بيت لحم
بيت لحم | |
---|---|
الترجمة اللفظية بالـ Other | |
• Arabic | بيت لحم |
• Also spelled | بيت لحم (official) بيت لحم (unofficial) |
• بالعبرية | בֵּית לֶחֶם |
Location of بيت لحم ضمن الأراضي الفلسطينية | |
الإحداثيات: 31°42′11″N 35°11′44″E / 31.70306°N 35.19556°E | |
محافظة | بيت لحم |
تأسست | 1400 ق.م. (تقديراـ) |
الحكومة | |
• النوع | مدينة (من 1995) |
• Head of Municipality | ڤيرا بابون[1] |
المساحة | |
• الزمام | 10٬611 dunams (10٫611 كم² or 4٫097 ميل²) |
التعداد (2007[2]) | |
• الزمام | 25٬266 |
معنى الاسم | بيت اللحم (بالعربية)؛ بيت الخبز (بالعبرية والآرامية) |
الموقع الإلكتروني | www.bethlehem-city.org |
بيت لحم (بالسريانية: ܒܝܬ ܠܚܡ ؛ باليونانية: Βηθλεὲμ ؛ باللاتينية: Bethleem) هي مدينة فلسطينية، ومركز محافظة بيت لحم. تقع في الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية على بعد 10 كم إلى الجنوب من القدس. يبلغ عدد سكانها 30,000 نسمة بدون سكان مخيمات اللاجئين. وتعتبر مركزاً للثقافة والسياحة في فلسطين.[3][4][5][6]
للمدينة أهمية عظيمة لدى المسيحيين لكونها مسقط رأس يسوع المسيح (عيسى). تضم بيت لحم العديد من الكنائس، ولعل أهمها كنيسة المهد، التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر (330 م). وقد بنيت الكنيسة فوق كهف أو مغارة يعتقد أنها الإسطبل الذي ولد فيه المسيح. ويعتقد أن هذه الكنيسة هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم. كما أن هناك سرداباً آخر قريب يعتقد أن جيروم قضى فيه ثلاثين عاماً من حياته يترجم الكتاب المقدس.[7]
بنيت المدينة وفقًا لعلماء الآثار على يد الكنعانيين في الألف الثاني قبل الميلاد، وعُرفت بعدد من الأسماء عبر الزمن، وقد ورد اسمها في مصادر قدماء السريان والآراميين. وقد مر على المدينة عدد من الغزاة عبر التاريخ، حيث تعرّضت بيت لحم هي وبقية فلسطين للغزو الأشوري والبابلي والفارسي والإغريقي والروماني والبيزنطي. وأعيد بناؤها من قبل الامبراطور البيزنطي جستنيان الأول. وفتحها العرب المسلمون على يد عمر بن الخطاب عام 637، بعد أن ضمن السلامة للمزارات الدينية في المدينة. وفي عام 1099، استولى عليها الصليبيون الذين حصنوها واستبدلوا فيها الأرثوذكسية اليونانية برجال الدين اللاتين. وقد طُرد هؤلاء رجال الدين اللاتين بعد أن حرر المدينة صلاح الدين الأيوبي. ومع مجيء المماليك في عام 1250، هُدمت جدران المدينة وأعيد بناؤها في وقت لاحق خلال حكم الإمبراطورية العثمانية. في عام 1917 انتزعت بريطانيا السيطرة على المدينة من العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى وكان من المفترض أن يتم تضمينها في المنطقة الدولية في إطار خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين عام 1947. وأُلحقت المدينة بالأردن بعد نكبة فلسطين عام 1948. وقد احتلتها إسرائيل في عام 1967 بحرب الأيام الستة. ومنذ عام 1995، ووفقا لاتفاقية أوسلو، نُقلت السلطات المدنية والأمنية في المدينة إلى يد السلطة الوطنية الفلسطينية.[8]
تقع بيت لحم ضمن سلسلة جبال القدس، وترتفع عن سطح البحر 775 متراً.[9] وتعتبر المدينة تاريخيا منطقة مسيحية السكان، إلا أن معظم سكانها اليوم هم من المسلمين، ولكنها لا زالت موطناً لواحد من أكبر المجتمعات المسيحية الفلسطينية.
لبيت لحم دور رئيس في القطاع الاقتصادي الفلسطيني من خلال السياحة التي تزداد أثناء موسم عيد الميلاد عندما يحتشد الحجاج المسيحيين إلى كنيسة المهد، حيث يوجد في بيت لحم أكثر من 30 فندقاً و300 ورشة عمل للحرف اليدوية. ويسكن هذه المدينة أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم على الرغم من تقلص حجمه بسبب الهجرة.[10]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
نسبة إلى الإِله لخمو الكنعاني، وهي بالسريانية، بمعنى بيت الخبز. وقال الدباغ: اسمها الاصلي: أفرت، وأفراتة، بمعنى مثمر، ثم دعيت باسمها الحالي نسبة إلى (لخمو) إله القوت والطعام عند الكنعانيين. وفي الآرمية: (لخم أو لحم) معناها الخبز، واللحم في العربية: القمح. تقول العرب: هل أَلْحَمَ الزرعُ؟: صار فيه القمحُ. ويرى بعضهم أن الكلمة واحدة غير أن الذين كان اعتمادهم في القوت على الحنطة أصبح اسم الإله عندهم مرادفاً للحنطة أو الخبز، وأما الذين كانوا يعتقدون باللحم طعاماً أولياً، فقد أصبحت اللفظة تفيد اللحم المعروف.[11][12]
التاريخ
الفترة الكنعانية
لقد سكن الكنعانيون المدينة سنة 2000 ق.م، ويروى أن النبي يعقوب جاء إلى هذه المدينة وهو في طريقه إلى الخليل، وماتت زوجته راحيل في مكان قريب من بيت لحم يعرف اليوم بقبة راحيل وفي بيت لحم ولد الملك داوود. وتوالت عليها الأحداث، وكانت في العصور القديمة قرية متواضعة تكتنفها الأودية العميقة من جهاتها الثلاث. وكانت خصبة الموقع تنتشر فيها حقول القمح. وفي القرن الرابع عشر قبل الميلاد - ظهرت في مخطوطات تل العمارنة منطقة اسمها بيت لحم وذلك عند الحديث عن أنباء الحروب التي قامت جنوب القدس. من المحتمل أن أول استيطان بشري وقع فيها عندما حطت بعض جماعات من البدو حول النبع الواقع على بعد 200 متر من كنيسة الميلاد.
تظهرُ أول إشارة تاريخية إلى المدينة في رسائل تل العمارنة (حوالي 1400 قبل الميلاد) عندما ناشد ملك القدس سيده الأعلى، ملك مصر، للحصول على المُساعدة لاستعادة السيطرة على "بيت - لحمي" في أعقاب الإضطرابات من جانب عبيرو.[13] ويعتقد أن تشابه هذا الاسم مع شكلها الحديث يدُل على أنها كانت مُستوطنة كنعانية، الذين يملُكون ثقافية ولغوية سامية مع الوافدين على المدينة لاحقًا.[14]
الفترة الكلاسيكية
في عام 325 بعد إعلان حرية التعبد للديانة المسيحية، طلب القديس مكاريوس بطريرك القدس من الإمبراطور أن يعيد المكان المقدس، فبنت القديسة هيلانة بازيليك الميلاد. في عام 384 مع وصول القديس هيرونيموس إلى بيت لحم قام في المدينة مركز عبادة لاتيني دام بعد وفاته سنين عديدة. في عام 614 أدّى غزو جيوش كسرى إلى خراب اليهودية ولم ينج من بيت لحم سوى بازيليك الميلاد وذلك كما يقال بفضل رسم للمجوس قائم على جدار البازيليك. والمجوس وهم ملوك الفرس الذين سجدوا ليسوع الطفل بحسب الرواية الإنجيلية.
استمدت بيت لحم شهرتها العالمية الكبرى من مولد المسيح فيها. ويروى أن يوسف النجار، ومريم العذراء ذهبا إلى بيت لحم لتسجيل اسمهما في الإحصاء العام، فولدت مريم وليدها هناك. وترى المصادر المسيحية أن الولادة كانت في مغارة قريبة من القرية، ولكن القرآن (يقول): (فاجأها المخاض إلى جذع النخلة) وفي سنة 330 م بنت هيلانة أم قسطنطين الكبير، كنيسة فوق المغارة التي قيل إن يسوع ولد فيها، وهي اليوم أقدم كنيسة في العالم. والمغارة تقع داخل كنيسة الميلاد، ومنحوته في صخر كلسي، وتحتوي على غرفتين صغيرتين، وفي الشمالية منها بلاطة رخامية، منزل منها نجمة فضية، حيث يقال أن المسيح ولد هناك. وعندما دخل عمر بن الخطاب القدس، توجه إلى بيت لحم، وفيها أعطى سكانها أمانًا خطيًا على أرواحهم وأولادهم وممتلكاتهم وكنائسهم. ولما حان وقت الصلاة، صلى بإشارة من راهب، أمام الحنية الجنوبية للكنيسة، التي أخذ المسلمون يقيمون فيها صلواتهم، فرادى، وجعل الخليفة على النصارى إسراجها وتنظيفها. وهكذا صار المسلمون والمسيحيون يقيمون صلواتهم جنباً إلى جنب.
