقت، عدد السكان المنحدرين من أصل فرنسي إلى ثمانية ملايين نسمة يعيش خمسة ملايين منهم في كويبك نفسها. ويعيش 1,5 مليون منهم في أونتاريو، وحوالي 300,000 في نيوبرونسوك.
استمر تدفق المهاجرين الأوروبيين إلى كندا بعد ذلك. وقد حدثت أكبر تلك الهجرات بعيد الحرب العالمية الثانية مباشرة. أما اليوم، فإن 10% من سكان كندا من أصل ألماني، و4% من أصل إيطالي، و4% من أصل أوكراني. ويعيش معظم المنحدرين من أصل ألماني في أونتاريو وفي مقاطعات البراري وكولومبيا البريطانية. ويعيش معظم الكنديين ذوي الأصل الألماني في المدن الكبيرة خاصة تورونتو ومونتريال.
ولقد كان الإسكيمو والهنود الحمر يعيشون فيما يعرف الآن بكندا قبل وصول المهاجرين الأوروبيين بآلاف السنين. وما زال يعيش في كندا الآن نحو 550,000 من الهنود الحمر، و35,000 من الإسكيمو. وكلمة الإسكيمو جاءت من كلمة هندية معناها أكلة اللحم النيِّئ. ويعيش ثلثا الإسكيمو في الأقاليم، ويعيش الباقي في الأجزاء الشمالية من نيوفاوندلاند وأونتاريو وكويبك.
والكنديون من أصول أخرى هم الكنديون المنحدرون من أصول صينية وهندية وباكستانية وآسيوية أخرى. ويكوّن هؤلاء نحو 7% من سكان كولومبيا البريطانية. وقد استقر بعض المهاجرين من الصين وشبه القارة الهندية وجزر الهند الغربية في تورونتو. ولا تزيد نسبة السود على 1% من سكان كندا.
في كندا لغتان رسميتان هما الإنجليزية والفرنسية. إذ يتكلم الإنجليزية دون سواها ما يقارب 69% من السكان، ويتكلم الفرنسية نحو 24%. ويتكلم لغات أخرى إلى جانب الإنجليزية أو الفرنسية نحو 16% من مجموع السكان. وتشمل هذه اللغات الألمانية والإيطالية والبرتغالية والصينية. وتتكلم النسبة الضئيلة الباقية التي لا تزيد على 1% لغات أخرى.
الدين
يتبع معظم سكان كندا المذهب الكاثوليكي؛ إذ يتبع نحو 11 مليون كندي الكنيسة الكاثوليكية، ويأتي البروتستانت في المرتبة الثانية بعد الكاثوليك. يعد دعم التعددية الدينية من ضمن الأركان الرئيسية في الثقافة السياسية الكندية. وفقًا لإحصائيات عام 2001،فإن 77.1% من الكنديين مسيحيون. ومن ثم، يمثل الكاثوليك أكبر مجموعة دينية (43.6%). وتمثل الكنيسة المتحدة في كندا أكبر طائفة بروتستانتية. هناك ما يقرب من 16.5% من الكنديين لا ينتمون لدين معين. كما أن النسبة الباقية ينتمون لأديان أخرى غير المسيحية، وأكبرها الإسلام حيث يعتنقه 1.9% من النسبة الباقية يليه اليهودية بنسبة 1.1%. تتحمل الأقاليم والمقاطعات الكندية مسئولية تقديم التعليم للمواطنين. وتتشابه الأنظمة فيما بينها عند تقديم تاريخ المنطقة والثقافة والجغرافيا.
الطعام
يفضل الكنديون لحم البقر على سواه من اللحوم. ويأكلون الدجاج والسمك بأنواعه. يأكلون الخبز في معظم وجباتهم، كما تعد البطاطس المسلوقة أحد العناصر الرئيسية لوجباتهم الغذائية. أهم الخضراوات إضافة إلى البطاطس: الفاصوليا والجزر والخس والبازلاء. وأهم الفواكه: الحمضيات والتفاح والموز.
أنماط المعيشة
الاعياد والعطلات الرسمية
- 1 يناير رأس السنة الميلادية
- 10 أبريل الجمعة القديس
- 18 مايو عيد الملكة
- 1 يوليو عيد كندا
- 7 سبتمبر عيد العمال
- 12 أكتوبر عيد الشكر
- 11 نوفمبر يوم الذاكرة
- 25 ديسمبر عيد الميلاد المجيد
حياة المدن
يعيش 77% من سكان كندا في مدن، ويعيش الباقي في مناطق ريفية. ويُعزى ارتفاع نسبة سكان المدن إلى التطور السريع للصناعة منذ عام 1940م.
