قبة الصخرة
قبة الصخرة | |
---|---|
الدين | |
الارتباط | الإسلام |
الموقع | |
الموقع | القدس |
الإدارة | وزارة الأوقاف (الأردن) |
الإحداثيات الجغرافية | 31°46′41″N 35°14′07″E / 31.7780°N 35.2354°E |
العمارة | |
النوع المعماري | قبة |
النمط المعماري | الأموية، العباسية، العثمانية |
تاريخ التأسيس | بُنيت 688–692، جرى توسيعها في عقد820، رُممت في عقد 1020، 1545-1566، 1721/2، 1817، 1874/5، 1959–1962، 1993. |
المواصفات | |
القباب | 1 |
المآذن | 0 |
قبة الصخرة، هي قبة إسلامية تقع في المسجد الأقصى بالقدس العتيقة، ويُعرف الموقع لدى المسلمين الحرم الشريف أو أو الأقصى. بُنيت في العصر الأموي بأمر من عبد الملك بن مروان أثناء الفتنة الثانية عام 691-692، انهارت القبة الأصلية عام 1015 وأعيد بناءها عام 1022-23. قبة الصخرة هي أقدم معلم معماري إسلامي في العالم.[1][2]
صممت هندستها المعمارية وفسيفساءها على غرار الكنائس والقصور البيزنطية،[3] بالرغم من أن مظهرها الخارجي قد تغير بشكل كبير في الفترة العثمانية ومرة أخرى في العصر الحديث، لا سيما مع إضافة السقف المطلي بالذهب، عام 1959-1961 ومرة أخرى عام 1993. ربما تأثر المخطط الثماني البيزنطية لكنيسة كرسي مريم (المعروفة أيضًا باسم "كاثيسما" في اليونانية و"القادسمو" بالعربية)، التي بُنيت بين عامي 451 و458 على الطريق بين القدس وبيت لحم.[3]
تقع القبة فوق الصخرة المشرفة، تحمل أهمية دينية كبيرة في الديانات الإبراهيمية.[4] في المسيحية يُعتقد أنها المكان التي حاول فيه النبي إبراهيم التضحية بابنه إسحاق، وفي اليهودية يُعتقد أن تحتها يوجد بئر الأرواح أو قدس الأقداس، وأنها المكان الذي يتجلى فيه الرب أكثر من أي مكان آخر، ويتجه إليها اليهود أثناء الصلاة. أما المسلمون فيعتقدون أن الصخرة المشرفة هي التي عرج منها النبي محمد إلى السماء أثناء الإسراء والمعراج.[5][6]
عينتها اليونسكو كموقع تراث عالمي، وأطلقت عليها "المعلم الأكثر شهرة في القدس"[7] جنبًا إلى جنب مع مبنيين قريبين في المدينة العتيقة: حائط البراق و"القاعة المستديرة" في كنيسة القيامة.[8] وهي أقدم بناء ديني موثق أثرياً بناه حاكم مسلم وتحتوي نقوش المبنى على أقدم كتابات إسلامية بالخط الكوفي؛[9] ونقوش مميزة تذكر النبي محمد، والتي أصبحت سمة مشتركة في جميع المباني على الطراز الإسلامي.[9] لا تزال قبة الصخرة "معلمًا فريدًا للثقافة الإسلامي من جميع النواحي تقريبًا"، بما في ذلك اعتبارها "عمل فني ووثيقة ثقافية ورعة"، بحسب المؤرخ أولج جرابار.[10]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
ما قبل الإسلام
بحسب الاعتقادات اليهودية، تقع قبة الصخرة وسط جبل الهيكل، موقع هيكل سليمان والهيكل اليهودي الثاني، الذي جرى توسيعه بشكل كبير في عهد هيرود الكبير في القرن الأول ق.م. وفي عام 70م دمر الرومان معبد هيرود، وفي أعقاب ثورة بار كوخبا عام135م، دُمر معبد "كنيسة القيامة#علاقتها بالمعبد الروماني جوبيتر كابيتولينوس" الروماني الذي بناه الإمبراطور هادريان في الموقع.[11]
في الفترة من القرن الرابع حتى القرن السادس كانت القدس تحت حكم الامبراطورية الرومانية. في تلك الفترة بدأ تطور الحج المسيحي إلى القدس.[12] بُنيت كنيسة القيامة في عهد قسطنطين في عقد 320، لكن تُرك جبل الهيكل دون تطوير بعد مشروع فاشل لترميم الهيكل اليهودي في عهد جوليان المرتد.[13]
عام 638م، فتحت الجيوش العربية القدس في عهد عمر بن الخطاب،[14] ثاني الخلفاء الراشدين. أخبر كعب الأحبار، وهو حاخام يهودي اعتنق الإسلام،[15] عمر بأن الموقع أن الموقع مطابق لموقع المعابد اليهودية السابقة في القدس.[16] وكانت تُعرف بين المسلمين الأوائل باسم "مدينة بيت المقدس" ("مدينة الهيكل").[17]
العصر الأموي
البناء الأصلي
كان الهيكل المثمن الأولي لقبة الصخرة وقبتها الخشبية المستديرة نفس الشكل كما هو الحال اليوم.[18] بُنيت قبة الصخرة بأمر من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (ح. 685-705).[19] بحسب سبط ابن الجوزي (1185-1256)، بدأ البناء عام 685 هـ/86 م، بينما يرى السيوطي (1445–1505) أن البناء بدأ عام 688 هـ.[20] داخل القبة هناك نقش تأريخي بالخط الكوفي. التاريخ مسجل على أنه عام 72 هـ (691/2م)، وهو العام الذي يعتقد معظم المؤرخين أن بناء القبة الأصلية قد اكتمل فيه.[21] يزعم تفسير بديل للنقش أنه يشير إلى السنة التي بدأ فيها البناء.[22] في هذا النقش، حُذف اسم "الملك" واستبدل باسم الخليفة العباسي المأمون (ح. 813-833). لوحظ هذا التغيير في الكتابة الأصلية لأول مرة من قبل ملكيور دي فوجوي عام 1864.[23] اقترح بعض العلماء أن القبة أضيفت إلى مبنى قائم بالفعل، بناه إما معاوية الأول (ح. 661-680)،[24] أو في الواقع مبنى بيزنطي يعود تاريخه إلى ما قبل الفتح الإسلامي، بُني في عهد هرقل (ح. 610-641).[25]
الزخارف المعمارية والفسيفساء على قبة الصخرة على غرار الكنائس والقصور البيزنطية المجاورة.[3] المشرفون والمهندسون المسؤولون عن المشروع هم رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام وابن الأخير بهاء.[26][3][27] كان رجاء عالم دين مسلم من بيسان، أما يزيد والبهاء فهم موالي (غير غرب، اعتنقوا الإسلام) لعبد الملك بن مروان من القدس. مثل عبد الملك في الإشراف على البناء نجله أبو سعيد أبو الخير.[26] استخدم الخليفة عمالة خبيرة من جميع أنحاء الخلافة، التي كانت في ذلك الوقت مقتصرة على سوريا ومصر[26] الذين يفترض أنهم كانوا من المسيحيين.[27] وبحسب ما ورد كانت تكلفة البناء سبعة أضعاف الدخل الضريبي السنوي لمصر.[28] أشار المؤرخ كپل كريزول إلى أن من قاموا ببناء قبة الصخرة قد استخدموا قياسات كنيسة القيامة. يبلغ قطر قبة الصخرة 20.20 متراً وارتفاعها 20.48 متراً، بينما يبلغ قطر قبة كنيسة القيامة 20.90 متراً وارتفاعها 21.05 متراً.