تذكر بيت لحم في العهد الجديد باعتبارها مكان ميلاد المسيح: "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية" (مت 2: 1 5، لو 2: 4 15)، ونتيجة لذلك حدثت مذبحة الأطفال الأبرياء بأمر هيرودس الملك (مت 2: 8 و16). وحيث أن هادريان قد جرب بيت لحم تماما، واقام في موضعها نصبا مقدسا للاله " ادونيس"، فلابد ان تكريم تلك المدينة باعتبارها مكان ميلاد المسيح، يرجع إلي ما قبل عصر هادريان (132 م). وقد اقام قسطنطين الملك (حوالي 330 م) كنيسة على الطراز الروماني فوق موقع كهف المذود الذي شهد مولد المسيح. وتعتبر هذه الكنيسة حتى اليوم أهم مقصد للسياح، في المدينة. وهي لم يطرا عليها تغيير كبير، رغم أن جستنيان قد وسع فيها وزينها، ورغم ما تعرضت له من تهدم وترميم.[15]
الحكم العربي الإسلامي
في سنة 648 م دخلت المدينة تحت الحكم الإسلامي، وزارها الخليفة عمر بن الخطاب الذي لم يصلّ داخل كنيسة المهد، خوفاً من أن تحدث نزاعات في المستقبل على الكنيسة بين المسلمين والمسيحيين حيث صلى بجانبها. وكانت المدينة قد اُلحقت بجند فلسطين التابع لولاية الشام بعد أن تم فتح جميع أراضي بلاد الشام على يد عدد من القادة منهم عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح.
يشار إلى أنه تم بناء مسجد في بيت لحم عام 1860 وهو مسجد عمر نسبة للخليفة عمر بن الخطاب، والذي تم ترميمه حتى العام 1954 تحت الإدارة الأردنية للمدينة. وكانت الأرض التي تم بناء المسجد عليها تم التبرع بها من قبل الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.
وقد عاش أبناء الديانتين المسيحية والإسلامية في هذه المدينة بروح من الإخاء والتعاون وتمارس كل فيهما شعائرها الدينية ونشاطاتها الاقتصادية الاجتماعية على الرغم من أن المدينة تعرضت لفترات من المد والجزر حسب الحكم القائم، ومن أكثر العهود ازدهارًا بالنسبة لبيت لحم هو زمن هارون الرشيد 786-809 م والدولة الفاطمية 952-1094 م، حيث راجت التجارة وتيسرت الحرية والأمن ورممت الكنائس وأماكن العبادة.[16][17]
الحروب الصليبية
- مقالة مفصلة: مملكة بيت المقدس
في 1099 دخلت المدينة تحت الحكم الصليبي بعد أن دخلها الجيش الصليبي بقيادة تانكرد فدمر المدينة واحرقها ولم يتبق منها إلا كنيسة المهد. لم يكتف الصليبيون بما حازوا عليه، فقاموا بتوسيع حدود المملكة، ومع أواخر يوليو 1099 غزوا شمال فلسطين، ثم وصل جيش الفاطميين في 12 أغسطس فالتقى وجيش المملكة الوليدة في عسقلان،[18] وأحرز الصليبيون نصرًا هامًا ضمن لهم السيطرة على الساحل الفلسطيني؛[19] وقد دار خلاف بين أمراء المملكة حول طبيعة الدولة بين كونها دولة دينية يحكمها أسقفها ديبامرت مبعوث البابا، أو دولة مدنية يحكمها جودفري،[20] واتفق أخيرًا على كونها دولة مدنية وذلك بمباركة ديبامبرت مبعوث البابا إلى المملكة، رغم أن طموحه هذا عاد للظهور بعد وفاة جودفري. عام 1100 توفي جودفري بنتيجة المرض، وخلفه شقيقه بالدوين الأول المتحدر من بولونيا وقد انتخب في 11 نوفمبر وتمّ التتويج في بيت لحم يوم 25 ديسمبر 1100 وهو يوم عيد الميلاد،[21] بعد تنافس مع تانكرد والأسقف ديامبرت حول وراثة العرش،[21] وقد تم إرضاء تانكرد بمنحه إمارة أنطاكية بعد أسر أميرها في حلب. أما بالدوين فكان أول من خلع عليه لقب "ملك المملكة اللاتينية في القدس"، ما شكل ترسيخًا لهوية الدولة الجديدة، وقد قسمت الدولة إلى أربع مطرانيات وأبرشيات عديدة تحت سلطة بطريرك القدس.[22]
وقد دام الحكم الصليبي لبيت لحم حتى عام 1187 حيث عادت لأصحابها بعد انتصار المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي على الصليبين في معركة حطين. وفي عام 1229 عادت مدينة بيت لحم لحكم الصليبين بموجب الاتفاقية التي وقعت بين ممثلي الخليفة الكامل فخر الدين وأمير أربيل صلاح الدين وممثلي الإمبراطور فريدريك. لكنهم فقدوها نهائيا بعد عدة سنين فقط.
الحكم العثماني
في عام 1244 تمكن المسلمون بقيادة نجم الدين من استعادة المدينة بشكل نهائي، قام بعدها الظاهر بيبرس بدخول المدينة عام 1263 ودمرا أبراجها وهدم أسوارها، وفي عام 1517 دخلت المدينة تحت الحكم العثماني، وبعد تطور وسائل النقل والمواصلات تحولت المدينة إلى مركز جذب هام للحجاج القادمين من أوروبا وانعكست أثاره على الأوضاع في المدينة وازدهرت صناعة الصوف والخزف وغيرها إلا أن سوء الأوضاع الاقتصادية دفع بالكثير من أبناء المدينة إلى الهجرة خارجها.[23][24][25][26][27][28][29]
في القرن التاسع عشر - ومع بداية القرن الماضي أخذت المدينة بالنمو خاصة على أيدي المسيحيين الذين كانوا يشكلون الأكثرية العظمى. في عام 1831، عندما احتل محمد علي باشا مصر المدينة، طرد المسلمون المسيحيين وأمر الباشا بهدم حيّهم. وبعد عشرة أيام أعاد الأتراك بناءه.[30]
من 1831 إلى 1841، كانت فلسطين تحت حكم أسرة محمد علي من مصر. خلال هذه الفترة، عانت المدينة من الزلازل الذي ضربها، فضلًا عن تدمير القوات المصرية لحي مسلم في عام 1834، على ما يبدو أنتقامًا لمقتل أحد الموالين لرعاية إبراهيم باشا.[31] في عام 1841، أصبحت بيت لحم تحت سيطرة الحكم العثماني مرة أخرى وظلت كذلك حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. في العهد العثماني، من المشاكل التي واجهتها سكان بيت لحم البطالة والخدمة العسكرية الإجبارية والضرائب الثقيلة، مما أدى إلى هجرة جماعية خاصة إلى أمريكا الجنوبية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العصر الحديث
الانتداب البريطاني
في عام 1917، سقطت بيت لحم بيد الجيش الإنجليزي، ودخلت المدينة مع باقي مدن فلسطين مظلة الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920، وأصبحت جزءا من فلسطين في فترة الانتداب البريطاني وتم اضافتها إلى المنطقة المدوّلة عندما أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1947، ولكن قام الأردن بضمها مع سائر مناطق الضفة الغربية عام 1951. وبقيت تحت الحكم الأردني حتى حرب 1967.
ارتفعت درجة بيت لحم الإدارية بعد أن كانت (ناحية) في العهد العثماني إلى (قضاء) في العهد البريطاني، يقع بين اقضية القدس والخليل وأريحا. وبقي كذلك لعام 1944 م حيث الغي هو وقضاء اريحا والحقا بقضاء القدس. فكان ذلك آخر تغيير إداري قامت به الحكومة البريطانية في فلسطين.[32]
قرار التقسيم
- مقالة مفصلة: تقسيم فلسطين
قامت هيئة الأمم المتحدة عام 1947 بمحاولة لإيجاد حل الصراع العربي الإسرائيلي القائم على فلسطين، وقامت هيئة الأمم بتشكيل لجنة UNSCOP المتألّفة من دول متعدّدة باستثناء الدّول دائمة العضوية لضمان الحياد في عملية إيجاد حلّ للنزاع.
قامت اللجنة بطرح مشروعين لحل النزاع، تمثّل المشروع الأول بإقامة دولتين مستقلّتين، وتُدار مدينة القدس من قِبل إدارة دولية. وتمثّل المشروع الثاني في تأسيس فيدرالية تضم كلا من الدولتين اليهودية والعربية. ومال معظم أفراد لجنة UNSCOP تجاه المشروع الأول والرامي لتأسيس دولتين مستقلّتين بإطار اقتصدي موحد. وقامت هيئة الأمم بقبول مشروع لجنة UNSCOP الدّاعي للتقسيم مع إجراء بعض التعديلات على الحدود المشتركة بين الدولتين، العربية واليهودية، على أن يسري قرار التقسيم في نفس اليوم الذي تنسحب فيه قوات الانتداب البريطاني من فلسطين.
أعطى قرار التقسيم 55% من أرض فلسطين للدولة اليهودية، وشملت حصّة اليهود من أرض فلسطين على وسط الشريط البحري (من إسدود إلى حيفا تقريبا، ما عدا مدينة يافا) وأغلبية مساحة صحراء النقب (ما عدا مدينة بئر السبع وشريط على الحدود المصرية). ولم تكن صحراء النّقب في ذاك الوقت صالحة للزراعة ولا للتطوير المدني، واستند مشروع تقسيم الأرض الفلسطينية على أماكن تواجد التّكتّلات اليهودية بحيث تبقى تلك التكتّلات داخل حدود الدولة اليهودية. وكان نصيب بيت لحم أن يتم الحاقها بالمنطقة المدولة مع القدس.
الحكم الأردني
ومع باقي الضفة الغربية دخلت المدينة في عام 1951 في اتحاد مع المملكة الأردنية الهاشمية، وأصبحت في عام 1964 مركزاً لمحافظة بيت لحم. وبقيت تحت الحكم الأردني حتى احتلالها في حرب 1967 أو النكسة.[33][34]
النكسة
سقطت المدينة في يد إسرائيل بعد عام 1967، لتظل تحت الاحتلال لمدة 27 سنة وتعاني من الإهمال الإسرائيلي لها كباقي المدن العربية الفلسطينية المحتلة. وقد صادرت سلطات الاحتلال مساحات شائعة من أراضي بيت لحم وأقامت عليها العديد من المستوطنات.