يبلغ عدد المراكز الحضرية التي يزيد عدد سكان كل منها على 100,000 نسمة خمسة وعشرين مركزًا. أكبر تلك المراكز هي مونتريال التي تقع في مقاطعة كويبك، وتورونتو في أونتاريو وفانكوفر التي تقع في كولومبيا البريطانية.
أهم وسائل الترويح في المدن الكندية هي زيارة المتاحف والمتنزهات العامة والمسارح ودور الأوبرا وغيرها. ونظرا للنمو السريع الذي شهدته المدن الكندية، فإنها تعاني الآن كثيرًا من المشاكل الاجتماعية الحادة كالازدحام والتوتر العرقي بين الأجناس المختلفة وغيرها.
حياة الريف
يعيش 23% من سكان كندا في مناطق ريفية. إلا أن نسبة الذين يعيشون في مزارع لا تزيد على 4% فقط، بينما يعمل الباقون في مجالات صناعية متنوعة كصيد السمك والتعدين والغابات. وقد أخذت نسبة الكنديين الذين يعيشون في الريف ويعملون في المدن تزداد في السنوات الأخيرة.
يملك معظم المزارعين الكنديين المزارع التي يعملون بها، إذ تُعدّ الزراعة في كندا مهنة عائلية. وتقع معظم المزارع الكندية في منطقة البراري، ويبلغ متوسط حجم المزرعة الواحدة حوالي 344 هكتارًا. أما المزارع التي تقع في المناطق الشرقية والوسطى فيتراوح حجم الواحدة منها بين 73 إلى120 هكتارًا.
الحياة في المناطق القطبية. المناطق القطبية عامة مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة. ويكوّن الإسكيمو والهنود الحمر حوالي نصف سكان هذا الإقليم. أما النصف الثاني فيتكون معظمه من سكان ذوي أصول أوروبية يعملون في التجارة والتعدين والقوات المسلحة. وعلى الرغم من أن بعض الإسكيمو ما يزالون يمارسون بعض مهنهم التقليدية، إلا أن الطرق التقليدية التي كانوا يتبعونها قد اختفت تقريبًا، وأصبحوا يعيشون في بيوت حديثة ويلبسون ملابس عصرية. إلا أن اتباع الإسكيمو لوسائل الحياة الحديثة لم يكن كله خيرًا عليهم، فانتشرت بينهم البطالة، وارتفعت نسبة الإجرام.
التعليم
التعليم في كندا مسؤولية الحكومات المحلية، ولهذا فإن لكل منطقة نظام التعليم الخاص بها. ويشرف على كل من تلك النظم وزير للتعليم في كل حكومة من حكومات المناطق الإدارية. وتشرف الحكومة الاتحادية بشكل مباشر على نظم التعليم الخاصة بالهنود الحمر وبالقوات المسلحة.
الفرنسية هي لغة التعليم في كل جامعات مقاطعة كويبك، ما عدا ثلاثًا منها هي جامعات ماكغيل وكونكورديا، وبيشوب، حيث تستخدم اللغة الإنجليزية. وأهم الجامعات التي تستخدم اللغة الإنجليزية هي جامعات ألبرتا، وكولومبيا البريطانية، وتورونتو، ووسترز أونتاريو وجامعة يورك.
ولكندا نظام شامل من المكتبات العامة أهمها المكتبة الكندية الوطنية، التي تأسست عام 1953م. ويوجد في كندا حوالي 1,500 متحف ومعرض للفنون.
الثقافة
تأثرت الثقافة الكندية عبر التاريخ بالثقافات والعادات البريطانية والفرنسية وثقافة السكان الأصليين. كذلك تأثرت الثقافة الكندية بصورة كبيرة بالثقافة الأمريكية، وذلك بسبب التقارب في المكان وتبادل الهجرة بين الدولتين. إن الغالبية العظمى من الذين هاجروا إلى كندا فيما بين عامي 1755 و1815ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية كانوا من الأمريكيين الذين عاشوا في المستعمرات الثلاث عشرة الجنوبية، والذين أتوا إلى هناك بناءً على وعود بالحصول على أراض أو على سبيل النفي نتيجة لولائهم لبريطانيا خلال فترة الحرب الأمريكية التي كانت تهدف إلى الاستقلال. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإعلام الأمريكي ووسائل الترفيه الأمريكية منتشرة، ما لم تكن سائدة، في كندا. على نحو عكسي، نجد أن الكثير من نواتج الثقافة الكندية والقائمين على تقديم وسائل الترفيه قد حققا نجاحًا في الولايات المتحدة وفي العالم أجمع.