دوافع البناء
عند محاولة تحليل السبب خلف بناء قبة الصخرة بهذه الفخامة والعظمة، فمما لا شك فيه أن السبب المباشر في بناء هذه القبة هو السبب الديني حيث لولا وجود "الصخرة" بالتحديد التي عرج عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسب ما هو مثبت في العقيدة الإسلامية لما ورد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والروايات التاريخية المنقحة، فلولا وجود هذه الصخرة كرمز ديني إسلامي ارتبطت بمعجزة الإسراء والمعراج لما قدم الخليفة عبد الملك بن مروان ليشيد هذه القبة فوقها.
الدوافع السياسية
وكان مدينة بيت المقدس هي الأخرى مدينة مقدسة عند المسلمين. وقد أصبح العرب من القرن الثامن الميلادي يؤلفون الكثرة الغالبة من سكانها. وأراد الخليفة عبد الملك بن مروان أن يكون فيها مسجد للمسلمين لا يقل فخامة عن كنيسة القبر المقدس حين جددت بعد أن دمرها كسرى أبرويز، فاستخدم خراج مصر في تشييد عدة صروح تعرف في مجموعها باسم الحرم الشريف، وشيد في الطرف الجنوبي من المدينة (691-694) المسجد الأقصى. وقد دمر زلزال هذا المسجد في عام 746، ثم أعيد بناؤه في عام 785، وأدخلت عليه فيما بعد تعديلات كثيرة، ولكن القبلة لا تزال كما كانت في أيام عبد الملك، كما أن معظم العمد مأخوذ من بازيليكا جستنيان التي كانت قائمة في أورشليم. ويرى المقدسي أن بيت المقدس أجمل من المسجد الأموي العظيم المقام في دمشق، ويقول المسلمون إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد التقى فيهِ بإبراهيم، وموسى، وعيسى، وأنه صلى فيه معهم، وانه رأى بالقرب منه الصخرة (التي يعتقد بنو إسرائيل أنها "سرة الدنيا") والتي أراد إبراهيم أن يضحي عندها بإسحق (حسب المعتقد اليهودي)، والتي تلقى عندها موسى تابوت العهد[بحاجة لمصدر](بالرغم من أن موسى لم يدخل فلسطين)، والتي شاد عندها سليمان وهيرود هيكلهما. ويؤمن المسلمون أن النبي محمد صعد عندها إلى السماء، بل ويعتقد بعض المسلمين أن الإنسان لو أوتي إيماناً قوياً لأبصر في الصخرة أثار قدميه.
وما أن استولى عبد الله بن الزبير، في عام 684، على مكة وما يدخل فيها من إيراد الحج، أراد عبد الملك أن يجتذب إلى الشام أموال الحج، وأن يحج الناس إلى الصخرة بدلاً من أن يحجوا إلى الكعبة، فأقام صناعه على بناء هذه التحفة التاريخية (691) "قبة الصخرة" الشهيرة على الطراز البيزنطي-السوري، وسرعان ما أضحت هذه القبة "رابعة عجائب العالم الإسلامي" (والثلاث الأخرى هي مساجد مكة والمدينة ودمشق). ولم يكن هذا البناء في أول امره مسجداً، بل كان حرماً مقدساً حول الصخرة؛ وقد أخطأ الصليبيون مرتين حين أطلقوا عليه اسم "مسجد عمر". ويبلغ ارتفاع القبة 112 قدماً، وهي قائمة على بناء ذي ثمانية أضلاع مشيد من الحجارة المربعة. ويبلغ محيط هذا البناء 528 قدماً. والقبة نفسها مصنوعة من الخشب ومغطاة من الخارج بالنحاس الأصفر المذهب ذي النقوش البارزة. وللبناء أربعة أبواب جميلة-عتباتها مصفحة بالبرونز-تؤدي إلى الداخل الذي تقسمه صفوف من العمد المتخذة من المرمر المصقول، متتالية ومتحدة في المركز، إلى أشكال مثمنة الأضلاع كل منها أصغر من الذي في خارجه. وهذه العمد الفخمة من الآثار الرومانية القديمة، وتيجانها بيزنطية الطراز. وتمتاز الأجزاء التي بين العقود بما فيها من قطع الفسيفساء، التي تصور أشجاراً لا تقل في جمالها عن تصوير كوربيه Courbet. وأجمل من هذا على جماله فسيفساء الجزء الأسفل من القبة. وعلى الطنف التي فوق العمد الخارجية نقش بالخيط الكوفي ذو حروف صفراء على قطع من القرميد زرقاء، أمر به صلاح الدين في عام 1187، وهو مثل جميل رائع من هذه الزخرفة المعمارية الفذة. وتحيط العمد بهذه الصخرة الضخمة غير المنتظمة الشكل التي يبلغ محيطها مائتي قدم. وقد وصفها المقدسي بقوله:
"فإذا بزغت عليها الشمس أشرقت القبة، وتلألأت المنطقة، ورأيت شيئاً عجيباً. وعلى الجملة لم أر في الإسلام ولا سمعت أن في الشرق مثل هذه القبة"(80).
وقد أخفق عبد الملك فيما كان يسعى من إحلال هذه الصخرة عند المسلمين محل الكعبة، ولو أنه نجح فيما كان يبتغيه في أن يجعل بيت المقدس مركز الأديان الثلاثة التي كانت تتنافس في الاستحواذ على روح الإنسان في العصور الوسطى.[29]
وقد أورد اليعقوبي هذا السبب، واتهم فيه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بنية تحويل قبلة الحجاج عن الكعبة المشرفة في مكة المكرمة إلى الصخرة في بيت المقدس مانعاً في ذلك مبايعة الحجاج لعبد الله بن الزبير في مكة. إذ لا يخفى عن بال كل فطين شيعية المؤرخ اليعقوبي ومدى معارضته للخلافة الأموية التي أكثر من تشويه صورتها مقابل الخلافة العباسية.