في عام 1987، انخرط سكان مدينة بيت لحم بوقت مبكر في الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وكانت القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة، تقوم بتوزيع النشرات الأسبوعية في شوارع بيت لحم مع جدول زمني للإضراب المتصاحب مع الاحتجاجات اليومية ضد الدوريات الإسرائيلية في المدينة. وفي المظاهرات، تم أحراق الإطارات في الشوارع، كما ألقى الحشود الحجارة والزجاجات الحارقة على جنود الاحتلال. ورد الجيش الإسرائيلي بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. واغلقت المدارس في مدينة بيت لحم قسرا، وفتحت تدريجيا لبضع ساعات. ونفذت الاعتقالات خارج البيوت، وفرض حظر التجول ومنع السفر، ما اعتبره الفلسطينيون بأنه عقاب جماعي. ردا على إغلاق المدارس، وتنظيم دورات تعليم سكان المنزل لمساعدة الطلاب على استدراك المادة الفائتة، وهذا أصبح واحدا من الرموز القليلة من العصيان المدني.
السلطة الفلسطينية
في 21 ديسمبر 1995، انسحبت القوات الإسرائيلية من بيت لحم،[35] وبعد ثلاثة أيام أصبحت المدينة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وسيطرتُها العسكرية الكاملة بناءً على الاتفاق الانتقالي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة في عام 1995.[36] وأصبحت المدينة مُنذ ذلك الحين، مركزاً لمحافظة بيت لحم، كما وقعت معظم أراضي المحافظة ضمن تصنيف (أ) و(ب) حسب اتفاق أوسلو.
خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، في 2000-2001، تضررت بشدة البنية التحتية في بيت لحم والسياحة.[37][38] وفي عام 2002، كانت المدينة منطقة القتال الرئيسية في عملية الدرع الواقي، عملية عسكرية كبرى من جانب جيش الدفاع الإسرائيلي.[39]
خلال العملية، قام الجيش الإسرائيلي بمُحاصرة كنيسة المهد، حيث كان حوالي 200 مسلح فلسطيني لجأوا إلى الكنيسة. واستمر الحصار لمدة 39 يومًا وقتلوا تسعة من المسلحين ورجل كنيسي. انتهى الحصار باتفاق على نفي 13 من المسلحين المطلوبين إلى دول أوروبية مختلفة وموريتانيا.
الجغرافيا
تقع بيت لحم 31°43′0″N 35°12′0″E / 31.71667°N 35.20000°E وعلى ارتفاع حوالي 775 متر (2,543 قدم) فوق مستوى سطح البحر، 30 مترا (98 قدم) أعلى من القدس.[9] بيت لحم وتقع في الجزء الجنوبي من جبال الخليل.
تقع المدينة على بعد 10 كيلومترات (6.2 ميل) إلى الجنوب من القدس، 73 كيلومترًا (45 ميل) شمال شرق قطاع غزة والبحر المتوسط، و 75 كيلومترًا (47 ميل) إلى الغرب من عمان عاصمة الأردن، و 59 كيلومترًا (37 ميل) إلى الجنوب الشرقي من تل الربيع وعلى بعد 10 كيلومترات (6.2 ميل) إلى الجنوب من القدس.[40][41]
من المدن والبلدات القريبة تشمل بيت صفافا والقدس في الشمال، وبيت جالا إلى الشمال الغربي، حوسان إلى الغرب، الخضر وأرطاس إلى الجنوب الغربي، وبيت ساحور إلى الشرق. وتقع بيت جالا، وبيت ساحور تُشكل تجمع مع بيت لحم وتقع مخيمات اللاجئين عايدة ومخيم بيت جبرين داخل حدود المدينة.[42]
تقع البلدة القديمة في وسط المدينة، وتتألف من ثمانية أرباع سكنية (أحياء)، المبنية بأسلوب الفسيفساء التي تشكل المنطقة المحيطة ساحة كنيسة المهد. الأرباع تضمُ المسيحيين وربع واحد فقط يضمُ مسلمين.[43] سُميت معظم الأحياء المسيحية حسب أسماء عشائر الغساسنة العربية التي استقرت هُناك.[44] وشكل المغتربين العرب المسيحين حي القاواوسة الذين أتوا من تقوع في القرن الثامن عشر.[45] هُناك أيضًا ربع السريانية يقع خارج البلدة القديمة،[43] تعود أصول سكانها من مديات وماسارتي "وMa'asarte" في تركيا. يبلغ عدد سُكان البلدة القديمة 5,000 نسمة.[43]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التقسيم الإداري
مناطق المدينة
تعتبر البلدة القديمة في بيت لحم أهم مناطقها على الإطلاق لوجود أهم المعالم الدينية المسيحية فيها، وهي تتوسط المدينة وشوارعها. من أهم تلك الشوارع: طريق الخليل، الشارع الجديد، شارع بيت ساحور، شارع بولس السادس، شارع السينما، شارع الفرير، شارع جمال عبد الناصر.
المخيمات
- مقالة مفصلة: مخيمات اللجوء الفلسطينية
تضم منطقة بيت لحم ثلاثة مخيمات رئيسية هي مخيم عايدة، مخيم بيت جبرين، ومخيم الدهيشة. ومثلها مثل باقي مخيمات الضفة الغربية، فقد تأسست فوق قطعة من الأرض استأجرتها الأونروا من الحكومة الأردنية.
- مخيم عايدة: تأسس عام 1950 بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا. ويمتد فوق مساحة من الأرض تبلغ 0,71 كيلومتر مربع لم تنم بشكل كاف مع نمو مجتمع اللاجئين. ولذلك، فإن المخيم يعاني من مشاكل اكتظاظ شديدة.[46]
- مخيم بيت جبرين: تأسس عام 1950 في قلب مدينة بيت لحم. وهو يعد أصغر مخيم للاجئين في الضفة الغربية حيث تبلغ مساحته 0.02 كيلومتر مربع فقط. وغالبا ما يطلق على المخيم أيضا اسم مخيم عزة.[47]
- مخيم الدهيشة: تأسس عام 1949 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.31 كيلومتر مربع ضمن حدود بلدية بيت لحم.[48]
المناخ
Climate data for بيت لحم | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
Month | Jan | Feb | Mar | Apr | May | Jun | Jul | Aug | Sep | Oct | Nov | Dec | Year |
Mean daily maximum °C (°F) | 12 (54) |
13 (55) |
16 (61) |
22 (72) |
26 (79) |
28 (82) |
30 (86) |
30 (86) |
28 (82) |
26 (79) |
20 (68) |
14 (57) |
22 (72) |
Mean daily minimum °C (°F) | 5 (41) |
5 (41) |
7 (45) |
10 (50) |
14 (57) |
17 (63) |
19 (66) |
19 (66) |
17 (63) |
15 (59) |
11 (52) |
7 (45) |
12 (54) |
Average rainy days | 12 | 11 | 9 | 4 | 2 | 0 | 0 | 0 | 0 | 3 | 7 | 11 | 59 |
Average snowy days | 1 | 1 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 1 | 3 |
Source: myweather2.com[49] |
يسود في بيت لحم مناخ متوسطي معتدل، ذو صيف حار وجاف، وشتاء بارد ممطر. يحل فصل الربيع في أواخر شهر مارس وأوائل أبريل، ويعتبر شهرا يوليو وأغسطس أحرّ شهور السنة، حيث يصل معدل درجات الحرارة فيهما إلى 28.9 ° مئوية (84 ° فهرنهايت)، أما أكثر الأشهر برودة فهو يناير (كانون الثاني)، ويصل فيه معدل درجة الحرارة إلى 3.9 ° مئوية (39 ° فهرنهايت).
أما بالنسبة لمعدلات الأمطار فتكون معدومة في بعض الأشهر مثل يونيو ويوليو وأغسطس. بينما يتساقط بين شهريّ أكتوبر وأبريل عادةً، ويبلغ معدل المتساقطات السنوي 589 مليمتراً (23.2 إنش)، وتكون في أعلى معدلاتها في شهري يناير وفبراير حيث يمكن أن يصل مستواها إلى أكثر من 170 ميليمتر.[50]
الديموغرافيا
السكان
السنة | تعداد السكان |
---|---|
1867 | 3,000–4,000[51] |
1945 | 8,820[52] |
1961 | 22,450 |
1983 | 16,300[53][التحقق مطلوب] |
1997 | 21,930[54] |
2007 | 25,266[54] |
وفقًا لسجلات الضرائب العثمانية، شكل المسيحيون نسبة 60% من السكان في القرن السادس عشر، وفي منتصف القرن 16 أصبحت أعداد المسلمين والمسيحين متساوية. لم يكن هناك مسلمون في نهاية القرن، وبلغ عدد سكانها 287 (سجل الذكور البالغين دافعي الضرائب). وطلب آنذاك من المسيحين وغير المسلمين دفع ضريبة الجزية في جميع أنحاء الدولة العثمانية.[55] في عام 1867، وصف زائر أمريكي المدينة الذي بلغ عدد سكانها 3,000 إلى 4,000 منهم 100 يتبعون البروستاتية و 300 من المسلمين و"ما تبقى ينتمون إلى الكنائس اللاتينية واليونانية مع نسبة قليلة من الأرمن" [51] ووفقًا لتقرير آخر من نفس العام بلغ عدد السكان المسيحيين 3000، وبالإضافة إلى 50 من المسلمين.[56][56]
في عام 1948، شكلت المسيحية نسبة 85% من التركيبة السُكانية للمدينة معظمها من الطوائف اليونانية الأرثوذكسية والكاثوليكية،[57] أما نسبة المسلمين بلغت 13% مسلم سني.
وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية عام 1967، بلغ عدد سكان بيت لحم 14,439 نسمة منهم 7,790 نسمة مسلمين ما نسبته 53,9% بينما بلغ عدد المسيحين 6,231 نسمة ما يعادل 46,1% من سكان بيت لحم.بيت لحم
وفقًا لتعداد الجهاز المركزي للإحصاء عام 1997، فقد بلغ عدد سكان المدينة 21,670 نسمة، بما في ذلك 6,570 لاجئ وهو ما يمثل 30.3% من سكان المدينة.[54][58] وفي عام 1997، أما التوزيع العمري السكاني لفترات عُمرية مختلفة كالتالي: 27,4% تحت سن عشرة سنوات و 20% 10-19 سنة و 17.3% 20-29 سنة، 17.7% 30-44 سنة و 12.1% 45-64 سنة و 5.3% فوق سن 65 عامًا. بلغ عدد الذكور 11,079 أما عدد الإناث 10,594.[54]
وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء، بلغ عدد سكان بيت لحم 29,930 نسمة في مُنتصف عام 2006.[59] ومع ذلك، في تعداد 2007 كشف عن وجود 25,266 نسمة منهم 12,753 ذكورًا و 12,513 من الإناث. و 6,709 وحدة سكنية منها 5,211 كانت للأُسر. أما مُتوسط عدد أفراد الأسر 4,8.[2]
بحلول عام 2005، كانت نسبة السكان المسيحيين تراجعت بشكل كبير، إلى حوالي 40% من 50%.[60] المسجد الوحيد في المدينة القديمة هو مسجد عمر، ويقع في ساحة كنيسة المهد.
السكان المسيحيون
يدعى الكثير من سكان بيت لحم المسيحيين أنهم ينحدرون من العشائر المسيحية العربية التي قدمت من شبه الجزيرة العربية، أكبر هذه العشائر في المدينة: آل فاراهيا ونجاجرة. العشائر السابقة الذكر قد تنحدرُ من الغساسنة الذين هاجروا من اليمن إلى منطقة وادي موسى في الوقت الحاضر الأردن في حين أن النجاجرة تنحدر من العرب في نجران في جنوب الحجاز. عشيرة عريقة أخرى في المدينة هي عنانطرة وتنحدر أصولهم من شبه الجزيرة العربية.[61]
أنخفضت أعداد المسيحيين في المدينة بشكل مُطرد، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الهجرة. انخفاض معدل مواليد المسيحيين يمثل أيضًا سببًا للإنخفاض. في عام 1947، بلغت نسبة المسيحيين حوالي 85%، ولكن بحلول عام 1998 انخفضت النسبة إلى 40%. في عام 2005، وضح رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة أن "نتيجة للتوتر سواء الجسدي أو النفسي والحالة الاقتصادية السيئة، كثير من الناس يهاجرون، سواء مسيحيين أو مسلمين، لكن الهجرة أكثر أنتشارًا بين المسيحيين، لأنهم بالفعل هم أقلية.[62]
أدت اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية إلى أنخفاض ناتج القطاع السياحي والتي أثرت على الأقلية المسيحية وعلى أصحاب الفنادق في بيت لحم الذين يقدمون خدمات المُلبية لإحتياجات السياج الأجانب.[63] أشير تحليل إحصائي لهجرة المسيحيين من المدينة لإنعدام الفرص الاقتصادية والتعليمية، خصوصًا الطبقة الوسطى والمتعلمة منهم.[64] مُنذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، غادر 10% من السكان المسيحيين المدينة.[62]
ذكرت الصحيفة الإسرائيلية جيروزليم بوست ان "تقلص أعداد الطوائف المسيحية الفلسطينية في الأراضي المقدسة وبشكل خاص في بيت لحم جاء كنتيجة مباشرة بسبب انتمائها إلى الطبقة المتوسطة والعليا". يذكر أن المسيحيين لديهم صورة عامة كنخبة متعلمة وذات امتيازات طبقية، وكذلك عدم لجوئهم إلى العنف، مما يجعلهم أكثر عرضة للتعرض لأعمال عنف.[39] يُذكر أن بسبب الهجرة المسيحية يتواجد غالبية مسيحيين بيت لحم خارج العالم العربي بشكل خاص في أمريكا اللاتينية التي تضم نصف مليون فلسطيني في أمريكا اللاتينية والوسطى حيث أن 80 إلى 85% منهم هم من المسيحيين الفلسطينيين.[65] وتضم التشيلي أكبر جالية فلسطينية مسيحية في العالم خارج منطقة فلسطين حيث يصل أعدادهم إلى 350,000 وتعود أصول غالبيتهم إلى بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ويعتبرون من الاقليات الناجحة جدًا فغالبيتهم ينتمون إلى الطبقة العليا والوسطى ومن المتعلمون كما وقد برز عدد منهم في السياسة والاقتصاد والثقافة.[66]
في عام 2006، ووفقًا للاستطلاع الذي أجرهُ المركز الفلسطيني للبحوث والحوار الثقافي في المدينة أن 90% من المسيحيين قالوا أن لديهم أصدقاء مسلمين، ووافق 73,3% منهم على أن السلطة الوطنية الفلسطينية تُعامل التراث المسيحي في المدينة باحترام ونسب 78% منهم سبب هجرة المسيحيين إلى القيود الإسرائيلية التي تفرُضها على السفر.[67]
إن مدينة بيت لحم هي من أقدس المواقع المسيحية في العالم كونها المدينة التي فيها وُلِدَ يسوع المسيح، وبسبب قدسية مدينة بيت لحم لدى العالم المسيحي تتواجد في المدينة عدد كبير من الكنائس والأديرة فضلًا عن المواقع المسيحية المقدسة، بالاضافة إلى المؤسسات المسيحيّة المختلفة من مدراس وجامعة كاثوليكية ومستشفيات شتى، وكونها مدينة ميلاد يسوع تُحظى المدينة بشعبية واسعة وترتبط بعيد الميلاد. كانت كنيسة المهد هي الأولى بين الكنائس الثلاث التي بناها الإمبراطور قسطنطين في مطلع القرن الرابع الميلادي حين أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية وكان ذلك استجابة لطلب الأسقف ماكاريوس في المجمع المسكوني الأول في نيقيه عام 325 للميلاد. دخلت كنيسة المهد سنة 2012 قائمة مواقع التراث العالمي، كنيسة المهد هي أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.[68]. الجدول الآتي بأهم كنائس المدينة:
الاقتصاد
تمتازُ المدينة بنشاطها في الصناعة وخاصةً الصناعة السياحية مثل صناعة الصدف والمسابح والصلبان. يُعتبر التسوق مصدر جذب رئيسي للسياح، وخصوصًا خلال موسم عيد الميلاد. مع كثرة المحلات في الشوارع الرئيسية للمدينة والأسواق القديمة التي تبيع المشغولات اليدوية الفلسطينية والتوابل والمجوهرات والحلويات الشرقية مثل البقلاوة.[69] ويشترون السياح تحف خشب الزيتون [70] وهو أكثر عثنصر مُباع للسياح الذين يزورون بيت لحم.[71] والحرف الدينية وتشمل الحلي المصنوعة يدويًا مثل عرق اللؤلؤ والصناديق والصلبان.[70] الصناعات الأخرى هي الحجر والرخام والمنسوجات والأثاث والمفروشات. ويوجد أيضًا في المدينة مصانع لإنتاج مواد الدهان والبلاستيك والمطاط الصناعي والمستحضرات الصيدلانية ومواد البناء والمنتجات الغذائية والمعجنات والحلويات بشكل رئيسي.
أُنشئت أول غرفة تجارية صناعية زراعية في مدينة بيت لحم في أوائل الخمسينات حيث أُنتخب أول مجلس إدارة لها بتاريخ 16 أبريل 1952. في 30 أغسطس 1965، تم انتخاب مجلس إدارة جديد.و مع قرب البدء باحتفالات الألفية الثانية ودخول المحافظة في مرحلة جديدة من البناء والأعمار، اصدر معالي وزير الاقتصاد والتجارة قرارًا بتعيين مجلس الإدارة الحالي الذي يضمُ نُخبة من رجال الأعمال والاقتصاديين لإدارة شؤون الغرفة. وتندرج غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم تحت مظلة اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية الفلسطينية ومقره القدس، ويضم خمسة عشرة غرفة في فلسطين.[72]
في عام 2008، استضافات مدينة بيت لحم أكبر مؤتمر اقتصادي على الإطلاق في الأراضي الفلسطينية. وقد بادر به رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير المالية السابق سلام فياض في إقناع أكثر من 1,000 من رجال الأعمال والمصرفيين والمسؤولين الحكوميين من جميع أنحاء الشرق الأوسط للاستثمار أموالهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. تم تأمين ما مجموعه 1,4 مليار دولار أمريكي من أجل الاستثمارات التجارية في الأراضي الفلسطينية.[73]
نبيذ كريمزان، الذي تُؤسس في عام 1885، هو مصنع يختص بإنتاج الخمرة ويديره الرهبان في دير كريمزان. وتزرع العنب بشكل رئيسي في منطقة الخضر. في عام 2007، كان إنتاج الدير من النبيذ حوالي 700,000 لترًا سنويًا.[74]
السياحة
كونها المدينة التي شهدت ميلاد يسوع، تحمل مدينة بيت لحم معنى خاصاً في قلوب المسيحيين من كافة أرجاء العالم، وعلى الرغم من صغرها النسبي مساحةً وسكانًا، لدى بيت لحم وجوارها العديد من المواقع التي تجلب كافة أنواع الزوار والسواح. في قلب المدينة تقع كنيسة المهد، وداخل الكنيسة توجد مغارة المهد حيث ولد يسوع. منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994 شهدت مدينة بيت لحم تطورًا غير مسبوق، حيث انتشرت أعمال الإعمار والترميم في كافة مواقع المدينة، وحيث شيدت العديد من المرافق السياحية مثل الفنادق والمطاعم ومحلات بيع التحف والمنتجات الحرفية، وكافة هذه المرافق على أتم الاستعداد لتوفير كافة متطلبات الزوار والسياح.
