هرقليوس
هرقل Heraclius | |||||
---|---|---|---|---|---|
إمبراطور بيزنطي | |||||
العهد | 5 أكتوبر 610 – فبراير 11, 641 | ||||
تتويج | 5 أكتوبر 610 | ||||
سبقه | فوكاس | ||||
تبعه | قنسطنطين الثالث هرقلوناس | ||||
الأنجال | قسطنطين الثالث هرقلوناس | ||||
| |||||
الأسرة المالكة | الأسرة الهرقلية | ||||
الأب | هرقل الأكبر |
فلاڤيوس أغسطس هرقل (575 - 641) كان إمبراطوراً بيزنطياً حكم من أكتوبر 610 حتى فبراير 641. يعتقد بأن هرقل من عائلة أرمينية الأصل. كان ابن صاحب نفس الاسم هرقل، الذي يسمى هرقل الأكبر، والذي كان أحد جنرالات الإمبراطور موريس في الحرب ضد الفرس عام 590. على الرغم من أن مكان ميلاد هرقل غير معروف، ترعرع في أفريقيا الرومانية.
وهو الإمبراطور البيزنطي الذي عاصر نبي الإسلام، فقد خسرت الإمبراطورية البيزنطية في عهده بلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا بفتحها على أيدي العرب المسلمين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصله
تنتمي أسرة هرقل التي حكمت الامبراطورية ما ينيف علي قرن من الزمان كانت من أصول أرمنية, وكان هرقل الكبير أبو الامبراطور هرقل يعمل حاكما علي الولاية البيزنطية في شمال أفريقيا سنة 607 م، وهناك ولد هرقل الابن.
الثورة ضد فوقاس
في عام 608 أعلن هرقل الأكبر العصيان علي الامبراطور فوقاس والذي قام بإغتصاب الحكم من الامبراطور موريس، وأرسل هرقل الاكبر ابن اخيه نيكيتيس في حملة برية لغزو مصر وبالفعل استولي نيكيتيس علي مصر بعد أن هزم قوات بونونسيس قائد قائد قوات الامبراطور فوقاس في مصر.
وفي هذه الاثناء قام هرقل الأكبر بالابحار جنوبا ومعه قوات آخري عن طريق صقلية وقبرص وعندما أصبح علي مشارف القسطنطينية راسل وجهاءها وزعماءها، ونظم احتفالا نصب فيه امبراطوراً علي القسطنطينية.
وفي اكتوبر سنة 610م توج هرقل للمرة الثانية، لكن هذه المرة اقيمت مراسم التتويج في كنيسة سان ستيفان,وفي نفس اليوم تزوج خطيبته فابيا، وبعد وفاتها سنة 612 تزوج ابنة شقيقتها مارتينا.
الخطر الفارسي
عندما اعتلي هرقل العرش كان مصير الدولة معلقا في كفة الأقدار، فالخطر الفارسي كان أخذا في ازدياد، وقد وسع الفرس رقعة ممتلكاتهم في الشام وأرمينية وعقدوا العزم علي الوصول الي شواطئ البحر المتوسط,وقد نجح الفرس في الاستيلاء علي عدة مدن في الشام، وزحفوا الي بيت المقدس وحاصروها حوالي 20 يوما، ثم دخلوها عنوة سنة 614 وجعلوها نهبا للحرائق، وقتل الفرس عدداً كبيراً من المسيحيين يقدره بعض المؤرخين بـ 57,000، ودمر الفرس كنيسة القيامة واستولوا علي الصليب المقدس ونقلوه إلي عاصمتهم المدائن. وكان لسقوط بيت المقدس في أيدي الفرس صدمة كبيرة بين المسيحيين في الامبراطورية البيزنطية، فهذه كانت أول مرة تقع فيها هذه المدينة المقدسة بإيدي غير مسيحية، والواقع أن تقدم الفرس لم يقتصر علي البلاد الشامية بل امتد إلي آسيا الصغري ووصل الفرس إلي كريسبوليس المواجهة للقسطنطينية، كما غزوا مصر فسقطت الاسكندرية في أيديهم سنة 619، وترتب على ذلك انقطاع القمح عن القسطنطينية وإزدياد سوء الأحوال الاقتصادية.
أبدي هرقل شجاعة ومهارة كبيرة في مواجهة الخطر الفارسي، فبدلا من منازلة جيوش الفرس المتوغلة في أراضي الامبراطورية، قام بمواجهتهم في عقر دارهم في البلاد الفارسية، فقد تقدم بجيشه في ديسمبر سنة 627 ووصل أمام نينوى وهناك خاض معركة حاسمة ضد الفرس قررت مصير الصراع بين الطرفين. وقد ألحق بالجيوش الفارسية هزيمة ساحقة في هذه الموقعة. وبعد ذلك عزل كسرى وقتل، وتبعه في الحق ابنه شيرويه الذي رأي ان من الأفضل أن يعقد الصلح مع هرقل. وقد تم الصلح في سنة 628، وبمقتضاه استردت بيزنطة كل ما كان لها من البلاد التي كانت قد سقطت في أيدي الفرس، بما في ذلك أملاكهم في بلاد الجزيرة الفراتية والشام ومصر.