قال ابن كثير في البداية والنهاية - الجزء الثامن، سنة 66 هـ فصل (مسير ابراهيم بن الأشتر الى عبيد الله بن زياد ):
عبد الله بن الزبير كان قد استولى على مكة وكان يخطب في أيام منى وعرفة ومقام الناس بمكة وينال من عبد الملك ويذكر مساوى بنى مروان ويقول إن النبى ص لعن الحكم وما نسل وأنه طريد رسول الله ص ولعينه وكان يدعو إلى نفسه وكان فصيحا فمال معظم أهل الشام إليه وبلغ ذلك عبد الملك فمنع الناس من الحج فضجوا فبنى القبة على الصخرة والجامع الأقصى ليشغلهم بذلك عن الحج ويستعطف قلوبهم وكانوا يقفون عند الصخرة ويطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة وينحرون يوم العيد ويحلقون رؤسهم ففتح بذلك على نفسه بأن شنع ابن الزبير عليه وكان يشنع عليه بمكة ويقول ضاهى بها فعل الأكاسرة في إيوان كسرى والخضراء كما فعل معاوية ولما أراد عبد الملك عمارة بيت المقدس وجه إليه بالأموال والعمال ووكل بالعمل رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام مولاه وجمع الصناع من أطراف البلاد وأرسلهم إلى بيت المقدس وأرسل إليه بالأموال الجزيلة الكثيرة وأمر رجاء بن حيوة ويزيد ان يفرغا الأموال إفراغا ولا يتوقفا فيه فبثوا النفقات وأكثروا فبنوا القبة فجاءت من أحسن البناء وفرشاها بالرخام الملون وعملا للقبة جلالين أحدهما من اليود الأحمر للشتاء وآخر من أدم للصيف وحفا القبة بأنواع الستور وأقاما لها سدنة وخداما بأنواع الطيب والمسك والعنبر والماورد والزعفران ويعملون منه غالية ويبخرون القبة والمسجد من الليل وجعل فيها من قناديل الذهب والفضة والسلاسل الذهب والفضة شيئا كثيرا وجعل فيها العود القمارى المغلف بالمسك وفرشاها والمسجد بأنواع البسط الملونة وكانوا إذا أطلقوا البخور شم من مسافة بعيدة وكان إذا رجع الرجل من بيت المقدس إلى بلاده توجد منه رائحة المسك والطيب والبخور أياما ويعرف أنه قد أقبل من بيت المقدس وأنه دخل الصخرة وكان فيه من السدنة والقوم القائمين بأمره خلق كثير ولم يكن يومئذ على وجه الأرض بناء أحسن ولا أبهى من قبة صخرة بيت المقدس بحيث إن الناس التهوا بها عن الكعبة والحج وبحيث كانوا لا يلتفتون في موسم الحج وغيره إلى غير المسير إلى بيت المقدس وافتن الناس بذلك افتنانا عظيما وأتوه من كل مكان وقد عملوا فيه من الأشارات والعلامات المكذوبة شيئا كثيرا مما في الآخرة فصوروا فيه صورة الصراط وباب الجنة وقدم رسول الله ص ووادى جهنم وكذلك في أبوابه ومواضع منه فاغتر الناس بذلك وإلى زماننا وبالجملة أن ضخرة بيت المقدس لما فرغ من بنائها لم يكن لها نظير على وجه الأرض ومنظرا وقد كان فيها من الفصوص والجواهر والفسيفساء وغير ذلك شىء كثير وأنواع باهرة ولما فرغ رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام من عمارتها على أكمل الوجوه فضل من المال الذى أنفقاه على ذلك ستمائة ألف مثقال وقيل ثلاثمائة ألف مثقال فكتبا إلى عبد الملك يخبرانه بذلك فكتب إليهما قد وهبته منكما فكتبا إليه إنا لو استطعنا لزدنا في عمارة هذا المسجد من حلى نسائنا فكتب إليهما إذ أبيتما أن تقبلاه فأفرغاه على القبة والأبواب فما كان أحد يستطيع أن يتأمل القبة مما عليها من الذهب القديم والحديث فلما كان في خلافة أبى جعفر المنصور قدم بيت المقدس في سنة أربعين ومائة فوجد المسجد خرابا فأمر أن يقلع ذلك الذهب والصفائح التى على القبة والأبواب وأن يعمروا بها ما تشعت في المسجد ففعلوا ذلك وكان المسجد طويلا فأمر أن يؤخذ من طوله ويزداد في عرضه ولما أكمل البناء كتب على القبة مما يلى الباب القبلى أمر ببنائه بعد تشعيثه أمير المؤمنين عبد الملك سنة اثنتين وستين من الهجرة النبوية وكان طول المسجد من القبلة إلى الشمال سبعمائة وخمسة وستون ذراعا وعرضه أربعمائة وستون ذراعا وكان فتوح القدس سنة ستة عشر والله سبحانه وتعالى أعلم.
الدوافع الاقتصادية
هل كان ضرورياً أن يبنيها بهذه العظمة والفخامة، إذ كان يستطيع أن يبنيها بشكل أبسط وغير مكلف، ولكن إذا أمعنا النظر بالظروف التي أحاطت بتلك الفترة عشية بناء القبة وحللناها نجد أنه كان لا بد لأمير المؤمنين الخليفة عبد الملك بن مروان أن يبني هذه القبة بهذا الشكل لإظهار عظمة وقوة الخلافة الإسلامية الحديثة في حينها أمام القوتين العظميين الفرس والروم. ذلك أنه إبان الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام، كان السكان في هذه البلاد إما نصارى أو وثنيين ومنهم من دخل الإسلام مع الفتوحات، ولكنهم بقوا ضعفاء الإيمان فكيف لا وهم اعتادوا على رؤية الحضارة البيزنطية تتألق من خلال مبانيها الفخمة مثل الكنائس والقلاع وخاصة كنيسة القيامة في القدس الشريف وكنيسة المهد في بيت لحم. فما كان للخليفة الأموي إلا أن يبني هذه القبة العظيمة محاكياً فيها العمارة البيزنطية ليبين ويثبت للسكان مدى وقوة الدولة الإسلامية الجديدة .
وقد أكد هذا السبب المؤرخ الجليل المقدسي المتوفى عام 985م حينما وضحه أثناء مناقشته مع عمه (البناء) بخصوص العمارة الأموية في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وولده الوليد، حيث يقول في ذلك ما نصه على لسان عمه ((.. ألا ترى أن عبد الملك لما رأى عظم قبة القمامة (القيامة) وهيئتها خشي أن تعظم في قلوب المسلمين فنصب على الصخرة قبة على ما ترى ..)) . [30]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العصر العباسي والفاطمي
تضرر المبنى بشدة بسبب الزلازل عام 808 ومرة أخرى عام 846.[31] انهارت القبة في زلزال 1015 وأعيد بناءها عام 1022-23. أصلحت الفسيفساء الموجودة على القبة عام 1027-28.[32] أدى زلزال 1033 إلى استخدام العوارض الخشبية لدعم القبة.[33]
الحملات الصليبية
لعدة قرون، كان الحجاج المسيحيون قادرين على القدوم ودخول جبل الهيكل، لكن أدى تصاعد العنف ضد الحجاج إلى القدس (على سبيل المثال، الحاكم بأمر الله الذي أمر بتدمير كنيسة القيامة) إلى قيام الحروب الصليبية بدعوى حماية المسحيين والأماكن المقدسة المسيحية.[34] استولى الصليبيون على القدس عام 1099 ومُنحت قبة الصخرة إلى الرهبان الأوغسطينيين، الذين حولوها لكنيسة، بينما أصبحت باحة الصلاة الرئيسية القريبة من المسجد الأقصى أو المسجد القبلي في البداية قصراً ملكياً لبعض الوقت، ثم أصبحت مقراً لفرسان الهيكل في معظم سنوات القرن الثاني عشر، ح. عام 1119، حيث اعتبرت قبة الصخرة موقعاً لهيكل سليمان.[مطلوب توضيح] "هيكل الرب"، الاسم الذي كان فرسان الهيكل يطلقونه على قبة الصخرة، ظهر على الأختام الرسمية لكبار فرسان الهيكل (مثل إيفرار دي بار ورينو دي فيشيريه)، وسرعان ما أصبح النموذج المعماري لكنائس الهيكل المستديرة في أنحاء أوروبا.[35]
العصر الأيوبي والمملوكي
في 2 أكتوبر 1187 استعاد صلاح الدين الأيوبي القدس، وأعاد تكريس قبة الصخرة كمزار إسلامي. استبدل الصليب الموجود أعلى القبة بهلال، ووضع حاجز خشبي حول الصخرة في الأسفل. قام ابن شقيق صلاح الدين، الملك المعظم عيسى، بترميمات أخرى داخل المبنى، وأضاف الشرفة إلى الجامع الأقصى.