لقد رممت بلدة بيت لحم القديمة بالكامل وبشكل جميل، مما جعل من السير في كافة أرجائها ممتعًا ومفيدًا على الصعيد المعرفي كذلك. كما من السهل ملاحظة الوتيرة العالية التي تسيير فيها المراكز الثقافية في بيت لحم وما حولها فعالياتها الثقافية على مدار العام، لذا ننصحكم بزيارة مركز الدار الثقافي الموجود في مركز بيت لحم الدولي (دار الندوة)، ومركز بيت لحم للسلام والذي يطل على ساحة المهد حيث يحتوي المركز على مركز للسياح، ويقيم فعاليات ثقافية منتظمة.
كذلك تتنوع المطاعم في بيت لحم، وتوفر أماكنًا وتنوعًا يرضي تقريبًا كافة الأذواق، فهناك العديد من المطاعم والمقاهي التي تنتشر في أرجاء المدينة، والتي تقدم وجبات فلسطينية تقليدية فضلًا عن مطاعم تقدم وجبات من المطبخ الفرنسي والإيطالي والصيني. وبالقرب من بيت لحم تقع بلدتي بيت ساحور وبيت جالا، وكلاهما لديها مواقع تراثية ومقدسة مسيحية.[75][76]
الأهمية الدينية لبيت لحم
لبيت لحم أهمية عظيمة لدى المسيحيين لكونها مسقط رأس يسوع (عيسى). في بيت لحم العديد من الكنائس، ولعل أهمها كنيسة المهد، التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر (330 م). وذلك فوق كهف أو مغارة، والتي يعتقد أنها الإسطبل الذي ولد فيه المسيح. يعتقد أن هذه الكنيسة هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم. كما أن هناك سرداب آخر قريب يعتقد أن جيروم قد قضى ثلاثين عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس.
تُذكر رواية الميلاد في إنجيلي متى ولوقا، وتغدوا الرواية في إنجيل لوقا أكثر تفصيلاً؛ عناصر الرواية الإنجيلية للميلاد مفادها أن مريم قد ظهر لها جبرائيل مرسلاً من قبل الله وأخبرها أنها ستحبل بقوّة الروح القدس بطفل "يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ولن يكون لملكه نهاية"،[لوقا 1/32] وعندما اضطرب يوسف النجار خطيب مريم من روايتها ظهر له الملاك أيضًا في الحلم تصديقًا لرواية مريم وتشجيعًا له،[77] ويتفق متى ولوقا أن الميلاد قد تمّ في بيت لحم مدينة النبي داود لا في مدينة الناصرة حيث كانا يعيشان وحيث تمت البشارة، يعود ذلك تتميمًا للنبؤات السابقة حول مكان الميلاد سيّما نبؤة النبي ميخا، أما السبب المباشر فهو طلب أغسطس قيصر إحصاء سكان الإمبراطورية الرومانية تمهيدًا لدفع الضرائب، ولذلك سافر يوسف مع مريم وكان حينها قد ضمها إلى بيته كزوجته دون أن تنشأ بينهما علاقة زوجية، وعند وصولهما إلى بيت لحم لم يجدا مكانًا للإقامة في فندق أو نزل وحان وقت وضع مريم، فبحسب إنجيل لوقا وضعت طفلها في مذود ولفته بقماط.[لوقا 2/7] وإن ذكر المذود هو الدافع الأساسي للاعتقاد بوجود المغارة أو الحظيرة، لأن الحظائر عادة كانت عبارة عن كهوف أما المذود فهو مكان وضع علف الحيوانات،[78] وكان أوريجانوس قد أثبت المغارة وقال أنه نقل القصة عن تقاليد أقدم،[79]
ميلاد المسيح
احتفالات الكريسماس
تقام طقوس عيد الميلاد في بيت لحم على ثلاثة تواريخ مختلفة:تحتفل الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية بتاريخ 25 ديسمبر، وأما الكنيسة اليونانية والسريانية والمسيحيين الأقباط فيحتفلون بتاريخ 6 يناير والمسيحيين الأرمن الأرثوذكس في 19 يناير. تمرُ معظم مواكب عيد الميلاد عبر ساحة كنيسة المهد، في ساحة الخارجية لكنيسة المهد.[80]
احتفالات دينية أخرى
الثقافة
لقد رُممت بلدة بيت لحم القديمة بالكامل وبشكل جميل، مما جعل من السير في كافة أرجائها مُمتعًا ومفيدًا على الصعيد المعرفي كذلك. كما من السهل ملاحظة الوتيرة العالية التي تسيير فيها المراكز الثقافية في بيت لحم وما حولها فعالياتها الثقافية على مدار العام، مثل مركز الدار الثقافي الموجود في مركز بيت لحم الدولي (دار الندوة)، ومركز بيت لحم للسلام والذي يطل على ساحة المهد حيث يحتوي على مركز للسياح، ويقيم فعاليات ثقافية مُنتظمة.[81]
التطريز
عُرف تطريز نساء بيت لحم بفضل ملابس الزفاف الخاصة بهم.[82] التطريز في بيت لحم كان مشهورًا بفضل "التأثير الكلي والقوي للألوان والتألق اللامع".[83] أما فساتين الأقلُ رسميةً فصُنعت من قماش نيلي مع معطف بلا أكمام من الصوف المنسوج محليًا التي تُلبس فوق الفساتين. تمتازُ الفساتين للمُناسبات الخاصة بأنها مصنوعة من الحرير المُقلم مع أكمام مُجنحه مع سترة قصيرة "تقصيرة" والمعروفة باسم سترة بيت لحم. التقصيرة مُصنعة من المخمل أو الجوخ، وعادة تكون مع تطريز كثيف.[82]
التطريز التحريري لمنطقة بيت لحم يجمع بين الفضة والذهب وخيوط الحرير لتزيين واجهة وجوانب وأكمام ثياب الزفاف التقليدية، وحيث تملأ هذه التصماميم المُميزة بقطب وأشكال فنية باستخدام الخيطان الحريرية بهية الألوان، حيث حاول البعض المقاربة بين هذه التصاميم وتصاميم الزخارف والأزياء الكنسية، والزينة الرسمية والأوسمة للملابس العسكرية العثمانية والبريطانية القديمة.[84]
نحت عرق اللؤلؤ
يعود فن نحت عرق اللؤلؤ في بيت لحم إلى القرن الخامس عشر عندما أُدخل من قبل رهبان فرنسيسكان من إيطاليا.[85] وأزداد الطلب على هذه الأصناف بسبب زيادة أعداد الحجاج المسيحيين، ووفرت وظائف للنساء.[86] وقد لاحظ ريتشارد بوكوك هذه الصناعة، الذي زار بيت لحم في عام 1727.[87]
العمارة
يُعد المعمار مرقص نصار أول مهندس معماري بشكل رسمي في بيت لحم.[88] ويسود المدينة طرازان معماريان مختلفان: الطراز القديم السائد في البلدة القديمة حيث القباب والجدران السميكة المبنية من الحجر الكلسي والشبابيك والأبواب على شكل أقواس، والمباني فيها ملتصقة ببعضها ومتراصة وشوارعها ضيقة ومقسمة إلى حارات لكي يسهل الدفاع عنها. أما الطراز الثاني فهو الطراز الحديث السائد في مناطق السكن الجديدة حيث البيوت الحديثة المستقلة أو العمارات المكونة من طبقات.
ويطوق المدينة الآن مجموعة من المستوطنات التي يطلق عليها مجموعة (غوش عتسيون) ووصل عدد المستوطنات حولها عام 1985 إلى 16 مستوطنة وتشكل مستوطنة افرات مركزها وأكبرها، ويخطط لإقامة 9 مستوطنات حتى عام 2010.[89]
المراكز الثقافية والمتاحف
بيت لحم هي موطن لمركز التراث الفلسطيني، الذي أُنشئ في عام 1991. ويهدف المركز إلى المحافظة على وتعزيز التطريز الفلسطيني، والفن والفولكلور.[90] المركز الدولي في بيت لحم هو مركز ثقافي الذي يركز في المقام الأول على ثقافة مدينة بيت لحم. ويوفر تعليم اللُغات ودراسات المرأة والفنون والعروض والحرف.[3][4]
فرع بيت لحم التابع لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى لديها نحو 500 طالب وطالبة. أهدافه الرئيسية هي تعليم الموسيقى للأطفال، وتدريب المعلمين في المدارس الأخرى، ورعاية البحوث والموسيقى، ودراسة موسيقى الفولكلور الفلسطيني.[91]
يوجد في بيت لحم أربعة متاحف:متحف سرير المهد، يقدم المُتحف 31 نموذجًا ثلاثي الأبعاد التي تُصور مراحل هامة من حياة اليسوع. المسرح يُقدم العرض لمدة 20 دقيقة من الرُسوم المُتحركة. متحف بد جقمان، الذي يقع في البلدة القديمة في بيت لحم، يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر وهو مُخصص في المقام الأول للتاريخ وعملية إنتاج زيت الزيتون.[4] متحف بيتنا التلحمي، الذي أُنشئ في عام 1972، ويحتوي على عرض لثقافة بيت لحم.[4] قامت الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ببناء متحف المهد الدولي التي تُقدم عروض فنية بجودة عالية في جو مُثير للذكريات.[4]
احتفالات ومهرجانات
- مهرجان أرطاس للخس
منذ إطلاقه في العام 1994، مهرجان الخس السنوي والذي ينظم في قرية أرطاس الجميلة، جنوب مدينة بيت لحم وبالقرب من برك سليمان، يجمع السكان المحليين مع الزائرين الأجانب في مهرجان مليء بالمرح احتفاءً وتقديرًا للفلاح الفلسطيني. المهرجان الذي ينظمه مركز إرطاس للفلكلور يمثل تجربة مميزة تمكن الزائر من التفاعل مع السكان الأصليين للمنطقة والتمتع بحس ضيافة الفلسطينيين وميراثهم الثقافي.