الأدب
ينقسم الأدب في كندا إلى قسمين رئيسيين: الأدب المكتوب باللغة الإنجليزية والمستمد من الثقافة البريطانية، والأدب المكتوب باللغة الفرنسية، والمستمد من الثقافة الفرنسية. وأهم الموضوعات التي يعالجها الأدب الكندي الطبيعة والحياة في المناطق الحدودية، والهوية الوطنية الكندية.
أهم الكتاب الكنديين الذين يكتبون باللغة الإنجليزية هم فيليب شايلد، وتوماس رادال، ومازو دي لاروتشي وغيرهم.
ولم يصبح الأدب الفرنسي مهمًا إلا بعد عام 1760م. وتُعدّ الكاتبة أنتوين غيرين لاجوي أشهر الروائيات اللاتي كتبْن بالفرنسية في القرن العشرين.
فن التصوير التشكيلي والنحت
تأثر الرسامون الكنديون الأوائل بالنهج الأوروبي الذي كان سائدًا في ذلك الوقت. ويرجع الفضل في تأسيس الأسلوب الكندي في التصوير التشكيلي إلى مجموعة من الرسامين المغرمين برسم اللوحات الطبيعية.
وقد طور الفنانون الكنديون منذ ثلاثينيات القرن العشرين نماذج كثيرة ومتنوعة في فن التصوير التشكيلي. ومن أشهر الفنانين الكنديين في هذا المجال إميلي كار، وديفيد ميلين، وبول ريوبل، وهارولد تاون.
المسرح
هناك 98.5% من الكنديين يتحدثون الإنجليزية أو الفرنسية (67.5% يتحدثون الإنجليزية فقط، بينما يتحدث الفرنسية فقط 13.3% وهناك 17.7% من السكان يتحدثون كلتا اللغتين). أشهر الأحداث المسرحية في كندا هو مهرجان ستراتفورد الذي يعقد سنويًا في مدينة ستراتفورد بمنطقة أونتاريو خلال الفترة بين مايو وأكتوبر أو نوفمبر.
اللغات
اللغتين الرسميتين لكندا هما الإنجليزية والفرنسية. وينص القانون على ثنائية اللغة الرسمية في كندا، وكذلك الميثاق الكندي للحقوق والحريات وقانون اللغات الرسمية ولوائح اللغة الرسميةهو ما يتم تطبيقه من قبل مفوض اللغات الرسمية. تتمتع الإنجليزية والفرنسية بمكانة متساوية في المحاكم الفيدرالية والبرلمان وفي جميع المؤسسات الفيدرالية. وللشعب الحق، عندما يكون هناك طلب كافي، في تلقي خدمات الحكومة الفيدرالية إما باللغة الإنجليزية أو الفرنسية. وتمنح الأقليات المتحدثة للغة الرسمية الحق في الالتحاق بالمدارس الخاصة بهم الموجودة في الأقاليم والمقاطعات.ويعد كلاً من الإنجليزية والفرنسية هما اللغتين الأم بالنسبة لما يقرب من 59.7% و32.2% من السكان على التوالي.كما أنهما من أكثر اللغات التي يتم التحدث بها السكان في المنزل بنسبة 68.3% و22.3% على التوالي.على الرغم من أن 85% من الكنديين الذين يتحدثون اللغة الفرنسية يعيشون في "كيبك"، فإن هناك سكانًا ناطقين بالفرنسية بصورة أساسية في "أونتاريو" و"ألبرتا" وجنوب "مانيتوبا". هذا إلى جانب وجود سكان أكاديين في الأجزاء الشمالية والجنوبية الشرقية من "نيوبرنزويك" يمثلون 35% من سكان هذه المقاطعة، بالإضافة إلى وجود كثافات سكانية في "نوفا سكوشيا" الجنوبية الغربية وفي جزيرة "كيب بريتون" وخلا وسط وغرب جزيرة الأمير إدوارد. تضم أونتاريو أكبر تجمع سكاني يتحدث الفرنسية خارج منطقة "كيبك". وقد جعل ميثاق اللغة الفرنسية في كيبك اللغة الفرنسية لغةً رسمية في كيبك، وتعد مقاطعة "نيوبرنزويك" هي المقاطعة الوحيدة التي لديها بيان حول ثنائية اللغة الرسمية في الدستور الخاص بها.