كانت قبة الصخرة محل رعاية ملكية واسعة من قبل السلاطين خلال العصر المملوكي، والتي استمرت من عام 1260 حتى 1516.
الفترة العثمانية (1517–1917)
في عهد سليمان القانوني (1520-1566)، غُطي الجزء الخارجي من قبة الصخرة بالبلاط. استغرق هذا العمل سبع سنوات.[بحاجة لمصدر] وأضيفت بعض الزخارف الداخلية في العهد العثماني.[بحاجة لمصدر]
بجوار قبة الصخرة، بنى العثمانيون عام 1620 "قبة النبي" القائمة بذاتها.[بحاجة لمصدر]
عام 1817 في عهد السلطان العثماني محمود الثاني شهدت قبة الصخرة تجديدات واسعة النطاق.[بحاجة لمصدر] في مشروع ترميم ضخم تم تنفيذه عام 1874-1875 في عهد السلطان العثماني عبد العزيز، أزيل جميع البلاط على الجدران الغربية والجنوبية الغربية للجزء المثمن من المبنى واستبدال بنسخ صنعت في تركيا.[36][37]
منظر من الشمال، فرانسيس بدفورد (1862).
الانتداب البريطاني
قام الحاج أمين الحسيني، الذي عينه البريطانيون مفتياً عام 1917، مع [[يعقوب الغصين] بترميم قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
انهار جزء من قبة الصخرة أثناء زلزال أريحا في 11 يوليو 1927، مع تصدعات شديدة في الجدران،[38] وتأثرت العديد من الإصلاحات التي جرت خلال السنوات السابقة.[بحاجة لمصدر]
الحكم الأردني
عام 1955، بدأت الحكومة الأردنية برنامج ترميم واسع النطاق بتمويل من الحكومات العربية وتركيا. تضمن العمل استبدال أعداد كبيرة من البلاط الذي يعود تاريخه إلى عهد سليمان القانوني، والذي تساقط بفعل الأمطار الغزيرة. عام 1965، وكجزء من هذا الترميم، تمت تغطية القبة بسبيكة متينة من برونز الألومنيوم مصنوعة في إيطاليا لتحل محل السطح الخارجي المطلي بالرصاص. قبل عام 1959، كانت القبة مغطاة بالرصاص الأسود. في سياق الترميم الكبير الذي أثجري من عام 1959 حتى 1962، استبدل الرصاص بصفائح من برونزالألومنيوم مغطاة بالصفائح الذهبية.
الاحتلال الإسرائيلي
بعد ساعات قليلة من رفع العلم الإسرائيلي فوق قبة الصخرة أثناء حرب 1967، قام الإسرائيليون بإنزاله بأمر من موشيه ديان، وأسندوا إلى الوقف الإسلامي إدارة الحرم القدسي الشريف، وقبة الصخرة، من أجل "حفظ السلام".[39]
عام 1993، تم تجديد غطاء القبة الذهبية بعد تبرع بمبلغ 8.25 مليون دولار أمريكي من ملك الأردن حسين بن طلال، الذي باع أحد منازله في لندن لشراء 80 كيلوغراماً من الذهب المطلوب.[40]
وصف قبة الصخرة
الهيكل الأساسي
- مقالة مفصلة: زخارف قبة الصخرة المشرفة
استخدم الفنان المسلم المادة الرخامية في زخرفة قبة الصخرة المشرفة بشكل ملفت للنظر، حيث استخدمها في الأعمدة وتيجانها وفي تكسية الواجهات الداخلية والخارجية للتثمينة الخارجية وكذلك في تكسية الدعامات الحجرية، ولكن ثمة عنصر آخر شكله من المادة الرخامية أيضاً وهو الأفاريز الرخامية (الإطارات) التي علت الدعامات الحجرية المكسية بالرخام، وكذلك الواجهات الداخلية للتثمينة الخارجية، حيث جاءت هذه الأفاريز الرخامية المحفورة والمزخرفة بزخارف نباتية وهندسية، متجانسة إلى حد كبير مع الزخارف الفسيفسائية من ناحية ألوانها وموضوعات زخرفتها. وقد عرف أسلوب عمل هذه الأفاريز الرخامية باسم (Champelve) ، حيث اشتهر في العصرين البيزنطي والأموي. وأن جميع هذه الأفاريز الرخامية الموجودة في قبة الصخرة المشرفة، لتعود إلى الفترة الأموية متزامنة مع تاريخ بنائها سنة 72هجرية/ 691 ميلادية .
ويجدر الإشارة أيضاً إلى الزخارف الخشبية التي جاءت أيضاً متجانسة في عناصرها وموضوعاتها مع الزخارف الفسيفسائية والرخامية في قبة الصخرة المشرفة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الزخارف الداخلية
تغطي الفسيفساء والقاشاني والرخام الجزء الداخلي من قبة الصخرة، أضيف الكثير منها بعد عدة قرون من اكتمال بنائها. كما تحتوي على نقوش قرآنية، ونقوش دينية آخرى.[42]
النقش الإهدائي بالخط الكوفي الموضوع حول القبة يحتوي على التاريخ الذي يعتقد أنه العام الذي بُنيت فيه القبة لأول مرة، عام 72 هـ (691/2 م)، بينما حذف اسم الخليفة باني القبة واستبدل باسم الخليفة العباسي المأمون (حكم 813-833) الذي تم تجديدها في عهده.
الزخارف الخارجية
استخدم القاشاني لأول مرة في عمارة قبة الصخرة المشرفة في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني الذي قام باستبدال الزخارف الفسيفسائية التي كانت تغطي واجهات التثمينة الخارجية منذ العهد الأموي، بالبلاط القاشاني المزجج والملون وذلك في سنة 959 هـ/1552 م. وقد عرف بالبلاط القاشاني نسبة إلى مدينة قاشان الواقعة في خراسان في بلاد فارس، حيث كان في بادئ الأمر يصنع في هذه المدينة وينقل بعد ذلك إلى البلاد المراد استخدامه فيها.
وإن القاشاني الذي استخدم في عمارة قبة الصخرة في عهد السلطان سليمان القانوني، كان قد صنع في قاشان ومن ثم نقل إلى القدس. ولكن ما لبثت هذه الصناعة أن انتقلت في نهاية القرن السادس عشر إلى القدس وذلك عن طريق استقطاب صنّاع مهرة من بلاد فارس ليقوموا بتصنيع البلاط في القدس نفسها، فقد تعلمها الكثير من صنّاع أهل الشام وفلسطين فنقلوها إلى بلاد الشام بسرعة فائقة، حتى غدا هذا الفن منتشراً ومشهوراً في القرنين السابع والثامن عشر الميلادي في بلاد الشام .
وقد استطاع الفنان المسلم أن يجسد روح العقيدة الإسلامية أيضاً في هذا العصر الزخرفي وذلك باستخدامه مواضع مشابهة لتلك الموجودة في الزخارف الفسيفسائية بالداخل والتي تمثلت بالعناصر النباتية والهندسية والخط الإسلامي.