- مهرجان زيت الزيتون
في نوفمبر من كل عام تزهو مدينة بيت لحم بأصواتها وأطعامها ورائحتها التقليدية، حيث يجتمع السكان المحلييون والزائزون ليحتفلوا بموسم الزيتون، تعدد الفعاليات من العروض الموسيقية التي تقدمها الفرق المحلية إلى عرض الرقص التقليدي التي تقدمها فرقة إرطاس للرقص الشعبي، تمتلئ أرجاء المهرجان بالأكشاك التي تعرض الأعمال الحرفية الفلسطينية، منتجات الزيتون من صابون وزيت.[92]
قائمة التراث العالمي
في يونيو 2012، وافقت الأمم المتحدة على إدراج كنيسة المهد ومسار الحجاج في بيت لحم بالضفة الغربية على قائمة التراث العالمي، وذلك ضمن إجراء عاجل أثناء اجتماع في سان بطرسبورج في شمال غرب روسيا.
تم إدراج "مهد السيد المسيح" بغالبية 13 صوتاً من أصل 21، مقابل ستة أصوات معارضة وامتناع اثنين عن التصويت أثناء جلسة تصويت أعضاء لجنة التراث السادسة والثلاثين السرية في مدينة سان بطرسبورغ في جمهورية روسيا الاتحادية في 26 حزيران. ويعد ذلك أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي المهددة بالخطر لمنظمة اليونيسكو.
تم إعداد هذا الملف من قبل دائرة الآثار والتراث الثقافي في وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع مركز حفظ التراث الثقافي، بالإضافة إلى مجموعة من الباحثين الفلسطينيين والأجانب، ومؤسسات فلسطينية أخرى. وتم تسليم ملف "إدراج بيت لحم مكان ولادة السيد المسيح: كنيسة المهد ومسار الحجاج" إلى لجنة التراث العالمي في 27 كانون الثاني 2011، وقد تم تأجيل تقييم الملف من قبل اللجنة حتى حصلت فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة في تشرين الأول 2011.
أما المواقع التي تم الاعتراف بها في قائمة التراث العالمي فحدودها، إلى الشرق، كنيسة المهد والأديرة الثلاثة وهي دير الروم الأرثوذكس، ودير الفرنسيسكان، ودير الأرمن، جنبا إلى جنب مع مساحة صغيرة من الأرض إلى الشرق منها، وإلى الغرب، طريق الحجاج، في مجموع طول يبلغ 712م، والذي يعرف الآن بشارع النجمة، بالإضافة إلى جزء من شارع بولس السادس والجانب الشمالي من ساحة المهد.
تم إنشاء كنيسة المهد لأول مرة سنة 326م، حيث تعتبر هي الأولى بين الكنائس التي بناها الامبراطور قسطنطين بإشراف والدته الملكة هيلانة، ثم جعل المسيحية الديانة الرسمية للإمبراطورية. هذه الكنيسة بنيت فوق المغارة التي ولد فيها السيد المسيح. عام 529 م، تم تدمير الكنيسة خلال التمرد السامري، فأرسل الامبراطور جوستنيان مهندساً ليبلغ عن الأضرار التي حلت بالكنيسة، وبنى مكانها الكنيسة الموجودة حالياً. في عام 614 م، قام الفرس باجتياح فلسطين، ودمروا مدينة بيت لحم ما عدا كنيسة المهد، لأنهم رأوا هذه اللوحة من المجوس مرتدين فيها زي الفرس.
مع وصول الصليبيين في 1099 -1187م، تم بناء دير على الجانب الشمالي للكنيسة. ثم أصبحت الكنيسة مركزا لتتويج الملوك الصليبيين من القدس.
سبب زلزال ضرب المدينة عام 1834م بعض الخراب في الكنيسة رُمِم في عهد السلطان عبد المجيد وزمن إبراهيم باشا (1836-1857) وجددت صفائح الرصاص. وفي عام 1933، وبسبب ظروف خطرة لمبنى الكنيسة، أمرت الإدارة البريطانية بعمل مسح هيكلي للمبنى، وهو ما سلط الضوء على أرضية من الفسيفساء القديمة.
أما مغارة الميلاد، والتي تعارف عليها الأوَّلون، ويؤمن المسيحيون أنها المكان الذي وضعت فيه مريم العذراء طفلها يسوع، توجد على أرضيتها نجمة فضية لها 14 سهماً أو شعاعاً كتب عليها باللاتينية: Hic De Virgin Maria Jesus Christus Natus Est 1717AD، وتفسيرها: هنا وضعت العذراء مريم ابنها يسوع المسيح 1717م.
أما كنيسة القديسة كاترينا، ومغر القديس جيروم، وطريق الحجاج، فكل منها تحمل في جنباتها تاريخاً وحضارة وتراثاً أعطى مدينة بيت لحم أهميتها الدينية والتاريخية. فكنيسة القديسة كاترينا أقامها الآباء الفرنسيسكان عام 1882م، أنقاض دير القديس أوغستين الذي يعود للقرن الثاني عشر. إن بناء هذه الكنيسة يعكس تقليداً مسيحياً وثق أول مرة في القرن الخامس عشر حيث احتفلت القديسة كاترينا الإسكندرية بزواجها الرمزي من السيد المسيح.
أما عن مغر القديس جيروم، والتي بنيت فوقها كنيسة المهد، فقد عاش فيها القديس أكثر من 30 عاماً منكباً فيها على ترجمة الكتاب المقدس مستعيناً بمراجع وكتب مكتبة الإسكندرية، وخبرة بعض علماء عصره. ولا تزال ترجمته للكتاب المقدس هي المتداولة إلى الآن.
ويمتد طريق الحجاج إلى شارع النجمة بدءً ببوابة دمشق حتى الوصول إلى شارع بولس السادس وساحة المهد. ويمر سنوياً من هذا الشارع موكب رجال الدين "البطاركة" الذين يمثلون الكنائس الثلاثة للوصول إلى مكان عقد احتفالات عيد الميلاد، حيث يعتبر عيد ميلاد المسيح في مدينة بيت لحم أكبر مناسبة دينية يحتفل فيها المسيحيون في العالم.[93]
التعليم
وفقًا للمكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء، في عام 1997، كان ما يقرب من 84٪ من سكان المدينة الذين تزيد أعمارهم على 10 يجيدون القراءة والكتابة. تم تسجيل 10,414 نسمة من سكان المدينة في المدارس (4,015 في المدارس ابتدائية و 3,578 في المدارس الإعدادية و 2,821 في الثانوية العامة). حصلوا حوالي 14,1% من طلاب الثانوية العامة على الشهادات.[94] وكان هناك 135 مدرسة في محافظة بيت لحم منها 100 تابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية و 28 مدرسة خاصة وسبعة تُديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.[95]
تُعتبر بيت لحم موطن لجامعة بيت لحم، وهي جامعة مسيحية كاثوليكية مختلطة ومؤسسة للتعليم العالي تأسست في عام 1973 وفقا للتقاليد Lasallian، ويمكن للطلاب من جميع الأديان التسجيل بها. جامعة بيت لحم هي أول جامعة أنشئت في الضفة الغربية، ويمكن تتبع جذورها إلى عام 1893 عندما دي لا سال الاخوان المسيحيون قاموا بإنشاء المدارس المسيحية في جميع أنحاء فلسطين ومصر.[96]
البنية التحتية
الرعاية الصحية
الخدمات الطبية في بيت لحم عديدة ومتطورة على نحو جيد. من ستة مستشفيات بيت لحم، ثلاثة مراكز للأمومة، مركز للأمراض النفسية، مستشفى للأطفال ومستشفى عام. ويقدر إجمالي عدد أسرة المستشفيات 506 سرير. هناك 32 من عيادات الرعاية الصحية الأولية في منطقة بيت لحم والتي ترعاها 16 من المنظمات غير الحكومية، و 14 تابعة للمنظمات الملكية الخاصة، وأثنتان تتبع للأونروا (وكالة الأمم المتحدة لأعمال الإغاثة). هُناك خمسة سيارات أسعاف و 133 طبيب. بالإضافة إلى، يوجد 341 ممرض و 27 أطباء أسنان.
تمتلك المحافظة على عدد كبير من الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية التي تقدم خدمات صحية غير متوفرة في فلسطين. شُيد مؤخرًا شبكة تجميع مياه الصرف الصحي في ثلاث مدن من بيت لحم:بيت جالا وبيت ساحور. يحصل ما يقارب 99% من سكان المدينة على إمدادات المياه الصالحة للشُرب عن طريق الأنابيب.