وبعد رجوع هرقل الي القسطنطينية استقبله أهلها استقبال الابطال فقد حمل له الشعب اغصان الزيتون ورتلوا المزامير وهتفوا بإسمه.
الخطر العربي
في الوقت الذي خرجت منه الإمبراطورية البيزنطية منهكة مجهدة بسبب صراعها الطويل مع الفرس، كان العرب يجتمعون تحت راية الدين الجديد الذي جعل من القبائل العربية كتلة سياسية واحدة لأول مرة. فقد حدثت هجرة النبي إلي يثرب سنة 622 واتخذ من هذه المدينة قاعدة لتأسيس الدولة الاسلامية الجديدة. والواقع أن البيزنطيين لم يدركوا أهمية الدين الأسلامي ولا التطور الذي بدأ يحدث في البلاد العربية في المرحلة الأولي من العهد الاسلامي، والغالب أنهم نظروا إلي الإسلام علي أنه مجرد هرطقة جديدة من الهرطقات التي كانت تظهر في العالم المسيحي، كما أنهم نظروا إلي الحملات الاسلامية الأولي علي أنها من قبل غارات البدو التي اعتادتها الدولة البيزنطية علي حدودها الشرقية، تلك الاغارات التي كانت تهدف إلي السلب والنهب.
وقد واصل خلفاء الرسول عليه الصلاة والسلام توطيد الدولة الإسلامية، كما قاموا بحركة الفتوحات الاسلامية الكبري وحققوا في ذلك نتائج هامة، فقد اندفع المسلمون إلي أرضي الدولة البيزنطية وتمكنوا في فترة محدودة من الاستيلاء علي معظم ولاياتها الشرقية، وكانت من أهم المعارك الأولي بين العرب والبيزنطيين موقعة أجنادين (634م)، ثم موقعة اليرموك (636) والتي حسمت مصير الشام لصالح العرب. واصل العرب فتوحاتهم بعد ذلك فاستولي عمرو بن العاص علي مصر سنة 640. ومات أثناء ذلك هرقل الذي أصبح شيخاً مريضاً وترك لخلفائه عبء الكفاح ضد العرب. وفتح المسلمون برقة وطرابلس وواصلوا تقدمهم في شمال أفريقيا، كما هاجموا آسيا الصغري وفتحوا أرمينيا، كما ادي بناء العرب لاسطول بحري الي تهديد السيادة البحرية في شرق البحر المتوسط ، فقد فتح العرب قبرص كما أغاروا علي رودس، وأصبحت القسطنطينية نفسها معرضة للخطر. [[1]]
تقييم عام لعصر هرقل
يعتبر هرقل من أعظم الأباطرة البيزنطيين، فعلي الصعيد الحربي استطاع استعادة كل الولايات الرومانية التي كان الفرس قد استولوا عليها. وحتي وعلي الرغم من الخسائر الجسيمة التي تكبدها أمام حروبه ضد المسلمين، فإنه استطاع بعبقريته إيقاف جيوش الفتح الاسلامي عند آسيا الصغري. كما كسر جيوش الخلافة في حملتها لغزو قرطاج. كما أنه أكمل عملية صبغ الدولة الرومانية بالطابع اليوناني، بفرضه اللغة اليونانية لغة رسمية للامبراطورية بعد أن كانت اللغة اللاتينية هي اللغة الرسمية. وصدرت كل المراسيم الامبراطورية في القرن السابع وكل المذكرات الرسمية باللغة اليونانية. واختفت الألقاب اللاتينية وحلت محلها الألقاب اليونانية.
قبله: فوقاس |
الأباطرة البيزنطيون 610 - 641 |
بعده: قسطنطين الثالث |
المراجع
- The Oxford Dictionary of Byzantium, Oxford University Press, 1991.
- Charles, R. H. The Chronicle of John, Bishop of Nikiu: Translated from Zotenberg's Ethiopic Text, 1916. Reprinted 2007. Evolution Publishing, ISBN 978-1-889758-87-9. [2]
- W. Kaegi, Heraclius Emperor of Byzantium, Cambridge University Press, 2003.
- (primary source) C. Mango & R. Scott (trans.), The Chronicle of Theophanes Confessor, Oxford University Press, 1997.
- (primary source) C. Mango (trans.), Nikephoros Patriarch of Constantinople. Short History, Dumbarton Oacks Texts 10, 1990.
أنظر أيضا
وصلات خارجية
- De Imperatoribus Romanis: an online encyclopedia of Roman Emperors
- HERACLIUS EMPEROR OF BYZANTIUM Walter E. Kaegi. Oxford University Press
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصادر
وصلات خارجية
هرقليوس وُلِد: c. 575 توفي: 11 February 641
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه Phocas |
Byzantine Emperor 610–641 مع Constantine III from 613 |
تبعه Constantine III and Heraklonas |
مناصب سياسية | ||
سبقه Imp. Caesar Flavius Phocas Augustus, 603, then lapsed |
Consul of the Roman Empire 608 مع Heraclius the Elder |
تبعه Lapsed, then Imp. Caesar Constantinus Augustus in 642 |