المقصود بصحن قبة الصخرة هو الساحة الخارجية أو الباحة التي تحيط بمبنى قبة الصخرة، والتي ترتفع عن أرضية الحرم الشريف 4 أمتار. ويتوصل إليها عن طريق مراق (درج)، توجت بقناطر حجرية تتألف من مجموعة عقود حجرية تقوم على أعمدة رخامية عرفت باسم "الموازين". وقد أشار المقدسي إلى وجود أربع مراق في صحن الصخرة، حيث يقول في وصفه للمسجد الأقصى ما نصه (43): ".. والصحن مبلط – يقصد الحرم الشريف – وسطه دكة – يقصد فناء الصخرة – مثل مسجد يثري يصعد إليها من الأربع جوانب في مراق واسعة .." وأما ابن الفقيه فقد أشار إلى وجود ست مراق تؤدي إلى صحن الصخرة.
فمن المحتمل أن تاريخ تأسيس وبناء هذه الموازين يعود للفترة الأموية حيث صممت لتفي بالغرض الجمالي والهندسي وهو مَلءُ الفراغ الموجود في صحن قبة الصخرة ليتجانس مع مخططها الهيكلي من جهة، وللغرض التوجيهي وهو الإشارة والدلالة إلى مداخلها من جهة أخرى.
يبلغ عدد هذه الموازين أو القناطر أو البوائك (جمع بائكة) ثمانية، حيث مرت هذه البوائك في مراحل ترميم مختلفة تراوحت بين الصيانة والترميم إلى إعادة بنائها من جديد. وقد وزعت في جهات صحن الصخرة الأربع على النحو التالي:
- في الجهة الجنوبية اثنتان:
- القنطرة الجنوبية ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الهجري.
- القنطرة الجنوبية الشرقية ويعود تاريخها إلى سنة 412 هـ/ 1021 م.
- في الجهة الشمالية اثنتان وهما:
- القنطرة الشمالية ويعود تاريخها إلى سنة 721 هـ/ 1321 م.
- القنطرة الشمالية الشرقية ويعود تاريخها إلى سنة 726 هـ/ 1325 م.
- في الجهة الغربية ثلاثة وهي:
- القنطرة الغربية (المتوسطة) ويعود تاريخها إلى سنة 340 هـ/ 955 م.
- القنطرة الشمالية الغربية ويعود تاريخها إلى سنة 738 هـ/ 1337 م.
- القنطرة الجنوبية الغربية ويعود تاريخها إلى سنة 877 هـ/ 1472 م.
- في الجهة الشرقية قنطرة واحدة وهي:
- القنطرة الشرقية ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي.
تقوم أيضاً على صحن الصخرة المشرفة مجموعة من القباب تعود تواريخ إلى فترات نشائها إإسلامية مختلفة ومتتابعة، كما تقوم في الجهة الشمالية لصحن قبة الصخرة مجموعة غرف صغيرة تعرف بالخلاوي (جمع خلوة) أقيمت في صف واحد، حيث تم إنشاؤها في الفترة العثمانية.
إمكانية الدخول
القبة تحت إدارة وزارة الأوقاف في العاصمة الأردنية عمان.[43]
حتى منتصف القرن العشرين، لم يُسمح لغير المسلمين بالتواجد في المنطقة. منذ عام 1967، سُمح لغير المسلمين بالدخول المحدود؛ لكن لا يُسمح لغير المسلمين بالصلاة في الحرم القدسي، أو إحضار كتب الصلاة، أو ارتداء الملابس الدينية. وتعمل الشرطة الإسرائيلية على فرض ذلك.[44]
فرضت إسرائيل قيوداً على دخول الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية إلى الحرم القدسي لفترة قصيرة خلال عام 2012. يجب أن يكون الرجال الفلسطينيون في الضفة الغربية أكبر من 35 عامًا ليكونوا مؤهلين للحصول على تصريح.[45] يُسمح للفلسطينيين المقيمين في القدس، الذين يحملون بطاقات إقامة إسرائيلية، والفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية بالدخول دون قيود.
يشجع بعض الحاخامات الأرثوذكسية اليهود على زيارة الموقع، بينما يمنع معظمهم دخول المجمع خشية حدوث انتهاك للقانون اليهودي. حتى الحاخامات الذين يشجعون الدخول إلى جبل الهيكل يمنعون الدخول إلى قبة الصخرة الفعلية.[46]
الأهمية الدينية
يعتقد كثير من المسلمين أن موقع قبة الصخرة هو الموقع المذكور في سورة الإسراء التي تروي قصة الإسراء والمعراج، حيث أُسري بالنبي محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى حيث صلى، ثم عرج إلى السماء حيث أم الأنبياء في الصلاة وصعد إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى. على الرغم من أن مدينة القدس لم يُذكر أي من أسمائها في القرآن، إلا أنها مذكورة في الأحاديث النبوية كجزء من رحلة الإسراء والمعراج.[47]
إذا حكمنا من خلال المصادر الإسلامية المبكرة، لا يبدو أن هذا كان جزءًا كاملاً من المعتقدات التي شاركها المسلمون أثناء بناء القبة في القرن الثامن، والنقوش الموجودة داخل القبة تنسب المبنى إلى الخليفة عبد الملك بن مروان عام 691/2 لا تشير إطلاقاً إلى عروج النبي محمد من هناك، لكنها بدلاً من ذلك تحتوي فقط على وجهة النظر القرآنية حول طبيعة النبي عيسى.[6]
النقش مكتوب على إفريز فسيفسائي يتضمن رفضاً صريحاً لألوهية المسيح:
33. "وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا {34}. ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ. مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ.