النقل والمواصلات
بيت لحم لديها ثلاثة محطات للحافلات التي تملكها الشركات الخاصة والتي تقدم خدمات للنقل إلى القدس وبيت جالا وبيت ساحور والخليل ونحالين وبتير والخضر والعبيديّه وبيت فجار. هناك محطات للسيارات الأجرة الذين يقومون برحلات إلى مدينة بيت ساحور وبيت جالا والقدس وتقوع وهيروديون. ولا يسمح للحافلات وسيارات الأُجرة ترخيص الضفة الغربية بدخول إسرائيل، بما فيها القدس، من دون تصريح.[97]
كان لبناء تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على المدينة من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية. الجدار يمتد على طول الجانب الشمالي من المنطقة المبنية في البلدة، على بعد أمتار من منازل المواطنين في مخيم عايدة للاجئين من جهة، وبلدية القدس من جهة أخرى.[37] مُعظم المداخل والمخارج من التجمعات السكنية في بيت لحم إلى بقية الضفة الغربية تخضع حاليًا لنقاط التفتيش الإسرائيلية وحواجز الطرق. يختلفُ مُستوى الوصول بناءً توجيهات الأمن الإسرائيلية. وينظمُ السفر لسكان بيت لحم الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس عن طريق نظام تصريح. ويحظر على المواطنين الإسرائيليين من دخول بيت لحم والاقتراب من بركة السلطان سليمان القانوني.[37]
الملاعب الرياضية
يوجد في محافظة بيت لحم عدة أندية رياضية سواء على مستوى كرة القدم أو كرة السلة، أو رياضات أخرى مثل الركبي. من أهم هذه الاندية: نادي الخضر، نادي ترجي وادي النيص، نادي جورة الشمعة، النادي الأرثوذكسي الثقافي العربي بيت ساحور، نادي وادي فوكين، نادي مراح معلا، نادي دلاسال بيت لحم، نادي زعترة، نادي بيت فجار، نادي التعامرة. ويوجد في المحافظة عدة ملاعب بلدية صغيرة، كملعب بيت جالا، وملعب بيت ساحور، وملعب مخيم الدهيشة.[98]
الحكومة المحلية
أول انتخابات بلدية عُقدت في بيت لحم كانت عام 1876، قاموا المخاتير من أرباع مدينة بيت لحم القديمة (باستثناء الربع السريانية) باتخاذ قرار لانتخاب المجالس المحلية من سبعة أعضاء وذلك لتمثيل كل عشيرة في المدينة. وأُنشىء قانون أساسي بحيث إذا حصل شخصًا كاثوليكي على منصب رئيس البلدية يُشرط بأن يكون ونائبه تابع للأرثوذكسية اليونانية.
حُكم البريطانيين والأردنيون بيت لحم، وسُمح للربع السريانية في المشاركة في الانتخابات وكذلك البدو واللاجئين الفلسطينيين، ومن ثم التصديق على كمية أعضاء البلدية في المجلس إلى 11. في عام 1976، أقر تعديلًا الذي يسمح للنساء بالمشاركة في عمل التصويت وأن يصبحوا أعضاء في المجلس وفيما بعد تم رفع سن الانتخاب من 21 إلى 25.
اليوم، يتكون مجلس بلدية بيت لحم من 15 عضوًا منتخبًا، بما في ذلك رئيس البلدية ونائب رئيس البلدية. وسيوضع نظام خاص يتطلب أن يكون رئيس البلدية وغالبية المجلس البلدي مسيحيًا، بينما باقي المقاعد تعتبر مفتوحة لأي شخص ولا تقتصر على أي دين.[63]
هُناك عدة فروع للأحزاب السياسية في المجلس، بما في ذلك حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح،الإسلاميين، الشيوعيين، تُسيطر حركة فتح تحديدا والفصائل اليسارية في منظمة التحرير الفلسطينية مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني عادة على المقاعد المحجوزة. بينما اكتسبت فتح على أغلبية المقاعد المفتوحة في انتخابات البلدية الفلسطينية 2012.[99]
رؤساء البلدية
يشترط أن يكون رئيس بلدية بيت لحم ونائبه مسيحيين.[63]
* ميخائيل أبو سعادة (1876 - 1880)
|
|
سياسة التهويد
في 27 أغسطس 2019، بضغط من الصندوق القومي اليهودي، المحكمة العليا الإسرائيلية تأمر بهدم بيوت لعائلة "كاسيا" الفلسطينية بين بيت جالا وبيت لحم، وتمنح الأرض لللصندوق القومي اليهودي لبناء مستوطنات. المحكمة العليا، بعد نظر طال 15 سنة، ترفض مستندات ملكية العائلة ووصول دفع العائلة لضريبة الأرض قبل 1967 للأردن.[104]
المدن والبلدات الشقيقة
|
|
انظر أيضاً
معرض الصور
رسم جرافيتي على جدار الفصل في بيت لحم الطريق المؤدية إلى الخليل ساحة كنيسة المهد ساحة بالقرب من كنيسة المهد
مرئيات
حرائق ضخمة في جبال القدس، 16 أغسطس 2021. |
حرائق ضخمة في جبال القدس، 16 أغسطس 2021. |
مغارة الميلاد بكنيسة المهد، بيت لحم. |
المصادر
- ^ Kuttab, Daoud (2012-12-23). "Bethlehem Has New Female Mayor, Yet Same Old Problems". Al-Monitor. Retrieved 2016-03-17.
- ^ أ ب
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب .
- ^ أ ب ت ث ج
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ Amara, 1999, p. 18.
- ^ Brynen, 2000, p. 202.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ .
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ معجم بلدان فلسطين
- ^ "Oxford Archeological Guides: The Holy Land", Jerome Murphy-O'Connor, pp. 198–199, Oxford University Press, 1998, ISBN 0-19-288013-6.
- ^ "International Dictionary of Historic Places: Vol 4, Middle East and Africa", Trudy Ring, K.A Berney, Robert M. Salkin, Sharon La Boda, Noelle Watson, Paul Schellinger, p. 133, Taylor & Francis, 1996, ISBN 1-884964-03-6.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ مؤسسة قطر / بيت لحم
- ^ Mosque of Omar, Bethlehem - atlastours.net - تاريخ الوصول 17 ديسمبر 2009
- ^ Asbridge, pg. 326.
- ^ التوسع الصليبي بعد سقوط مملكة بيت المقدس، قصة الإسلام، 26 تموز 2011.
- ^ William of Tyre, A History of Deeds Done Beyond the Sea, trans. E.A. Babcock and A.C. Krey, Columbia University Press, 1943, vol. 1, bk. 9, ch. 16, pg. 404.
- ^ أ ب أسر بوهيموند، وتأسيس مملكة بيت المقدس، قصة الإسلام، 27 تموز 2011.
- ^ Hans Eberhard Mayer, The Crusades, 2nd ed., trans. John Gillingham (Oxford: 1988), pp. 171–76.
- ^ قاموس الكتاب المقدس (1 ـ 353، 354)، جورج بوست، 1894
- ^ سورية ولبنان وفلسطين في القرن الثامن عشر الترجمة العربية 2/68 ـ 69. صيدا 1949.
- ^ رحلات بيركهارت الجزء الثاني في سورية الجنوبية ـ الترجمة العربية ص110 ـ 122 عمان 1969.
- ^ الغزي، نجم الدين، الكواكب السائرة 2/214 ـ 215.
- ^ المحفوظات الملكية المصرية 2/405 وحروب إبراهيم باشا المصري في سوريا ولبنان والأناضول 1/41.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ Palestine in Transformation, 1856–1882: studies in social, economic, and political developmentAlexander Schölch), Institute for Palestine Studies,(1993
- ^ بيت لحم - نظرة على التاريخ / الدليل الكتابي والسياحي للأراضي المقدسة
- ^ Thomson, 1860, p. 647.
- ^ قضاء بيت لحم
- ^ الوقائع الفلسطينية
- ^ Tom Segev: Palestine, Jews and Arabs under the British Mandate (2001)
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ .
- ^ أ ب ت
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ .
- ^ أ ب . خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صالح؛ الاسم "BBC" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة. - ^ Distance from Bethlehem to Tel Aviv, Distance from Bethlehem to Gaza Time and Date AS / Steffen Thorsen.
- ^ جوجل إيرث
- ^ Detailed map of the West Bank.
- ^ أ ب ت Bethlehem’s Quarters Centre for Cultural Heritage Preservation
- ^ Clans -2 Mediterranean Voices: Oral History and Cultural Practice in Mediterranean Cities
- ^ Tqoa’ area Zeiter, Leila. Centre for Preservation of Culture and History.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ "January Climate History for Bethlehem | Local | Israel". Myweather2.com. Archived from the original on 2013-12-05. Retrieved 2012-02-18.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب Ellen Clare Miller, 'Eastern Sketches - notes of scenery, schools and tent life in Syria and Palestine'. Edinburgh: William Oliphant and Company. 1871. p. 148.
- ^ Hadawi, Sami. "Village Statistics of 1945: A Classification of Land and Area ownership in Palestine". Palestine Liberation Organization – Research Center. Archived from the original on 2008-08-05. Retrieved 2011-06-16.
{{cite web}}
: Unknown parameter|dead-url=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ Census by Israel Central Bureau of Statistics
- ^ أ ب ت ث Palestinian Population by Locality, Sex and Age Groups in Years: Bethlehem Governorate (1997) Palestinian Central Bureau of Statistics. Retrieved 2007-12-23.[dead link]
- ^ Singer, 1994, p. 80.
- ^ أ ب William Wyndham Malet (1868). The olive leaf: a pilgrimage to Rome, Jerusalem, and Constantinople, in 1867, for the reunion of the faithful. T. Bosworth. p. 116.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help) - ^ Andrea Pacini (1998). Socio-Political and Community Dynamics of Arab Christians in Jordan, Israel, and the Autonomous Palestinian Territories. Clarendon Press. p. 282.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةPCBS
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ Bethlehem, The Holy Land’s Collective Cultural National Identity: A Palestinian Arab Historical Perspective Musallam, Adnan. جامعة بيت لحم.
- ^ أ ب .
- ^ أ ب ت .
- ^ International Journal for the Study of the Christian Church. 57 (7). doi:10.1080/14742250500220228.