الرياضة
يعتبر الهوكي هو الرياضة القومية الرسمية في الشتاء، بينما تعد لعبة لكروس هي السائدة في فصل الصيف.يعد الهوكي وسيلة التسلية القومية، كما يعتبر من أهم الرياضات التي تحظى بمشاهدة شعبية كبيرة في البلد. ويعتبر الهوكي أكثر رياضة شعبيةً يمارسها الكنديون، حيث مارسها 1.65 مليون مشارك في عام 2004.إن المدن الرئيسية الست الكبرى – "تورنتو" ومونتريال و"فانكوفر" و"أوتاوا" و"كالجاري" و"إدمونتون" – لديها فرق رياضية في دوري الهوكي الوطني. كما أن عدد اللاعبين الكنديين في دوري الهوكي يفوق بكثير مثيله الخاص بمجموعة كاملة من الدول الأخرى. في المرتبة الثانية بعد الهوكي، هناك رياضات شعبية أخرى مثل الكيرلنج وكرة القدم. ويتم ممارسة كرة القدم بصورة احترافية في دوري كرة القدم الكندية. وهناك رياضات أخرى تمارس بصورة كبيرة على مستوى الشباب والهواة، مثل الجولف والبيسبول أو كرة القاعدة والتزحلق وكرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة. غير أن الدوريات والفرق الرياضية المحترفة ليست منتشرة. وقد استضافت كندا العديد من الأحداث الرياضية الدولية المهمة، بما في ذلك دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 1976، ودورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في عام 1988. هذا، إلى جانب استضافتها لكأس العالم للشباب تحت 20 سنة 2007. وجدير بالذكر أن كندا سوف تستضيف دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2010 في فانكوفر وويسلر
ترتيبات دولية
المنظمة | المسح | الترتيب |
---|---|---|
State of World Liberty Project | State of World Liberty Index[16] | 3 out of 159 |
United Nations Development Programme | Human Development Index[9] | 4 out of 182 |
البنك الدولي | Ease of Doing Business 2009[17] | 8 out of 181 |
الاكينومست | The World in 2005 – Worldwide quality-of-life index, 2005[18] | 14 out of 111 |
جامعة يل/جامعة كلومبيا | Environmental Sustainability Index, 2005[19] | 6 out of 146 |
Reporters Without Borders | Press Freedom Index 2009[20] | 19 out of 175 |
شفافية دولية | Corruption Perceptions Index 2009[21] | 8 out of 180 |
Institute for Economics & Peace | Global Peace Index[22] | 8 out of 144 |
صندوق السلام | Failed States Index, 2009[23] | 166 out of 177[24] |
World Economic Forum | Global Competitiveness Report[25] | 9 out of 133 |
الاكينومست | Democracy Index[26] | 11 out of 167 |
انظر أيضا
المصادر
- الأقليات المسلمة في الأمريكتين والبحر الكاريبي - سيد عبد المجيد بكر.
قراءات اضافية
|
|
وصلات خارجية
تعريفات قاموسية في ويكاموس
كتب من معرفة الكتب
اقتباسات من معرفة الاقتباس
نصوص مصدرية من معرفة المصادر
صور و ملفات صوتية من كومونز
أخبار من معرفة الأخبار.
- الحكومة
- Official website of the Government of Canada
- Official website of the Governor General of Canada
- Official website of the Prime Minister of Canada
- مؤسسات ملكية
- أخرى
- Canada at UCB Libraries GovPubs
- كندا at the Open Directory Project
- Canadian Studies: A Guide to the Sources
- The Dictionary of Canadian Biography, - biographies of Canadians from 1000 to 1930 CE.
- CS1 errors: unsupported parameter
- Lang and lang-xx template errors
- مقالات بلدان تحتاج صيانة
- Pages using infobox country with unknown parameters
- Articles with hatnote templates targeting a nonexistent page
- Pages using columns-list with unknown parameters
- مقالات ناطقة
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- اقتصاد امريكا الشمالية
- مقالات مميزة
- كندا
- بلدان أمريكية شمالية
- بلدان تطل على المحيط الأطلنطي
- بلدان تطل على المحيط الهادي
- بلدان تطل على المحيط المتجمد الشمالي
- ممالك دستورية
- بلدان وأراضي تتحدث الإنجليزية
- مستعمرات بريطانية سابقة
- بلدان اتحادية
- بلدان تتحدث الفرنسية
- دول مجموعة ال8
- دول مجموعة ال20
- ممالك ليبرالية
- أعضاء كومنولث الأمم
- دول أعضاء في الفرانكوفونية
- دول وأراضي تأسست في 1867
- Members of the North Atlantic Treaty Organization
- Bilingual countries
- بلدان العالم الأول