— سورة مريم، 19:33-35
وفقًا لجويتين، تُظهر النقوش التي تزين القبة من الداخل بوضوح روح الجدل ضد المسيحية، بينما تؤكد في نفس الوقت على العقيدة القرآنية بأن المسيح كان نبيًا حقيقيًا. تكررت صيغة "لا شريك له" خمس مرات. آيات من الأيات 35-37 من سورة مريم، التي تؤكد بقوة نبوءة عيسى عليه السلام، مقتبسة مع الصلاة: "اللهم صل وسلم على رسولك وعبدك عيسى بن مريم". يعتقد جويتين أن هذا يدل على التنافس مع العالم المسيحي، إلى جانب روح الدعوة الإسلامية للمسيحيين، كانا قائمين وقت البناء.[48]
في بداية القرن الثامن، قام ابن إسحاق بكتابة أقدم مصدر عربي يتعلق بالصخرة المقدسة، كجزء من كتابه "سيرة النبي"، الذي يتناول فيه سيرة النبيمحمد، مقدماً الفكرة القائلة بأنه بعد إسراء النبي محمد من مكة إلى القدس، ثم عرج من الصخرة تحديداً إلى السماء حيث علمه الله بفروض الدين الجديد.[6]
يعتقد الكثير من المسلمين اليوم أن القبة تخدم ذكرى صعود النبي إلى السماء،[6] وفقا لوجهات نظر بعض علماء الإسلام، أن الصخرة هي بالفعل المكان[49] الذي عرج منه محمد عليه السلام إلى السماء بصحبة جبريل عليه السلام. بعدها، أم النبي محمد الصلاة مع النبي إبراهيم وموسى وعيسى.[50] يعتقد علماء مسلمون آخرون أن النبي صعد إلى السماء من المسجد الأقصى الذي تعتبر قبة الصخرة جزء منه.[51][52]
في المصادر اليهودية التقليدية، يُعتقد أنه المكان الذي بدأ منه خلق العالم.[53] علاوة على ذلك، يعتقد العديد من اليهود أن الموقع هو المكان الذي أقدم فيه النبي إبراهيم على التضحية بابنه إسحاق. تعتبر الصخرة المشرفة (حجر الأساس) ومحيطه التي تقع في وسط القبة أقدس موقع في اليهودية.[بحاجة لمصدر] تقليدياً يعتبر اليهود موقع الحجر على أنه أقدس بقعة على الأرض، وموقع قدس الأقداس في الهيكل الأول والثاني.[بحاجة لمصدر]
على الرغم من أن المسلمين يصلون الآن تجاه الكعبة المشرفة في مكة، إلا أنهم كانوا يصلون نحو الحرم القدسي كما يفعل اليهود. يرى التقليد الإسلامي أن محمد عليه السلام كان يصلي باتجاه المسجد الأقصى حتى الشهر السادس عشر أو السابع عشر بعد هجرته من مكة إلى المدينة، عندما أمره الله بالتوجه نحو الكعبة المشرفة.[54]
ترغب حركة معهد الهيكل في نقل القبة إلى مكان آخر وبناء الهيكل الثالث في موقعها.[55] هناك جدل بين الكثير من الإسرائيليين بشأن رغبات هذه الحركة.[weasel words] يعتقد بعض اليهود المتدينين، باتباع التعاليم الحاخامية، أنه يجب إعادة بناء الهيكل فقط في العصر المسيحي. ومع ذلك، يعتبر بعض المسيحيين الإنجيليين إعادة بناء الهيكل شرطًا أساسيًا لأرمجدون والمجيء الثاني للمسيح.[56]
جرمي جيمبل، سياسي إسرائيلي-أمريكي المولد، ومرشح حزب البيت اليهودي في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية 2013، أثار جدلاً عندما عند تسجيل وهو يروي لكنيسة الزمالة الإنجيلية في فلوريدا عام 2011 عن تخيل التجربة المذهلة التي ستتبع وهي تدمير القبة وبدء بناء الهيكل الثالث. ورأى أن جميع الإنجيليين سوف يندفعون على الفور للذهاب إلى إسرائيل.[57]
الإلهام المعماري
كانت الهندسة المعمارية لقبة الصخرة مصدر إلهام للعديد من المباني. وتشمل كنيسة سان جاکومو ثمانية الأضلاع في إيطاليا، ضريح السلطان سليمان القانوني في إسطنبول، كنيس شارع رومباخ في بودابست ثمانية الأضلاع على الطراز المعماري الإسلامي، الكنيس الجديد في برلين، ألمانيا. لطالما اعتقد المسيحيون أن قبة الصخرة تعكس هندسة هيكل القدس، كما يتضح من لوحة زواج العذراء لرفائيل وزواج العذراء لبروجينو.[58]
تصويرها في العصر الحديث
صورت قبة الصخرة على وجه وظهر العديد من عملات الشرق الأوسط.
ظهر عملة ورقية فئة 1.000 ريال إيراني (1992).
ظهر عملة ورقية فئة 1 دينار أردني (1959). منذ عام 1992، تظهر قبة الصخرة على العملة الورقية فئة 20 دينار أردني.
وجه عملة ورقية فئة 50 ريال سعودي (1983).
وجه عملة ورقية فئة 1 جنيه فلسطيني (1939).
معرض الصور
صورة بانورامية من جبل الزيتون لجبل الهيكل، وتتضمن المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
بطاقة ستيريو لقبة الصخرة (أواخر القرن 19).
قبة الصخرة، صموئيل هيرزنبرج، متحف تل أبيب للفنون، 1908.
مرئيات
صخرة الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى المبارك[59]. |
انظر أيضاً
- حجر أبلق
- تاريخ القباب العربية والأوروبية الغربية في العصور الوسطى
- قائمة أقدم مساجد العالم
- القدس الجديدة
- معبد القدس
- بئر الأرواح
الهوامش
المصادر
- ^ Ahmed, A.S.; Sonn, T. (2010). The SAGE Handbook of Islamic Studies. SAGE Publications. p. 229. ISBN 978-1-4739-7168-4.
Questions of visual domination and conversion were among the important factors in the construction of the oldest surviving Islamic monument, the Dome of the Rock in Jerusalem.
- ^ George, A. (2010). The Rise of Islamic Calligraphy. Saqi. p. 60. ISBN 978-0-86356-673-8.
The answer to this question begins with the oldest surviving Islamic monument : the Dome of the Rock
- ^ أ ب ت ث Avner, Rina (2010). "The Dome of the Rock in light of the development of concentric martyria in Jerusalem" (PDF). Muqarnas. Vol. 27: An Annual on the Visual Cultures of the Islamic World. Leiden: Brill. pp. 31–50 [43–44]. ISBN 978-900418511-1. JSTOR 25769691. Archived from the original (PDF) on 25 March 2017. Retrieved 24 March 2017.
- ^ Carol Delaney, Abraham on Trial: The Social Legacy of Biblical Myth, Princeton University Press 2000 p.120.
- ^ M. Anwarul Islam and Zaid F. Al-hamad (2007). "The Dome of the Rock: Origin of its octagonal plan". Palestine Exploration Quarterly. 139 (2): 109–128. doi:10.1179/003103207x194145. S2CID 162578242.
- ^ أ ب ت ث Rabbat, Nasser (1989). Oleg Grabar (ed.). "The Meaning of the Umayyad Dome of the Rock" (PDF). Muqarnas. Leiden: E.J. Brill. 6: 12–21 [13–14]. doi:10.2307/1602276. JSTOR 1602276. Archived from the original (PDF) on 31 May 2021. Retrieved 20 March 2021.
- ^ Goldberg, Jeffrey (29 January 2001). "Arafat's Gift". The New Yorker. Archived from the original on 14 July 2015. Retrieved 11 July 2015.
- ^ "UNESCO World Heritage". Archived from the original on 4 August 2017. Retrieved 26 December 2019.
- ^ أ ب Johns 2003, p. 416.
- ^ Grabar 1986, p. 299.
- ^ Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Aelia Capitolina". Encyclopædia Britannica (11th ed.). Cambridge University Press. p. 256. Lester L. Grabbe (2010). An Introduction to Second Temple Judaism: History and Religion of the Jews in the Time of Nehemiah, the Maccabees, Hillel, and Jesus. A&C Black. p. 29.
- ^ Davidson, Linda Kay and David Martin Gitlitz Pilgrimage: From the Ganges to Graceland : an Encyclopedia Volume 1, ABC-CLIO, Inc, Santa Barbara, CA 2002, p. 274.
- ^ "Julian thought to rebuild at an extravagant expense the proud Temple once at Jerusalem, and committed this task to Alypius of Antioch. Alypius set vigorously to work, and was seconded by the governor of the province, when fearful balls of fire, breaking out near the foundations, continued their attacks, till the workmen, after repeated scorchings, could approach no more: and he gave up the attempt." Ammianus Marcellinus, Res Gestae, 23.1.2–3.
- ^ Dan Bahat (1996). The Illustrated Atlas of Jerusalem. p. 71. ISBN 9789652203489.