{{cite journal}}
: Cite has empty unknown parameters:|تاريخ الوصول=
,|التنسيق=
,|المسار=
, and|المؤلفين المشاركين=
(help); Missing or empty|title=
(help); Unknown parameter|الأخير=
ignored (help); Unknown parameter|الأول=
ignored (help); Unknown parameter|السنة=
ignored (help); Unknown parameter|الشهر=
ignored (help); Unknown parameter|الصفحات=
ignored (help); Unknown parameter|العنوان=
ignored (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ 'You See How Many We Are!'. David Adams lworldcommunication.org
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ كنيسة المهد في بيت لحم تدخل قائمة التراث العالمي
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ أ ب
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم.
- ^ Palestinians bidding for business Maqbool, Aleem. بي بي سي نيوز. BBC MMVIII. 2008-05-21. Retrieved on 2008-05-22.
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ بيت لحم - اكتشف فلسطين
- ^ – via YouTube.
{{cite web}}
: Cite has empty unknown parameters:|الناشر=
and|الأول=
(help); Missing or empty|title=
(help); Missing or empty|url=
(help); Unknown parameter|الأخير=
ignored (help); Unknown parameter|التاريخ=
ignored (help); Unknown parameter|العنوان=
ignored (help); Unknown parameter|المسار=
ignored (help) - ^ التفسير التطبيقي للعهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار تايدل للنشر، بريطانيا العظمى، طبعة ثانية 1996، ص.8
- ^ التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.207
- ^ عيد ميلاد السيد المسيح، سلطانة الحبل بلا دنس، 26 ديسمبر 2011.[[تصنيف:مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير صحيح.]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير صحيح." style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived 2013-12-17 at the Wayback Machine
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ الثقافة في بيت لحم تاريخ الولوج 20 مايو 2012
- ^ أ ب
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ Palestinian costume and jewelry. Albuquerque: University of New Mexico Press. 1979. p. 46.
{{cite book}}
: Cite has empty unknown parameters:|lay-date=
,|subscription=
,|nopp=
,|last-author-amp=
,|name-list-format=
,|lay-source=
,|registration=
, and|lay-summary=
(help) - ^ التطريز في فلسطين تاريخ الولوج 20 مايو 2012
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ Weir, pp. 128, 280, n.30
- ^ A Description of the East and Some other Countries, p. 436
- ^ مرقص نصار.. صانع أمجاد بيت لحم العمرانية | الحياة الجديدة
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ مهرجان أرطاس للخس ومهرجان زيت الزيتون تاريخ الولوج 20 مايو 2012
- ^ بيت لحم على قائمة التراث العالمي، بلدية بيت لحم
- ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) Bethlehem Municipality. - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^ فيرا بابون أول امرأة تترأس بلدية بيت لحم. الحياة الجديدة. تاريخ الوصول: 26 ديسمبر 2012.
- ^ فيرا بابون أول امرأة فلسطينية تصبح عمدة بيت لحم. الغد، 6 نوفمبر 2012. تاريخ الوصول: 26 ديسمبر 2012.
- ^ "Following pressure from KKL, Israel razes Palestinian buildings near Bethlehem". تايمز أوف إسرائيل. 2019-08-26. Retrieved 2019-08-27.
- ^ أ ب "Twinning with Palestine". The Britain – Palestine Twinning Network. 1998–2008. Archived from the original on 2012-06-28. Retrieved 2008-11-29.
- ^ Jérôme Steffenino, Marguerite Masson. "Ville de Grenoble – Coopérations et villes jumelles". Grenoble.fr. Archived from the original on October 14, 2007. Retrieved 2009-10-29.
- ^ Jérôme Steffenino, Marguerite Masson. "Ville de Grenoble –Coopérations et villes jumelles". Grenoble.fr. Archived from the original on 2014-03-16. Retrieved 16 May 2013.
- ^ "Montpellier mayor urged not to hang Palestinian flag". The Times of Israel. Retrieved 2016-03-17.
- ^ "Milano – Città Gemellate". © 2008 Municipality of Milan (Comune di Milano). Archived from the original on 2014-04-10. Retrieved 2008-12-05.
{{cite web}}
: Unknown parameter|deadurl=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - ^ "Lisboa – Geminações de Cidades e Vilas" [Lisbon – Twinning of Cities and Towns]. Associação Nacional de Municípios Portugueses [National Association of Portuguese Municipalities] (in Portuguese). Retrieved 2013-08-23.
{{cite web}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ "Acordos de Geminação, de Cooperação e/ou Amizade da Cidade de Lisboa" [Lisbon – Twinning Agreements, Cooperation and Friendship]. Camara Municipal de Lisboa (in Portuguese). Archived from the original on 2013-10-31. Retrieved 2013-08-23.
{{cite web}}
: CS1 maint: unrecognized language (link) - ^ "Tournai jumelé avec Bethléem". dhnet.be. Retrieved 2016-03-17.
- ^ Ayuntamiento de Zaragoza. Hermanamientos y Protocolos de Colaboración Archived أكتوبر 13, 2007 at the Wayback Machine
- ^ Sacramento to Bethlehem Sister City Initiative Archived يناير 4, 2014 at the Wayback Machine
المراجع
- Amara, Muhammad (1999). Politics and sociolinguistic reflexes: Palestinian border villages (Illustrated ed.). John Benjamins Publishing Company. ISBN 978-90-272-4128-3.
- Brynen, Rex (2000). A very political economy: peacebuilding and foreign aid in the West Bank and Gaza (Illustrated ed.). US Institute of Peace Press. ISBN 978-1-929223-04-6.
- Crossan, John Dominic; Watts, Richard G. "Who Is Jesus?: Answers to Your Questions About the Historical Jesus". Westminster John Knox Press.
{{cite journal}}
: Cite journal requires|journal=
(help) - Dunn, James D. G. (2003). Jesus Remembered: Christianity in the Making. Wm. B. Eerdmans Publishing. ISBN 978-0-8028-3931-2. Archived from the original on 2013-11-04. Retrieved 17 July 2011.
- Freed, Edwin D. (2004). "Stories of Jesus' Birth". Continuum International.
{{cite journal}}
: Cite journal requires|journal=
(help) - Hartmann, M. (1883). "Die Ortschaftenliste des Liwa Jerusalem in dem türkischen Staatskalender für Syrien auf das Jahr 1288 der Flucht (1871)". Zeitschrift des Deutschen Palästina-Vereins. 6: 102–149.
- Mills, Watson E.; Bullard, Roger Aubrey (1990). "Mercer Dictionary of the Bible". 5. Mercer University Press.
{{cite journal}}
: Cite journal requires|journal=
(help) - Petersen, Andrew (2005). The Towns of Palestine Under Muslim Rule. British Archaeological Reports. ISBN 978-1-84171-821-7. Archived from the original on 2012-11-11.
- Read, Peirs Paul (2000). The Templars. Macmillan. ISBN 978-0-312-26658-5.
- Sanders, E. P. (1993). "The Historical Figure of Jesus".
{{cite journal}}
: Cite journal requires|journal=
(help) - Sawsan & Qustandi Shomali. Bethlehem 2000. A Guide to Bethlehem and it Surroundings.Waldbrol, Flamm Druck Wagener GMBH, 1997.
- Singer, Amy (1994). Palestinian Peasants and Ottoman Officials: Rural Administration Around Sixteenth-Century Jerusalem. Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-47679-9. Archived from the original on 2015-12-31.
{{cite book}}
: Unknown parameter|dead-url=
ignored (|url-status=
suggested) (help) - Socin, A. (1879). "Alphabetisches Verzeichniss von Ortschaften des Paschalik Jerusalem". Zeitschrift des Deutschen Palästina-Vereins. 2: 135–163.
- Strange, le, Guy (1890). Palestine Under the Moslems: A Description of Syria and the Holy Land from A.D. 650 to 1500. Committee of the Palestine Exploration Fund. Retrieved 2016-03-17.
- Taylor, Joan E. (1993). "Christians and the Holy Places". Oxford University Press.
{{cite journal}}
: Cite journal requires|journal=
(help) - Thomson, Revered W.M. (1860). The Land and the Book.
- Vermes, Geza (2006). "The Nativity: History and Legend". Penguin Press.
{{cite journal}}
: Cite journal requires|journal=
(help)
وصلات خارجية
- Pastor's Vision to put Christ back in Bethlehem during Christmas
- Bethlehem Municipality
- Bethlehem Peace Center
- Franciscan Custody of the Holy Land website – pages on Bethlehem
- Bible Land Library*
- Open Bethlehem civil society project
- Bethlehem: Muslim-Christian living together
- Photo: Christmas in Bethlehem, 2008
- Photo Gallery of Bethlehem from 2007
- Bethlehem Fair Trade Artisans
- Bethlehem University
- عمان
- صلاح الدين الأيوبي
- العالم العربي
- القدس
- الضفة الغربية
- معركة حطين
- الحرب العالمية الأولى
- بلاد الشام
- اليمن
- شبه الجزيرة العربية
- أمريكا الجنوبية
- مريم
- الظاهر بيبرس
- إبراهيم باشا
- جستنيان الأول
- عمر بن الخطاب
- أمريكا اللاتينية
- عملية الدرع الواقي
- هادريان
- يوسف النجار
- الشارع الجديد
- الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية
- Pages using gadget WikiMiniAtlas
- CS1 errors: empty citation
- CS1 errors: unsupported parameter
- Articles with dead external links from May 2016
- CS1 errors: missing title
- CS1 errors: requires URL
- Short description is different from Wikidata
- Articles containing explicitly cited عربية-language text
- Coordinates on Wikidata
- مقالات بالمعرفة تحتاج تمحيص الحقائق from May 2012
- جميع الصفحات التي تحتاج تمحيص حقائق
- محافظة بيت لحم
- بيت لحم
- تجمعات مسيحية فلسطينية
- مدن الضفة الغربية
- مدن مقدسة
- أماكن مذكورة في الإنجيل
- أماكن مذكورة في التوراة
- مدن التوراة
- جاليات يهودية تاريخية
- داود
- سفر صموئيل
- يسوع
- مدن ذات أهمية دينية مسيحية