- ^ Yakub of Syria (Ka'b al-Ahbar) Last Jewish Attempt at Islamic Leadership Committee for Historical Research in Islam and Judaism, © 2004–2012, accessed July 2013. Archived 13 مايو 2015 at the Wayback Machine "He continued to follow Rabbinic tradition such that later Islamic historians questioned whether he ever 'converted' to Islam."
- ^ Cohen, Hillel (2017-01-01). "The Temple Mount/al-Aqsa in Zionist and Palestinian National Consciousness". Israel Studies Review. 32 (1): 1–19. doi:10.3167/isr.2017.320102. ISSN 2159-0370.
The encounter between Jews and Muslims on the Temple Mount/al-Aqsa began at the dawn of Islam and continues to this day. It began with a mixture of cooperation and competition; a Jewish convert to Islam, Ka'ab al-Ahbar, guided Caliph Umar to the site of the Temple.
- ^ Ben-Dov, M. Historical Atlas of Jerusalem. Translated by David Louvish. New York: Continuum, 2002, p. 171
- ^ "Dome of the Rock". Encyclopædia Britannica. Archived from the original on 15 June 2008. Retrieved 4 April 2012.
- ^ Elad 1999, p. 45.
- ^ Elad 1999, p. 44–45, notes 98–99.
- ^ Necipoğlu 2008, p. 22.
- ^ Sheila Blair, "What Is The Date Of The Dome Of The Rock?" in J. Raby & J. Johns (ed.), "Bayt Al-Maqdis: `Abd al-Malik's Jerusalem", 1992, Part 1, Oxford University Press: Oxford (UK), pp. 59-87.
- ^ Vogüé 1864, p. 85.
- ^ Oleg Grabar: The Meaning of the Dome of the Rock.
- ^ Busse, Heribert (1991). "Zur Geschichte und Deutung der frühislamischen Ḥarambauten in Jerusalem". Zeitschrift des Deutschen Palästina-Vereins (in الألمانية). 107: 144–154. JSTOR 27931418.
- ^ أ ب ت Gil 1997, p. 92.
- ^ أ ب Richard Ettinghausen; Oleg Grabar; Marilyn Jenkins (2001). Islamic Art and Architecture 650–1250. Yale University Press. p. 20. ISBN 978-0-300-08869-4.
- ^ Lassner 2006, p. 176.
- ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
- ^ ويكيبديا
- ^ Amiran, D.H.K.; Arieh, E.; Turcotte, T. (1994). "Earthquakes in Israel and adjacent areas: macroseismic observations since 100 B.C.E.". Israel Exploration Journal. 44 (3/4): 260–305 [267]. JSTOR 27926357.
- ^ Necipoğlu 2008, p. 31.
- ^ "The Earthquake of 1033 CE". archpark.org.il. The Jerusalem Archaeological Park. Retrieved 22 June 2022.
- ^ Stark, Rodney. God's Battalions; a Case for the Crusades. Harper Collins, NY, 2009, pp. 84–85.
- ^ The Architecture of the Italian Renaissance, Jacob Burckhardt, Peter Murray, James C. Palmes, University of Chicago Press, 1986, p. 81
- ^ Clermont-Ganneau 1899, p. 179.
- ^ St. Laurent, Beatrice; Riedlmayer, András (1993). "Restorations of Jerusalem and the Dome of the Rock and their political significance, 1537–1928" (PDF). In Necipoğlu, Gülru (ed.). Muqarnas. Vol. 10: Essays in Honor of Oleg Grabar. Leiden: Brill. pp. 76–84. doi:10.2307/1523174. JSTOR 1523174. Archived from the original (PDF) on 24 March 2017. Retrieved 23 March 2017.
- ^ Palestine Square (11 July 2016). "And the Land Lurched Forth: Remembering the 1927 Jericho Earthquake". Institute for Palestine Studies (IPS). Retrieved 8 April 2020.
- ^ "Letter from Jerusalem: A Fight Over Sacred Turf by Sandra Scham". Archaeology.org. Archived from the original on 19 January 2012. Retrieved 4 April 2012.
- ^ Laurent, Beatrice St.; Riedlmayer, Andras (1993). "Restorations of Jerusalem and the Dome of the Rock and Their Political Significance, 1537-1928". Muqarnas. 10: 76–84. doi:10.2307/1523174. ISSN 0732-2992. JSTOR 1523174.
- ^ "Drawings of Islamic Buildings: Dome of the Rock, Jerusalem". Victoria and Albert Museum. Archived from the original on 9 March 2009.
Until 1833 the Dome of the Rock had not been measured or drawn; according to Victor von Hagen, 'no architect had ever sketched its architecture, no antiquarian had traced its interior design...' On 13 November in that year, however, Frederick Catherwood dressed up as an Egyptian officer and accompanied by an Egyptian servant 'of great courage and assurance', entered the buildings of the mosque with his drawing materials... 'During six weeks, I continued to investigate every part of the mosque and its precincts.' Thus, Catherwood made the first complete survey of the Dome of the Rock, and paved the way for many other artists in subsequent years, such as William Harvey, Ernest Richmond and Carl Friedrich Heinrich Werner.
- ^ Robert Schick, Archaeology and the Quran, Encyclopaedia of the Qur'an
- ^ Business Optimization Consultants B.O.C. "Hashemite Restorations of the Islamic Holy Places in Jerusalem – kinghussein.gov.jo – Retrieved 21 January 2008". Kinghussein.gov.jo. Archived from the original on 23 February 2008. Retrieved 4 April 2012.
{{cite web}}
:|author=
has generic name (help) - ^ Jerusalem's Holy Places and the Peace Process Archived 5 أكتوبر 2006 at the Wayback Machine Marshall J. Breger and Thomas A. Idinopulos, Washington Institute for Near East Policy, 1998.
- ^ Browning, Noah (15 أغسطس 2012). "Palestinians flock to Jerusalem as Israeli restrictions eased – Yahoo! News". News.yahoo.com. Archived from the original on 18 أغسطس 2012. Retrieved 31 أكتوبر 2012.
- ^ Zivotofsky. "Tzarich Iyun: The Har HaBayit – OU Torah". OU Torah (in الإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 17 November 2015. Retrieved 2015-11-16.
- ^ Historic Cities of the Islamic World edited by Clifford Edmund Bosworth P: 226
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةSDG
- ^ Braswell, G. Islam – Its Prophets, People, Politics and Power. Nashville, TN: Broadman and Holman Publishers. 1996. p. 14
- ^ Ali, A. The Holy Qur'an – Translation and Commentary. Bronx, NY: Islamic Propagation Centre International. 1946. pp. 1625–31
- ^ "Me'raj – The Night Ascension". Al-islam.org. 27 September 2012. Archived from the original on 14 November 2012. Retrieved 31 October 2012.
- ^ "Meraj Article". Duas.org. Archived from the original on 25 October 2012. Retrieved 31 October 2012.
- ^ Tanhuma Kedoshim 10
- ^ Buchanan, Allen (2004). States, Nations, and Borders: The Ethics of Making Boundaries. Cambridge University Press. ISBN 0-521-52575-6.
- ^ Raisa (2014-07-30). "'Third Temple' crowdfunding plan aims to relocate Jerusalem's Dome of the Rock" (Text). The Stream - Al Jazeera English. Retrieved 2017-11-25.[dead link]
- ^ Stephen Spector, Evangelicals and Israel: The Story of American Christian Zionism, Oxford University Press, 2008 p. 202.
- ^ Andrew Esensten U.S.-born Knesset candidate, Jeremy Gimpel, and his Dome of the Rock 'joke' Archived 20 يناير 2013 at the Wayback Machine, Haaretz 20 January 2013.
- ^ Burckhardt, Jacob; Peter Murray; James C. Palmes (1986). The Architecture of the Italian Renaissance. University of Chicago Press. p. 81.
- ^ "صخرة الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى المبارك". youtube. Retrieved 2023-12-27.
المراجع
- Creswell, K.A.C. (1924). The Origin of the Plan of the Dome of the Rock (2 Volumes). London: British School of Archaeology in Jerusalem. OCLC 5862604.
- Peterson, Andrew (1994). Dictionary of Islamic Architecture. London: Routledge. ISBN 0-415-06084-2
- Braswell, G. (1996). Islam – Its Prophets, People, Politics and Power. Nashville, TN: Broadman and Holman Publishers.
- Clermont-Ganneau, Charles (1899). "Chapter VIII The Kubbet es Sakhra". Archaeological Researches in Palestine During the Years 1873–1874. Vol. 1. London: Committee of the Palestine Exploration Fund. pp. 179–227.
- Elad, Amikam (1999). Medieval Jerusalem and Islamic Worship: Holy Places, Ceremonies, Pilgrimage (2nd ed.). Leiden: Brill. ISBN 90-04-10010-5.
- Gil, Moshe (1997). A History of Palestine, 634–1099. Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-59984-9. Archived from the original on 6 March 2017. Retrieved 30 August 2017.
- Grabar, O. (1986). "Kubbat al-Ṣakhra". In Bosworth, C. E.; van Donzel, E.; Lewis, B.; Pellat, Ch. (eds.). The Encyclopaedia of Islam, New Edition, Volume V: Khe–Mahi. Leiden: E. J. Brill. pp. 298–299. ISBN 90-04-07819-3.
{{cite encyclopedia}}
: Invalid|ref=harv
(help) - قالب:The First Dynasty of Islam
- Johns, Jeremy (January 2003). "Archaeology and the History of Islam: The First Seventy Years". Journal of the Economic and Social History of the Orient. 46 (4): 411–436. doi:10.1163/156852003772914848.
- Lassner, Jacob (2006). "Muslims on the Sanctity of Jerusalem: Preliminary Thoughts on the Search for a Conceptual Framework". Jerusalem Studies in Arabic and Islam. 31: 176.
- Necipoğlu, Gülru (2008). "The Dome of the Rock as palimpsest: 'Abd al-Malik's grand narrative and Sultan Süleyman's glosses". In Necipoğlu, Gülru; Bailey, Julia (eds.). Muqarnas: An Annual on the Visual Culture of the Islamic World. Vol. 25. Leiden: Brill. pp. 17–105. ISBN 978-900417327-9. Retrieved 16 July 2020.
- Ali, A. (1946). The Holy Qur’an – Translation and Commentary. Bronx, NY: Islamic Propagation Centre International.
- Islam, M. Anwarul; Al-Hamad, Zaid (2007). "The Dome of the Rock: origin of its octagonal plan". Palestine Exploration Quarterly. 139 (2): 109–128. doi:10.1179/003103207x194145. S2CID 162578242.
- Christoph Luxenberg: Neudeutung der arabischen Inschrift im Felsendom zu Jerusalem. In: Karl-Heinz Ohlig / Gerd-R. Puin (Hg.): Die dunklen Anfänge. Neue Forschungen zur Entstehung und frühen Geschichte des Islam, Berlin (Verlag Hans Schiler) 2005, S. 124–147. English version: "A New Interpretation of the Arabic Inscription in Jerusalem's Dome of the Rock". In: Karl-Heinz Ohlig / Gerd-R. Puin (eds.): The Hidden Origins of Islam: New Research into Its Early History, Amherst, N.Y. (Prometheus Books) 2010
- Vogüé, Melchior de (1864). Le Temple de Jérusalem : monographie du Haram-ech-Chérif, suivie d'un essai sur la topographie de la Ville-sainte (in الفرنسية). Paris: Noblet & Baudry.
قراءات إضافية
- Grabar, Oleg (2006). The Dome of the Rock. Cambridge, Massachusetts: Belknap Press. ISBN 978-0-674-02313-0.
- Flood, Finbarr B. (2000). "The Ottoman windows in the Dome of the Rock and the Aqsa Mosque" (PDF). In Auld, Sylvia; Hillenbrand, Robert (eds.). Ottoman Jerusalem: The Living City: 1517–1917. Vol. 1. London: Altajir World of Islam Trust. pp. 431–463. ISBN 978-1-901435-03-0.
- Kessler, Christel (1964). "Above the ceiling of the outer ambulatory in the Dome of the Rock in Jerusalem". Journal of the Royal Asiatic Society of Great Britain and Ireland. 96 (3/4): 83–94. doi:10.1017/S0035869X00123111. JSTOR 25202759. S2CID 163146618.
- Kessler, Christel (1970). "'Abd Al-Malik's inscription in the Dome of the Rock: a reconsideration". Journal of the Royal Asiatic Society of Great Britain and Ireland. 102 (1): 2–14. doi:10.1017/S0035869X00127947. JSTOR 25203167. S2CID 162711475.
- Richmond, Ernest Tatham (1924). The Dome of the Rock in Jerusalem: A Description of its Structure and Decoration. Oxford: Clarendon Press.
- St. Laurent, Beatrice (1998). "The Dome of the Rock and the politics of restoration". Bridgewater Review. 17 (2): 14–20.
وصلات خارجية
- "Qubba al-Sakhra, Jerusalem". Archnet Digital Archive.
- Dome of the Rock Sacred sites
- The Dome of the Rock in Jerusalem Masterpieces of Islamic Architecture
- Ochs, Christoph (2010). "Dome of the Rock". Bibledex in Israel. Brady Haran for the University of Nottingham.
- Allen, Terry (2014). "The Marble Revetment of the Piers of the Dome of the Rock". Occidental, CA: Solipsist Press. Retrieved 26 March 2017.
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- CS1 الألمانية-language sources (de)
- CS1 errors: generic name
- CS1 الإنجليزية الأمريكية-language sources (en-us)
- Articles with dead external links from March 2021
- Coordinates on Wikidata
- مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر
- جميع الصفحات التي تحتاج تنظيف
- مقالات بالمعرفة تحتاج توضيح from April 2023
- Articles with unsourced statements from September 2016
- Articles with unsourced statements from March 2020
- Articles with unsourced statements from April 2020
- Articles with unsourced statements from November 2022
- All articles with specifically marked weasel-worded phrases
- Articles with specifically marked weasel-worded phrases from November 2017
- CS1 الفرنسية-language sources (fr)
- مساجد بقباب
- مساجد القرن السابع
- عمارة عربية
- قلاع وحصون فرسان المعبد
- عمارة إسلامية
- الإسلام في القدس
- مباني مثمنة
- أضرحة في القدس
- جبل الهيكل
- الحرم القدسي الشريف
- العمارة الأموية في فلسطين
- تأسيسات القرن السابع في الدولة الأموية
- مساجد اكتملت في 691
- شخصيات دخلت الجنة أحياء